الثلاثاء، 20 ديسمبر 2022

شحنة من اليورانيوم المخصّب الإيراني سُلمت للحوثيين

 تناولت تقارير الإعلام ومراكز الدراسات العبرية أخبارًا حول تسليم إيران شحنة من اليورانيوم المخصّب إلى الحوثيين في اليمن وسقوط أجزاء منها في أيدي عناصر تنظيم القاعدة بمحافظة البيضاء. كما اهتم الإعلام الإسرائيلي بالأنشطة التي تساعد الحوثيين على زيادة مصادر دخلهم ومنها تهريب الآثار اليمنية.


ويترجم مركز صنعاء بشكل دوري ومستمر أبرز التقارير والمقالات التحليلية العبرية بوصفها جزءًا من اهتماماته، والمقاربات الإقليمية التي يقدمها.


جدول المحتويات

 اخفاء 

1

إيران سلمت شحنة من اليورانيوم المخصب إلى الحوثيين في اليمن

2

مقاتلو جماعة الحوثيين ينشطون في شرق سوريا

3

إيران تسعى لإغراق الدول العربية بالمخدرات وتدمير النسيج الاجتماعي

4

الحوثيون جزء من شبكة تهريب عالمية للآثار اليمنية

5

هل لليمنيين ما يحتفلون به اليوم؟

6

البحرية الأمريكية تصادر ذخيرة مخبأة في قارب صيد متجه إلى اليمن

7

الجيش المصري في مهمة جديدة في مضيق باب المندب وخليج عدن

8

أطفال اليمن يدفعون ثمن الحرب

9

الحرب الاقتصادية في اليمن اختبار لجهود السلام المتوقفة

10

القوات السعودية تقتل وتعذب المهاجرين في اليمن

إيران سلمت شحنة من اليورانيوم المخصب إلى الحوثيين في اليمن

قال طل ليف رام[1] المراسل العسكري في صحيفة معاريف إن مصادر في الشرق الأوسط قالت للصحيفة، الأحد (11 ديسمبر)، إن إيران سلمت، مؤخرًا، شحنة من اليورانيوم المخصّب إلى جماعة الحوثيين في اليمن، لكن أجزاء منها سقطت بالفعل في أيدي عناصر تنظيم القاعدة بمحافظة البيضاء.


لكن رام لم يضيف أي معلومة في هذا السياق، وحول الكيفية التي وصلت بها هذا الشحنة من اليورانيوم للحوثيين ومنها إلى التنظيم المتطرف.


في المقابل تناولت صحيفة معاريف أيضًا ردود صحيفة “الهوية” التابعة للحوثيين حول التقارير التي بثتها شبكتا الحدث والعربية في السعودية على نطاق واسع نقلًا عن معاريف.


ويقول الحوثيون: “يشكل ما نشره الإعلام الصهيوني والسعودي خطوة تمهيدية لتصعيد تحالف الاحتلال في اليمن بقيادة السعودية”. كما يزعمون أن الهدف من ذلك هو استئناف الضربات الجوية، وربما حتى استخدام الأسلحة النووية.


كما زعمت الصحيفة الحوثية أن صحيفة “معاريف” الإسرائيلية ممولة من السعوديين والإمارات العربية المتحدة، وأنها المرة الأولى التي يضاف فيها اليورانيوم إلى قائمة الأسلحة التي تتهم إيران بنقلها إلى اليمن.


وبحسب قولها، فإن القاعدة والمنظمات الإرهابية الأخرى مرتبطة أيديولوجيًا وعضويًا بالتحالف الذي يهاجم اليمن، وأن إسرائيل تشارك فيه “مستترة” خلف السعودية والإمارات. كما ادعت أنه في ظل فشل التحالف قد يستخدم السلاح النووي في “حربه القذرة” ضد اليمن، وأن الخبر المنشور في صحيفة “معاريف” ليس إلا محاولة استباقية لتبرير جرائمها.


وقال حسين العزي نائب وزير خارجية صنعاء: “لا مبرر لاستخدام المرتزقة الأجانب كغطاء لإطالة تواجد الإمارات غير الشرعي في اليمن”. وحذرهم من “تقديم خدمات رخيصة للعدو الإسرائيلي” لأن ذلك سوف يبرر استئناف الهجوم على الإمارات.


ورفضت مصادر سعودية محاولات اتهام السعودية بأن اليورانيوم وصل إليها من خلال القاعدة.


مقاتلو جماعة الحوثيين ينشطون في شرق سوريا

أشار موقع نتسيف نت الإسرائيلي، إلى أن سفيرًا حوثيًا من اليمن يعمل في دمشق منذ عدة سنوات، في الوقت الذي يصل مقاتلو جماعة الحوثيين إلى شرق سوريا للتدريب تحت إشراف مدربين عسكريين إيرانيين على أساليب حربية متنوعة وتشغيل أنظمة أسلحة متطورة مثل: إطلاق صواريخ باليستية، وتشغيل الطائرات المسيرة؛ لأغراض جمع المعلومات الاستخبارية، وكذلك العمليات التشغيلية للطائرات المسيرة الانتحارية.


ووصلت مجموعة من الحوثيين، هذا الأسبوع، إلى مدينة دير الزور بعد وصولها سابقًا إلى مدينة البوكمال.


ولفت الموقع إلى أن قادة من “حزب الله” اللبناني رافقوا الحوثيين في طريقهم إلى أحد مقرات “الحرس الثوري الإيراني” بجانب معسكر الطلائع بمدينة دير الزور.


وأشار مراسل موقع نهر ميديا إلى أن قادة الحرس الثوري الإيراني سلموا نقاطًا عسكرية للحوثيين على أطراف مدينة دير الزور، بعد أن انتهت المجموعة من تلقي التدريبات العسكرية في وقت سابق، ببادية الحمدان والصالحية في ريف البوكمال شرقي دير الزور.


وقال موقع نتسيف إنه ليس من الواضح ما إذا كانت الميليشيات اليمنية ستعمل بانتظام في شرق سوريا إلى جانب الميليشيات الإيرانية الأخرى أو ما إذا كانت قد جرى تكليفها بمسؤولية منطقة ما لاكتساب خبرة عملياتية قبل عودتهم إلى اليمن. إذ حتى الآن لا يوجد نشاط معروف للميليشيات اليمنية على الأراضي السورية.


إيران تسعى لإغراق الدول العربية بالمخدرات وتدمير النسيج الاجتماعي

ذكر موقع نتسيف نت أن إيران تسعى لإغراق الشرق الأوسط بالمخدرات عبر مليشياتها التي تدعمها في الحروب التي تشهدها سوريا والعراق واليمن، حيث تعتبر هذه المواد المخدرة أهم مورد اقتصادي لها في ظل العقوبات التي تعاني منها بعد أن وصلت المفاوضات حول الملف النووي إلى طريق مسدود.


بحسب تنظيم المتمردين في جنوب سوريا – “تجمع أحرار حوران“، لم تكتف إيران بإغراق سوريا والعراق بالمخدرات، بل تعمل أيضًا على إغراق السعودية ودول الخليج العربي في ذلك المستنقع، من خلال تهريب حبوب الكبتاغون والمخدرات من اليمن عبر مليشيا الحوثي التي تدعمها في الحرب ضد الحكومة المعترف بها دوليًا.


تسعى إيران إلى تحقيق هدفين بإدخال المخدرات إلى الخليج:


الأول: زيادة أرباحها المادية من المبيعات بشكل كبير.


الثاني: العمل على تدمير البنية الاجتماعية في السعودية والخليج.


يعتقد خبراء أمنيون ومراقبون للشؤون اليمنية، أن شحنات المخدرات التي تحملها السفن الإيرانية تتجه إلى أذرع الحرس الثوري الإيراني في المنطقة، وخاصة لميليشيات الحوثي التي تسيطر على جزء كبير من الساحل الغربي لليمن المطل على البحر الأحمر، خاصة أنها تحتوي على 3 موانئ مهمة تسيطر عليها الميليشيات، وأكبرها ميناء الحديدة.


وبحسب خبراء منظمة تجمع أحرار حوران، فإن المخدرات التي تصل اليمن بكميات كبيرة لا يمكن أن تكون فقط لاستخدام الحوثيين، ورغم توزيع بعضها في اليمن، لكن من المؤكد أن السعودية هي الهدف. تعمل إيران من خلال هذه التجارة على تمويل مليشياتها ذاتيًا، ومن المحتمل أن تلجأ إيران خلال المرحلة المقبلة إلى البدء بعملية تصنيع حبوب الكبتاغون المخدرة في اليمن أسوة بسوريا؛ للتخلص من عبء عمليات النقل البحري والتعرض لمصادرة البحرية الأمريكية في بحر عمان.


الحوثيون جزء من شبكة تهريب عالمية للآثار اليمنية

ذكر موقع نتسيف نت أنه جرى عرض تمثال لوعل يمني شهير، خلال عامي 2018 و2019، في فرنسا واليابان. كان الوعل ضمن مجموعة الشيخ حمد آل ثاني، ابن عم أمير قطر، ويبدو أنه تم تهريبه من اليمن بشكل غير قانوني.


قال السفير اليمني لدى اليونسكو، محمد جميح، في عام 2021، إن الحكومة اليمنية الشرعية تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لاستعادة الآثار اليمنية المنهوبة، ومن بينها الوعل اليمني، الذي انتشر في وسائل الإعلام الفرنسية.


قصة الوعل اليمني ما هي إلا قطعة صغيرة جرى الكشف عنها في سجل ضخم من النهب، والبيع، والتدمير الذي أثر على آثار اليمن وأجزائه الفريدة منذ عقود، مع زيادة ملحوظة في هذه الأنشطة منذ انهيار البلاد بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على البلاد عام 2014\ 2015.


واليوم، وبعد ما يقرب من ثمانية سنوات، لا تزال هذه الأنشطة تشكل مصدرًا لتمويل وإثراء المتمردين واللصوص، وتكشف عن هوية الحضارة اليمنية الثرية التي تواجه محوًا رهيبًا.


في أحدث فضيحة للآثار المنهوبة، قال باحث يمني مستقل إن عشرات الآثار اليمنية معروضة للبيع في صالات عرض بريطانية علنًا. وفقًا للباحث في علم الآثار عبد الله محسن، ستبيع المزادات البريطانية أكثر من 40 قطعة من الذهب، والفضة، والنحاس يُزعم أنها نُهبت من المتاحف ومواقع التراث الثقافي في اليمن.


بينما قيل إن التحف الأثرية المعروضة قد اشتراها أصحابها خلال الثمانينيات، تكثر التقارير عن نهب الآف الآثار اليمنية أثناء الصراع.


عمل مزدهر

تقدر قيمة أسواق الفن والتحف العالمية بـ 65.1 مليار دولار في عام 2021. وتمثل المبيعات عبر الإنترنت لسوق الفن والتحف العالمية ما يقرب من خمس هذه القيمة السوقية الإجمالية. كانت الولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة، في عام 2021، هي الدول الرائدة في سوق الفن والتحف، حيث تمثل 80 % من إجمالي قيمة المبيعات. الولايات المتحدة في طليعة الدول الرائدة في سوق تجارة الفن والتحف.


أصدرت الولايات المتحدة، في عام 2020، قرارًا بحظر دخول واستيراد أي قطع أثرية يمنية. يأتي ذلك بعد أن طلبت الحكومة اليمنية من الحكومة الأمريكية منع دخول وتجارة الآثار اليمنية المسروقة.


ورحبت الحكومة اليمنية بالقرار الأمريكي لكن الفترة الزمنية المحددة لتنفيذ القرار هي خمس سنوات فقط. وهذا يعني أن القيود المفروضة على الآثار اليمنية، المصممة لحمايتها من النهب والتجارة، ستنتهي بحلول سبتمبر 2024.


جاءت الجهود التي بذلتها الحكومة اليمنية والتي سعت من خلالها لإشراك المجتمع الدولي، نتيجة عبث كبير لمليشيا الحوثي واللصوص وتجار الآثار بالمتاحف والمواقع الأثرية في اليمن.


وتشير بعض التقارير إلى اتهام الحوثيين بتهريب 4800 مخطوطة وتحف أثرية يمنية، وأن لبنان وإيران من بين الدول المستهدفة لتلك الكنوز التاريخية.


هل لليمنيين ما يحتفلون به اليوم؟

تناول موقع نتسيف نت ذكرى مرور 55 عامًا على نيل اليمن استقلالها عن بريطانيا، وذكر أنه يصعب القول إن مواطني اليمن يحتفلون اليوم باستقلالهم، حتى لو استعادوا بلادهم من الإمبراطورية البريطانية في 30 نوفمبر 1967 والتي كانت بالنسبة لليمنيين ذروة التمرد على حكم الإمبراطورية البريطانية الذي بدأ في أكتوبر 1963، وأطلق عليه ثورة 14 أكتوبر، والذي نجح في إنهاء الحكم البريطاني الذي استمر منذ عام 1832.


ولفت الموقع إلى أن احتفالات الجلاء تمثل في الواقع استقلال جنوب اليمن، وأن اليمن الشمالي نال استقلاله عمليًا عام 1918، بعد أن غادر جيش الإمبراطورية العثمانية المتداعي المنطقة التي كان يسيطر عليها في اليمن، ثم أسس يحيى محمد حميد الدين محمد المتوكل -إمام الزيديين في اليمن- المملكة المتوكلية اليمنية أو مملكة اليمن.


انتقال السلطة من الإمبراطورية العثمانية لم يكن عسيرًا، ولكنها عملية بدأت بالفعل في عام 1913 عندما أجبر العثمانيون على التخلي عن السيطرة على المناطق الجبلية التي كانت تسيطر عليها القبائل الزيدية، وهكذا أصبح الإمام، يحيى، الحاكم الفعلي لليمن الشمالي، الذي اعترف به الأتراك على اعتبار أنها مقاطعة تابعة للإمبراطورية العثمانية.


وذكر الموقع أن القيادة الدينية لعلماء الدين الزيديين اعترفت بالإمام، يحيى، بوصفه إمامًا للزيديين بعد صراعات طويلة على السلطة استمرت من عام 1904، بعد وفاة والده محمد بن يحيى حميد الدين، إمام الزيديين في اليمن، وقاد الصراع ضد الدولة العثمانية.


طلب الإمام، يحيى، دعم علماء الدين، ولكن بما أن قيادته لم ترسخ بعد، فقد رفضوا الاعتراف به إمامًا لليمن، إلى أن أثبت قيادته وقدرته على الحفاظ على الدين، كما رفضت الإمبراطورية العثمانية الاعتراف به إمامًا لليمن، وواصل نهج والده في الكفاح ضد الأتراك، وذهب مع المحاربين الموالين له لقتال العثمانيين، وفي النهاية جرى توقيع معاهدة سلام في أكتوبر 1911 بين الأتراك والإمام يحيى، واعترف به العثمانيون بأنه إمام اليمن، وهو الأمر الذي دفع علماء الدين الزيديين إلى قبول قيادته، والاعتراف به إمامًا لجميع القبائل الزيدية وكل اليمن.


حاول الإمام، يحيى، عزل المملكة اليمنية التي أسسها عن أي نفوذ خارجي أجنبي، وجعل اليمن الشمالي دولة تعيش في ظل استبداد ديني، تعارض كل تجديد وحداثة، بما في ذلك الطب الحديث، وكما هو حال حكام المنطقة المستبدين، تسري القوانين والقواعد التي وضعها الديكتاتور على جميع رعاياه، ولكن فيما يتعلق به وبعائلته، كانت القواعد والقوانين مرنة، وقد تلقى هو وعائلته العلاج الطبي من أطباء فرنسيين وإيطاليين، في الوقت الذي لم تكن في مملكته مستشفى واحدة.


بالطبع لم يكن الإمام، يحيى، راضيًا عن الوجود البريطاني في جنوب اليمن، وتجاهل الاتفاقية البريطانية- العثمانية بشأن تقسيم مناطق النفوذ في اليمن، والتي أوجدت بالفعل الانقسام بين شمال وجنوب اليمن، وعارض تعاون زعماء القبائل مع البريطانيين، وحاول بعد قيام المملكة اليمنية توسيع نطاق حكمه، وشن سلسلة من الهجمات ضد القبائل في جنوب اليمن.


عندما بدأ يطالبهم بتسليم أراضٍ مثل مدينة الحديدة ومحيطها، وبعد إحدى الهجمات خرج جيش المملكة اليمنية على مسافة نحو 50 كيلومترًا من عدن عاصمة اليمن الجنوبي، وحينها انتبه البريطانيون وأدركوا أنهم يواجهون مشكلة عويصة، وذهب الجيش البريطاني للحرب، وفي النهاية هُزم جيش المملكة اليمنية، وفي عام 1934 جرى التوقيع على اتفاق، أعقبه انسحاب قوات شمال اليمن من الأراضي التي غزوها في جنوب اليمن، واضطر الإمام قبول وجود البريطانيين في اليمن، وعلى الرغم من ذلك استمر في مضايقة البريطانيين، وافتعال مشاكل للمملكة العربية السعودية أيضًا.


شمال اليمن لم يكن هادئا في ظل حكم الإمام يحيى، وقتل في فبراير 1948 خلال انقلاب، وعينت القبيلة عبد الله الوزير إمامًا، لكن استمر حكمه أسابيع قليلة فقط حتى قام أحمد بن يحيى نجل الإمام يحيى، بتنظيم القبائل وأطاح الوزير من السلطة، وأعدم قادة الانقلاب وزج الآخرين المتورطين في السجن، وتوج ملكًا على اليمن.


لكن في اليمن، كما اليمن حاليًا، لا توجد لحظة مملة، وحتى وفاته عام 1962، وبعيدًا عن القتال مع جنوب اليمن ومع السعوديين، كان أحمد بن يحيى مشغولًا بالخلاص من خصومه المحليين أيضًا، وتمكن من النجاة من انقلاب عام 1955، وتمرد عام 1959 ومحاولة اغتيال في عام 1961، توفي أحمد بن يحيى في 18 سبتمبر 1962، وتولى ولي العهد ابنه محمد البدر بن حميد الدين إمامة اليمن، لكن عهده لم يدم سوى أسبوع دون أحداث خاصة، ثم في 26 سبتمبر 1962، بدأت “ثورة 26 سبتمبر”، والمعروفة باسم “الحرب الأهلية في شمال اليمن” بين الموالين للمملكة والجمهوريين، الذين أرادوا إنشاء “جمهورية اليمن العربية” بدلًا عن المملكة.


لم تقتصر الحرب الأهلية على رجال قبائل شمال اليمن فقط، بل تلقت القوات الجمهورية دعمًا ومساعدة من مصر والاتحاد السوفيتي، وتلقى محمد البدر ملك اليمن وأنصاره الدعم والمساعدة من السعودية والأردن، ومن وراء الكواليس حصل على مساعدات بريطانية وإسرائيلية، كما تلقى دعمًا ومساعدة من باكستان وإيران، وبالإضافة إلى كل هؤلاء، وصل مرتزقة فرنسيون ومن بلجيكا وبريطانيا إلى اليمن لتدريب وتوجيه القوات الملكية، وساعدهم في التخطيط للمعارك، و هناك من يقول إنهم حاربوا بالفعل، فيما يتعلق بعدد المرتزقة، كما في حالات قليلة جدًا في كتب التاريخ، هناك أعداد متفاوتة، تتراوح من المئات إلى حوالي 15 ألفًا، اعتمادًا على من يكتب التاريخ.


استمرت الحرب في سلسلة من المعارك دون حسم حقيقي، حتى هزيمة القوات الملكية في فبراير 1968 عندما تمكن الجمهوريون من كسر حصار صنعاء، وهي هزيمة أشارت إلى بداية النهاية، واستمر القتال في نفس الوقت الذي عقدت فيه “محادثات السلام” حتى 1 ديسمبر 1970، عندما تم إعلان وقف إطلاق النار واعترفت المملكة العربية السعودية بالجمهورية العربية اليمنية، وانتهت المملكة من الوجود.


لا داعي للقلق، حقيقة أن الجمهورية العربية اليمنية ولدت بالقرب من جنوب اليمن، لا تعني أنهم عاشوا في سعادة وثراء، ودارت بين البلدين الشقيقين سلسلة من الصراعات والمعارك.


لم ينعم اليمن الجنوبي بحياة الرفاهية أيضًا، ويبدو أنه من الصعب في اليمن إدارة الأمور بهدوء، وبعد الاستقلال عن البريطانيين عام 1967، كانت هناك صراعات على السلطة بين مجموعات القوى المختلفة، وكانت هناك محاولات انقلابية عام 1968، ونجح انقلاب في يونيو 1969 في اليمن، كما هو الحال في اليمن، كان بإمكان المواطنين التعساء الاحتفال بتأسيس حكومة أكثر تطرفًا من تلك التي تمت الإطاحة بها، إضافة إلى العداء في الصراع المستمر مع اليمن الشمالي، وتمكنوا من الدخول في صراع مع العالم كله تقريبًا، بما في ذلك العالم العربي، ومن ناحية أخرى على علاقة جيدة مع الاتحاد السوفيتي والصين.


بعد عشرين عامًا من الصراع بين البلدين اليمنيين، تمكن اليمنيون، بطريقة ما، من التوصل إلى اتفاق حول الوحدة، وهكذا ولدت جمهورية عربية كاملة وموحدة تسمى اليمن.


موحدة؟ قد يصعب بعض الشيء أن نقول إنهم كانوا متحدين حقًا في الجمهورية اليمنية، لقد وافقوا بالفعل على الوحدة وإقامة دولة واحدة، لكن هذا لا يعني أنه في بلد قبلي مثل اليمن، أن توافق أي من القبائل، حقًا، على التخلي عن سلطتها ونفوذها ومكانتها. طبعا حتى بعد الوحدة كانت هناك صراعات كثيرة، ومحاولات تقسيم، ومحاولات للانفصال عن اليمن الموحدة؛ لتأسيس كيان مستقل، وهكذا وصلت اليمن، بلد غير مستقر إلى الحرب الأهلية بين الحوثيين وبقية اليمنيين، ولا ننسى أن هذا طبعا شمل تشكيل “حكومة وحدة” للحوثيين، وهكذا، على الرغم من الأمواج العاصفة لوحدة اليمن، نقترب من عيد الاستقلال ال 55 الذي يحتفل به اليوم.


في اليمن، كما في اليمن الآن، لا يزال المواطنون اليمنيون التعساء يعانون من سلسلة لا حصر لها من الصراعات والحروب بين الحوثيين وبقية العالم (باستثناء إيران)، والصراعات بين مختلف القبائل ومراكز القوة في الداخل والخارج، وكل هذا يؤدي إلى استمرار، لا نهاية له، للدمار والخراب، وأنهار من دماء الضحايا بين المواطنين الذين يعانون من القتال المتواصل.


إن عدم قدرة اليمنيين على الوصول إلى التوافق والاتفاق على الطريقة التي يمكن أن تعمل بها القبائل المختلفة معًا لصالح جميع أفراد القبائل، جنبًا إلى جنب مع موقع اليمن الاستراتيجي، الذي اجتذب إليه دائمًا القوى الإقليمية والعالمية، التي تحاول الحصول على موطئ قدم في اليمن، والتأثير على العناصر المحلية للتصرف وفقًا لما يناسبهم (حتى لو لم يتناسب مع احتياجات اليمنيين أنفسهم) قد يتسبب في استمرار النضالات والقتال وتدمير البلاد للمواطنين التعساء.


نضيف إلى ما سبق رغبة الحوثيين، المدعومين من إيران، في إعادة اليمن إلى عهد الشيعية الزيدية، والاستمرار في زرع الألغام الأرضية، وتجنيد الأطفال قسرًا، وسرقة المساعدات الإنسانية الدولية، وتجويع ومنع الماء عن المدنيين، وتعمد إطلاق النار على المدنيين، ومهاجمة السفن المدنية، وانتهاك أي اتفاق يوقعونه، ويبدو أننا سنستمر في رؤية الضحايا بين المواطنين.


في الختام، سأكون سعيدًا إذا تمنيت لليمنيين يومًا استقلالًا سعيدًا، لكنني سأكتفي بالتمنيات بحياة هادئة بلا حروب، واستغلال وزراء الحرب وغيرهم من الحثالة، وأتمنى أن يتمكن اليمنيون في يوم من الأيام حقًا على الاحتفال.


البحرية الأمريكية تصادر ذخيرة مخبأة في قارب صيد متجه إلى اليمن

تناولت صحيفة هاآرتس ما قاله أسطول البحرية الخامس في الولايات المتحدة، يوم السبت 3 ديسمبر، إنه اعترض سفينة صيد تهرب “أكثر من 50 طنًا من الذخيرة، والصمامات ووقود الصواريخ” في خليج عمان على طول طريق بحري من إيران إلى اليمن في 1 ديسمبر.


وأضاف في بيان “أن أفراد البحرية الذين يعملون من قاعدة لويس بي بولر (ESB 3) البحرية الاستكشافية اكتشفوا الشحنة غير المشروعة خلال عملية التحقق من العلم، مما يمثل ثاني أكبر مصادرة ينفذها الأسطول الخامس الأمريكي لأسلحة غير قانونية في غضون شهر”.


عثرت قوات لويس ب. بولر على أكثر من مليون طلقة من عيار 7.62 ملم، و25 ألف طلقة ذخيرة عيار 12.7 ملم، وما يقرب من 7000 من صواعق الصواريخ، وأكثر من 2100 كيلوجرام من الوقود الذي يستخدم لإطلاق قذائف صاروخية.


وفي سياق متصل ذكر موقع نتسيف أن البحرية البريطانية أعلنت، في يوليو الماضي، عن ضبط أسلحة إيرانية في وقت سابق من هذا العام، من بينها صواريخ أرض جو، ومحركات لصواريخ كروز، على قوارب تهريب عالية السرعة في المياه الدولية جنوب إيران.


كما ضبطت البحرية الأمريكية، في ديسمبر الماضي، شحنة أسلحة في مياه الخليج على متن سفينة صيد مصدرها إيران، وبحسب التقديرات، كانت في طريقها إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.


خلص تقرير سري للأمم المتحدة العام الماضي، أعدته لجنة خبراء تابعة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، إلى أن ميناء إيرانيًا كان على الأرجح مصدر آلاف الأسلحة التي استولت عليها البحرية الأمريكية في الأشهر الأخيرة في بحر العرب.


وكشف التقرير أن زوارق السلاح انطلقت من ميناء جاسك الإيراني إلى ساحل بحر عمان، بحسب التحقيق مع بعض أطقم القوارب وبيانات من أجهزة ملاحية عثر عليها هناك.


وفي سياق آخر ذكرت مايا كارلين[2] أن إسرائيل والولايات المتحدة أجروا العديد من التدريبات في الأشهر الأخيرة، لقد نفذت القوات البحرية الإسرائيلية والأمريكية، في أغسطس، تدريبات بحرية استمرت أربعة أيام في البحر الأحمر. وبحسب بيان للبحرية الأمريكية، ركز التدريب الثنائي بين الأسطول الخامس الأمريكي والقوات البحرية الإسرائيلية على “تخطيط المهمة، والاعتراض البحري، والتدريبات الأخرى في البحر”، ومنها تدريبات لاستهداف عمليات تهريب الأسلحة في البحر الأحمر.


وقالت إن إيران تزود المتمردين الحوثيين، وكلاءها في اليمن، بالأسلحة والمساعدات الأخرى عبر هذه المياه، مما يجعل قوة مهام البحر الأحمر حيوية لاحتياجات إسرائيل الأمنية. وقد أبحرت في التدريبات حاملة الطائرات ” USS Nitze” و ” USS Lewis B. Puller” جنبًا إلى جنب مع طرادات إسرائيلية.


الجيش المصري في مهمة جديدة في مضيق باب المندب وخليج عدن

تناول موقع نتسيف ما أعلنت القوات المسلحة المصرية بأن قواتها البحرية ستتولى قيادة فرقة العمل المشتركة رقم 153، والتي تتمثل مهمتها في مكافحة التهريب، والتصدي للأنشطة غير المشروعة، وفي مقدمتها العمليات الإرهابية في مناطق البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن.


وقال المتحدث العسكري المصري، إن ذلك يأتي في إطار جهود القوات المسلحة وبالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الشقيقة والصديقة؛ لمواجهة التهديدات والتحديات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة.


وأفاد بيان الجيش المصري أن “مصر تتولى قيادة القوة، انطلاقا من دورها المحوري وتعاونها الوثيق مع القوات البحرية للدول المشاركة، لتحمل مسؤوليتنا المشتركة لتحسين البيئة الأمنية في جميع المناطق والممرات البحرية، وتوفير العبور الآمن لحركة تدفق السفن عبر الممرات البحرية الدولية، والتصدي لكافة أشكال وصور الجريمة المنظمة التي تؤثر بالسلب على حركة التجارة العالمية ومصالح دول المنطقة.


وأضاف البيان: “في هذا الإطار، تؤكد القوات المسلحة على أن فرقة المهام المشتركة (153) هي أحد أهم الآليات المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي ومجابهة التهديدات بكافة أنماطها”.


تضم فرقة المهام المشتركة 153 المملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات، والأردن بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.


أطفال اليمن يدفعون ثمن الحرب

قال جاي إليستر[3] في موقع والا العبري إن الأمم المتحدة تقدر مقتل 3774 طفلًا، على الأقل، في اليمن منذ اندلاع الحرب في مارس 2015 وحتى سبتمبر من العام الجاري، وإصابة 7245 طفلًا. وبحسب البيانات التي جمعتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، لقد جرى تجنيد 3904 طفلاً خلال تلك الفترة في القتال، ويعاني ما يقرب من 2.2 مليون طفل في اليمن من “سوء التغذية الحاد”.


قالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف: “إذا كان لأطفال اليمن أي فرصة لمستقبل لائق، فيجب على أطراف النزاع، والمجتمع الدولي، وجميع من لهم نفوذ ضمان حمايتهم ودعمهم”، وأضافت الوكالة أن الأرقام الفعلية من المرجح أنها أعلى من ذلك بكثير.


وعلاوة على ذلك، قام المتمردون الحوثيون بتجنيد الأطفال علانية في القتال، وكثير منهم من خلال “المعسكرات الصيفية” حيث ينشرون أيديولوجيتهم المتطرفة. واعترف مسؤولون حوثيون لوكالة أسوشيتيد برس، في وقت سابق من هذا العام، أن بعض المجندين كانوا في سن العاشرة فقط، زاعمين أنهم يعدون في هذا السن بالفعل “رجالًا”.


وفقًا للأمم المتحدة، استخدم الحوثيون أيضًا الألغام على نطاق واسع، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 74 طفلاً في جميع أنحاء اليمن بين يوليو وسبتمبر من هذا العام.


كما قُتل آلاف المدنيين والأطفال في غارات جوية للتحالف السعودي استهدفت الأسواق، وحفلات الزفاف، والجنازات، والمساكن، والمستشفيات. في عام 2018، استهدفت غارة جوية حافلة تقل أطفالًا في طريقهم إلى المدرسة في شمال اليمن، وقتل أكثر من 40 صبيًا.


حرب بالوكالة بين السعودية وإيران

بدأ الصراع في عام 2014 بعد أن خرج المتمردون الحوثيون، الشيعة المدعومون من إيران، من معاقلهم في شمال البلاد وسيطروا على العاصمة صنعاء، مما أجبر الحكومة اليمنية على الخروج منها. في مارس 2015، تدخل تحالف عربي بقيادة المملكة العربية السعودية في الحرب وبدعم من الولايات المتحدة.


ظل القتال في حالة جمود في السنوات الأخيرة، وفي أبريل توصل الطرفان إلى وقف لإطلاق النار، لكنه انهار في أوائل أكتوبر، وحثت اليونيسف الأطراف على تجديده. واتهمت الولايات المتحدة والأمم المتحدة الحوثيين بتقديم مطالب في اللحظة الأخيرة، بينما ألقى المتمردون باللوم في انسحابهم من الاتفاقية على عدم رغبة الأمم المتحدة في تقديم ضمانات مكتوبة لبعض مطالبهم الرئيسية.


وفقًا لـ ACLED، وهي مؤسسة ترصد النزاعات في العالم، قُتل أكثر من 150 ألف شخص في الحرب في اليمن، من بينهم أكثر من 14500 مدني. انخرطت اليمن بسبب الحرب في واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم، وزاد الصراع من حدة الفقر في البلاد وجعله أقرب إلى حافة المجاعة. تعتبر الحرب إلى حد كبير حربًا بالوكالة بين المملكة العربية السعودية وإيران.


الحرب الاقتصادية في اليمن اختبار لجهود السلام المتوقفة

قال جاك بمبرتون الصحفي في موقع i24news إن الحرب الاقتصادية في اليمن بين النظام، المدعوم من السعودية، وخصومه الحوثيين في طليعة الصراع حيث شهدت جهود السلام تهدئة في الأعمال العدائية المباشرة، على الرغم من عدم اتفاق أي من الطرفين على تمديد الهدنة.


وفشلت الأطراف المتحاربة في البلاد في تجديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة وانتهت في أكتوبر، وبددت آمال بعض اليمنيين في الوصول إلى اتفاق بعد أكثر من سبع سنوات من القتال الوحشي. منذ ذلك الحين، استهدفت مناورات متبادلة تعطيل عائدات النفط وتدفقات الوقود، مما أدى إلى مزيد من الاضطرابات الإنسانية.


أعاقت سلطات الأمر الواقع الحوثية في شمال اليمن قدرة الحكومة، المعترف بها دوليًا، على تصدير النفط من خلال شن هجمات بطائرات بدون طيار على موانئ في الجنوب؛ لردع الناقلات عن تحميل النفط الخام. من جانبها، ردت الحكومة بخطوات من المرجح أن تزيد من تقييد تدفق الوقود إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مثل تجميد البنك المركزي في عدن حسابات الشركات التي تستورد الوقود لهذه المناطق ووقف التعامل معها.


لا حرب ولا سلام

لم تعد الأطراف المتحاربة إلى مستوى العداء الذي كان سائدًا قبل الهدنة، لكن هذه التطورات الأخيرة هي بوادر تصعيد مقلقة، وكان لها تأثير سلبي على القطاع الاقتصادي في اليمن.


وقال مسؤول في الحكومة التي تدعمها السعودية: “الخطوة جاءت ردًا على الهجمات التي شنها الحوثيون على موانئ تصدير النفط والتي منعت تصدير أكثر من مليوني برميل من الخام”.


لطالما كانت الأبعاد الاقتصادية للحرب جوهر الصراع. لكن في الآونة الأخيرة، أصبحت في طليعة الاهتمام الدولي، حيث كلما كانت هناك اضطرابات محتملة في الأمن البحري، فإن ذلك يجعل الجميع في حالة تأهب قصوى نظرًا لموقع اليمن.


في الوقت الذي ساد فيه الهدوء النسبي على الجبهات الرئيسية، تتزايد التوترات وسط الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق هدنة جديد والذي توقف منذ أكثر من شهرين. وتشمل الهدنة الموسعة المقترحة آلية لدفع رواتب الخدمة المدنية، وهو ما انتقده الحوثيون، المدعومون من إيران، لعدم اشتمالهم على أفراد من القوات المسلحة.


القوات السعودية تقتل وتعذب المهاجرين في اليمن

تناول موقع i24news التقرير الذي نشرته هيومن رايتس ووتش في وقت سابق من هذا الأسبوع مستشهدا برسالة من خبراء الأمم المتحدة عرضت سلسلة من مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان من قبل القوات السعودية ضد المهاجرين وطالبي اللجوء في اليمن، ومنها: القتل، والتعذيب، والاحتجاز التعسفي، والانتهاكات الجنسية.


سلط مؤلفو التقرير، لما فقيه، وناديا هاردمان، الضوء على الاتصالات الأخيرة لعدد من خبراء الأمم المتحدة إلى الحكومة السعودية – التي تدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في حربها المستمرة منذ سبع سنوات ضد المتمردين الحوثيين.


وورد في الرسالة أن خبراء الأمم المتحدة اتهموا قوات الأمن السعودية بقتل حوالي 430 مهاجرًا، وإصابة 650 آخرين في قصف وإطلاق نار عبر الحدود بين يناير وأبريل 2022. وزُعم أن المهاجرين الأسرى تعرضوا للتعذيب، وتعرضت فتيات لا تتجاوز أعمارهن 13 عاما للاغتصاب.

الهوامش

المعلق والمراسل العسكري لصحيفة معاريف. عمل مراسلًا للشؤون العسكرية والأمنية لإذاعة “جالي تساهل” في الأعوام 2008- 2017. حاصل على درجة البكالوريوس في الحكومة، والاستراتيجية والدبلوماسية من المركز متعدد التخصصات.

محللة في مركز السياسة الأمنية في واشنطن. زميلة آنا سوبول ليفي السابقة في مركز هرتسليا متعدد التخصصات في إسرائيل حيث أكملت درجة الماجيستير في مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي. وتكتب في Jerusalem Post, Epoch Times, Times of Israel, The Daily Wire, The National Interest, Algemeiner Journal, JNS.

رئيس ديسك الشؤون الخارجية في موقع والا الإخباري العبري، وهو مسؤول عن إعداد وكتابة الأخبار من كافة أنحاء العالم وفي مختلف المجالات. حاصل على ليسانس في تاريخ الشرق الأوسط والعلوم السياسية من جامعة تل أبيب.


شحنة من اليورانيوم المخصّب الإيراني سُلمت للحوثيين - مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية

https://sanaacenter.org/ar/translations/19276?fbclid=IwAR0y9MhWE9ynqe3BFInx0w9AJ58xwlbl4_noS7IxduKmYhvi1pSjtS9Hpjo


الخميس، 24 نوفمبر 2022

هل يجب أن تخاف إسرائيل من الحوثيين في اليمن؟

تناولت تقارير الإعلام العبرية أن الأيديولوجية المعادية لإسرائيل التي تبناها الحوثيون، بالإضافة إلى التهديدات المتكررة التي صرحوا ولا يزالوا يصرحون بها ضد إسرائيل، غالبًا ما تسبب قلقا في المؤسسة الأمنية. وبلغت ذروتها عندما وضع الجيش الإسرائيلي في بداية شهر كانون الثاني / يناير من هذا العام بطارية قبة حديدية في منطقة إيلات خوفًا من هجوم الحوثيين على أهداف مهمة ، وذلك قبل أيام قليلة من هجوم الحوثيين على أبوظبي أثناء زيارة الرئيس هرتسوغ للإمارات.


يترجم مركز صنعاء بشكل دوري أبرز التقارير والمقالات التحليلية العبرية المتعلقة باليمن والإقليم، بوصفها جزءًا من اهتماماته، والمقاربات الإقليمية التي يقدمها.


هل يجب أن تخاف إسرائيل من الحوثيين في اليمن؟

ذكر موقع القناة 13 الإسرائيلية أن القتال في اليمن جرى استئنافه بعد ستة أشهر من وقف إطلاق النار الذي تحقق بفضل الجهود الحثيثة التي بذلتها الأمم المتحدة، وخاصة جهود مبعوث المنظمة إلى اليمن، هانز غروندبرغ.


في إيران واليمن، يُنظر إلى الحوثيين على أنهم جزء لا يتجزأ من “محور المقاومة” وباعتبارهم دولة ذات أهمية حاسمة لإحكام “الحلقة الخانقة” الإيرانية حول إسرائيل. لذلك، استثمرت إيران وخصصت الكثير من الموارد لمساعدة الحوثيين طوال سنوات الحرب، ونشرت الحرس الثوري في اليمن، ونقلت أسلحة متطورة إلى الحوثيين، ويواصلون دعم الحركة سياسيًا وماليًا. كما أن الحوثيين يتعاونون بشكل كامل مع حزب الله، وحماس، ومنظمات إرهابية أخرى ترعاها إيران.


وقال الموقع إن الحوثيين قاموا، منذ استئناف القتال الشهر الماضي، بتغيير طفيف في سياستهم العسكرية والتكتيكية. هناك من يدعي أن هذا تحقق بإيعاز من النظام في طهران. أوقف الحوثيون، على الأقل في الوقت الحالي، الهجمات في عمق السعودية ويركزون الآن على الهجمات داخل الأراضي اليمنية، والتي قاموا أيضًا بتقليصها.


وأشار إلى أن الهجمات السابقة تسببت في كثير من الأحيان بأضرار جسيمة للبنية التحتية الحيوية في عمق السعودية والإمارات، كما أسفرت عن مقتل العديد من السكان والمدنيين، وجرى تنفيذها باستخدام صواريخ كروز، وصواريخ باليستية، وطائرات بدون طيار انتحارية من إنتاج جماعة الحوثيين بشكل مستقل بمساعدة تكنولوجية إيرانية، أو باستخدام أسلحة مطورة ومنتجة في إيران ونقلها إلى الحوثيين. وخير مثال على ذلك هي طائرة “شاهد-136” المسيرة الإيرانية التي يبلغ مداها الأقصى 2200 كم والموجودة في الأراضي اليمنية، وهي نفس الطائرة بدون طيار التي نقلها الإيرانيون أيضًا إلى الجيش الروسي الذي استغلها بكثافة في حربه في أوكرانيا.


وذكر الموقع أن الأيديولوجية والديماجوجية المعادية لإسرائيل التي تبناها الحوثيون، بالإضافة إلى التهديدات المتكررة التي صرحوا ولا يزالوا يصرحون بها ضد إسرائيل، غالبًا ما تسبب قلقا في المؤسسة الأمنية. وبلغت ذروتها عندما وضع الجيش الإسرائيلي في بداية شهر كانون الثاني / يناير من هذا العام بطارية قبة حديدية في منطقة إيلات خوفًا من هجوم الحوثيين على أهداف مهمة في المدينة الجنوبية، وذلك قبل أيام قليلة من هجوم الحوثيين على أبوظبي عاصمة الإمارات، أثناء زيارة الرئيس هرتسوغ للإمارات.


ولفت الموقع إلى إن القدرات العسكرية المهولة للحركة، وموقعها الجغرافي البعيد عن إسرائيل، وكونها ساحة “جديدة” وأجنبية نسبيًا، لا تضفي إحساسًا بالأمن في إسرائيل نحوها. على الرغم من الخطاب الحوثي الذي يتسم بمعاداة شديدة لإسرائيل ومعاداة السامية، إلا أن الحوثيين تجنبوا، حتى الآن، الهجوم المباشر على الأراضي الإسرائيلية، ومن المحتمل أن يكون هذا هو الحال في المستقبل القريب أيضًا. ومع ذلك، قد يتغير قرار الحوثيين بسبب التطورات المهمة في اليمن، أو جراء سيناريو حرب إسرائيلية كبيرة ضد حزب الله أو وكيل إيراني آخر، أو تعليمات إيرانية صريحة.


وطرح الموقع تساؤلًا حول سبب عدم مهاجمة الحوثيين لإسرائيل رغم امتلاكهم الإمكانيات، والرغبة، وزعمهم أن لديهم أيضًا “بنك أهداف إسرائيلي”، بالإضافة إلى المساندة الإيرانية، وأرجع الموقع ذلك إلى ردع الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أو ربما لا مصلحة لهما في مثل هذا الهجوم، أو ربما ينتظران التوقيت المناسب والأنسب لهما.


ويقدر الخبراء أن “التوقيت المناسب” لحركة الحوثيين التي تبنت شعار “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود”، قد يكون ممكناً، كما ذكرنا، في ظل التطورات الهامة. على سبيل المثال، قد تتيح إنهاء الحرب في اليمن والتوصل إلى تسوية سياسية طويلة الأجل إيلاء مزيد من الاهتمام لما يحدث في إسرائيل، وتسهل تكديس وتطوير الأسلحة ذات الصلة لشن هجوم على إسرائيل.


كما يزعمون أن مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل على (سوريا، لبنان، البرنامج النووي الإيراني، وغيرها)، أو مواجهة كبيرة بين إسرائيل وأحد وكلاء إيران في المنطقة (حزب الله، حماس، والميليشيات في سوريا والعراق) قد تتسبب أيضًا في رد فعل للحوثيين ضد إسرائيل. التضامن مع “محور المقاومة” والرغبة في مساعدة أصدقائهم حين الشدة – سيتطلب منهم الرد على هذا الأساس. بطبيعة الحال، فإن نطاق الهجوم ودوافعه سيتوافق مع حجم الصراع الإسرائيلي الإيراني في المنطقة، إذا تطور.


وتشمل هذه القائمة أيضًا: الخطاب السياسي الإسرائيلي حول الحركة وأنشطتها الإرهابية، وأيضًا – التهديدات والتحذيرات العلنية ضدها. ومن المرجح أن تزيد هذه أيضًا من دافع الحوثيين لمهاجمة إسرائيل. بالمناسبة، ليس بالضرورة أن يهاجم الحوثيون الأراضي الإسرائيلية. قد يهاجم الحوثيون السفن والناقلات التابعة لإسرائيل القادمة من الشرق إلى ميناء إيلات عبر المضيق الاستراتيجي “باب المندب”. لا يجب التقليل من هذه الأهداف، لقد هاجم الحوثيون بالفعل ناقلات وسفن سعودية وبريطانية وغيرها من (سفن) النفط والبضائع في الماضي.


ولا يخفى على أحد أنه منذ توقيع اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين، ازداد حجم التجارة الأمنية بين الدولتين، كما زاد الوجود السياسي والعسكري الإسرائيلي في تلك الدول بشكل طبيعي. وقد أدرك الحوثيون هذا الوجود الإسرائيلي، ويخشون أن يستغل “المحتلون الصهاينة” وجودهم في تلك الدول لتنفيذ عمليات عسكرية واستخباراتية ضد الحركة.


بشكل عام، فإن الجزء الأكبر من تهديدات الحوثيين لإسرائيل يتعلق بعلاقات إسرائيل مع الدول العربية والأعمال المزعومة التي تقوم بها إسرائيل “ضد الشعب اليمني”، على حد تعبير مسؤولين بارزين في الحركة. اعتبارًا من اليوم، فإن الحوثيين “هنا” متواجدون من أجل البقاء، وعلى الرغم من الاعتقاد الذي كان سائدًا حول سهولة إخضاعهم، إلا أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سرعان ما اتضح له أنه لن يكون قادرًا على القيام بذلك، ومنذ ذلك الحين هو وجيشه غارقون في “الوحل اليمني” ويواجه صعوبة في الخروج منه.


نقطة أخرى مثيرة للاهتمام هي المصير الذي تشترك فيه السعودية وإسرائيل في هذا السياق. دولتان ذاتا سيادة تقاتلان التنظيمات الإرهابية القاتلة الموجودة في جنوب الدولتين. في السعودية، على عكس إسرائيل، تمكنوا من الاستفادة وتوجيه الخطاب الإعلامي والعالمي، وتحقيق إجماع واسع نسبيًا لمعظم عملياتها العسكرية في اليمن.


مليشيا الحوثي هاجمت ميناء الضبة للمرة الثانية خلال شهر

ذكر موقع نتسيف نت أن مليشيا الحوثي هاجمت مجددًا ميناء الضبة النفطي بمديرية حضرموت شرقي اليمن للمرة الثانية خلال شهر.


قالت وزارة النفط اليمنية، إن الميليشيا نفذت عملاً تخريبيًا وإرهابيًا جديدًا استهدف مجددًا ميناء الضبة النفطي في مديرية حضرموت، باستخدام طائرة مسيرة انتحارية، أثناء وجود سفينة تجارية في الميناء.


كما أكد البيان أن الحكومة الشرعية اليمنية ستعمل مع جميع الأطراف في البلاد للتعامل مع تهديدات الحوثيين والطائرات المسيرة الإيرانية التي حاولت مهاجمة الميناء لمضاعفة حربها الشرسة ضد الشعب اليمني؛ لتفاقم الأزمة الاقتصادية وزيادة معاناة المواطنين اليمنيين في كافة المحافظات.


تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية

حذرت وزارة النفط اليمنية من تداعيات هذه الأعمال الإرهابية على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، خاصة أن الميليشيات لا تؤمن بسلامة الملاحة والجوانب الإنسانية والمعاهدات الدولية.


وأكدت وزارة النفط اليمنية أن الهجوم يعكس الإصرار الواضح لميليشيا الحوثي على مواصلة هجماتها على المؤسسات والمنشآت المدنية، وتقويض الأمن والاستقرار في اليمن، وعرقلة أي حل سياسي لإنهاء الحرب.


تصعيد حوثي

وأكدت الوزارة أن هذا الهجوم الإرهابي لن يثني الحكومة اليمنية عن مواصلة مهامها لاستعادة نشاط مؤسسات الدولة، بل سيزيد من إصرار وثبات الشعب اليمني في تحقيق طموحاته واستعادة شرعيته حتى يعود إليه السلام.


جدير بالذكر أن مليشيا الحوثي صعدت هجماتها على الموانئ النفطية، منذ انتهاء الهدنة الأممية مطلع أكتوبر / تشرين الأول، في إطار حرب اقتصادية تخوضها ضد البنية التحتية للاقتصاد الوطني.


هاجمت طائرات مسيرة للحوثيين نفس الميناء قبل حوالي شهر، بعد يومين من هجوم مماثل على ميناء النشيمة بمحافظة شبوة، وقد لقيت هذه الهجمات إدانة دولية واسعة النطاق، ووصفت بأنها عمل إرهابي ضد اقتصاد البلاد.


الحوثيون قد يهددون بمزيد من الهجمات البحرية

تناول سيث جي فرانتزمانب[1] في صحيفة جيروزاليم بوست تحذير رئيس الأركان اليمني، صغير بن عزيز، قائد عام العمليات المشتركة، من أن الحوثيين قد يزيدون هجماتهم على أهداف بحرية، وقال إن بن عزيز، الذي عينه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في فبراير 2020، معروف بأنه من أشد المعارضين للحوثيين.


تأتي المخاوف من تهديدات الحوثيين في البحر بعد أن استهدفت إيران سفينة تجارية باستخدام طائرة بدون طيار من طراز شاهد جرى إطلاقها من چابهار. ليست هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها إيران بذلك.


ونقلت العين عن صغير قوله “إن تهديد ميليشيا الحوثي الإرهابية للممرات المائية والملاحة الدولية يعد امتدادًا لأعمالها الإرهابية التي بدأت منذ سنوات بتهديد أرواح اليمنيين”.


في وقت سابق من هذا الشهر، اعترضت الولايات المتحدة شحنة من 70 طنًا من الوقود كانت متجهة إلى اليمن، والتي كان من المحتمل إرسالها إلى الحوثيين من إيران لصناعة الصواريخ. تم إخفاء وقود الصواريخ الإيراني على مركب شراعي كان قبالة الساحل ولا يرفع أي علم وطني، مما يشير إلى تورطه في نوع من التهريب غير المشروع. يشير اكتشاف الوقود إلى نشاط إيراني شائن.


وذكر التقرير أن “مليشيا الحوثي تهدد الملاحة البحرية بإيعاز من إيران وبدعم مباشر منها”، وشدد بن عزيز على أن الأضرار الناجمة عن هذه التهديدات ستطال جميع دول المنطقة إذا لم يتم معارضة تصرفات إيران.


بن عزيز حليف رئيسي للسعودية والإمارات. وجاء بيانه بعد أن “أحبطت قواته تمركزًا عسكريًا لميليشيا الحوثي في مواقع مطلة على البحر الأحمر، فضلا عن تجربتها لصاروخ مضاد للسفن بدعم من الحرس الثوري الإيراني”.


وأشار البيان إلى أن الحوثيين يسيطرون على شريط ساحلي في اليمن يمتد نحو 300 كيلومتر حتى الحديدة.


اعتراض طائرة مسيرة انتحارية أطلقها الحوثيون باتجاه ميناء نفطي شرقي اليمن

ذكر موقع نتسيف نت العبري أن القوات الدفاعية لميناء قنا النفطي -الواقع في منطقة رضوم بمحافظة شبوة شرقي اليمن-أحبطت، في 9 نوفمبر، محاولة للحوثيين لمهاجمة ناقلة نفط عند دخولها الميناء لتفريغ حمولتها.


وقالت مصادر عسكرية إن مليشيا الحوثي حاولت مهاجمة ميناء قنا النفطي بمديرية “رضوم” بطائرة مسيرة انتحارية.


بحسب ما أورده موقع “نيوزيمن، أكدت المصادر إسقاط الطائرة المسيرة الحوثية وإحباط الهجوم الذي كان سيؤدي حال نجاحه إلى كارثة بيئية كبرى في بحر العرب قبالة الساحل الشرقي لليمن.


وأوضح الموقع أن محاولة مليشيا الحوثي الهجوم على الميناء تزامن مع وصول ناقلة وقود كانت تنوي تفريغ آلاف الأطنان من السولار ، مشيرًا إلى أن السفينة أفرغت شحنة الوقود بعد إحباط الهجوم.


ويأتي الهجوم بعد نحو ثلاثة أسابيع من هجوم مماثل شنه الحوثيون على ميناء النشيمة النفطي – النشيمة بنفس المحافظة- وهجوم آخر على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت.


وحظي هذان الهجومان بإدانة دولية واسعة، وهددت مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، أكثر من مرة بمهاجمة منشآت نفطية، وشركات إنتاج وتصدير، وشركات نقل نفطية في البحر الأحمر وبحر العرب.


الإمارات تعلن عن بناء مدينة سكنية في جزيرة ميون اليمنية

ذكر موقع نتسيف نت أن الإمارات استأنفت أنشطتها في الجزر اليمنية عبر وكلائها المحليين على الرغم من إعلان أبوظبي انسحاب قواتها المشاركة في “تحالف دعم الشرعية في اليمن” بقيادة السعودية عام 2019.


جرى الإعلان مؤخرًا عن نية أبوظبي لبناء مدينة سكنية على جزيرة ميون اليمنية الاستراتيجية بالقرب من باب المندب، أحد أهم المضائق في العالم.


كشفت وسائل إعلام دولية، في 11 أبريل 2021، عن إنشاء قاعدة جوية إماراتية على نفس الجزيرة.


جدير بالذكر أن محافظ عدن “أحمد لملس” التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا وقَّع، في 30 أكتوبر 2022، اتفاقية مع شيخ جزيرة ميون صالح الخرور؛ لبناء 140 وحدة سكنية في الجزيرة بتمويل من دولة الإمارات.


وبحسب البيان الذي نشره المحافظ على صفحته على فيسبوك: “يشمل المشروع 140 وحدة سكنية إضافة إلى مشاريع البنية التحتية للمشروع وكافة الخدمات الملحقة من مدارس، ووحدات صحية، وغيرها من المرفقات الخدمية للمشروع سيتم تنفيذها على مراحل مزمنة”.


قاعدة عسكرية

يعود النشاط العسكري الإماراتي في جزيرة ميون إلى السنوات الأولى من الحرب، حيث أفادت مصادر عسكرية عن محاولة الإمارات المبكرة إنشاء مهبط للطائرات هناك.


إلا أن أعمال البناء توقفت بشكل مؤقت، ثم استؤنف العمل في الجزيرة، دون معرفة الأسباب.


كشفت صور أقمار صناعية نشرتها وكالة أسوشيتيد برس في 11 أبريل 2021، عن إنشاء مدرج جديد لقاعدة جوية عسكرية إماراتية في جزيرة ميون، إضافة إلى وصول تعزيزات عسكرية إماراتية ضخمة إلى الجزيرة.


يقول مراقبون يمنيون إن الإمارات تريد إيجاد موقع بديل، بعد تفكيك قاعدتها العسكرية في ميناء عصب الإريتري قبل عام.


ومن الأسباب أيضاً المنافسة المتزايدة بين القوى الدولية على الموانئ الإفريقية، حيث إن وجودها يعيق دولة الإمارات، على عكس جزيرة ميون التي كانت خيارًا آمنًا وملائمًا لها، سواء من حيث موقعها الجغرافي أم خصائص التركيبة السكانية، أو طبيعة السلطة التي يعملون بموجبها.


كانت الجزيرة على مر التاريخ هدفًا استراتيجيًا لمشاريع التأثير، وقد تعرضت لمحاولات غزو من البرتغاليين والبريطانيين.


وبحسب مراقبين فإن هناك علاقة بين إسرائيل ومحاولات السيطرة على الجزيرة التي لعبت دورًا في حرب أكتوبر 1973.


وفرضت القوات المصرية حصارًا بحريًا على إسرائيل وقتها من خلال إغلاق باب المندب أمام الملاحة الإسرائيلية، بالتنسيق مع اليمن.


وبحسب خبراء عسكريين، فإن المسار في الجزيرة يسمح لمن يسيطر عليه بالسيطرة على مضيق باب المندب وشن غارات جوية على اليمن، كما يمكن أن يكون بمثابة قاعدة لأي عملية في البحر الأحمر وخليج عدن وشرق أفريقيا.


لذلك فإن السيطرة عليها تعطي تفوقًا عسكريًا واستراتيجيًا، خاصة في ظل التنافس الدولي على توسع النفوذ.


بالإضافة إلى ذلك، يطل باب المندب نفسه على قارتين: آسيا وأفريقيا، ويقدر عدد السفن وناقلات النفط التي تمر عبر المضيق بأكثر من 21 ألف سفينة بحرية كل عام (57 سفينة في اليوم)، بمعدل حوالي 3.8 مليون برميل نفط يوميًا.


البحرية الأمريكية تحبط تهريب متفجرات من إيران إلى اليمن

تناول عامي روحكس دومبا[2] في موقع يسرائيل ديفنس ما قالته البحرية الأمريكية بأنها عثرت على 70 طنًا من مكون وقود الصواريخ مخبأة بين أكياس الأسمدة على متن سفينة قادمة من إيران إلى اليمن. وقالت البحرية إن كمية فوق كلورات الأمونيوم المكتشفة يمكن أن تغذي أكثر من عشرة صواريخ باليستية متوسطة المدى، وهي نفس الأسلحة التي استخدمها المتمردون الحوثيون اليمنيون، المدعومون من إيران، لاستهداف كل من القوات المتحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليًا في البلاد والتحالف الذي تقوده السعودية الداعم لها.


قالت البحرية الأمريكية إن سفينة خفر السواحل الأمريكية USCGC John Scheuerman ومدمرة USS The Sullivans اعترضتا سفينة شراعية خشبية تقليدية في خليج عمان في 8 نوفمبر / تشرين الثاني. اكتشف البحارة، أثناء البحث، أكياسًا من فوق كلورات الأمونيوم مخبأة داخل ما بدا في البداية أنه شحنة من سماد اليوريا.


وتأتي جهود التسليح، فيما يبدو، في الوقت الذي هددت فيه إيران كلا من السعودية والولايات المتحدة ودولا أخرى خلال الاحتجاجات في الأشهر الأخيرة التي دعت إلى إسقاط النظام الديني في الجمهورية الإسلامية.


اتهمت طهران القوى الأجنبية – وليس شعبها المحبط – بتأجيج الاحتجاجات، التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 344 شخص، واعتقال 15820.


وقال تيموثي هوكينز، المتحدث باسم الأسطول الخامس في الشرق الأوسط، لوكالة أسوشيتيد برس: “هذا النوع من الشحنة والحجم الهائل للمتفجرات مصدر قلق خطير لأنه يزعزع الاستقرار”. و”النقل غير المشروع للأسلحة من إيران إلى اليمن يؤدي إلى عدم الاستقرار والعنف”.


قال هوكينز إن البحرية أغرقت السفينة التي تحمل على متنها كثير من المواد بسبب الخطر. ونقلت طاقمها اليمني الأربعة إلى السلطات المدينة


إيران وتهريب الأسلحة للحوثيين

قالت الشؤون العامة في القيادة الوسطى للقوات البحرية الأمريكية إن الاعتراض جرى في “طريق يستخدم تاريخيًا لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن”، في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لعام 2015 الذي فرض “حظر توريد الأسلحة” والذي جاء ليشمل الحوثيين بقرار مجلس الأمن رقم 2624 لعام 2022.


وفي سياق متصل قال ميخائيل ستار[3] في صحيفة جيروزاليم بوست إن إيران كانت تزود الحوثيين بمنصات أسلحة مختلفة في حربهم الأهلية في اليمن، والتي شارك فيها تحالف من القوات بقيادة السعودية. وفقًا لوزارة العدل الأمريكية، قام الحرس الثوري الإسلامي بتنسيق جهود التهريب في عمليات اعتراض أمريكية سابقة. غالبًا ما تضمنت هذه الجهود استخدام القوارب السريعة أو المراكب الشراعية.


وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل “إريك” كوريلا: “تلتزم القيادة المركزية الأمريكية، إلى جانب القوات الشريكة لنا، بأمن واستقرار المنطقة وردع التدفق غير القانوني والمزعزع للاستقرار للمواد المتفجرة إلى المنطقة برًا وجوًا وبحرًا”.


وبحسب بيان صدر يوم الخميس عن المتحدث باسم القيادة المركزية جو بوتشينو، أمضى كوريلا الأسبوع الماضي يتحدث إلى قادة من “الجيوش الشريكة في الشرق الأوسط” ومنها تلك الجيوش اليمنية.


أعلن الجيش الإسرائيلي أن قائد القيادة المركزية الأمريكية سافر إلى إسرائيل صباح الثلاثاء (15 نوفمبر) وحل ضيفًا على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي من أجل تعميق العلاقات بين الجيشين الأمريكي والإسرائيلي.


ضبطيات كبيرة سابقة لأسلحة إيرانية

جدير بالذكر أن البحرية البريطانية صادرت في يناير وفبراير (2022)، لأول مرة، معدات عسكرية إيرانية متجهة إلى اليمن. وقعت عمليات ضبط الأسلحة خلال عمليات أمنية بحرية روتينية في 28 يناير و 25 فبراير، وتضمنت محركات صاروخية لصواريخ كروز إيرانية الصنع 351 وترسانة من 358 صاروخ أرض – جو.


في أواخر عام 2019 وأوائل عام 2020، صادرت الولايات المتحدة حوالي 1.1 مليون برميل من النفط ومئات الصواريخ من عدة سفن إيرانية في بحر العرب. وشمل ذلك صواريخ أرض – جو، وصواريخ مضادة للدبابات، وبصريات حرارية، بالإضافة إلى مكونات لصواريخ كروز البحرية أرض- أرض، وصواريخ كروز المضادة للسفن، وطائرات بدون طيار، وصواريخ أخرى.


كما صادر الأسطول الخامس الأمريكي في يناير الماضي 40 طنا من سماد يوريا، عندما اعترضت مدمرة USS Cole وسفينة USS Chinook (PC-9) الساحلية سفينة صيد أخرى في خليج عمان حاولت تهريب هذه الشحنة إلى اليمن.


المزارعون اليمنيون يفاقمون مشاكل المناخ بزراعة القات

ذكر موقع i24news أن المزارعين في اليمن يقومون بتجفيف المياه الجوفية حول العاصمة صنعاء، وتجريف التربة لزراعة القات وهو ورقة خضراء مخدرة تهيمن على الحياة في البلاد ولكنها تهدد بنفاد الموارد الثمينة في الدولة المعرضة لخطر التغير المناخي.


مضغ القات مطلب وطني وهو أحد الحقائق القليلة في بلد مزقته حرب دامت سبع سنوات، وتركت الملايين يواجهون الجوع ودمرت الاقتصاد.


يحقق القات أرباحًا تفوق ثلاثة أضعاف عوائد أي محصول آخر، لكن التدفق النقدي الثابت له سعر باهظ. تتطلب زراعة النبات، مر المذاق، ريًا من الآبار العميقة واستخدامًا مفرطًا للمياه، مما أدى إلى تفاقم مشكلة ندرة المياه في اليمن.


دمر الصراع البنية التحتية للمياه – وترك ملايين الأشخاص بدون مياه صالحة للشرب أو زراعة المحاصيل – في حين جرى إهمال نظام الري التقليدي المدرج المستخدم كمصدر للغذاء في الدولة القاحلة بشبه الجزيرة العربية.


يزرع المزارعون في قريتي الحاوري وبيت الذفيف -حيث تُزرع الفاكهة والحبوب – القات الآن في مصاطب مدرجة جديدة مبنية من التربة المجرفة من الحقول في السفوح، تاركين وراءهم مساحة شاسعة من الأراضي القاحلة.


ووسط حالة الغموض الناجمة عن الحرب، فإن زراعة القات لها مزاياها حيث يستغرق بضعة أشهر فقط لجني حصاده عدة مرات في السنة بينما يحتاج حصاد أشجار الفاكهة إلى خمس سنوات.


وقال البنك الدولي إن تغير المناخ يُقلل من الاعتماد على هطول المطر في اليمن. وشهدت السنوات القليلة الماضية موجات جفاف تتخللها أمطار غزيرة تسببت في فيضانات مفاجئة ولكنها لم تجدد طبقات المياه الجوفية.


وقال خالد معصار ، صاحب مزارع عنب في بيت الذفيف، “إن جميع (المزارع) جفت بسبب قلة الأمطار والآبار”.


“إنتهى الأمر.”


صناعة العسل وتغيير المناخ

وتعد صناعة العسل من الصناعات التي تأثرت أيضًا بعوامل الحرب وتغيير المناخ وتقول الأمم المتحدة إن العسل يلعب “دورًا حيويًا” في الاقتصاد اليمني، حيث تعتمد عليه 100 ألف أسرة في معيشتهم.


في حين قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في يونيو / حزيران، إن “هذه الصناعة لحقت بها خسائر فادحة منذ اندلاع الصراع”.


وأضافت أن “الصراع المسلح وتغير المناخ يهددان استمرار ممارسة عمرها 3000 عام”.


لقد دفعت موجات النزوح المتتالية للفرار من العنف، وتأثير تلوث الأسلحة على مناطق الإنتاج، والتأثير المتزايد لتغير المناخ الآلاف من مربي النحل إلى عدم الاستقرار ، مما يقلل بشكل كبير من الإنتاج.”


معلومات استخباراتية عن نية إيران مهاجمة أهداف سعودية

تناول شاحر كلايمان[4] في صحيفة إسرائيل هيوم ما أفادت به مصادر سعودية وأمريكية من أن المملكة العربية السعودية شاركت المخابرات الأمريكية في تحذيرها من هجوم إيراني وشيك على أهداف سعودية، مما يبقي الجيش الأمريكي والقوات الأخرى في الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى، وبحسب المسؤولين فإن الهجوم الإيراني يمكن أن يتم خلال أيام أو أسابيع؛ في محاولة لصرف الأنظار عن “احتجاج الحجاب” المستمر في الجمهورية الإسلامية منذ عدة أسابيع.


اتهم قائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، في جنازة قتلى الهجوم الإرهابي في مدينة شيراز، إسرائيل والسعودية والولايات المتحدة بالتآمر المشترك.


كما نقل سلامي رسالة للسعودية قال فيها: “خذوا حذركم. نحن على علم بتحريضكم. لا يمكنكم المساس بأمن بلدنا. نحن من سيقوض أمنكم”.


وزادت التوترات في إيران في الأسابيع الأخيرة، على خلفية جمود المحادثات النووية وانهيار الهدنة في اليمن، حيث يقاتل المتمردون الحوثيون، الذين يتلقون مساعدات من طهران، التحالف السعودي. قضية أخرى في صلب التوترات هي تمويل السعودية لقناة المعارضة الإيرانية “إيران الدولية”.


قلق السعودية ملموس للغاية. لقد تعرضت المنشآت النفطية التابعة لشركة أرامكو للهجوم في عام 2019، مما أدى إلى إلحاق الضرر بقدرة البلاد على إنتاج النفط. وتبنت مليشيا الحوثي المسؤولية على الفور، لكن من ناحية أخرى أعلنت رويترز أن إيران تقف وراء إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ بشكل مباشر.


وذكر سيث جى فرانتزمان في صحيفة جيروزليم بوست أن إيران ألمحت إلى أنها قد تحاول تقوية “أعداء” السعودية في المنطقة، وإثارة الخلافات بين السعودية و “مصر والعراق وقطر وعمان وحتى الإمارات”، فضلًا عن تشجيع انقلاب الكويت على الرياض.


وقال فرانتزمان إن إيران تلمح أيضًا إلى تعطيل صادرات النفط من السعودية، وتشجيع الحوثيين في اليمن على شن هجمات جديدة أو اتخاذ أساليب أخرى.


من الواضح أن النظام الإيراني قلق وهو الآن يرسل رسائل مفادها أن النظام سيبدأ في الانتقام.


وفي سياق متصل، ذكر موقع ماكو العبري أن عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني نشرت بعد يومين من تداول معلومات استخباراتية عن هجوم إيراني محتمل على السعودية (مقطع فيديو يحاكي هجومًا واسعًا على المملكة). ويأتي الفيديو بعد أن أنكرت وزارة الخارجية الإيرانية ونفت أي نية لاستهداف السعودية.


ويظهر الفيديو الذي تداولته قنوات عديدة على موقع تليجرام في إيران منشأة نفطية كبيرة في السعودية وفوقها مئات من الطائرات المسيرة الإيرانية من طراز شاهد 136 كالتي نقلتها إيران إلى روسيا لمساعدتها في الحرب على أوكرانيا. ويحاكي الفيديو الهجوم الذي نفذته على السعودية في سبتمبر 2019.


وفي سياق متصل ذكر موقع worldisraelnews أن القيادة المركزية الأمريكية سارعت بتوجيه طائرات مقاتلة من قاعدة في (الخليج الفارسي) نحو إيران، مما منع طهران على ما يبدو من الهجوم، ولم يكشف عن القاعدة التي أطلقت منها الطائرات.


وفيما يتعلق بالتقلبات الأخيرة بين الرياض وواشنطن، قال الصحافي الفلسطيني- الإسرائيلي خالد أبوطعمة:[5] “لم يعد العرب ينظرون إلى الولايات المتحدة بوصفها حليفًا استراتيجيًا أو حتى صديقًا، وهي أخبار ممتازة لملالي إيران ووكلائهم الإرهابيين في الشرق الأوسط، بما في ذلك حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني والحوثيين في اليمن”.


تصاعد التوتر بين واشنطن والرياض

ذكر معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط أن التوترات بين السعودية والولايات المتحدة تصاعدت بسبب القرار الذي اتخذته مجموعة أوبك بلس بخفض حصة إنتاج النفط بمقدار 2 مليون برميل يوميًا، وتناول ما كتبه خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة السعودية اليومية، بأن الولايات المتحدة وليست السعودية مسؤولة عن أزمة العلاقات بين البلدين بعد أن تبنت سلسلة من المواقف التي تتجاهل المصالح الأمنية للسعودية ودول المنطقة، مثل تسليم العراق للميليشيات الموالية لإيران، والهرولة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وتجاهل التهديدات التي يشكلها الحوثيون وحزب الله للسعودية. وزعم المالك أنه في ظل هذا التصرف يحق للسعودية الادعاء بأن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الحوثيين وإيران وحزب الله، مثلما تجرأت الولايات المتحدة على الزعم بأن السعودية تقف إلى جانب روسيا.


لقد اتخذت إدارة الرئيس جو بايدن قرارًا بإلغاء تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كمنظمة إرهابية. وبدا من هذا القرار أن الولايات المتحدة تدعم عدوان الحوثيين على المملكة، وأنها لا تعارض استمرار سيطرتهم على جزء من أرض اليمن …


وماذا فعلت الولايات المتحدة بعد معارضة الحوثيين تجديد وقف إطلاق النار؟ [لا شيء] هذا على الرغم من أن عدم التجديد يضر بالمملكة واليمن ودول المنطقة، وعلى الرغم من وجود اتفاق دولي على أهمية وقف إطلاق النار إلا أن الولايات المتحدة لم تمارس أي ضغط لمعالجة هذه الأزمة، على الرغم من كونها القوة العظمى القادرة على ذلك.


ألم يثر الدهشة هذا الموقف [الضعيف] الذي أبدته الولايات المتحدة من إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على منشآت أرامكو، التي تواجه فيه إيران تهمًا بالتورط في هذا الحدث الإجرامي؟ بعد كل شيء، فإن إيقاف [نشاط] هذه المنشآت يقلل من إنتاج [النفط] نتيجة العدوان. وكذلك الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية التي يطلقها الحوثيون من اليمن على المدنيين، والمطارات، والأسواق في عدة مدن بالمملكة.


ألم تحتل إيران جزرًا تابعة للإمارات و تعلن أن لديها أربع عواصم: بغداد وبيروت وصنعاء ودمشق إلى جانب [عاصمتها] طهران.


سيكون من مصلحة البلدين الحفاظ على الصداقة بينهما والتمسك بالتحالف بينهما واحترام موقف كل منهما بما يستجيب للمصالح المشتركة.


استهداف ناقلة نفط يملكها رجل أعمال إسرائيلي في خليج عمان

في ظل توجيه اتهامات إيرانية للسعودية وإسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف خلف تأجيج الاحتجاجات في طهران، وورود أنباء استخباراتية حول هجوم إيراني وشيك على أهداف سعودية، ذكر موقع بخزيت ميديا العبري أن ناقلة نفط يملكها الملياردير الإسرائيلي عيدان عوفر تعرضت للهجوم في خليج عمان. وتشير التقارير إلى انفجار طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات على السفينة، وزعمت الشركة أن الفحص الأولي أظهر إصابة السفينة بصاروخ، كما زعمت قناة الحدث السعودية أن السفينة تعرضت لاستهداف من طائرة انتحارية إيرانية بدون طيار من طراز شاهد -136.


وتحمل السفينة المعروفة باسم (Pacific Zircon) علم ليبيريا، وترتبط بشركة Eastern Pacific Shipping في سنغافورة التي يملكها رجل الأعمال عوفر. وبحسب بيان الشركة، لم يصب الطاقم بأذى ولم تتضرر الناقلة سوى أضرار طفيفة. كانت السفينة في طريقها من عمان إلى الأرجنتين.


ليس معروفًا على وجه اليقين حتى الآن من يقف وراء الهجوم، لكن هناك تقدير متزايد في إسرائيل بأنها عملية إيرانية. ولا يعرف المسؤولون الأمنيون ما إذا كان الهجوم على السفينة ناتجًا عن ارتباطها الخاص بالملكية الإسرائيلية، أم أنه عمل انتقامي ردًا على هجوم على قافلة من ناقلات وقود تحمل أسلحة من قبل عناصر موالية لإيران على الحدود السورية العراقية، وهو ما تنسبه إيران لإسرائيل.


وبحسب الخبراء، فإن الاحتمال الآخر لمحاولة الهجوم الإيراني هو تركيز الرأي العام العالمي على هذه القضية، وتقليل التقارير عن التظاهرات العاصفة في البلاد. وتجدر الإشارة إلى أن الدول الغربية فرضت، في الأيام الأخيرة، عقوبات جديدة على مسؤولين بارزين في إيران، على خلفية التجاوز في قمع الاحتجاجات.


وقالت مصادر أمنية في إسرائيل إن لعيدان عوفر ملكية ثانوية للناقلة. ورغم ذلك هاجمت إيران سابقًا ناقلات كانت مرتبطة برجال أعمال إسرائيليين، لذلك لا تستبعد إسرائيل ردًا إيرانيًا هذه المرة أيضًا.


التعاون العسكري الإسرائيلي مع الإمارات “ثوري”

قال محللون دفاعيون إن التعاون العسكري الإسرائيلي مع الإمارات هو تطور “ثوري” يمكن أن يحول الأولى إلى قوة إقليمية رئيسية.


أفاد تقرير نشره موقع “تاكتيكال ريبورت” الإخباري، أن صور الأقمار الصناعية كشفت في سبتمبر أن الإمارات نشرت نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي باراك 8 للحماية من هجمات الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية. وأفاد التحليل أن قاذفتين من طراز باراك بالإضافة إلى نظام رادار Elta ELM 2084 تعملان بالقرب من قاعدة الظفرة الجوية جنوب أبوظبي.


وصف د. دان شوفتان، رئيس برنامج الدراسات العليا الدولية في دراسات الأمن القومي في جامعة حيفا، الانتشار بأنه “ثوري” وقال إنه يدل على أن إسرائيل قد أصبحت للمرة الأولى قوة إقليمية كاملة.


قال شويفتان لـ The Media Line: “نحن معروفون في جميع أنحاء العالم كقوة عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا والابتكار”. لكن الشيء الوحيد الذي فقدناه لكي نكون قوة إقليمية مكتملة الجوانب هو القدرة على المناورة بين القوى المختلفة في الشرق الأوسط. لفترة طويلة، كان تصور إسرائيل ليس فقط أنه ليس من المفيد للقوى التعاون مع إسرائيل، ولكن أيضًا أنه قد يؤدي إلى نتائج عكسية، لأن إسرائيل كانت مكروهة ومعزولة للغاية في المنطقة، وهو أمر تغير هذا الآن بطريقة أساسية للغاية “.


تحالف إسرائيل المزدهر مع العديد من الدول العربية في مواجهة التهديد الإيراني يظهر أيضًا لدول خارج المنطقة أنه لم يعد من الممكن تجاهلها كلاعب رئيسي في الشرق الأوسط.


وأكد شويفتان: “هذا ثوري. إنه يسهل على إسرائيل الدفاع عن نفسها، لأن إيران لها حلفاء على حدود إسرائيل بينما لم يكن لإسرائيل حلفاء على حدود إيران. هذا يتغير الآن “.


وفقًا لأرقام وزارة الدفاع، شهدت إسرائيل ارتفاعًا حادًا في الطلب على منتجاتها الدفاعية في السنوات الأخيرة. في الواقع، شهد عام 2021 تسجيل مبيعات الأسلحة في البلاد على مستوى قياسي بلغ 11.3 مليار دولار ، وذهب 7٪ من تلك المشتريات إلى دول الخليج.


كما اعتبر محللون آخرون أنباء الانتشار في الخليج بمثابة تطور إيجابي لمكانة إسرائيل.


قال الدكتور يوئيل جوزانسكي، زميل بارز في معهد دراسات الأمن القومي وعضو سابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، “إنها أهم صفقة أبرمتها إسرائيل مع دولة عربية على حد علمي، إنه نظام دفاع كبير للغاية به العديد من الأجزاء المتحركة.”


ومن المتوقع أن تستخدم الإمارات هذه التكنولوجيا لمواجهة التهديد المتزايد من جماعات الحوثي المتمردة، المدعومة من إيران، في اليمن، والتي شنت عددًا من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على الدولة الخليجية في وقت سابق من هذا العام.


وأشار جوزانسكي إلى أنه على الرغم من وقف إطلاق النار في اليمن في الوقت الحالي، إلا أن القتال يمكن أن يبدأ مرة أخرى في أي لحظة، وقد أظهر الحوثيون أنهم لا يعيرون اهتمامًا بإطلاق النار على الإماراتيين أو السعوديين.


قال جوزانسكي: “لقد وقفت إسرائيل إلى جانب الإمارات في وقت الحاجة، إنه أمر مهم للغاية وأفترض أنهم سيتذكرون إسرائيل بشكل إيجابي من حيث أنهم ساعدوا الدولة في الدفاع عن نفسها بشكل أفضل.”


يحتوي النظام على تكوينات أرضية وبحرية، وإذا ثبت نجاحه في الإمارات، فقد يؤدي ذلك إلى رغبة دول أخرى في شرائه أيضًا.


مناورة جوية إسرائيلية – إماراتية – أمريكية مشتركة

جدير بالذكر أن قناة “ميلخ هشخوناه” على التليجرام أفادت في 11 نوفمبر، أنه قد شوهدت طائرتان من طراز F-35 تابعتان لسلاح الجو الإسرائيلي اليوم برفقة طائرتين أمريكيتين من طراز B-52 وهي تمر في سماء السعودية في اتجاه المجال الجوي لدولة الإمارات العربية المتحدة.


أثر العلاقات الإيرانية- الروسية على الأحداث في الشرق الأوسط

ذكرت انا شافتل في المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي أن النظام الإيراني عمق علاقاته مع روسيا، حيث زود موسكو بطائرات بدون طيار، وأرسل مستشارين عسكريين إيرانيين لمساعدة الروس في تشغيل الأسلحة الإيرانية الصنع. في الوقت الذي انخفضت فيه الضربات الصاروخية المدعومة من إيران في الشرق الأوسط خلال شهر أكتوبر مقارنة بالعدد المرتفع بشكل استثنائي في سبتمبر، أصبحت روسيا الآن الجهة الأكثر استخدامًا للطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع. تشير التقارير إلى أن إيران تخطط الآن أيضًا لبيع صواريخ باليستية لروسيا.


وفيما يتعلق باليمن قالت شافتل إن النظام الإيراني يواصل توظيف وكلائه الإقليميين؛ لتقويض استقرار الشرق الأوسط. ولفتت إلى أن الهدنة انتهت دون وجود بديل تاركة آمالًا محدودة في إرجاء أعمال العنف التي نفذها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران. بعد إطلاق أكثر من 110 مقذوف خلال شهر سبتمبر، وهو ثاني أعلى معدل وفقًا لرصد المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، لقد أطلقت الجماعات الموالية لإيران في الشرق الأوسط إحدى عشرة قذيفة خلال شهر أكتوبر.


وانتهت الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن في الثاني من أكتوبر / تشرين الأول، دون التوصل لاتفاق جديد يحل محلها.


في 21 أكتوبر / تشرين الأول، شن الحوثيون هجومًا بطائرة مسيرة على ميناء الضبة في اليمن، مستهدفين ناقلة نفط. وأدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الهجوم ووصفه بأنه تهديد لعملية السلام في اليمن.


يواصل النظام الإيراني تزويد روسيا بطائرات بدون طيار وقد أرسل الآن أفرادًا عسكريين لتدريب القوات الروسية وتقديم المشورة لها بشأن استخدام الطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع. تنكر كل من إيران وروسيا تبادل أي أسلحة منذ بدء الصراع في أوكرانيا، على الرغم من المعلومات الاستخباراتية والصور التي تثبت أن الروس يستخدمون طائرات بدون طيار إيرانية الصنع. أطلقت روسيا ما يقرب من 240 طائرة بدون طيار إيرانية الصنع إلى الأراضي الأوكرانية خلال أكتوبر وأكثر من 300 طائرة منذ 13 سبتمبر، وهو ما يتجاوز أي استخدام شهري لشركاء إيران في الشرق الأوسط وذلك وفقًا لرصد المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي مقذوفات إيران.


وفي سياق متصل عبر يتسحاق باريك[6] في صحيفة جيروزاليم بوست عن مخاوفه قائلًا إن استراتيجية الحرب التي يشنها الروس ضد أوكرانيا سوف يستخدمها الإيرانيون في قتالهم ضد إسرائيل، وهي بالتأكيد ستزداد حدتها مرات عديدة حيث إن أوكرانيا أكبر بـ27 مرة من إسرائيل.


من ناحية أخرى، في إسرائيل الصغيرة، يتركز أكثر من 70٪ من سكانها في 20٪ من أراضيها، خاصة في منطقة تل أبيب الكبرى. هذه المنطقة هي واحدة من أكثر الأماكن كثافة سكانية في العالم وهي القلب النابض للدولة التي بدونها لا حياة لإسرائيل.


في الحرب متعددة الساحات القادمة ستكون هذه المنطقة هدفًا صغيرًا وأساسيًا ومركّزًا سيتم مهاجمته يوميًا بآلاف الصواريخ، والقذائف ومئات الطائرات بدون طيار الإيرانية، وقد تكون نتائج هذه الهجمات تدمير مئات المواقع كل يوم.


ولفت باريك إلى إن مساعدة إيران لروسيا في أوكرانيا يمكن أن تؤدي إلى سماح روسيا لإيران بمهاجمة إسرائيل. وقال إن إسرائيل تحتاج إلى فهم أن الطائرات بدون طيار الإيرانية من النوع الذي اشترته روسيا من إيران كانت منذ فترة طويلة في أيدي حزب الله والميليشيات الشيعية الموالية لإيران في سوريا والعراق واليمن. يصل مدى الطائرات الإيرانية بدون طيار إلى 1000 كيلومتر. ولديهم أيضًا طائرات بدون طيار يصل مداها إلى 2000 كيلومتر.


الطائرات بدون طيار من هذا النوع بسيطة جدًا من حيث هيكلها، لذا فهي رخيصة جدًا من حيث تكاليف الإنتاج والشراء. وبحسب التقارير، فإن تكلفة مشترياتها تصل إلى 20 ألف دولار فقط (71 ألف شيكل) للوحدة.


تبلغ الطاقة الإنتاجية لصناعة الطائرات بدون طيار الإيرانية عدة آلاف سنويًا. في الواقع، يمكن أن يشتري سعر شراء طائرة مقاتلة من طراز F-35 حوالي 4000 طائرة بدون طيار.


مع الآلاف من الطائرات بدون طيار، من الممكن الهجوم في آن واحد بعشرات الطائرات بدون طيار يوميًا، لذلك يواجه نظام الدفاع الجوي صعوبة في تحديد موقعها واعتراضها.


يبلغ وزن الرأس الحربي الذي تحمله (الطائرة بدون طيار) حوالي 40 كجم. والضربة الدقيقة بهذه الحمولة ستؤدي بالتأكيد إلى أضرار جسيمة وإصابات. الطائرات بدون طيار دقيقة وموجهة بواسطة بنظام(GPS) ، ومستوى دقتها حوالي 10 أمتار.


بمجرد إطلاقها، لا تتصل الطائرات بدون طيار بالقاذفات ولا يمكن تعطيل رحلتها إلى الوجهة. تحلق الطائرات بدون طيار على ارتفاع منخفض، ليلًا أو نهارًا، ويصعب تحديد موقعها.


جدير بالذكر أن وسائل إعلام إيرانية نشرت، بعد إعلان إيران أنها نجحت في تصنيع صاروخ باليستي يفوق سرعة الصوت، تهديدات باللغة العبرية تفيد بأن هذا الصاروخ قادر على الوصول إلى إسرائيل في غضون 400 ثانية، وأنه سيغير قواعد اللعبة، كما يمكنه تفادي أنظمة الدفاع الجوية الحديثة.


الهوامش

 إخفاء الهوامش

محلل في شؤون الشرق الأوسط لدى صحيفة “جيروزاليم بوست”. غطى الحرب ضد تنظيم داعش، وحروب غزة الثلاثة، والصراع في أوكرانيا، وأزمة اللاجئين في أوروبا الشرقية، كما قدم تقاريرًا عن العراق، وتركيا، والأردن، ومصر، والسنغال، والإمارات، وروسيا. حصل على درجة الدكتوراه من الجامعة العبرية في القدس عام 2010. عمل سابقًا باحثًا مشاركًا في مركز “روبين” للأبحاث والشؤون الدولية، ومحاضرًا في الدراسات الأمريكية في جامعة القدس. ويشغل حاليًا منصب المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للتقارير والتحليل.

– مهندس برمجيات، حاصل على درجة البكالوريوس في العلاقات الدولية من الجامعة المفتوحة، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة تل أبيب في تخصص الردع السيبراني. ويعمل حاليًا محررًا في المجال التكنولوجي لدى مجلة وموقع “إسرائيل ديفنس”. وتشتمل مجال تغطيته العالم السيبراني، التكنولوجيا العسكرية، الإبتكارات التكنولوجية، والعلاقات بين التكنولوجيا والشركات. عمل سابقًا لدى موقع “ماكو” وفي قسم التكنولوجيا في موقع “والا”.

– مدير ديسك في صحيفة جيروزاليم بوست. لديه خبرة في مجالات الأمن والدبلوماسية العامة. حاصل على بكالوريوس في الحكومة، وماجستير في مكافحة الإرهاب والأمن القومي من مركز هرتسليا متعدد التخصصات. ويغرد على: @Starrlord89

– شاحر كلايمان: صحفي ومحرر في موقع “إسرائيل هيوم”، وهو باحث ماجستير في دراسات الشرق الأوسط في جامعة “بار إيلان”. ويغرد على: https://twitter.com/skleiman5791

– ولد عام 1963 في مدينة طولكرم الفلسطينية، وهو صحافي فلسطيني- إسرائيلي ومحاضر ومخرج أفلام وثائقية، ومراسل لصحيفة ذا جيروزاليم بوست”، كما إنه يكتب في معهد جيتستون في نيويورك. يعمل أبوطعمة منتجًا ومستشارًا إعلاميًا لهيئة الإذاعة الوطنية NBC news منذ عام 1989.

– جنرال احتياطي في الجيش الإسرائيلي، وعضو في مشروع النصر الإسرائيلي. كان قائدًا للجبهة الجنوبية والكليات العسكرية، فضلًا عن عمله محققًا للشكاوى في الجيش الإسرائيلي. حصل على وسام الشجاعة لخدمته خلال حرب يوم الغفران.


هل يجب أن تخاف إسرائيل من الحوثيين في اليمن؟ - مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية

https://sanaacenter.org/ar/translations/19080

الخميس، 10 نوفمبر 2022

فلسطينيو 48 بين مطرقة اليمين المتطرف وسندان المقاطعة

 مقدمة

يبلغ تعداد فلسطيني 48 حوالي 2 مليون نسمة، ويشكلون ما يقرب من 21٪ من إجمالي السكان في إسرائيل، بينما تبلغ نسبتهم الانتخابية 16% وبالتالي يمكنهم إدخال 19 نائبًا من مجموع 120 نائبًا في الكنيست، ولكنهم لم يصلوا إلى تمثيل يناسب قوتهم بسبب انخفاض نسبة التصويت من ناحية وتوزيع أصواتهم على أحزاب فلسطينية و يهودية من ناحية أخرى.

ينقسم فلسطينو 48 على أنفسهم فيما يتعلق بالمشاركة في انتخابات الكنيست الإسرائيلية السابقة والحالية، حيث يرى البعض ضرورة الانخراط للحصول على استحقاقاتهم المدنية، ومواجهة التطرف والعنصرية الإسرائيلية، بينما يرى آخرون أنَّ المشاركة لا طائل منها وأن الوجود الفلسطيني على مقاعد الكنيست هو خدمة ودعاية مجانية لدولة إسرائيل، وتخلق انطباعًا لدى دول العالم بأن إسرائيل تتمتع بالديموقراطية، وعلى الرغم من الوجود العربي في الكنيست لمدة 73 عامًا إلا أن المحصلة تؤول إلى الصفر.

شهد المجتمع العربي في إسرائيل، خلال العقد الماضي، توجهًا واضحًا يسعى إلى اندماج فلسطيني الداخل في الاقتصاد، والمجتمع، والثقافة، وكذلك في المجال السياسي على الرغم من الإقصاء المستمر من جانب قطاعات كبيرة من المجتمع اليهودي ودولته.

الثقل الانتخابي

من المفترض أن يتوجه مواطنو إسرائيل للتصويت للمرة الخامسة، خلال عامين ونصف، على انتخابات الكنيست الـ25 في 1 نوفمبر 2022، وهو وضع يعكس مستويات مقلقة من عدم الاستقرار وانعدام الحكم.

جدير بالذكر أن الأحزاب العربية الأربعة اتحدت سويًا في “القائمة المشتركة” عام 2015؛ عندما قررت حكومة اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو وأفيجدور ليبرمان، رفع نسبة الحسم في الانتخابات من 2% إلى 3.25%؛ بهدف إسقاط الأحزاب الصغيرة، وخصوصًا العربية ، وصارت هناك حاجة للحصول على 140 ألف صوت حتى تعبر نسبة الحسم وتدخل الكنيست.

صوت فلسطينو الداخل بأعداد كبيرة للقائمة المشتركة وفاز بــ 13 مقعدًا في الكنيست الـ22، ، و15 مقعدًا في الكنيست الـ23 – وهو رقم غير مسبوق. وهذا التصويت العربي الكبير للقائمة المشتركة جاء على حساب التصويت للأحزاب اليهودية، التي انخفضت نسبة التأييد لها في انتخابات الكنيست، والتي وصلت إلى نقطة متدنية أو (12٪ في الكنيست الـ23 مقابل 28٪ في انتخابات الكنيست الـ21 و 18٪ في الكنيست الـ22).

شكلت الحكومة الـ 36 (بينيت – لابيد) التي تولت السلطة بعد انتخابات 2021 سابقة من عدة نواح، لأن الائتلاف الداعم لها ضم، لأول مرة، حزبًا عربيًا، هو القائمة العربية الموحدة بقيادة منصور عباس، ولكن بدأ شأنها يتقوض، في ربيع عام 2022، بعد انسحاب عدة أعضاء في الكنيست من دعمها. أدى فقدان الأغلبية البرلمانية إلى حل الكنيسيت نفسه والدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة، ونتيجة لذلك عيَّن يائير لابيد، زعيم حزب يش عتيد، رئيسًا للوزراء لتصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة.

أوضحت التطورات السياسية السابقة، ثقل الصوت العربي، لتثير في الخطاب العام مسألة شرعيتها وإمكانية دمج العرب في ائتلاف حكومي. ومن هنا بدأ الاعتراف بضرورة اعتبار الصوت العربي مكونًا شرعيًا في بناء الائتلاف الحكومي، خاصة منذ الاستعداد لانتخابات الكنيست الـ24، وبعد سنوات طويلة من المقاطعة بين الأحزاب الصهيونية اليمينية واليسارية.

ويرى رافي فيلدن، الكاتب في صحيفة هاآرتس، أن صوت فلسطيني الداخل في الانتخابات القادمة قد يقلب موازين المعركة السياسية التي يحاول فيها اليمين الحصول على الأغلبية والعودة إلى السلطة، ولذا تقع مسؤولية عودة نتنياهو على عاتقهم. ومن هنا يجب تعزيز ودعم الأحزاب العربية، لأن دعمها سيغير حياة العرب بل وحياة اليهود أيضا. سَيصب وجود أعضاء كنيست عرب في مصلحة المجتمع العربي، بل وسيمنع انتشار الفاشية والتنكيل بالفلسطينيين.

ويقول إفرايم جانور، الكاتب في صحيفة معاريف، إذا قمنا بتحليل البيانات الموجودة على الخريطة السياسية الحالية -بعد الحملات الانتخابية الأربع- فلا شك في أن عرب إسرائيل فقط، بمساعدة الأحزاب التي تمثلهم، يمكنهم حسم مسألة من سيكون رئيس الوزراء المقبل وما هو شكل الحكومة. كل هذا طبعا بشرط أن يمارسوا حقهم في التصويت، والتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم الانتخابات كما فعلوا في انتخابات الكنيست الـ15 في مايو 1999 حيث سجل الناخبون العرب نسبة 75%، وذلك بخلاف انتخابات الكنسيت الـ24 في مارس 2021، حين بلغت نسبة التصويت بين العرب 44.6% وهو أقل معدل للمشاركة العربية في انتخابات الكنسيت.

ويمكن القول إن الصوت العربي أصبح فارقًا في الانتخابات القادمة ولذا يتكالب الجميع على ضم الصوت العربي لصالحه، وهو ما اتضح من خطاب نتنياهو إلى المجتمع العربي الذي استهله بتعداد مناقبه المتمثلة في أنه استثمر 15 مليار شيكل لتطبيق خطة 922، وهى خطة لتقليص الفجوات بالمجتمع العربي، والطفرة في عدد الحاصلين على شهادات انتهاء المرحلة الثانوية، ودرجات البكالوريوس والماجستير، واندماجهم بمجالات التكنولوجيا الدقيقة، والاهتمام بالبنية التحتية، وإنشاء 11 مركزًا للشرطة، وإنشاء وحدة لمكافحة الجريمة بالمجتمع العربي، وأضاف أنه اهتم بالعرب أكثر من ممثليهم الذين حصلوا على مليارات الشواقل ولم يهتموا إلا بأنفسهم.

كما خاطب رئيس الوزراء يائير لابيد المجتمع العربي قائلًا: “سنبذل جهدًا لم يبذله أحد من قبل من أجل الاستثمار في الأمن الشخصي لمواطني إسرائيل – وبالأخص في المجتمع العربي، وأن الحكومة سوف تعالج القضايا المركزية التي تهم المجتمع العربي في إسرائيل وخاصة في التربية والتعليم وتوفير فرص عمل للشباب، والإسكان، والدمج في قطاع الخدمة العامة، وسوف أعمل على تنفيذها بشكل شخصي”.

جدير بالذكر أن أعضاء كنيست من حزب يش عتيد ومبعوثين من قِبل لابيد عقدوا نقاشات عديدة في المجتمع العربي وبخاصة في المناطق الشمالية في محاولة لزيادة نسبة الإقبال على التصويت، وكانت الرسالة: “إذا لم تصوتوا لحزب يش عتيد- صوتوا للأحزاب العربية أو الأحزاب الموجودة في كتلة لابيد. كما حاولوا إقناع الناخبين العرب أن حكومة التغيير فعلت للمجتمع العربي في خلال عام ونصف ما لم يفعله نتنياهو خلال فترات ولايته. وحذروا العرب من أن عضو الكنيست إيتمار بن جفير سوف يشكل الحكومة مع نتنياهو إذا لم يخرجوا للتصويت وهو ما سيضر المجتمع العربي.

وفي السياق ذاته ينوي حزب شاس أيضًا القيام بحملة في المستوطنات العربية، وخاصة بما وصفها المستوطنات المحرومة في المجتمع العربي، ووعدهم بإعادة بطاقات شراء المنتجات الغذائية.

استطلاعات الرأي:

تشير كثير من الاستطلاعات وما يرصده المحللون الإسرائيليون إلى عزوف فلسطينيي 48 عن المشاركة في الانتخابات القادمة؛ نظرًا لعدم رضاهم عن أداء الأحزاب العربية التي لم تحقق ما يربو إليه المواطن العربي رغم اشتراكهم في الائتلاف الحكومي، ويرى أغلبهم أنَّ النواب يخدمون مصالحهم الشخصية فقط ولا يكترثون لحقوقهم بل وأن وجودهم أضر بالقضية الفلسطينية ذاتها.

ونظرًا لأن الشعب دائمًا هو وقود التنافس المحموم على السلطة تقاتل الأحزاب العربية من أجل زيادة نسبة التصويت بين الجمهور العربي، لكن وفقًا لاستطلاعات الرأي من المتوقع انخفاض حاد في الانتخابات المقبلة للكنيست. وبحسب استطلاع أجراه معهد “statnet” فمن المتوقع أن تصل نسبة تصويت المواطنين العرب هذه الدورة إلى 43.5٪ وهي نسبة أقل من معدل المشاركة في الانتخابات التي أجريت في مارس 2021 (44.6٪)، وكذلك في المجموعات الانتخابية الثلاث السابقة. وإذا تحقق ذلك، فسيكون هذا الرقم الأدنى على الإطلاق في انتخابات الكنيست.

 

كما أجرت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” استطلاعًا وأظهر انخفاضًا في الإقبال على التصويت يصل إلى نسبة 39.5%. ونشرت القناة الحادية عشرة استطلاعًا للرأي ذكرت فيه أنه لو أجريت الانتخابات التشريعية اليوم لحصل الليكود برئاسة رئيس المعارضة بنيامين نتانياهو على واحد وثلاثين (31) مقعدا، يليه يش عاتيد برئاسة رئيس الوزراء يائير لابيد مع خمسة وعشرين (25) مقعدا. بينما القائمة العربية الموحدة والقائمة التي تضم الحزبين الحركة العربية للتغيير والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أربعة (4) مقاعد لكل منها.

تشير نسب التصويت في الوسط العربي في آخر أربع دورات انتخابية إلى زيادة معتدلة يتبعها انخفاض: بلغت نسبة التصويت في المجتمع العربي 49.2٪ في أبريل 2019، وفي سبتمبر 2019 – 59.2٪، وفي مارس 2020 – 64.8٪ وفي مارس. 2021 – 44.6٪ فقط.

التصويت أو الندم:

نظرًا لاستطلاعات الرأى المختلفة التي تشير إلى انخفاض نسبة التصويت بين فلسطيني 48 هناك مخاوف من ضعف تمثيل المجتمع العربي في الكنيست القادم، وعلى ضوء هذا، قررت لجنة الانتخابات المركزية إطلاق حملة باللغة العربية لتشجيع التصويت، ونشرت لوحة إعلانية ضخمة مكتوب عليها: “إما نصوت. وإما نندم. نصوت”. يدرك فلسطينو الداخل جيدًا مخاطر عدم التصويت ولذا تعمل الأحزاب بدأب على تشجيع التصويت، لأن المقاطعة سوف تؤدي إلى اعتلاء اليمين السلطة، وهو أمر يعده البعض في إسرائيل بأنه خطر على الأمن القومي.

لقد عبر “داني حالوتس”، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي السابق، عن قلقه من احتمالية تولي إيتمار بن جفير اليميني المتطرف منصبًا وزاريًا في الحكومة المقبلة، وقال إنه مصدوم للغاية، وحذر من إمكانية اندلاع حرب أهلية في إسرائيل لو حاول تنفيذ أفكاره المرعبة.

ويشير آخرون إلى أن ضعف التمثيل العربي في الكنيست قد يوجه إسرائيل نحو الفاشية، ولذا يجب مواجهة هذا المشهد المخيف وألا نقف مكتوفي الأيدي، لأن صعود اليمين خطر حقيقي وهو قريب للغاية ولا يمكن الاستخفاف به، خاصة في ظل تداعيات حصول أتباع كهانا على 15 مقعدًا واعتماد الحكومة عليهم.

وقد قال عضو الكنيست أحمد طيبي إنه سيدعو العالم إلى تفعيل حظر دولي على إسرائيل لو جرى تعيين إيتمار بن جفير، رئيس حزب عوتمسا يهوديت، وزيرًا بعد الانتخابات لأن تحالفه مع نتنياهو هو الأسوأ على الإطلاق.

عزوف المواطن العربي عن التصويت

ويمكن أن نسرد بعض الأسباب التي ستؤدي إلى ضعف تصويت المواطن العربي في الانتخابات القادمة في عدة نقاط، وهي:

  • المواجهات العنيفة خلال الفترة الأخيرة بين المواطنين العرب واليهود، وخيبة الأمل الشديدة من أداء بعض أعضاء الكنيست العرب.
  • شعور فلسطيني الداخل بالاغتراب في الدولة، وأنهم قيمين وليسوا مواطنين متساوين في الحقوق، وخاصة بعد سن قانون ينص على سحب الجنسية ممن يرتكبون جرائم مثل الإرهاب أو التجسس أو الخيانة.
  • عنصرية السياسة الإسرائيلية، وتصنف كل مرشح عربي على أنه إرهابي، وبالتالي يصبح صوت العربي صوتًا يدعم الإرهاب. وبهذه الطريقة يفقد المواطن العربي أي ثقة أو شعور بالانتماء للنظام السياسي. وقد عبر بتسلئيل سموتريتش زعيم حزب “الصهيونية الدينية” خلال تغريدة له بأن “حزب الصهيونية الدينية لن يكون ضمن ائتلاف مع مؤيدي الإرهاب تحت أي ظرف”. وقد قال نتنياهو ذاته أن القطاع العربي مؤيد للإرهاب وهو ما دفع سهيل دياب، رئيس بلدية طمرة، إلى القول بضرورة اعتذار نتنياهو على هذا الوصف.
  • انقسام الأحزاب العربية. قال الباحث “أمل جمال” من قسم العلوم السياسية في جامعة تل أبيب، الذي يدير معهد والتر ليباخ لدراسة العلاقات اليهودية العربية، أن الجمهور العربي، في الماضي، استجاب بشكل إيجابي وصوت بأعداد كبيرة في الانتخابات عندما اتحدت الأحزاب العربية لزيادة تأثيرها على سياسة الحكومة. الجمهور العربي يريد الاندماج، ويرغب في تحسين مستواه المعيشي، ولا يمكنه ذلك إلا إذا أثرت الأطراف العربية في تغيير السياسة، وبمجرد تفكك الوحدة، من وجهة نظر المواطن العربي، قيادته تفضل المصالح الحزبية على المصالح العامة، وهذا يسبب خيبة أمل وانسحاب في الاستعداد للتصويت. وهو ماأكد عليه المحلل السياسي وعضو الكنيست السابق أكرم حسون: بأن المصلحة شخصية وليست عامة. حرب المقاعد أهم من المواطن والوحدة وأي شيء آخر. وأرجع عدم ثقة الناخب العربي إلى أن ما يقوله أعضاء الكنيست قبل الانتخابات مختلف تمامًا عما يفعلونه بعد انتخابهم حيث تتناثر الوعود في الهواء، وقدر أن نسبة التصويت في المجتمع العربي ستكون متدنية في الانتخابات المقبلة بسبب غياب رؤية واضحة للسياسيين.
  • سئم الجمهور العربي من إعادة تدوير الشخصيات نفسها التي كانت موجودة منذ سنوات عديدة دون تحقيق إنجازات كبيرة.
  • تلقى المواطنين العرب وعودًا من المرشحين في حال نجاحهم بالتأثير في نهج السياسة الإسرائيلية في التعامل مع هدم المنازل، وطرد العرب من أراضيهم ومصادرتها، ولكن الانتخابات الأخيرة كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير حيث لم تتحقق الوعود بل وازداد الأمر سوءًا وخاصة في النقب.
  • يتعرض فلسطينو 48 للتمييز في مختلف مجالات الحياة، في التوظيف، وفي مخصصات التعليم، والإسكان والأراضي والتخطيط، ويستبعدون من معظم مراكز صنع القرار. وقد فشل أعضاء الكنيست العرب في حل أغلب هذه المشكلات مما سبب إحباطًا بين أغلب المواطنين.
  • إتباع اليمين المتطرف سياسة “صوتوا وإلا سترحلوا” في إطار الضغط لدفع العرب نحو التصويت بدلًا من استعراض إنجازات كل حزب لما قدمه للعرب. وهو ما لا يخفيه قادة حزب الصهيونية الدينية تحت تسمية “طرد أعداء إسرائيل”. لقد قال د. ميخائيل بن آري أحد قادة “القوة اليهودية-عوتسما يهوديت”، بأنّه سيشجّع على طرد “العرب القاطنين قي أم الفحم، لأنهم يرقصونَ فوق السطوح عند ذبحِ اليهود”، والقائمة تطول. كما تعهّد النائب بن جفير بأنه سيقوم وبعد انضمامه للحكومة بانشاء “سلطة وطنية لتشجيع الهجرة”. حيث ستدأب تلك على “نَفي أعداء إسرائيل للخارج”.
  • يرى البعض أن المشاركة في الانتخابات تعد شرعنة لإسرائيل واعترافًا بها. وقد دعا حزب “الوفاء والإصلاح” إلى مقاطعة انتخابات الكنيست الـ25، وأنهم لن يخرجوا للتصويت ودعى أعضاء الحزب وأنصاره، بل وجميع أبناء المجتمع العربي أيضاً الى مقاطعتها.

أما عوامل جذب المواطن العربي للتصويت في الانتخابات القادمة فإنها تتمثل في ضرورة إعادة توحيد القائمة المشتركة، واستبدال الوجوه التي لم تحقق ما ينشده الجمهور. والتركيز على الدعوة بأن المشاركة في الانتخابات سوف تضمن حقوقهم ولو جزئيًا وأن القليل خير من لا شئ في ظل تصريحات اليمين المتطرف ضد العرب.

الخلاصة:

انطلاقًا مما سبق، ثمة حقيقة يجب إقرارها وهي أن الناخب العربي يعاني خطوبًا عديدة، وهو الآن بين مطرقة اليمين وسندان اليسار، وكلاهما مر، فهما يهمشانه ويضطهدانه بدرجات متفاوتة، وبين ممثلين عرب لم يكونوا على المستوى المطلوب.

وعلى الرغم من أن البعض يرى أن تعاون أعضاء الكنسيت أحمد الطيبي وأيمن عوده مع يائير لبيد يعد خطوة حتمية لمنع نتنياهو من تشكيل الحكومة إلا أن لبيد نفسه وبيني جانتس أوضحا أنهما لا ينويان تشكيل حكومة مع طيبي وعودة. وبالتالي لم تبد كتلة فلسطيني 48 حماسا للمشاركة في التصويت على الانتخابات، لأنها غير راضية عن مجريات الأحداث السياسية في إسرائيل، ولكن هذا الامتناع قد يكلفها كثيرًا في حال وصول اليمين المتطرف إلى سدة الحكم ولذا تكثف الأحزاب من حملاتها للتنويه على هذه المخاطر.

والسؤال الذي يطرح نفسه حاليًا بعد أن اتضح، وفقًا لنتائج استطلاعات الرأي، انخفاض نسبة التصويت للكتلة العربية واحتمالية صعود الكتلة اليمينية المتطرفة التي لاتتورع عن الإعلان بمعاداة العرب والتصريح بترحيلهم وتهجيرهم وهو مؤشر قد يدل على التصعيد في حال نجاحهم واعتلائهم السلطة، هل المجتمع العربي في إسرائيل يعاقب نفسه أم يعاقب اليمين المتطرف في عدم الخروج إلى التصويت رغم إدراكه بمخاطر صعودهم؟ وما هو موقف واستعداد فلسطينو الداخل لمواجهة خطة بن جفير لتهجير العرب وهل ستؤول سياسات اليمين في نهاية المطاف إلى تصعيد واشتباكات في الداخل الإسرائيلي؟

https://nvdeg.org/NEW/2022/11/10/%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%8a%d9%88-48-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%b7%d8%b1%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%b7%d8%b1%d9%81-%d9%88%d8%b3/