الخميس، 22 سبتمبر 2011

إضراب عام فى ايطاليا ضد البرنامج الإقتصادى الجديد





كتب \ احمد الديب

شلل تام أصاب ايطاليا كلها تقريبا بعد أن أعلنت منظمة العمال والتى تنضم إليها شريحة كبيرة جدًا من المجتمع الإيطالي عن إضراب عام إعتراضًا على خطة التقشف الجديدة التى اقترحتها حكومة " سلفيو برلسكونى " من أجل التصدى لأزمة الدين الشديدة .

كما شهدت البلاد إضطرابات شديدة فى جهاز النقل والمواصلات حيث أضرب موظفى المواصلات الأرضية والجوية والمطارات وخدمات العبارات عن العمل كما انضم اليهم موظفى المستشفيات والبريد والبنوك وشركات كبرى مثل موظفى شركة " فيات " لصناعة السيارات .

وقد خرج الآف الإيطاليين إلى شوارع المدن يحملون أعلام منظمة العمل " CGIL " , حاملين لافتات وشعارات ضد البرنامج الإقتصادى , وقد ادعت المنظمة ان اقتراح الحكومة لتفيذ تخفيضات بحوالى 45.5 مليار يورو قد تضر الضعفاء واصحاب الدخل المنخفض ويجب اتخاذ خطوات اكثر عقلانية من ذلك .

ونادت زعيمة المنظمة " سوزانا كوموسو " فى مظاهرات بروما قائلة " نحن نضرب  ضد خطوات ليست عادلة وغير مسؤولة حيث أنهم يحملون قطاع العمال كل المسؤولية .

وقد اضطرت حكومة " برلسكونى " لإقتراح برنامج التقشف الجديد على ضوء ضغط من الدول الأصدقاء فى كتلة اليورو والمؤسسات الإقتصادية فى الإتحاد الأوروبي الذين طالبوا ايطاليا بالسيطرة على ديونها الكبيرة , وقد بدأ مجلس الشيوخ والمجلس الأعلى للبرلمان دراسة البرنامج .

وفى محاولة لتهدئة الأوضاع وعودة الثقة فى الأسواق , اشترى البنك الأوروبى المركزى فى الشهر الماضى سندات الدين الإيطالية والأسبانية , وقد أوضح ماريو دراجى " الخبير الإقتصادى الإيطالي والذى سيترأس وظيفة رئيس البنك المركزي ان الإستمرار على تلك السياسات غير مفهوم .

كما نادى الرئيس الإيطالى " جورجيو نفوليطانو " القيادات البارزة فى الدولة لطرح خطوات أكثر نفعًا وحذر من ظهور علامات تثير القلق والتى تظهر ان الأزمة الإقتصادية مستمرة وتتفاقم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق