ذكر موقع port2port، في 12 نوفمبر 2025، أن الحوثيين أعلنوا رسميًا إنهاء هجماتهم البحرية على إسرائيل، ورفع "الحصار البحري" الذي فرضوه على الموانئ الإسرائيلية. ورد هذا الإعلان في رسالة بعث بها يوسف المداني، رئيس هيئة الأركان الجديد للحوثيين، إلى الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام. ومع ذلك، يوصي الخبراء الذين يراقبون أزمة الشحن في البحر الأحمر بتوخي الحذر الشديد فيما يتعلق بالعودة إلى طرق التجارة في الشرق الأوسط على نحو عاجل.
على الرغم من بيان وقف الهجمات، أكد المداني أنه في حال استمرار القتال في غزة، سيدرس الحوثيون استئناف عملياتهم، ومنها مهاجمة ممرات الشحن الإقليمية.
أشار لارس جينسن، مستشار الشحن الذي تابع أزمة البحر الأحمر منذ 724 يومًا متتاليًا، إلى أن الحوثيين التزموا بالفعل بوقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام، لكنهم استأنفوا عملياتهم مع تصعيد القتال في غزة. وقال: "في ضوء التطورات السابقة، من السابق لأوانه تفسير إعلان الحوثيين على أنه إشارة إلى عودة فورية لممرات الشحن إلى المنطقة".
وتشير تقديرات بنك SEB السويدي اليوم إلى أنه "نظرًا لحالة عدم اليقين المستمرة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، لا يُتوقع تحسن وشيك في حركة التجارة البحرية في المنطقة".
وأضاف بيتر ساند، كبير المحللين في منصة Xeneta: "التفاصيل غير واضحة، ولا يمكن الاعتماد على كلمة شرف من جماعة لضمان سلامة الطواقم والسفن والبضائع. تطالب شركات الشحن والمؤمَّنون بضمانات أكثر صرامة".
أحمد الديب
باحث في الشأن الإسرائيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق