الخميس، 16 أكتوبر 2025

الحوثيون يتدربون على تنفيذ هجوم على إسرائيل من الأردن وينتجون صواريخ وطائرات مسيّرة

قال يوآف زيتون، المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، في 26 سبتمبر 2025، إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رصدت مؤخرًا، تقدمًا كبيرًا في قدرات الحوثيين، سواءً في التصنيع المحلي للطائرات المسيّرة أو الصواريخ المتقدمة طويلة المدى، التي تعتمد على المعرفة الإيرانية والمهندسين المحليين، أو استخدام مناطق تحت الأرض لتصنيعها وتخزينها.

وأشار التقرير إلى أن إيران تطبق هذا الأسلوب بين وكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حتى لا يعتمدوا على الإمدادات الخارجية، وذكر أن مصانع الصواريخ التي حاولت إيران بنائها لحزب الله في مصياف بسوريا، ودمرتها إسرائيل في عملية خاصة نفذتها وحدة شالداج [1] قبل نحو عام، تتشابه مع النموذج في اليمن: استغلال الجبال والصحاري لنحت الصخور أو حفر الأرض لإنشاء خطوط لتصنيع الأسلحة.

وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يتابع عن كثب خطة "طوفان الأقصى"، نسخة صنعاء: وهي محاكاة للهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، ضمن عملية واسعة تبدأ من الشرق، من الأردن أو سوريا، أو كليهما معًا. تراقب الاستخبارات الإسرائيلية عملية تجنيد وتدريب لجماعة الحوثيين، عبر دورة "طوفان الأقصى"، التي تهدف إلى تدريب عناصرها على غزو إسرائيل بآلاف أو عشرات الآلاف من "الإرهابيين"، لتنفيذ عمليات قتل جماعي حتى في القدس. تُعقد هذه الدورات في اليمن، وفي حال تنفيذ الخطة يُقدر أنها ستكون من الأردن، مع محاولات لطمس آثارها.

ووفق التقرير أيضًا فإن التقييم السائد في المؤسسة الدفاعية، بعد نحو شهر من عملية "قطرة حظ"، يظهر نجاة الهدفين الأساسيين في الهجوم الإسرائيلي على اجتماع الحكومة في صنعاء، وهم رئيس أركان الحوثيين ووزير الدفاع، بينما قُتل وزراء آخرون ورئيس الحكومة. تُقدر الاستخبارات العسكرية أن الهجوم أربك جماعة الحوثيين من حيث قوته، وأسفر عن مقتل عشرات الجنود والضباط.

تحرز شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي بالفعل نجاحات أولية عبر وحدتين جديدتين وجَّه بإنشائهما رئيس الاستخبارات العسكرية، اللواء شلومي بيندر. ولديها قدرات وموارد استخباراتية مهمة استخدمتها حتى الآن لجمع معلومات عن ساحات رئيسية مثل إيران ولبنان لتحديد مراكز ثقل العدو، وتحويلها إلى أهداف. في حين يوجد العشرات من مصادر المعلومات الذين يُركزون على تحديد مراكز ثِقل الحوثيين.

ووفق التقرير فإن الاستخبارات العسكرية، ولا سيما بعد 7 أكتوبر، توصي بضرورة عدم وقف الهجوم على جماعة الحوثيين التي تبعد زهاء 1800 كيلومتر عن إسرائيل، حتى لو أوقفت إطلاق النار نتيجة لوقف القتال في غزة. إنها الجماعة الوحيدة في العالم التي تكتب حرفيًا على علمها تدمير إسرائيل. تقول مصادر في الجيش إنه لا ينبغي أن يبلغ بنا المقام الذي يمتلك فيه الحوثيون -يومًا ما -آلاف الصواريخ الدقيقة، التي تشكّل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، كما أن التقديرات تشير إلى أن الإيرانيين سيمتلكون 9 آلاف صاروخ بحلول عام 2027، ولهذا أُطلقت عملية "عام كلافي". ومن ثم، يجب الاستعداد إلى إزالة هذا التهديد المتزايد، أو على الأقل مواجهته بشكل استباقي.


[1] -الوحدة 1015 وشهرتها شالداج هي إحدى وحدات القوات الخاصة الإسرائيلية التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية. مقرها قاعدة بلماحيم الجوية، وهي متخصصة في العمليات السرية، والبحث والإنقاذ القتالي، وغارات الكوماندوز، وإنقاذ الرهائن، والحرب غير النظامية، والاختراق بعيد المدى، وعمليات الاستخبارات العسكرية، والعمليات الخاصة، والاستطلاع الخاص. للمزيد انظر: https://2cm.es/1brp2


https://sanaacenter.org/ar/translations/25606

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحية من اليمن: الساحة الوحيدة التي لم ينجح أحد في العالم من حسمها

يقول موقع جلوبس ، في 10 أكتوبر 2025 ، إن الحوثيين أثبتوا أنهم لا يرون أنفسهم جزءًا من اتفاقات وقف إطلاق النار الموقعة حتى ...