الجمعة، 12 ديسمبر 2025

تقديرات إسرائيلية: الحوثيون قد يستهدفون إسرائيل بعد تصفية هيثم طبطبائي

ذكر موقع معاريف، في 23 نوفمبر 2025، أن هيثم علي طباطبائي (57 عامًا)، المعروف باسم "أبو علي طباطبائي"، كان الهدف الرئيس للهجوم الذي وقع في عملية "الجمعة السوداء". يُعد طباطبائي من الرعيل الأول لمؤسسي حزب الله، وراكم معرفة وخبرة عسكرية حصيفة في لبنان وسوريا واليمن، وقاد وحدة الرضوان، وهو مدرج على قائمة المطلوبين لدى الولايات المتحدة، ونجا من عدة محاولات اغتيال.

ويوضح الموقع أن طباطبائي الذي وُلد في بيروت لأم من جنوب لبنان وأب إيراني، وترعرع بجنوب لبنان، كان في مهمة عسكرية لدى الحوثيين باليمن عام 2016. ربما أُرسل إلى هناك نظرًا لمهارته، أو لأن حزب الله أراد إبعاده عن المشهد بعد نجاته من محاولة اغتيال في يناير 2015. شارك طباطبائي في تدريب عناصر جماعة الحوثيين بالتعاون مع فيلق القدس الإيراني.

في أغسطس 2016، نشرت مجموعة القراصنة الدولية "أنونيموس" منشورًا عن طباطبائي تضمن صورة تقريبيه له، وطالبت حزب الله بوقف أنشطته في اليمن، بل ودعت إلى استهدافه. في عام 2016، أُدرج اسمه على قائمة عقوبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) للإرهابيين العالميين المُصنَّفين بشكل خاص، وفي عام 2018، عرض الأمريكيون مكافأة قدرها ٥ ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات عنه.

في يناير 2022، نُشرت تقاريرٌ تبيّن زيفها تُفيد بمقتل طباطبائي في هجومٍ للتحالف العربي في صنعاء. ووفقًا لمركز ألما، عاد طباطبائي بعد خدمته في اليمن إلى لبنان، وصُنِّف بأنه "مسؤول عن غزو الجليل" اعتبارًا من عامي 2019 و2020، أي قائد وحدة الرضوان.

إسرائيل تستعد لتصعيد فوري- ليس فقط من لبنان

ذكر موقع كيبا العبري، في 24 نوفمبر 2025، أن إسرائيل ترفع مستوى التأهب في منظومتها الدفاعية الجوية بعد اغتيال رئيس أركان حزب الله في قلب بيروت، ويستعد الجيش الإسرائيلي لسيناريوهات رد متعددة من الحزب. وأشار الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يستبعد إمكانية استئناف إطلاق النار من أقصى الجنوب ردًا على اغتيال الطباطبائي الذي كان مقربًا للغاية من الحوثيين. يرى البعض في إسرائيل أن حزب الله سيفضل عدم الرد، لكن اغتيال شخصية بارزة بهذه المكانة يضع الحزب في موقف لا يستطيع معه الصمت، ولا سيما بعد أشهر من ضبط النفس.

في سياق متصل، أشار موقع اينتلي تايمز الاستخباراتي، في 23 نوفمبر 2025، أن ثمة تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن اليمن قد يرد نيابة عن حزب الله في ضوء العلاقات التاريخية التي تربط طبطبائي بتدريب الحوثيين ضمن الوحدة 800- وهي وحدة التدريب الخاصة التابعة لقوة رضوان.

وذكر موقع نتسيف نت العبري، في 23 نوفمبر 2025، أن إسرائيل اغتالت العام الماضي ثلاثة من قادة حزب الله البارزين لدى عودتهم من اليمن، منهم قائد القوات الجوية محمد حسن سرور، الذي أدى دورًا مهمًا في تطوير قدرات الحوثيين الجوية، وباسل شكر، القيادي في وحدة النخبة "رضوان"، والقائد علي عادل أشمر، وهو أقدم خبراء حزب الله في اليمن، ويعمل مستشارًا عسكريًا لجماعة الحوثي.

يرجع أول ظهور لخبراء حزب الله اللبنانيين وضباط الحرس الثوري الإيراني في اليمن إلى عام 2009، بعد تهريبهم سرًا لدعم الحوثيين في حربهم ضد الدولة اليمنية.

في خضم الاضطرابات التي شهدها اليمن بعد احتجاجات عام 2011، وحتى انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية عام 2015، زاد حضور الضباط والخبراء الأجانب، خاصة بعد تسيير 14 رحلة جوية مباشرة بين طهران وصنعاء أسبوعيًا لمدة شهر، قبل أن تتوقف مع انطلاق عملية "عاصفة الحزم".

 

أحمد الديب

باحث في الشأن الإسرائيلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القوات المدعومة من الإمارات تسيطر على حزام النفط في الجنوب ما يُعيد تشكيل الحرب وميزان القوى في الخليج

قال جيمس جين على موقع جيروزاليم بوست، في 10 ديسمبر 2025، إن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، شنّ هجومًا عسكريًا في جنوب اليمن، ...