قال دين شموئيل ألماس على موقع جلوبس، في 1 أكتوبر 2025، إن نجاحات عملية "عام كلافي"، ومن بينها اعتراض أكثر من 99% من الطائرات المسيّرة التي أطلقتها إيران على إسرائيل، أوحت بمعالجة هذا التحدي، إلا أن هجمات الطائرات المسيّرة التي شنها الحوثيون أخيرًا على مطار رامون، ومنطقة إيلات السياحية أوضحت أن الوضع ليس على النحو الأمثل.
وأشار إلى أن الحوثيين لديهم قدرات تصنيع محلية، لكن قاعدة معرفتهم إيرانية. يعتمدون على الحرب غير المتكافئة، حيث يستخدمون وسائل رخيصة نسبيًا بكميات كبيرة، لتحدي العدو الأقوى. ويتجلى ذلك في طائرة "شاهد 136"، التي يُقدّر سعرها بـ 30 ألف دولار فقط. وبالمقارنة، فإن تشغيل مروحية أباتشي يُقدّر بـ 7 آلاف دولار للساعة، وطائرة F-16 بـ 25 ألف دولار للساعة، دون احتساب الذخائر التي قد تصل تكلفتها إلى نصف مليون دولار.
في الوقت نفسه، توجد القبة الحديدية، التي تُقدّر تكلفة كل اعتراض لها نحو 30 ألف دولار. هذا النظام يخضع لقيود في اعتراض الطائرات المسيّرة، نظرًا لانخفاض مستوى تحليقها.
قال ألماس إن هذه الوسائل الرخيصة تمثل تحديًا بسبب صغر حجمها وسرعتها المنخفضة ومقطعها الراداري المنخفض ونظام التوجيه الخاص بها. تعتمد "شاهد 136" جزئيًا على الملاحة بالقصور الذاتي، حيث تصوّب نحو هدف محدد وتُطلق دون توجيه.
ونقل الموقع عن قائد منظومة الدفاع الجوي السابق العميد احتياط ران كوخاف قوله إن هذا يُمثل تهديدًا استراتيجيًا للأسباب التالية: "لقد اكتشف الحوثيون نقطة ضعف في إيلات، ورامون،
ومطار
بن غوريون، لذا يطلقون بضع طائرات مسيّرة وصواريخ أسبوعيًا، مما يُسبب استنزافًا وتطبيعًا للوضع، ويُشكل تحديًا لنا في مجال التسليح. إسرائيل لم تخض الحرب بورقة رابحة بشأن التصدي للطائرات المسيّرة. إذا فُرض حظر جوي على إسرائيل بسبب تسلل طائرة مسيّرة إلى مطار بن غوريون أو رامون، أو إخلاء إيلات بسبب سلاح تكلفته عشرات الآلاف من الدولارات، أو إغلاق مطار، فهذا بالتأكيد تهديد استراتيجي".
https://sanaacenter.org/ar/translations/25606
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق