السبت، 12 يوليو 2014

أحمد الديب يكتب: الربيع العربي والربيع الإسرائيلي

http://www.shbabalnil.com/?p=109383

أقولها وبقوة, لقد نجح الربيع الإسرائيلي منذ 25 يناير 2011 فى تفكيك اواصر الصلة بين المسلمين والمسلمين ناهيك عن المسلمين والمسيحيين , والشعوب العربية نجحت وبقوة فى الوقوع نحو الفخ بكل سهولة ويرجع ذلك إلى عدة عوامل :
1- الجهل المتفشى بين المتعلمين الذين لا يجيدون القراءة أو الكتابة .
 2- عدم الرجوع إلى الماضى ( التاريخ ) فى الحكم على الأمور.
 3- الفقر الذى يملأ أغلب البيوت العربية والمصرية بصفة خاصة وحلمهم بأن هذه الثورة سوف تغير من حياتهم للأفضل وهو الأمر الخاطئ جدا, حيث ان الأوضاع السياسية كانت مستقرة نوعيا خلال فترة حكم الرئيس الأسبق ” مبارك ” ومع ذلك كانت مشكلة الفقر والكهرباء والمياة والأمراض فى أوجها, فما بال هذه المشاكل خلال الفوضى .
4- النجاح فى تعيين الرجل الغير مناسب فى المكان المناسب عن طريق الوساطات وخلافه , وهو الأمر الأسهل لكى تهدم دولة .
وفى الجانب الأخر نجد اسرائيل , تفتخر بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة فى المنطقة , دائما ما تتحدث عن نفسها بأنها دولة يهودية , ناهيك عن النواحى العلمية المتقدمة التى تسبق فيها الدول العربية مجتمعة أضعافا مضاعفة .
والسؤال يكمن هنا , هل اسرائيل هى المسؤولة عما يحدث فى الدول العربية من ثورات , الإجابة هنا بنعم , وذلك لأنها تعلم أن فى قوة العرب إبادتها , فيجب أن تعمل على تدميرهم من خلال العلم والدراسة وهو ما يقوم به ( المستشرقون ) من جهود ضانية للتشكيك فى الدين الإسلامي وبث الفتن بين المسلمين بعضهم البعض واشعال نار الفتنة بين ( السنة والشيعة ) , واكاد أجزم حاليا أن اسرائيل الآن غيرت خططتها وتلعب بطريقة ( اضرب نفسك بنفسك , دمر نفسك بنفسك ) بدون أن يتكلفوا أعباء الحرب الباهظة او يخسروا جندى واحد وهى الطريقة الأسهل والتى أصدقها وفقا ً لما ذكره القرآن الكريم بأنهم لا يتمنون الموت وبأنهم جبناء وقد خذلوا رسلهم من قبل وقالوا لسيدنا موسى عليه السلام ( اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون) .
وفى الوقت ذاته , ماذا حل على العرب بعد هذه الثورات , هل تغير حالنا للأفضل , هل نحن على أعتاب تنفيذ أى خطط جديدة تبث الأمل فى نفوسنا ؟ أقول , لا , لم يحدث ذلك .
ونجد الآن الكثيرين فى مصر تمتلكهم روح الفرح والشماتة فى حماس وأهالى غزة , ( بغض النظر عن موافقهم تجاهنا ) وهذا هو الغرض من هذا الربيع , أن يكره العرب حماس والفلسطينيين ويعترفون باسرائيل نكاية فى حماس وغزة , وهذا خطأ فادح لن نخرج منه بسهولة ونقع فى الفخ للمرة المليون ولا نتعلم , للأسف , أعتقد أن اسرائيل نجحت فى التلاعب بعقولنا وبعقول من نعتبرهم قدوة ورجال السياسة والإعلام والصحفيين حتى عامة الناس وساووا بين حماس واسرائيل فى العدواة , وأقولها لقد لعبت الدولة المصرية دورا كبيرا فى كراهية الشعب المصري لحماس وسوف ينقلب السحر على الساحر .
ولذلك , 1 –  يجب الرجوع فى المقام الأول لديننا لأننا بدونه سوف نسقط  وتكسر شوكتنا . 2 – الإتحاد لأن فى الإتحاد قوة والتفرق ضعف . 3 – يجب أن ننصر اخواننا ونتغاضى عن الخلافات , وذلك بإتخاذ تدابير فعالة من جميع الدول العربية على السواء وليس بتوريط مصر .
وأسال الله فى النهاية أن ينصرنا على من يعادينا وأن يوحد صفوفنا ويجمع شملنا . اللهم آمين .