الأربعاء، 4 يناير 2012

أردوغان : لا سلام بدون منظمة حماس


كتب \ احمد عبدالله الديب

زار " اسماعيل هنية " رئيس حكومة حماس " اسطنبول " لأول مرة حيث تقابل مع رئيس الوزراء التركي " رجب طيب اردوغان والذى تم استقباله بترحيب شديد .

وقال " اردوغان " أثناء اللقاء الذى دام حوالي ساعتين مع " هنية " , أن تركيا لديها خطة كاملة بخصوص قطاع غزة وإعادة إعمارها , وأضاف أيضا رئيس الوزراء التركي أنه لا يعتبر حركة حماس منظمة إرهابية , وقال بأنها حركة تم إختيارها من قبل الشعب الفلسطيني مما يتوجب علينا إحترام رغبة الشعب , كما أشار أردوغان  إلى أن بلاده تؤيد المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس .

ومن جهة آخرى أبدى " هنية " شكره على تأييد رئيس الوزراء التركي السياسي والإقتصادي للفلسطينيين وقال أنه يقدر الشعور الطيب الذى أبداه " أردوغان " إزاء الشعب الفلسطيني فى غزة فى وقت الحرب عام 2008, كما توجه إلى أهالى ضحايا سفينة مرمرة والتى هاجمتها اسرائيل عام 2009 والتى أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وقال " لا تحسبوا أن الشهداء ماتوا هباءا ولكنهم احياء بيننا " وأن دمكم هو دمنا وشهداءكم هم شهداءنا , وأضاف ان ذلك هو الشعب التركي المسلم الاصيل , وقد جئنا هنا لنقول لكم ان الشعب الفلسطيني فخورا بكم وبكل الحب والتأييد للشعب الفلسطيني فى قطاع غزة .

كما تطرق أردوغان إلى النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وقال بان السلام لا يمكن تحقيقه اذا استبعدت حماس من مسيرة السلام وأضاف فى نهاية اللقاء بأن منظمة حماس هى حركة تناضل من أجل الدفاع عن أرضها .

السلفية فى مصر وثورة 25 يناير 2011


كتب \ احمد عبدالله الديب

طرح مركز أبحاث " موشيه ديان " لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا تقريراً للدكتور " ميخائيل باراك " أستاذ التاريخ فى جامعة تل أبيب والباحث فى الحركات السلفية والصوفية فى العالم العربي حول السلفيين فى مصر ودورهم فى ثورة 25 يناير , فذكر أن تلك الثورة تعتبر بلا شك نقطة تحول جذرية فى تاريخ التيار السلفي الحديث فى مصر والذى يبلغ تعداده ما يزيد عن مليون شخص , وأضاف أن التيار السلفي يرغب بعودة روح الإسلام وذلك من خلال تطبيق الشريعة الإسلامية واتباع الثلاثة أجيال الأولى للمسلمين .

كما أشار إلى أن التيار الإسلامي كان مهتماً فى سابق الأمر بإنشاء جيل مسلم يعمل على نشر الدعوة الإسلامية ولكن بعد سقوط نظام مبارك استيقظ السلفيون من سباتهم وقرروا المشاركة فى الحياة السياسية .

وفى السياق ذاته قال بأن التيارات السلفية وخاصة " الجمعية الشرعية " والتى اسست بالقاهرة عام 1912 وجماعة " أنصار السنة المحمدية " والتى تم تأسيسها عام 1926 قد منعتا أعضائها من الإشتراك فى تلك المظاهرات وذلك بدعوى تحريم الخروج عن الحاكم , وذلك بالإضافة إلى دعوة بعض شيوخ السلفية أمثال الشيخ " مصطفى العدوي " المتظاهرين من خلال التلفاز إلى إنهاء الإضرابات , كما وجه الشيخ " اسامة القوصى " رسالة إلى المتظاهرين للعودة إلى بيوتهم .

كما ادعى أن النظام السابق قد تعاون مع الجماعة السلفية فى الخمسة سنوات الأخيرة وذلك بهدف عمل توزان إجتماعي فى مصر بجانب الإخوان المسلمين وذلك لأنهم تميزوا بإيجابية سياسية شديدة وأصبحوا ذو تأثير فى المجتمع المصري مما قد يهدد استقرار النظام حيث قد حازت جماعة الإخوان المسلمين فى الإنتخابات البرلمانية لعام 2005على 88 مقعدا مما شكل إنتصارا كبيرا لهم , وأضاف أن السبب الثاني فى رغبة النظام السابق بالتقرب من السلفيين هو عدم إظهار أى تطلع سياسي يشكل قلق على النظام فى مصر , فى حين ساعد النظام السلفيين فى سماحه لهم بفتح عشرة قنوات فضائية فى عام 2006 وأصبحت ذات تأثير قوي على المجتمع حتى أنها إخترقت كل بيت مصري وأصبح الشيوخ بمثابة نجوم .

وبعد سقوط نظام مبارك وفتح الأبواب لدخولهم إلى الساحة السياسية حاول السلفيون ترجمة قوتهم الإجتماعية  إلى قوة سياسية , ففى 21 أبريل الماضى  أعلنت جماعة " الدعوة السلفية " إقامة حزب سياسي جديد تحت إسم " حزب النور " , ثم تعدد الأحزاب السلفية بعد ذلك كحزب " الفضيلة " وحزب الأصالة " والذى ُأسس فى بداية يوليو , وحزب " الإصلاح " المؤسس فى منتصف سبتمبر وذلك من أجل جعل الشريعة الإسلامية مصدر التشريع الأساسي للبلاد .

كما أشار إلى أن المشكلة الأساسية التى تواجه السلفيون حاليا هى غياب برنامج سياسي يعبر عن رؤية واضحة وأرجع الكاتب ذلك إلى العمل على منع السلفيون فى الإشتراك فى الحياة السياسية لعشرات السنوات , مما دعاهم إلى التعاون والتحالف مع قوى إسلامية آخرى كجماعة الإخوان المسلمين بالإضافة إلى احتياج الإخوان المسلمون أيضا للسلفيون بسبب صيتهم الواسع فى المجتمع المصري .

ومن ناحية آخرى تطرق إلى المجلس العسكري وقال بأنه يغض الطرف على الجماعات الإسلامية ومدى قوتها لآنه يخشى فقدان السيطرة السياسية حيث قد هدد حزب النور السلفي فى الأول من شهر أكتوبر الماضى المجلس العسكري بحشد الآلآف من الشهداء فى حين بقى المجلس العسكري فى السلطة .

الخبر تم نشره بجريدة الرحمة وموقع العنكبوت الالكتروني
http://www.alankabout.com/news/2012/01/08/57061.html