الخميس، 16 أكتوبر 2025

الإرهاب والقراصنة وارتباطهم بإيران والحوثيين: داعش لا يزال نشطًا في أفريقيا

ذكر موقع ماكور ريشون، في 30 سبتمبر 2025، أن أحد أخطر الممرات البحرية في العالم، الذي يمتد على طول الساحل الصومالي الطويل، يعج بالقراصنة المحليين ومهربي البشر وتجار الأسلحة من اليمن. يقول مسؤولو مكافحة الإرهاب إن الحوثيين يتعاونون مع خلايا داعش المنتشرة في شمال الصومال، ويزودونها بالأسلحة والأفراد.

لا يقتصر تورط الحوثيين في الصومال على علاقاتهم بداعش. في فبراير، أشارت الأمم المتحدة إلى عقد اجتماعات بين عناصر من الجماعة "الإرهابية" اليمنية وميليشيا الشباب بشأن نقل الأسلحة والتدريب الذي يُقدمه الحوثيون.

في المقابل، تعهّدت حركة الشباب بتوسيع عملياتها البحرية -أو بصريح العبارة: القرصنة -عبر تعطيل حركة الملاحة قبالة سواحل الصومال، ومهاجمة السفن التجارية، وجمع الفدية من السفن المحتجزة.

حركة الشباب هي جماعة "إرهابية" سنية سلفية تابعة لتنظيم القاعدة في الصومال وتنشط فيها وفي الدول المجاورة لها: جيبوتي وإثيوبيا وكينيا ومنطقة القرن الأفريقي، وتواصلت مع الحوثيين الشيعة لأن عدوهما -المتمثل في المحور الأمريكي- مشترك.

أفادت وكالة رويترز أواخر عام 2021 أن الحوثيين نقلوا أسلحة إيرانية إلى حركة الشباب عبر خليج عدن. واستند التقرير إلى تحقيق شامل أجرته "المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية" (GIATOC)، وهو معهد أبحاث مقره سويسرا. وأضاف التقرير: "بفضل هذه الأسلحة، تقاتل حركة الشباب حكومة ضعيفة ومنقسمة".

لم ينتبه الخليج فقط إلى هذا التعاون، فقد نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية مقالاً في سياق مشابه آنذاك. نقل المقال عن مسؤولين بارزين في الشرطة الصومالية قولهم إن فيلق القدس يستخدم الصومال مسارًا لتهريب النفط، الذي يبيعه في جميع أنحاء أفريقيا للالتفاف على العقوبات الأمريكية، وتساعده حركة الشباب في تحقيق ذلك. وأضاف المقال أن بعض الإيرادات تتدفق إلى الحوثيين.

وكتبت صحيفة أتلايار الإسبانية: "بهدف مهاجمة الولايات المتحدة والقوات الدولية الأخرى في البلاد والمنطقة بأسرها". إضافة إلى ذلك، زودت إيران الحوثيين في اليمن بالأسلحة.

التمركز الحوثي الإيراني في الصومال والتعاون مع الجماعات الإرهابية المحلية قد يمتد بسرعة إلى دول المنطقة. إن تجاهل ما يحدث في المنطقة قد يمكّن إيران من تعزيز سيطرتها على التجارة العالمية، ويساعدها على تجنيد عناصر إرهابية جديدة، والحصول على موارد طبيعية قيّمة -ومنها اليورانيوم -التي تزخر بها كثير من دول القارة السمراء. تعزز إيران وجودها في أفريقيا خطوة بخطوة، ويجب على الولايات المتحدة وإسرائيل اتخاذ الحيطة ومراقبة ما يحدث في المنطقة.


https://sanaacenter.org/ar/translations/25606

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحية من اليمن: الساحة الوحيدة التي لم ينجح أحد في العالم من حسمها

يقول موقع جلوبس ، في 10 أكتوبر 2025 ، إن الحوثيين أثبتوا أنهم لا يرون أنفسهم جزءًا من اتفاقات وقف إطلاق النار الموقعة حتى ...