الحوثيون على استعداد لملء الفراغ الذي خلَّفه حزب الله
المصدر: The Jewish Chronicle| تاريخ النشر: 2 أكتوبر 2024 | لغة المصدر: الإنجليزية | كاتب التقرير: أري هايستاين، و جيسون برودسكي | مقتطف من التقرير
صَعَد الحوثيون صُعُودًا سريعًا في الساحة الدولية بعد شن هجماتهم على إسرائيل والشحن الدولي بعد 7 أكتوبر، ولذا، قد يسعون الآن إلى ملء الفراغ الذي خلَّفه ضعف حزب الله في شبكة وكلاء وشركاء إيران الأوسع نطاقًا، لا سيما في ضوء سجلهم الموثوق في إغلاق التجارة الدولية في البحر الأحمر، واستخدام الصواريخ الباليستية المضادة للسفن لأول مرة في التاريخ لاستهداف السفن التجارية.
قد يسعون إلى تحقيق ذلك لعدة أسباب، منها:
· إمكانية جذب دعم اقتصادي أكبر من إيران للحفاظ على الاستقرار؛ لأن اقتصادهم مستمر في الانهيار البطيء بسبب الصراع الدائم وسوء الإدارة.
· قد يتصور المرء أيضًا أن ينظر الحوثيون إلى تراجع حزب الله على أنه فرصة للارتقاء إلى المرتبة الأولى للحصول على أعلى مستوى من التدريب وأفضل المعدات من إيران، والتي يمكن استغلالها بعد ذلك لخدمة حشد الدعم المحلي وابتزاز التنازلات من جيرانهم.
أخيرًا، قد ترى صنعاء أسبابًا أيديولوجية وجيوسياسية مقنعة للاستمرار حيث إن الضربات الهائلة التي تعرض لها حزب الله تضع المحور، الذي تقوده إيران، في موقف دفاعي. مع ذلك، مهما كان رد فعل الحوثيين على الانفجارات في بيروت، فإن اللحظة الراهنة هي الوقت المناسب لمن يسعى إلى الاستقرار في الشرق الأوسط لدحر الجماعة المتطرفة في صنعاء. لقد أثبتت الهجمات الصاروخية الحوثية على الشحن الدولي وعلى جيرانهم في جميع أنحاء المنطقة أن صنعاء تمثل تهديدًا كبيرًا للأمن الدولي والاقتصاد العالمي.
ثمة مؤشرات موثوقة على أن الحوثيين يهدفون إلى تحويل شمال اليمن إلى كوريا الشمالية في الشرق الأوسط، ومن المرجح أن يؤدي الفشل بمعالجة تهديد الحوثيين في اللحظة المناسبة، لأن المحور في حالة فوضى، إلى ترسيخ وتوسيع نطاق تهديد قد يرهب المنطقة والمجتمع الدولي في المستقبل المنظور.
لا يزال من السابق لأوانه استبعاد حزب الله، الذي يحتفظ بعشرات الآلاف من الجنود المدربين جيدًا، فضلًا عن امتلاكه أسلحة قوية. في الوقت نفسه، من الصعب أن نتصور تعافى التنظيم السري والمجزأ من هزائمه الأخيرة سريعًا، وخاصة بعد فقدان عدد كبير من قيادته العليا، من خلال الإسراع بتعيين بدلاء لمن جرى اغتيالهم، واستعادة ثقة الأعضاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق