بعد الانتصارات التي حققتها إسرائيل في ساحات عديدة، واتضح مدى اختراقها لحزب الله وتحييده، وانهيار النظام السوري، واستهداف الحوثيين في اليمن، وتكبيد إيران ذاتها خسائر فادحة واستهداف منشآتها النووية وقدراتها الصاروخية، تسائل البعض عن فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها في غزة المتمثلة في القضاء على قدراتها العسكرية وإطلاق سراح الرهائن.
في هذا السياق أشار موقع يديعوت أحرونوت إلى أن إسرائيل ركزت اهتمامها على حزب الله وإيران باعتبارهما التهديد الوجودي بخلاف حركة حماس التي تراها تهديدًا ثانويًا لا يمكنها إلحاق ضرر استراتيجي أو تهديد وجودي.
أرجع الموقع أسباب الفشل الإسرائيلي في تحقيق هذه الأسباب مقارنة بحزب الله وإيران إلى:
1- الفجوة في تحديد الهدف الأساسي. في لبنان، الهدف هو تحييد التهديد العسكري، وفي إيران، تدمير البرنامج النووي، أما في غزة، فهو "النصر المطلق" وإبادة العدو، وهي شعارات فضفاضة يصعب تحقيقها.
2- انخراط إسرائيل في مناورة برية واسعة وطويلة الأمد في غزة، وحرب عصابات، واحتكاك مع المدنيين.
3- أزمة الرهائن، التي زادت من تعقيد الحملة في غزة - سواءً في النشاط العسكري أو في النقاش الاستراتيجي حول التسوية وهو ما لا يتوفر في الصراع مع حزب الله أو إيران.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق