تناول موقع يسرائيل هيوم، في 18 نوفمبر 2025، لقاء محمد بن سلمان بترامب في البيت الأبيض، وأشار إلى أن السعودية قلقة إزاء عدم الاستقرار الإقليمي، وتسعى إلى تأمين تحالف دفاعي مع الولايات المتحدة، بهدف إجبار الأمريكيين،
المعروفين بتقلباتهم، على مساعدة المملكة إذا تعرضت لهجوم. يرى بن سلمان أن المحور الإيراني، رغم تكبده هزائم وضربات موجعة من إسرائيل في العامين الماضيين، لا يزال موجودًا. وقد هاجم الحوثيون وخلية إرهابية أخرى تعمل لمصلحة طهران الأراضي السعودية في السنوات الأخيرة، بل وألحقوا أضرارًا بمنشآت نفطية عام 2019. هذا التهديد لم ينتهِ، بل على العكس تمامًا.
اتهم الحوثيون السعودية أخيرًا بالسماح (على ما يبدو) للموساد، ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، بتشغيل قيادة لتنفيذ عمليات في مناطق سيطرتها. وزعم بيان صادر عن وزارة الداخلية في الجماعة "الإرهابية"، أن هذه القيادة استُخدمت لتدريب، وإرشاد،
وتوجيه
خلايا تجسس في جميع أنحاء اليمن. يبدو أن الإيرانيين يقفون وراء هذه الأحداث، حيث أفادت تقارير أجنبية أنهم أعادوا قائد فيلق القدس، عبد الرضا شهلاي، إلى اليمن.
علاوة على ذلك، يتهم السعوديون إسرائيل الآن بزعزعة "الاستقرار الإقليمي". وفي حوارات مع شخصيات سعودية، تتكرر الشكوى من النشاط العسكري الإسرائيلي وهجماته في سوريا وقطر. تستغل العناصر الإسلامية هذا لضرب الدول المحافظة،
واستقطاب مجندين محتملين، ناهيك عن أولئك الذين سيدخلون في عملية تطبيع مع إسرائيل. الخوف من الجماعات الإرهابية يتجلى في السعودية بوضوح. يزور ملايين الحجاج سنويًا مكة والمدينة. في الخلفية، يلوح دائمًا خطر تسلل عناصر متطرفة إلى الجماهير وإفساد احتفالات الحداثة في المملكة. ففي العقد القادم، ستستضيف الرياض معرض إكسبو (2030) وكأس العالم (2034). ولا داعي لأن تكون التهديدات الأمنية جزءًا من مسيرتها.
وعلى هذا الأساس، تسعى السعودية جاهدةً إلى إقامة تحالف دفاعي مع الولايات المتحدة - تحالف مستقل عن الكونغرس وغير مرتبط بأي عملية تطبيع.
أحمد الديب
باحث في الشأن الإسرائيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق