الجمعة، 15 أبريل 2011

فرنسا وفوبيا الاسلام






ترجم \ احمد الديب  " هأارتس "

تقدم الحزب الحاكم فى فرنسا والذى يترأسه الرئيس الفرنسى " نيكولا ساركوزى " بمناقشة بحث مثير للجدل حول " العلمانيه والاسلام فى فرنسا " والذى قد اعدتة الحومة  قبل ايام قليلة من تفعيل حظر ارتداء النقاب فى الاماكن العامة الفرنسية , مما اثار حفيظة المنظمات الدينية الاسلامية واحتجاج عدد من اعضاء الحزب الحاكم ايضا مدعين ان هذا التقرير كان القصد منه جذب اليمين المتطرف الى الحزب الحاكم , وفى اعقاب تعبيرات مشابهة من القلق اعربت عنها اطراف اخرى فى جميع انحاء اوروبا , قال رئيس الحزب " جان فرانسوا كوبيه " انهم مسؤولون عن البحث هذة القضايا وذلك نظراً للتغييرات الكبيرة التى حدثت مع تزايد المسلمين فى فرنسا .
وقد ادان المعارضون من جانب اخر الحزب الحاكم الفرنسى بمحاولة كسب تأييد الناخبين من حزب اليمين المتطرف " الجبهة الوطنيه " تحت قيادة " مارين لو بان " ودعمهم فى انتخابات الرئاسة فى عام 2012 , كما عبر عشرات من كبار المنظمات الدينيين الباروزن فى المجتمع الفرنسى قائلين انه لا يجب على حزب سياسى استخدام اجهزة الدوله لعقد جلسة تناقش " الهويه الدينيه " لحزب ما , كما كتبوا رساله عبروا فيها عن سوء اختيارالتوقيت المناسب للبحث فى هذا الموضوع والذى سيؤدى بدروه الى اثارة الجماعات الاسلاميه فى فرنسا , وقد حضر هذه الندوة رئيس الكنسية الكاثولوكيه الحاخام " جيل برنهايم " كما قد حضر 14 وزير من الحكومة الفرنسيه , وقد استمرت هذة المناقشه حوالى 3 ساعات تمت فيها مناقشة مواضيع مثيرة منها تقديم اللحم الحلال بالمدارس وظاهرة الصلاة فى الشارع حين امتلاء المساجد بالمصلين , كما ساهم وزير الداخليه الفرنسى على خلق نوع من التوتر فى هذة المناقشه حيث عبر عن قلقه ازاء ارتفاع نسبة المسلمين فى فرنسا منذ سن قانون الفصل بين الدين والدوله فى فرنسا عام 1905  حيث كان المسلمين وقتها اقليه ويقدر عددهم حالياً من 5 الى 6 مليون " واضاف ان هذا التزايد المستمر للمسلمين ومع تصرافاتهم كالصلاة فى الشارع حينما تكون المساجد مكتظة بالمصلين يثير غضب المواطنين الفرنسيين , وطبقاً للقانون الذى يحظر فيه ارتداء النقاب فى الاماكن العامه والذى سيطبق فى 11 ابريل , فلن يتم ايقاف المرأة المنتقبه ولا كشف وجهها بالقوة , بل سيتم اصطحابها الى مركز الشرطه وفرض غرامه قدرها 150 يورو ويجب حضورها فى دورة مختصه بالمواطنه .
وفى الوقت ذاته اقال " ساركوزى " مستشارة لتعدد الثقافات  " عبدالرحمن دهمانا " الشهر الماضى وذلك بعد ان انتقد اعداد هذة المناقشه ووصف حكومة ساركوزى بانها " مزعجة للمسلمين " واعترض على قولها بانه يجب على المسلمين ارتداء نجمة خضراء عند الاحتجاج كما فرض الاحتلال النازى النجمة الصفراء على اليهود .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق