الأحد، 17 ديسمبر 2023

مداخلتي في قناة بلقيس برنامج زوايا الحدث

 


التدخل الحوثي في حرب غزة: التداعيات والاستجابات (الإسرائيلية والأمريكية)

 

التدخل الحوثي في حرب غزة: التداعيات والاستجابات (الإسرائيلية والأمريكية)

 

مقدمة

تبنى الحوثيون سياسة "محور المقاومة" بضرورة استئصال إسرائيل من المنطقة، وأعربوا عن دعمهم للشعب الفلسطيني بدءًا من التظاهرات الحاشدة إلى جمع التبرعات. وبعد اندلاع عملية "طوفان الأقصى" فجر يوم السبت، الموافق 7 أكتوبر، ، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بشن حرب ضروس على سكان غزة وحينها بدأ الحوثيون في شن أول هجوم على إسرائيل، في 19 أكتوبر المنصرم، وأطلقوا خلاله خمسة صواريخ وقرابة 30 طائرة مسيرة، ولكن اعترضتها سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية كانت تبحر بالقرب من اليمن.[1] ثم توالت بعدها الرشقات الصاروخية باتجاه مدينة إيلات في عدة عمليات منفصلة.

سوف تسلط هذه الورقة الضوء على الأهداف الكامنة وراء تدخل الحوثيين في حرب غزة، وقدراتهم، وتداعيات هذا التدخل على إسرائيل، ومدى الاستجابة التي أبدتها إسرائيل وواشنطن، والسيناريوهات المتوقعة.


أولًا: أهداف الحوثيين من التدخل في حرب غزة

يشير الحوثيون في كثير من تصريحاتهم العسكرية أن الهدف من الانخراط في معترك معركة طوفان الأقصى هو نصرة فلسطين وإيقاف الحرب التي تشنها إسرائيل بحق المدنيين، وأكدوا أنهم مستمرون في تنفيذ عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي، وتنفيذ قرار منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين العربي والأحمر.[2]

تتمحور أهداف تدخل الحوثيين في حرب غزة من المنظور الإسرائيلي في بُعدين أساسيين، أحدها محلي والآخر إقليمي ودولي، ويتمثل البُعد المحلي في محاولة كسب تعاطف الشعب اليمني،[3] وحشدهم في مواجهة عدو تاريخي، وإظهار انتمائهم إلى المعسكر الإقليمي المناوئ لإسرائيل وواشنطن بخلاف خصومهم، وهو انطباع يخدمهم في الصراع المحلي في اليمن.[4] كما أنه وسيلة لتفادي الانتقادات الداخلية؛ لأنهم لا يحظون بدعم شعبي كبير، وأن الغرض الأساسي هو إظهار قدراتهم وليس المشاركة الكاملة في القتال؛ لأن الحوثيين ليس لهم مصلحة في إحداث تصعيد كبير قد يعرض للخطر الإنجازات التي حققوها.[5] بل ربما الضغط للتوصل إلى شروط أفضل في المفاوضات بشأن إنهاء الحرب في اليمن- وهو أكثر أهمية بالنسبة لهم من تضامنهم مع غزة.[6]

 وفيما يتعلق بالبُعد الإقليمي والدولي، ترى إسرائيل أن الحوثيين شركاء في الخطاب المناهض للإمبريالية على الولايات المتحدة وإسرائيل. ويكتسبون من خلال الإضرار بإسرائيل شرعية إقليمية، ويصبحون شركاء في النضال الإسلامي من أجل القدس.[7] وتكمن غايتهم من هذا التدخل أيضًا في استعراض قوتهم للسعودية والظهور من خلال نجاحهم في إطلاق طائرات مسيرة هجومية على مقربة من إيلات، وعلى مسافة حوالي ألفي كيلومتر، أنهم قادرون أيضًا على الوصول إلى أي نقطة في السعودية. وذكر سيث جي فرانتزمان، محلل في شؤون الشرق الأوسط في صحيفة جيروزاليم بوست، أن الحوثيين جزء من الرغبة الإيرانية في عولمة وإقليمية معركة 7 أكتوبر التي نفذتها حماس حيث عمدت إيران لنشر مزاعم بأن واشنطن متورطة في الحرب التي تشنها إسرائيل على حماس، وبالتالي تحاول جعله صراعًا إقليميًا مع الولايات المتحدة.[8]

ويمكن القول إن إيران فضلت الزج بالحوثيين إلى معترك القتال حتى لا يتعرض حزب الله "الذخر الاستراتيجي" لانتقادات داخلية نظرًا للوضع الاقتصادي المتردي الذي تمر به لبنان، وأن استهداف الحوثيين لن يتعدى كونه تهديدًا لإنقاذ حماس من أزمتها، وترى إسرائيل أن الهجمات الحوثية لا تشكل خطرًا حقيقيًا وإن كانت تستدعي الحذر، أما المواجهة مع حزب الله ستكون تداعياتها خطيرة نظرًا لقربه وامتلاكه أسلحة متطورة.

استغل الحوثيون فرصة استهداف إسرائيل أيضًا لإثبات مكانتهم بين محور المقاومة ورد الجميل لإيران التي زودتهم بشتى السبل حتى تكون قوة رادعة تستخدمها في مواجهة خصومها، مع تهديد المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر في حال شنت إسرئيل حربًا على إيران.

 

ثانيًا: قدرة الحوثيين العسكرية على تحقيق أهداف التدخل


يمتلك الحوثيون قدرات عسكرية متطورة للغاية، من بينها صواريخ باليستية من طراز "قدس 2" و"قدس 3" التي يتراوح مداها بين 1300-2000 كم، ويمكن لهذه الصواريخ إصابة أهداف في إسرائيل، التي تبعد حوالي 1600 كم عن اليمن، كما أعلنوا عن صاروخ "طوفان" الذي يتراوح مداه بين 1350-1950 كم وهو كاف لاستهداف إسرائيل،[9] فضلًا عن أسطول من الطائرات المسيرة، مثل طائرة "صماد 3" التي يتراوح مداها بين 1500 و2000 كم. ويصل مدى طائرة "صماد 4" إلى أكثر من 2000 كم، كما يتراوح مدى طائرة "وعيد" المسيرة بين 2000-2200 كم.[10] أما الطائرتين المسيرتين اللتان تهددان إسرائيل من اليمن هما شاهد 136، القادرة على حمل 50 كجم من المتفجرات، وشاهد 171 القادرة على الوصول إلى منطقة إيلات.[11] ويبلغ قوام جيش الحوثيين ما بين 350 ألفاً إلى 500 ألف مقاتل.[12]

وحول قدراتهم، قال العميد بحري احتياط الدكتور إيال بينكو، إن الحوثيين تنظيم عسكري سلحته إيران جيدًا. وفيما يتعلق بقدراته البرية، فهو ليس في أفضل حالاته، ولكن لسوء الحظ، لديه قدرات جيدة للغاية فيما يتعلق بالقدرات الهجومية عن بُعد".[13]

نفذ الحوثيون 12 عملية نوعية ضد أهداف في إيلات كان آخرها الأربعاء 6  ديسمبر، وتوعدوا باستمرار تنفيذ عملياتهم العسكرية ضد العدو الإسرائيلي، وكذلك تنفيذ قرار منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين العربي والأحمر.[14]

وتتهم إسرائيل الحوثيين بأنهم مسؤولون عن إطلاق طائرات مسيرة في 27 أكتوبر قد انفجرت في طابا ونويبع في مصر، ولكن لم يعترف الحوثيون بهذا الاستهداف.

وعند التطرق إلى الردع الإسرائيلي، استخدمت إسرائيل للحماية من نيران الحوثيين طائرات من طراز 35F- لاعتراض صاروخ كروز ونظام "السهم" لاعتراض الصواريخ الباليستية. كما تمتلك نظام القبة الحديدية (الذي يبلغ مداه عشرات الكيلو مترات)، ومقلاع داوود (الذي يبلغ مداه بضع مئات من الكيلومترات). ولكن عندما يتعلق الأمر الحوثيين، تستخدم إسرائيل أعلى طبقات نظام الدفاع الجوي: السهم 2، والسهم 3، الذي يتراوح مداه بين مئات وآلاف الكيلومترات، ولكن اعتراضاتها مكلفة للغاية. يقدر اعتراض القبة الحديدية بمبلغ 30 ألف دولار، ومقلاع داوود 700 ألف دولار، بينما يكلف اعتراض السهم 2 نحو 1.5 مليون دولار، والسهم 3 قرابة 2 مليون دولار.

لم تذكر إسرائيل نظرًا للحظر المفروض على النشر تداعيات الهجمات ودائمًا ما تعلن أنها اعترضت كافة الصواريخ التي أطلقها الحوثيون - حتى لا يتشجع ويطلق المزيد- رغم انتشار مقاطع فيديو توضح آثار الدمار التي خلفتها هذه الرشقات في إيلات.

وفيما يتعلق بالعمليات البحرية، هدد عبدالملك الحوثي إسرائيل قائلًا "سنظفر بسفن العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وسننكل بهم".[15] وقد نفذ الحوثيون في، 19 نوفمبر، عملية نوعية تمكنت خلالها من الاستيلاء على سفينة إسرائيلية "جلاكسي ليدر" واقتيادها إلى السواحل اليمنية.. كما تمكنوا في، 3 ديسمبر، من استهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب وهما سفينة "يونِتي إكسبلورر"، وسفينة "نمبر ناين"، واستهدفت السفينة الأولى بصاروخ بحري والثانية بطائرة مسيرة بحرية.

أثبت الحوثيون من خلال العمليات التي نفذوها على أهداف في إسرائيل أنهم قادرون على تشكيل تهديد حقيقي، ورغم عدم تحقيقهم إنجازًا نوعيًا إلا أن احتمالات النجاح واردة، وسقوط صاروخ بالستي يحمل رأسًا متفجرة قد يتسبب في أضرار خطيرة في إسرائيل، وهو ما تحاول إسرائيل تحاشيه.

 

ثالثا: تداعيات واستجابات  

يرى الحوثيون أن تدخلهم في معركة طوفان الأقصى بمثابة بيضة القبّان القادرة على تغيير موازين الحرب والضغط لإيقافها، وكان لتدخلهم أثر بالغ على إسرائيل في مختلف المجالات، أهمها الجانب الاقتصادي حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع تكلفة كثير من المنتجات؛ بسبب مضاعفة أقساط التأمين، وتغيير مسار سفن الشحن، وقد أعلنت شركة تسيم الإسرائيلية أنها تحول مسارات إبحار سفنها، وهو ما يلقي بظلاله على الأسعار بسبب تمديد فترة الإبحار وتسليم البضائع.

ويمر من مضيق باب المندب حوالي 30% من التجارة إلى إسرائيل. ويعتمد ميناء إيلات على حركة السفن في البحر الأحمر وهو مسؤول عن 3% من إجمالي حركة البضائع في إسرائيل. وقال جدعون جولبر، المدير التنفيذي لميناء إيلات، "لا يمكن للحوثيين إغلاق طريق الشحن على إسرائيل. ميناء إيلات ذخرًا وطنيًا، وضمن المصالح الحيوية".[16]

هناك حوالي 300 سفينة بحرية تجارية مملوكة لشركات إسرائيلية في العالم، معظمها لا تبحر على طول الساحل اليمني، وهي ترفع أعلام الملاءمة (راية السفينة) التي قد تخفي مصدرها.

ولو استمر الحوثيون في تهديد التجارة البحرية والسفن الإسرائيلية قد يكون البديل، هو النقل الجوي أو البري، وهو ما يعني ارتفاع التكاليف بشكل أكبر، وهو ما سينعكس سلبًا على تجارة إسرائيل الخارجية.[17]

كما كان لاستهداف إيلات تداعيات على القطاع التعليمي حيث قرر رئيس بلدية إيلات، إيلي لانكيري، تقييد الدراسة في المدارس الثانوية في المدينة.[18] كما يعاني سكان إيلات من هذه الرشقات حيث يهرعون بين الفينة والفينة إلى الملاجئ بعد سماع صافرات الإنذار.

التهديد البحري الآخر الذي قد يستخدمه الحوثيون هو زرع ألغام بحرية في مناطق بالقرب من مضيق باب المندب. عام 2017 سُجلت 15 حادثة تلغيم مختلفة منسوبة للحوثيين على طول شريط ساحلي بطول 100 كيلومتر في اليمن بين موانئ ميدي وميناء المخا القريب من مصر (في بعض الحالات أفاد البعض أن إيران من زودتهم بالألغام).

نظرًا لبُعد المسافة بين إسرائيل واليمن وغياب الرغبة الأمريكية في تصعيد الأمور أن تبدأ واشنطن بعدة إجراءات أهمها، تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، واستهداف المنشآت العسكرية، ودعم خصومهم لتشتيتهم في معارك داخلية، مع إمكانية تصفية شخصيات اعتبارية بين صفوفهم كما حدث مع قيادات تنظيم القاعدة، وقد تؤدي كل هذه التداعيات إلى إنهاء مستقبل الحوثيين سياسيًا في اليمن على المدى البعيد.

تدرك إسرائيل أن الحوثيين لا يرغبون في شن حرب شاملة على إسرائيل وأن الغرض الأساسي هو ثنيهم عن شن عمليات انتقامية بحق الفصائل الفلسطينية والمدنيين، ومع ذلك تتفاوت الآراء في إسرائيل حول الاستجابة، فمنهم من طالب باحتواء الحوثيين وأن يظل تركيز إسرائيل منصبًا على الصراع مع حماس طالما أن هجماتهم لا تتصاعد، وإذا تفاقم الأمر فيتعين عليها أخذ الحيطة في ردها لتجنب الآثار الإقليمية.[19]

بينما يرى آخرون ضرورة الرد وبحزم على أي تهديد لضمان أمن مواطني إسرائيل، وسوف ينعكس صدى الردع الإسرائيلي في المنطقة بأسرها.

تتمثل استجابة إسرائيل العملية في تعزيز وجودها في منطقة البحر الأحمر، وإنشاء شعبة الاستخبارات الإسرائيلية وحدة خاصة لمواجهة التحدي الحوثي. وقال مصدر أمني إسرائيلي، إذا أصاب صاروخ باليستي حوثي إسرائيل وأدى إلى أضرار جسيمة أو قتل مدنيين، فمن الصعب للغاية على إسرائيل عدم الرد.

قال اللواء في الاحتياط البروفيسور "جابي سيبوني" لإذاعة "كول براما" حول احتمالات الرد الإسرائيلي إن "الحوثيين لديهم إمكانيات كبيرة زودتهم بها إيران، والعالم يعرف كيف يتعامل مع مثل هذه التهديدات، لكن لا يجب الاستخفاف بها، فالرد الإسرائيلي سيكون محدودًا وسيتطلب تنسيقًا مع الأميركيين".

وهدد نتنياهو في أول رد إسرائيلي على هجمات الحوثيين بشن هجمات عليهم وستتصرف عسكريًا إذ لم تتحرك الولايات المتحدة وتتخذ الاجراءات اللازمة.

وبالنسبة للاستجابة الأمريكية، لقد تمكنت واشنطن من اعتراض كثير من الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقت من اليمن باتجاه إسرائيل، وتبحر سفينتان حربيتان أمريكيتان على متنهما قرابة 3000 من أفراد الطاقم في البحر الأحمر[20]، وعلى الرغم من إسقاط الحوثيون طائرة أمريكية مسيرة من طراز "إم كيو-9 ريبر" بصاروخ أرض جو إلا أن إدارة بايدن لا تفضل التدخل؛ لأن إنهاء الحرب في اليمن وليس تأجيجها هو أحد طموحات سياساتها الخارجية.[21] وتتعرض واشنطن لضغوطًا شديدة من إسرائيل بالرد على الحوثيين، وحماية سفنها من خطر التهديد، ولذا ناقشت الولايات المتحدة مؤخرًا سبل تعزيز الأمن في المنطقة مع أعضاء القوات البحرية المشتركة، والتي تركزت على إمكانية مرافقة السفن النشطة في البحر الأحمر والتي تمر عبر مضيق باب المندب إلى خليج عدن.  

لا شك أن تعرض الحوثيين للسفن هو تحد لواشنطن ويقلل من هيبتها في المنطقة، وإذا فاقم الحوثيون من هجماتهم  وعطلوا حركة الملاحة في البحر الأحمر سيتعرض كل من أمن الطاقة العالمي وتجارة البضائع الجافة لضربة أخرى، خصوصًا في أوروبا، التي لا تزال تتعافي من التأثير الهائل للحرب الأوكرانية.

 

والسيناريوهات المتوقعة إذا فاقم الحوثي هجماته على السفن التجارية الإسرائيلية هي:

·       قد تحاول إسرائيل عولمة هذا التهديد لمواجهتهم عسكريًا وعدم التحرك منفرده لأنها غير قادرة حاليًا على فتح جبهات جديدة.

·       إنشاء وحدة بحرية دولية لمرافقة السفن وحمايتها، وتسليح طاقمها.

·       عدم التدخل المباشر في اليمن والزج بخصوم الحوثيين ودعم الولايات المتحدة لهم استخبارتيًا لمواجهة الحوثيين.

·        قد تستهدف إسرائيل المنشآت العسكرية التابعة للحوثيين، ويمتلك سلاح الجو الإسرائيلي طائرات قادرة على التخفي من رصد الردارات  مثل طائرة إف 35. والمقلق في هذا السيناريو هو أن هذا الاستهداف لن يردع الحوثي بشكل مطلق وربما يزيد من مخاطر ردة فعلهم.

 

ويمكن القول إن سيناريو إنشاء وحدة بحرية لردع الحوثيين هو الأقرب حاليًا، وإذا فاقم الحوثي هجماته سوف تستهدف إسرائيل بعض المنشآت العسكرية لتهدئة الرأي العام الداخلي الذي كان ينظر بسخرية إلى تهديداتهم. 

 

خاتمة:

إنطلاقًا مما سبق، يمكن القول إن العداء بين الحوثي وإسرائيل ليس وليدة اللحظة، ورغم رصد إسرائيل لتحركاتهم إلا أنها كانت تُقدِّر أنها ليست من أولوياتهم، لأنهم يواجهون تحديات في الداخل وبين دول الجوار، وكانت جل مخاوفهم تكمن فيما بعد انتهاء الحرب اليمنية لأنه قد يتفرغ لمواجهتهم ويكمل حلقة النار التي شكلتها إيران لتطويق إسرائيل، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، فبعد اندلاع طوفان الأقصى، فضلت إيران إشراك الحوثي بدلًا من حزب الله لعرقلة إسرائيل عن تحقيق مآربها، ولكن سرعان ما تدخلت واشنطن ببوارجها وحاولت احتواء الموقف حتى لا ينزلق إلى حرب إقليمية لا يحمد عقباها، ولا يزال الحوثي يشكل تهديدًا على إسرائيل ويصعد من موافقه تجاهها وهو ما قد يستدعي ردًا إسرائيليًا لمحاية مصالحها في المنطقة.


 خاص وكالة رياليست – أحمد الديب – باحث في الشأن الإسرائيلي – ماجستير في اللغة العبرية وآدابها – مترجم لغة عبرية في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية.


 https://arabic.realtribune.ru/opinion/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84

 



[1]- "السعودية تعترض صاروخًا، والحوثيون أطلقوا 30 طائرة مسيرة| تفاصيل جديدة حول إطلاق النيران من اليمن"(HE)"، صحيفة يديعوت احرونوت، 25/10/ 2023: https://bitly.ws/34SgI

[2]- "العملية العسكرية الـ12.. دفعة من الباليستيات تدك مواقع العدو الصهيوني في أم الرشراش"، موقع أنصار الله"، 6 ديسمبر/ كانون الأول 2023، (تاريخ الدخول: 8 ديسمبر/ كانون الأول 2023م): https://bitly.ws/34Szh  

[3]- ויטמן, אריאל, "המומחית שמסבירה: למה החות'ים תוקפים אותנו וממה כדאי להיזהר", גלובס , 1/11/ 2023: https://bitly.ws/34ShK 

[4]- זלאיט, אילן, "המשך הירי מתימן לישראל: מה רוצים החות'ים?", המכון למחקרי ביטחון לאומי, 19 בנובמבר, 2023, (אוחזר בדצמבר 8، 2023) מתוך: https://bitly.ws/34Siz

[5]- גוז'נסקי, יואל, "מהדרום (הרחוק) תיפתח הרעה? על החזית התימנית", המכון למחקרי ביטחון לאומי, 23 באוקטובר, 2023, (אוחזר בדצמבר 8، 2023) מתוך: https://bitly.ws/34Sm9

[6] Bar'el, Zvi “Biden’s Hands Tied as the Attacks on U.S. Targets in Iraq and Yemen Go Unanswered”, haaretz, November 21, 2023. “accessed December 7, 2023", https://bitly.ws/34Snk

[7]- דוד פוקס, ניצן, "המושכים בחות'ים: על הקשר התימני למלחמה בעזה", מקור ראשון, 6/ 11/ 2023, (אוחזר בדצמבר 8، 2023) מתוך: https://bitly.ws/34SoR -

[8] j. Frantzman, Seth, “The growing Houthi threat to Israel and the region – analysis”, The Jerusalem Post, October 31, 2023. “accessed December  7, 2023", https://bitly.ws/34Srs

[9]-"איזה איום מהווים החות'ים מחוץ לתימן והאם הם יכולים לתקוף את ישראל?", מעריב, 22/10/2023, (אוחזר בדצמבר 7، 2023) מתוך: https://bitly.ws/34SuB

[10]- דוסטרי, ד״ר עומר, אסור לישראל להתעלם מהאיום החות’י בתימן”, מכון ירושלים לאסטרטגיה ולביטחון, 9/11/2023, (אוחזר בדצמבר 7، 2023) מתוך: https://bitly.ws/34Su3

[11]- אלמס, דין שמואל, "כסף, טילים ורעב: כל מה שצריך לדעת על החות'ים", גלובס, 26/11/2023, (אוחזר בדצמבר 8، 2023) מתוך: https://bitly.ws/34Svu

[12] - בן כליפא, איתמר, מאות אלפי לוחמים, נשק איראני ומרגלים בכל המפרץ: כל מה שצריך לדעת על החות'ים", jdn חדשות, 1 בנובמבר, 2023, (אוחזר בדצמבר 8، 2023) מתוך: https://bitly.ws/34SvI

[13]- כהן, שמעון, "מומחה מודיעין מסביר: מה רוצים מאיתנו החות'ים מתימן", news1 מחלקה ראשונה, 2 בנובמבר, 2023, (אוחזר בדצמבר 8، 2023) מתוך: https://bitly.ws/34Sxe

[14] - "العملية العسكرية الـ12.. دفعة من الباليستيات تدك مواقع العدو الصهيوني في أم الرشراش"، موقع أنصار الله"، 6 ديسمبر/ كانون الأول 2023، (تاريخ الدخول: 8 ديسمبر/ كانون الأول 2023م): https://bitly.ws/34Szh  

 

[15] - "قائد الثورة: لن نتوانى عن استهداف السفن الصهيونية في البحر الأحمر"، موقع 26 سبتمبر، 2 نوفمبر/ تشرين ثاني 2023، (تاريخ الدخول: 8 ديسمبر/ كانون الأول 2023م): https://bitly.ws/34SzE

[16]- "עד כמה האיום החותי עלול להשפיע לנו על הכיס?", ,The marker 1 בנובמבר, 2023, (אוחזר בדצמבר 8، 2023) מתוך: https://bitly.ws/34SBJ

[17]- الصاوي، عبد الحافظ، "التداعيات الاقتصادية لاحتجاز الحوثيين للسفينة الإسرائيلية"، الجزيرة نت، 22 نوفمبر/ تشرين ثاني 2023، (تاريخ الدخول: 8 ديسمبر/ كانون الأول 2023م): https://bitly.ws/34SCk

[18] - "החות’ים בתימן פרסמו תיעוד מהירי לעבר ישראל – עד כמה האיום רציני?", חדשות מבזק לייב, 1 בנובמבר, 2023, (אוחזר בדצמבר 8، 2023) מתוך: https://bitly.ws/34SCt

[19] - Guzansky, Yoel, "How should Israel handle the Houthi attacks from Yemen? – opinion”, The Jerusalem Post, November 11, 2023. “accessed December  8, 2023", https://bitly.ws/34SD6

[20]  U.S. Military Shoots Down Missiles and Drones as It Faces Growing Threats in Volatile Middle East”, Haaretz, October, 2023, accessed December  8, 2023", https://bitly.ws/34SFB

[21] - "جماعة الحوثي تعلن إسقاط طائرة تجسس أميركية مسيّرة"، الجزيرة نت، 8 نوفمبر/ تشرين ثاني 2023، (تاريخ الدخول: 8 ديسمبر/ كانون الأول 2023م): https://bitly.ws/34SIf