قال أمير بوحبوط، على موقع والا العبري، في 15 أغسطس 2025، إن المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، اللواء أمير برعام، وجه مؤخرًا بالإسراع في برامج البنية التحتية لتطوير وإنتاج أنظمة الدفاع الجوي، ومن بينها “حيتس 3” و”حيتس 4″، والقبة الحديدية، و”العصا السحرية”، ونظام الليزر الأرضي، ومختلف أنواع الرادارات، وغيرها من التقنيات السرية.
وأشار بوحبوط إلى أن توجيه المدير العام “برعام” يأتي على خلفية التهديدات الإيرانية بالرد على عملية “عام كلافي”، واستمرار إطلاق الحوثيين للصواريخ من اليمن، ونتائج التحقيقات المختلفة التي أجراها الجيش الإسرائيلي، ومنظومة الدفاع الجوي، وإدارة أبحاث وتطوير الأسلحة والبنية التحتية التكنولوجية.
قال بوحبوط أيضًا، إن المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية يُولي أهمية بالغة للتعاون مع القيادة المركزية الأمريكية، والجيوش الأجنبية العاملة في الشرق الأوسط، لتعزيز القدرة على بناء “صورة جوية” أدق، وتطوير أنظمة الإنذار المضادة للصواريخ والطائرات. صرّح مصدر أمني لموقع والا: “لقد أُحرز تقدم ملموس في هذا الشأن. أدرك الجميع أهمية تبادل المعلومات والعمليات بعد رؤية أداء الجيش الإسرائيلي”.
جدير بالذكر أن آفي أشكنازي قال، على موقع معاريف، في 10 أغسطس 2025، إن رئيس شركة رافائيل، يوفال شتاينتز، أزاح الستار عن كشفٍ مذهل: سوف يدخل نظام الليزر المركزي “ماجن أور” حيز التشغيل الفعلي في فترة زمنية تقدر بين أربع إلى خمس سنوات، وسيكون قادرًا على اعتراض الصواريخ بعيدة المدى التي تطلق من إيران واليمن، كما ستتمكن أنظمة الليزر الإسرائيلية من اعتراض أي تهديد جوي -صواريخ أو طائرات.
قال شتاينتز، “أثناء الحرب، شغّلنا جهاز ليزر واحد اعترض عشرات الطائرات المسيّرة”. سمحت الرقابة الإسرائيلية أخيرًا بالكشف عن تفعيل نظام الليزر “ماجن أور”، المخصص للحماية من التهديدات الجوية، أثناء حرب “السيوف الحديدية” في منطقة الحدود الشمالية، وقد باشر النظام عمله أثناء القتال، ونجح في اعتراض عشرات الأهداف الجوية.
أفاد تقريرٌ صادرٌ عن معهد ألما للأبحاث أن المناطق الحدودية مع غزة، ولبنان، وسوريا تُعدّ أهدافًا مثاليةً لنظام الليزر، الذي ظل قيد التطوير نحو 20 عامًا.
وقال أشكنازي إن نظام الليزر وفقًا للتقرير الذي كتبه الباحث يعقوب لابين سيدمج مع بطاريات القبة الحديدية، التي تُصنّعها أيضًا شركة رافائيل. تعتمد آلية عمله على تحديد خوارزميات نظام القيادة والتحكم في القبة الحديدية توقيت تفعيل الليزر ولحظة إطلاق الصواريخ الاعتراضية الحركية للقبة الحديدية. بعض الصواريخ الاعتراضية مُجهزة بكاميرات خاصة، بينما يُوجَّه البعض الآخر بالرادار.
يُمكن لنظام الليزر -شأنه شأن القبة الحديدية -اعتراض الصواريخ، وقذائف الهاون، والطائرات المُسيَّرة، والصواريخ. مع ذلك، جرى تصميم نظام الليزر ليكون نظامًا مُكمِّلًا للقبة الحديدية، وليس بديلًا عنها. مع أن القبة الحديدية تُمكِّنت من اعتراض كثير من التهديدات، إلا أن نظام الليزر يتمتع بعدد من المزايا النسبية، أهمها أن تكلفة تشغيله لا تتجاوز بضعة دولارات مقارنةً بمتوسط تكلفة صاروخ اعتراضي من طراز “تامير” التي تبلغ 50 ألف دولار. تُنفق الجماعة “الجهادية” في غزة، وحماس، والجهاد الإسلامي الفلسطيني، ما بين 500 و1000 دولار على كل صاروخ تُصنِّعه، وفقًا لمداه وحجمه، مما منحها ميزة اقتصادية.
أحمد الديب
باحث في الشأن الإسرائيلي
إسرائيل أوهمت قادة الحوثيين بغياب معلومات استخباراتية عن مواقعهم - مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية
https://sanaacenter.org/ar/translations/25471
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق