الثلاثاء، 30 يوليو 2024

الحوثيون لم يواجهوا مقاومة في البحر الأحمر ومخاوف من مدّ نفوذهم إلى المتوسط وتسليح روسيا لهم

 “أجادت إسرائيل في اتخاذها قرار الرد على إطلاق الحوثيين طائرة مسيّرة نحو تل أبيب، لكن قدراتها وحدها لا تكفي لهزيمة الجماعة”، كان هذا الاقتباس مقدمة لتقرير في صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وقال التقرير إن من المهم عزل الحوثيين عن إيران من خلال فرض حصار بحري مُحكم وإنشاء حكومة بديلة من أجل هزيمتهم، مشيرًا إلى أن ذلك لن يأتي بالضرورة من الساحة السياسية المفككة في اليمن، كما أن تحقيق ذلك يتطلب تحالفًا دوليًا واسعًا يشمل إسرائيل والدول العربية. وهذا الأمر لن يحدث طالما استمر القتال في غزة.

وبحسب تقرير آخر، فإنه من غير المتوقع أن يتراجع الحوثيون خطوة إلى الوراء عقب الضربة الإسرائيلية التي استهدفت ميناء مدينة الحديدة.

ووصفت الصحافة الإسرائيلية الضربة التي شنتها تل أبيب بـ “الهجوم المؤلم”، إلا أنه لن يردع الحوثيين أو يقضي على قدراتهم العسكرية، مشيرة إلى أنهم “وكيل” إيراني آخر لا يخشى تلقي الضربات من إسرائيل في سبيل حرب الاستنزاف متعددة الساحات وتنفيذ المهام لصالح طهران، كما يفعل حزب الله تمامًا.

ويقدّر تقرير آخر أن الضربات الأمريكية والبريطانية لم تحقق الهدف المنشود، إذ لم تتعرض القيادة العليا للحوثيين للأذى على الإطلاق، كما أن الغرب -وبالتأكيد في الولايات المتحدة -ليس في عجلة من أمره لإرسال قوات إلى المنطقة لدعم الحكومة الموالية للسعودية في جنوب اليمن.

ويقول معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي إن تهديدات عبدالملك الحوثي للسعودية جرت بالتوازي مع تهديدات موازية من الأذرع الإيرانية في العراق، وهي تذكير بطموح وقوة المحور الإيراني في تهديد المملكة وتثبيطها عن التقدم نحو التطبيع مع إسرائيل والتوصل إلى اتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة.

ووفق المعهد، فإن الحوثيين سيواصلون هجماتهم على إسرائيل، لأنها تعزز مكانتهم بين محور المقاومة وتعيد طرح قضية التسوية في اليمن على الأجندة الإقليمية والدولية بغض النظر عن وقف إطلاق النار في غزة أو مسألة الرد الإسرائيلي. وقال إن الإشكالية العسكرية في مجابهة التحدي الحوثي تشير إلى عدم وجود حلول عسكرية، ولكنها قد تؤدي إلى أن السعودية وإسرائيل قد تواجهان نفس المصير، مما ينعكس على توطيد العلاقات بينهما.

ووصف تقرير آخر “حلقة النار” التي شكلتها إيران مع الحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية في العراق وحزب الله في لبنان، بأنها قد تعجل من التحالف الدفاعي بين السعودية والولايات المتحدة إلى حد كبير، على عكس طموح إيران في إحباطه.

ويشير أحد التقارير إلى أن الإدارة الأمريكية تبذل جهودًا دبلوماسية عبر دولة ثالثة لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم مشاركة إيران في تعزيز وتسليح جماعة الحوثيين.

ويقول تقرير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن نوايا وقدرات الحوثيين لاستهداف حركة الملاحة في البحر الأحمر آخذة في الازدياد بدلًا عن الانخفاض، لافتًا إلى أن الجماعة لم تواجه قدرًا كبيرًا من المقاومة، في الوقت الذي ما يزال فيه تهديد الحوثيين أولوية منخفضة نسبيًا لتل أبيب.

ووفق تفاصيل حصرية نقلتها قناة i24NEWS الإسرائيلية، فإن أجهزة الاستخبارات ينتابها قلق متزايد خشية ظهور جبهة جديدة محتملة ضد إسرائيل في البحر الأبيض المتوسط . وتكشف المعلومات أن جماعة الحوثيين توسّع نفوذها في شمال إفريقيا، والسودان ومصر والمغرب وتخطط لنقل مقاتلين من اليمن إلى تلك البلدان لترسيخ وجودها فيها، في الوقت الذي بدأ كبار المسؤولين الإيرانيين في تحديد ساحة جديدة للمعركة، حيث تطمح طهران إلى تطوير أذرعها في البحر المتوسط، والتأكيد على ضرورة تأمين العمق الاستراتيجي الإيراني هناك.

وحرص تقرير صحفي على تذكير الحوثيين بأن إسرائيل أسقطت قبل 60 عامًا، معدات عسكرية في جبال صعدة، معقل الجماعة الحالي، وأخذها أجدادهم. وقال “من المشكوك فيه أن يتذكر حوثيو اليوم هذا الحدث، أو أنهم لا يرغبون في تذكره على الإطلاق”.

هزيمة الحوثيين تتمثل في إبعادهم عن إيران وهي ليست مهمة إسرائيل بمفردها

المصدر: موقع هآرتس | تاريخ النشر: 21 يوليو 2024 | لغة المصدر: العبرية | كاتبة التقرير: كسنيا سفطلوفا[1] | مقتطف من التقرير


استهدف الهجوم الإسرائيلي في الحديدة بُنىً تحتية مهمة تخدم الحوثيين: وهي مستودعات النفط والأسلحة ومخازن الذخيرة. في مارس 2022، أي قبل حوالي عامين، قصف التحالف السعودي المدينة الساحلية الاستراتيجية ردًا على هجوم شنه الأخيرون على مدينة جدة. استهدف هجوم الحوثيين حينها البنية التحتية النفطية وقلب الاقتصاد السعودي، لكن الرياض أدركت وقتها أنها لن تحقق هدفها الرئيسي المتمثل في الإطاحة بنظام الحوثيين الذي يسيطر على أجزاء من اليمن، حتى تتمكن القوى الأكثر اعتدالًا من استعادة السيطرة على أفقر دولة في العالم العربي.


ومنذ عام 2015 حتى نهاية 2022، حارب التحالف الذي تقوده السعودية المتمردين الذين كانوا على الأرجح أضعف بكثير منه. حينذاك، وجه العالم اتهامات للرياض وحلفائها بانتهاكات حقوق الإنسان، والتسبب في مجاعة جماعية عندما حاولوا إغلاق ميناء الحديدة، ووقف شحنات الأسلحة القادمة من طهران. ادعى السعوديون أنهم كانوا يقاتلون وأيديهم مغلولة، في حين انتقدهم البعض بأنهم انتهجوا استراتيجية فاشلة مع الافتقار إلى الحزم.


لم يبدِ معظم العالم اهتمامًا كبيرًا بهذه الحرب، ولم يعرفوا كثيرًا عن تفاصيلها. كما لم يُعرب معظم الإسرائيليين أيضًا عن اهتمام كبير بها حتى وقت قريب. لكن البعض في المنطقة أدرك الإمكانات التدميرية للجماعة المتطرفة المتمركزة عند مفترق طرق استراتيجي في البحر الأحمر؛ وبُذلت جهود لكبح جماح الحوثيين والإطاحة بنظامهم، ولكنها باءت بالفشل. هناك تشابه معين بين الوضع في اليمن والوضع في غزة والذي ظل يتدهور منذ أن استولت حماس على السلطة في القطاع عام 2007.


مع أن اليمن دولة ذات سيادة منذ عام 1962، وغزة هي جزء من الحكم الذاتي الفلسطيني وما تزال تناضل من أجل استقلالها؛ إلا أن القاسم المشترك بينهما هو سيطرة المنظمات الأصولية التي تدافع عن أجندة دينية متطرفة وتتلقى الدعم من دولة ترعى المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، وهي إيران.


حاول العالم العربي على مدى 17 عامًا تحقيق المصالحة بين حماس وفتح، لكن دون جدوى. حاولت إسرائيل طيلة 17 عامًا التخلص من حماس (على الأقل رسميًا) بشتى الطرق -من الحصار إلى العمليات العسكرية. حاولت السعودية طوال 7 سنوات تفكيك نظام الحوثيين في اليمن (وتلقت مساعدات عربية وأمريكية)، لكنها لم تحقق نجاحًا. كما أن الأمم المتحدة لم تعزز أهدافها المتمثلة في تحقيق السلام ووقف مستدام لإطلاق النار في غزة أو اليمن.


يبدو أن العالم غير قادر على التعامل مع الجهات الفاعلة “المارقة” مثل حماس أو حزب الله أو الحوثيين، الذين يسيطرون على أجزاء من بلدان أو دول فاشلة. وبسبب الشلل العملي في الأمم المتحدة، لا توجد أي قدرة تقريبًا على اتخاذ قرارات جريئة ضرورية لاستعادة السيطرة على هذه المناطق من هذه الجهات “الخبيثة” -كما كان الحال، على سبيل المثال، في كمبوديا في أوائل التسعينيات.


إن اليمن مثال كلاسيكي للدولة الفاشلة. تشتعل فيها الحرب الأهلية منذ سنوات عديدة، تقريبًا منذ إعلان استقلالها. وحتى قبل اعتلاء الحوثيين السلطة، سيطر تنظيم القاعدة والمنظمات الجهادية الأخرى على أجزاء كبيرة منها. ولعب هذا أيضًا دورًا في دفع الحوثيين الشيعة إلى حمل السلاح والدفاع عن أنفسهم من صعود الإسلام السني المتطرف.


لقد عانت إسرائيل من مضايقات الحوثيين منذ ما يقرب من عشرة أشهر، وقد أجادت إسرائيل في اتخاذها قرار الرد على إطلاق الطائرة المسيّرة نحو تل أبيب. لكن قدرات إسرائيل وحدها لا تكفي لهزيمة الحوثيين. إنه نظام إرهابي مدعوم من طهران، ويحكم مواطنين ضعفاء وجوعى يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية. لا يمتلك اليمن بنى تحتية كثيرة كالتي قُصفت يوم السبت، وحتى لو تدمر ميناء الحديدة بأكمله -ومن المؤكد أن المجتمع الدولي سيدلي بدلوه في هذا الشأن، كما فعل في مواجهة قصف التحالف السعودي -فمن المشكوك فيه أن تعطل هذه الخطوة أنشطة الحوثيين لفترة طويلة.


ولهزيمة جماعة الحوثيين “الإرهابية”، لا ينبغي لنا أن نهزمها عسكريًا فحسب، بل يتحتم علينا أيضًا أن نعزلها عن إيران ـمن خلال فرض حصار بحري مُحكم، وإنشاء حكومة بديلة. ولن يأتي ذلك بالضرورة من الساحة السياسية المفككة في اليمن، على غرار الوضع في كمبوديا قبل 30 عامًا. عندها فقط سوف يتوفر الأمن للمدن السعودية والإسرائيلية، وتأمين الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر.


يتطلب تحقيق ذلك تحالفًا دوليًا واسعًا يشمل إسرائيل والدول العربية. ومن الواضح أن هذا لن يحدث طالما استمر القتال في غزة. الحل في قطاع غزة لن يكون بالضرورة محليًا، بل دوليًا وإقليميًا أيضًا.


على من يسعى إلى تحقيق “النصر المطلق” في كافة الساحات أن يركز على الاصطفاف مع اللاعبين الإقليميين والدوليين البارزين لبلورة بنية إقليمية جديدة ومستقرة. وبهذه الطريقة سيكون من الممكن التغلب على اللاعبين “المارقين” وعلى إيران راعيتهم الكبرى.


المؤسسة الأمنية الأميركية تحذر: روسيا تعتزم تسليح الحوثيين

المصدر: إسرائيل هيوم | تاريخ النشر: 19 يوليو 2024 | لغة المصدر: العبرية | التقرير كاملًا


حذرت وكالات الاستخبارات الأمريكية من أن روسيا قد تسلّح الحوثيين في اليمن بصواريخ متطورة مضادة للسفن انتقامًا من تأييد إدارة بايدن مساعدة أوكرانيا بالأسلحة الأمريكية.


وحذر قائد الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط مؤخرًا، وزير الدفاع لويد أوستن، في رسالة من أن التدابير التي ينفذها الجيش الأمريكي لمواجهة الحوثيين في اليمن لا تردعهم، كما أنها لا تمنعهم من مواصلة الهجوم على السفن في البحر الأحمر.


نتيجة لذلك، يسعى البيت الأبيض إلى منع موسكو من إرسال الصواريخ والطائرات المسيّرة إلى الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يهاجمون السفن في البحر الأحمر منذ أكثر من ثمانية أشهر. تبذل الإدارة الأمريكية جهودًا دبلوماسية عبر دولة ثالثة لإقناع الرئيس الروسي بوتين بعدم مشاركة إيران في تعزيز وتسليح جماعة الحوثيين “الإرهابية”.


وقال مسؤول في إدارة بايدن إنه طُلب من القيادة المركزية إعداد قائمة موسعة للأهداف المحتملة، من بينها مسلحين محددين، لشن هجمات محتملة على الحوثيين. ومع ذلك، يزعم بعض المسؤولين الأمريكيين أنه كان من الممكن اتخاذ مزيد من التدابير منذ فترة طويلة لحماية الشحن التجاري، من بينها استهداف أكبر لمنشآت تخزين الأسلحة، والتركيز على قادة الحوثيين، واختيار أهداف تخلف أكبر عدد من الضحايا المحتملين.


ليست إسرائيل والولايات المتحدة: هذه الدولة التي يخطط الحوثيون لمهاجمتها

المصدر: موقع سيروجيم | تاريخ النشر: 21 يوليو 2024 | لغة المصدر: العبرية | مقتطف من التقرير


علق البروفيسور عوزي رابي[2]، رئيس مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بجامعة تل أبيب، على عدم رد السعودية والإمارات على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مدينة الحديدة اليمنية. وقال في مقابلة مع راديو 103FM: “إنني على يقين بأن الدولتين المتاخمتين لليمن، السعودية والإمارات، قد انتابهما شعور بالارتياح بعد رؤية الرد الإسرائيلي. في النهاية، نحن بحاجة إلى منصة أوسع. آمل حقًا أن تدير إسرائيل الأمور بشكل صحيح في غزة، وأن تبني منصة لمساعدة إسرائيل. لقد واجهت السعودية صعوبة وهي تحارب جماعة “إرهابية” تعيش بين السكان المحليين”.


إسرائيل تخشى اندلاع جبهة جديدة في البحر الأبيض المتوسط

المصدر: i24NEWS | تاريخ النشر: 30 يونيو 2024 | لغة المصدر: الإنجليزية | كاتب التقرير: جاى عزرائيل[3] | التقرير كاملًا


أشارت تفاصيل حصرية سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشرها أنَّ وكالات الاستخبارات الإسرائيلية ينتابها قلق متزايد خشية ظهور جبهة جديدة محتملة لمجابهة إسرائيل، هذه المرة في البحر الأبيض المتوسط.


تكشف المعلومات التي حصلت عليها المخابرات الإسرائيلية أنَّ المتمردين الحوثيين في اليمن يبسطون نفوذهم في شمال إفريقيا، والسودان، ومصر، والمغرب لاستهداف إسرائيل من هذه المناطق.


كما ورد أنَّ الحوثيين يخططون لنقل مقاتلين من اليمن إلى هذه البلدان لترسيخ وجودهم فيها، مما يشكل تهديدًا مباشرًا على المصالح الإسرائيلية في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وتشير مصادر استخباراتية إلى أنَّ جهود نقل الأسلحة إلى هذه المناطق المستهدفة حديثًا لا تزال مستمرة.


وقال مصدر مطلع على مجريات الأحداث لـ i24NEWS إنَّ “السيناريو المرعب يتمثل في سقوط صاروخ في البحر الأبيض المتوسط، إنها ستكون كارثة”. “التهديد لا يقتصر على إيلات والبحر الأحمر، إنه هنا، قبالة الساحل الإسرائيلي”.


كما تدل آخر المستجدات إلى مشاركة الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، مع الحوثيين والميليشيات الشيعية في العراق، مما يشير إلى تنسيق الجهود بينهم لتوسيع النفوذ. وبحسب صحيفة الأخبار اللبنانية، يسعى الحوثيون إلى ترسيخ وجودهم، إلى حد كبير، حتى يتسنى لهم تهديد نقاط استراتيجية مثل مضيق جبل طارق من الأراضي المغربية.


كما سلط التقرير الضوء على أنَّ “إيران تعمل بدأب لبسط نفوذها عبر وكلائها في الأردن، واليمن، والعراق، وسوريا، ولبنان، والسودان، وتركز الآن على القرن الأفريقي”، مما يؤكد على استراتيجية إيران الإقليمية المتنامية.


هل تواجه إسرائيل ساحة بحرية جديدة؟

المصدر: المركز المقدسي لشؤون الجمهور والدولة | تاريخ النشر: 1 يوليو 2024 | لغة المصدر: العبرية | مقتطف من المقال


بعد تعرضها لهجوم من لبنان، وغزة، والعراق، واليمن، وإيران، هل تواجه إسرائيل ساحة جديدة في البحر الأبيض المتوسط؟ لقد أُفيد، مؤخرًا، أنَّ جماعة الحوثيين “الإرهابية” في اليمن -وكلاء النظام الإيراني -تهدد باستهداف إسرائيل في منطقة البحر الأبيض المتوسط. ونشر المركز المقدسي لشؤون الجمهور والدولة في شهر مايو الماضي، أنَّ مسؤولين بارزين في طهران حددوا بالفعل ساحة المعركة الجديدة -البحر الأبيض المتوسط، وفقًا لتحليل تقارير مختلفة على الشبكات الإيرانية.


ينشر محلل إيران في مركز القدس للشؤون العامة وشؤون الدولة، أفراهام. م، أنَّ قائد الحرس الثوري الجنرال سلمي قال -أثناء مراسم إحياء ذكرى مرور 40 يومًا على اغتيال محمد رضا زاهدي، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا: “إنَّ الفلسفة وراء استشهاد زاهدي تكمن في استمرارية رؤية الثورة الإسلامية في إيران… وهي إعادة إحياء قوة الإسلام في العصر الجديد (أي: تصدير الثورة)… إذا نجح العدو في اختراق أي دولة إسلامية فلن يتوانَ عن تصعيد هذا الاختراق، ومن ثم يجب التصدي له… سنقطع طريق العدو في شرق البحر الكبير (البحر المتوسط) وسنوسع الجبهة حتى ينهار. يجب أن تتحول جميع الدول الإسلامية إلى ساحة للجهاد لمواجهة الأعداء… ومهمة فيلق القدس هي إغلاق الطرق التي يتسلل منها العدو إلى العالم الإسلامي (أي: العمل في جميع أنحاء العالم).


إنها ليست المرة الأولى التي تتطرق فيها إيران إلى مسألة النشاط البحري في حوض البحر الأبيض المتوسط لتصعيد هجومها على إسرائيل. قال القائد السابق للحرس الثوري الإيراني ومستشار خامنئي، الجنرال رحيم صفوي، خطابًا مشابهًا أمام طلاب عسكريين تابعين الحرس الثوري الإيراني، قبل حوالي ستة أشهر:


“لا خيار لنا سوى تعميق أمننا. عمقنا الاستراتيجي (حاليًا) هو البحر الأبيض المتوسط، ولكن يجب علينا توسيعه حتى 5 آلاف كيلومتر. إنَّ البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر منطقتان استراتيجيتان، ولذا يجب على الذراع البحري والجوي والفضائي التابعين للحرس الثوري الإيراني التركيز على هذه النقاط”.


قال الجنرال محمد رضا نقدي، منسق عمليات الحرس الثوري الإيراني، في 23 ديسمبر 2023: “إذا استمرت جرائم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، فيجب عليهما انتظار صعود قوى مقاومة جديدة، وإغلاق المعابر البحرية الأخرى أمامهما”. بالأمس كان الخليج العربي ومضيق هرمز هو الذي أصبح كابوسًا لهم، واليوم في باب المندب والبحر الأحمر، وإذا واصلوا جرائمهم، فسوف يغلق قريبًا جبل طارق، والبحر الأبيض المتوسط، والمعابر البحرية الأخرى”.


المخاوف: هجوم من منطقة شمال أفريقيا

قبل أكثر من عقد من الزمن، كشف المركز المقدسي لشؤون الجمهور والدولة، أن جماعة بولساريو “الإرهابية” في المنطقة الحدودية بين المغرب والجزائر، تحافظ على علاقات وثيقة مع إيران. وبعد عدة سنوات، دفعت هذه التقارير إلى قطع المغرب علاقاته مع إيران.


أفاد الصحفي لونزو كوك، المحرر السابق لشبكة CNN، قبل نحو عام، أنَّ إيران تبدي اهتمامًا بالغًا بأنشطتها ونفوذها المتنامي في منطقة أفريقيا، وخاصة منطقة الساحل والمغرب العربي. في دول مثل: السنغال، وجمهورية أفريقيا الوسطى، ونيجيريا. إنَّ النشاط الإيراني يشبه، إلى حد كبير، العمليات التي تقوم بها طهران في الشرق الأوسط من خلال تسليح، وتدريب الجماعات الشيعية المتمردة.


هدف إيران هو الحصول على موطئ قدم في منطقة استراتيجية غنية بالموارد ومتاخمة لطرق الشحن الغربية الحيوية في المحيط الأطلسي.


وتكملة للتقرير المنشور على موقع “The Post Defense”، أفيد أنَّ المغرب قلق من أن تسعى إيران إلى تزويد بولساريو بطائرات مسيّرة هجومية، وأكد سفير المغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، مرارًا على عمليات نقل الطائرات المسيّرة عبر الجزائر، وحذر من أن المغرب سيرد “بشكل مناسب”. وفي الوقت ذاته، تتجه إيران إلى المواطنين الشيعة في البلاد لتجنيدهم وحثها على التطرف في مواجهة العائلة الملكية.


وتحتفظ إيران بعلاقات اقتصادية وعسكرية مع الجزائر التي ترعى البوليساريو. وأفيد أن إيران زودت الجزائر بطائرات عسكرية مسيّرة، وهو ما أكده وزير داخلية البوليساريو السابق عمر منصور، الذي تفاخر بوصول أولى الشحنات وهدد بتوجيهها ضد المغرب.


الهجوم الإسرائيلي على اليمن لن يردع الحوثيين: العكس هو الصحيح

المصدر: موقع ماكو | تاريخ النشر: 21 يوليو 2024 | لغة المصدر: العبرية | كاتب المقال: إيهود يعاري[4] | مقتطف من المقال


قبل 60 عامًا، أسقطت إسرائيل في جبال صعدة، معقل الحوثيين، معدات عسكرية وأخذها أجدادهم. ثم خاضوا حربًا ضد الجيش المصري، الذي قدِم لإنقاذ النظام الجمهوري الذي انبثق في اليمن نتيجة الانقلاب العسكري على الإمام (المحرر: يعني الكاتب هنا ثورة 26 سبتمبر 1962 التي أقامت النظام الجمهوري في اليمن). ومن المشكوك فيه أن يتذكر حوثيو اليوم هذا الحدث، أو أنهم لا يرغبون في تذكره على الإطلاق.


إن تبادل الضربات الأخيرة بين إسرائيل والحوثيين يعد حلقة أخرى في سلسلة طويلة من الحروب التي يخوضها الأخيرون بشكل متزامن على عدة ساحات منذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. خاض الحوثيون ست جولات قتالية صعبة في مواجهة الجيش اليمني النظامي، ومع أنهم لم يحققوا مكاسب إقليمية، إلا أنهم نجحوا في حماية أنفسهم من الهزيمة. ومع اندلاع “الربيع العربي” عام 2011، استغل الحوثيون الاضطرابات التي شهدتها البلاد للاستيلاء على مناطق إضافية، وفي عام 2014 استولوا بالفعل على العاصمة صنعاء. ثم اشتبكوا مع قوات الرئيس (المخلوع)، علي عبدالله صالح، الذي تحالف معهم بعد فترة قصيرة وانتهى الأمر بقتله.


في وقت لاحق، واجه الحوثيون لمدة ثماني سنوات تقريبًا هجمات جوية واسعة النطاق شنتها القوات الجوية السعودية وتدخلت القوات البرية الإماراتية (بمشاركة وحدات أرسلتها من السودان). فشلت السعودية، التي تلقت التوجيه والمساعدة من الولايات المتحدة، بشكل مخزٍ في محاولة طرد الحوثيين، وتعرضوا (السعوديون) لهجمات صاروخية في عمق أراضيهم، بما في ذلك العاصمة الرياض، وتوصلوا في العامين الماضيين إلى تفاهم بشأن هدنة هشة لا تزال سارية حتى الآن. هدد الحوثيون مؤخرًا باستئناف إطلاق طائرات مسيّرة، وصواريخ كروز، وصواريخ باليستية على أهداف حساسة في السعودية إذا تعاونت مع إسرائيل والولايات المتحدة، ولهذا سارع المتحدث العسكري السعودي إلى نفي أي علاقة لبلاده بالعملية التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي في ميناء الحديدة.


لا يهاجم الحوثيون السفن في مضيق باب المندب “بوابة الدموع” فحسب، ولكن أيضًا يهاجمون البحر الأحمر وحتى شمال ميناء جدة، وكذلك في خليج عدن، وبحر العرب بالقرب من جزيرة سقطرى، وسواحل عمان. وقد تضررت -حتى الآن -أكثر من 80 سفينة. انخفض حجم البضائع المنقولة من وإلى قناة السويس بنسبة تزيد على 50%، وتخسر مصر أموالًا طائلة. وضاعفت القوات الأميركية المتمركزة في المجال البحري، التي انضمت إليها الآن حاملة الطائرات روزفلت، معدل الغارات الجوية على أهداف الحوثيين الشهر الماضي -26 غارة في يونيو -لكنها تحرص على الحفاظ على نمط الدفاع النشط وضرب أهداف عسكرية محددة دون مرافق البنية التحتية، كما ضربت إسرائيل ميناء الحديدة، الميناء الذي يعد بوابة دخول شحنات الأسلحة القادمة من إيران. ويهدد الحوثيون باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية، وثمة مخاوف جدية في واشنطن من أن يزودهم الروس بالصواريخ الساحلية المناسبة.


ويجب ألا ننسى أنه في خضم هذه الحروب المتشابكة، يخوض الحوثيون قتالًا متواصلًا مع قوات منافسة داخل اليمن، حول مدينتي تعز ومأرب، وعلى الخطوط الأمامية في مواجهة القوات اليمنية الجنوبية التي تتمتع برعاية الإمارات.


تواجه إسرائيل جبهة مع عدو بعيد، ولكنه عنيد، يعلن عن استعداده لمحاربة أمريكا في الساحة البحرية، وجارته السعودية، وخصومه اليمنيين المحليين وإسرائيل في الوقت ذاته. والهدف الذي يسعى الحوثيون لتحقيقه هو إضافة دعامة أخرى إلى جانب الحصار البحري الذي تمكنوا من فرضه على إيلات: عرقلة الملاحة إلى إسرائيل على طرق شرق البحر الأبيض المتوسط. وينشرون بيانات حول تعاونهم مع الميليشيات الإيرانية في العراق للهجوم على حيفا والسفن المبحرة إليها. ولم يتسن التحقق عمليًا من صحة هذه التصريحات حتى الآن، لكن الطائرة المسيّرة التي انطلقت إلى تل أبيب وكانت تستهدف محيط سفارة الولايات المتحدة في شارع يراكون، تدل على القدرة التي طورها الحوثيون لمحاولة مضايقة إسرائيل أيضًا في قطاع البحر الأبيض المتوسط.


ومع أن الأضرار التي لحقت بمحطة توليد الكهرباء، وخزانات النفط الكبيرة في ميناء الحديدة جسيمة، إلا أنه من غير المتوقع في هذه المرحلة أن يتراجع الحوثيون خطوة إلى الوراء. بل على العكس من ذلك، لقد سارع المتحدث العسكري، يحيى سريع، إلى الإعلان عن استعدادهم لخوض حرب طويلة وعمليات انتقامية مركزة.


التصعيد في مواجهة الحوثيين: ما الخطوة التالية التي ينبغي لإسرائيل اتخاذها؟

المصدر: موقع ماكو | تاريخ النشر: 21 يوليو 2024 | لغة المصدر: العبرية | كاتب التقرير: شاي ليفي | مقتطف من التقرير


تقول المؤسسة الأمنية إن الجيش الإسرائيلي لديه كثير من الأهداف في مناطق سيطرة الحوثيين، وسوف يهاجمها إذا استمرت عمليات الإطلاق، وخاصة لو حدثت هجمات مميتة.


شاركت عشرات الطائرات في الهجوم بعيد المدى، من بينها طائرات F-35I، و F-15، ورافقتها أيضًا طائرات التزود بالوقود من طراز “رام”، التي تخدم في سلاح الجو الإسرائيلي منذ 60 عامًا. وزودت طائرات “شافيت” و”عيطام” المهاجمين بغطاء استخباراتي وتحكم جوي، كما تواجدت في مكان ما مروحيات على أهبة الاستعداد، وتمنى الجميع عدم تشغيلها، وكان دورها إنقاذ طيار هارب في حال تضررت إحدى الطائرات.


لقد قدم سلاح الجو أداءً دقيقًا، حيث حلَّق لمسافة 1700 كيلومتر في كل اتجاه وكان عليه التنسيق بين عشرات الطائرات. إنها رحلة طويلة فوق البحر، هذه الغارات الجوية تدرب عليها طيارو سلاح الجو الإسرائيلي منذ سنوات وتنفيذها ليس معقدًا للغاية. لكن ثمة من يؤكد في القوات الجوية أن المقارنات التي أجريت بالفعل مع الهجوم على إيران في غير محلها، وعلى عكس اليمن، فإن الرحلة إلى إيران تمر أيضًا عبر أجواء دول أقل ودية، ولها أنظمة قوية مضادة للطائرات، وهو ما ينطبق أيضًا على إيران نفسها. ولذا فإن التهديد والمخاطرة قائمة في كلا اتجاهي الرحلة ذهابًا وإيابًا.


مع أن الحوثيين تعرضوا لهجوم مؤلم، إلا أنه لن يردعهم أو يقضي على قدراتهم العسكرية. وفي النهاية، إنه “وكيل” إيراني آخر، لا يخشى تلقي الضربات من إسرائيل في سبيل أن جزءًا من حرب الاستنزاف متعددة الساحات وتنفيذ المهام لصالح طهران، كما يفعل حزب الله تمامًا. وفي هذا السياق قال رئيس الأركان هرتسي هاليفي: “كل الأحداث مترابطة، ولها علاقة بإيران. وأضاف: “في النهاية، يوجد أخطبوط، له أذرع، أنتم تقاتلون هنا ذراعا واحدة، وتقاتلون في أماكن أخرى أذرع مختلفة، ينبغي فهم هذا الأمر”.


ويواصل هاليفي القول إنه طالما أن إسرائيل تتجنب مواجهة إيران التي تعد الطرف المباشر الذي يهددها ويدير هذه الحرب برمتها ضدها، فإن هجمات أذرع الأخطبوط سوف تزداد. وباستثناء حالات قليلة للغاية، مثل عملية الاغتيال بالقرب من المبنى الإيراني في دمشق، فإن طهران تدير حرب استنزاف من خلال جميع القوات الوكيلة التي بنتها حول إسرائيل دون تلقي أي ردود فعل من إسرائيل، ناهيك عن التدابير الاستباقية.


في الأشهر الأخيرة، وصل عدد من الضباط وعناصر في الحرس الثوري إلى مراكز قيادة حزب الله والحوثيين والميليشيات الأخرى، لتنسيق استمرار الهجمات على إسرائيل ومواصلة تدفق إمدادات الأسلحة. وترى إسرائيل كل هذه التحركات الإيرانية تقريبًا، لكنها تخشى اتخاذ إجراءات مباشرة، لأنها قد تؤدي إلى رد فعل أقوى بكثير من الهجوم الصاروخي الإيراني التي اعترضته إسرائيل في أبريل الماضي.


هجوم الحوثيين بطائرات مسيّرة: الرد الأمريكي المحتمل وفرص إسرائيل

المصدر: إسرائيل اليوم | تاريخ النشر: 19 يوليو 2024 | لغة المصدر: العبرية | كاتب المقال: شاحر كلايمان[5] | مقتطف من المقال


تهاجم الولايات المتحدة وبريطانيا من حين لآخر أهدافًا تكتيكية في اليمن، خاصة في منطقة مدينة الحديدة الساحلية. ويتركز قصف الطائرات الحربية على منصات إطلاق الصواريخ والمستودعات، ولكنه لم يحقق الهدف المنشود حتى الآن. لم تتعرض القيادة العليا للحوثيين للأذى على الإطلاق، والغرب -وبالتأكيد في الولايات المتحدة -ليسوا في عجلة من أمرهم لإرسال قوات إلى المنطقة لدعم الحكومة الموالية للسعودية في جنوب اليمن.


ويمكن التقدير أن أمريكا وبريطانيا سوف يردون بهجوم ما في اليمن لإرضاء الجانب الإسرائيلي وإبقائه خارج المعادلة. ومهما كانت قوة هذا الهجوم، فإنه لن يوقف تهديد الحوثيين التي ازدادت ثقتهم بأنفسهم منذ أكتوبر الماضي.


وإلى جانب الإخفاق الذي انتهى بقتل مدني، لدى إسرائيل فرصة لتحقيق تغيير شامل في سياستها السلبية تجاه الحوثيين. ويمكن لإسرائيل أيضًا استغلال هذه الفرصة لتعزيز علاقاتها مع حكومات الخليج -مع التركيز على السعودية والإمارات وحتى الحكومة الموالية للسعودية في عدن. إن الخطوة الأولى في هذا الاتجاه هي تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية. وهي خطوة لم يُصدِّق عليها الكنيست حتى الآن، على الرغم من إطلاق صواريخ كثيرة على إسرائيل.


هجوم الحوثيين على تل أبيب: وسيلة لتعزيز الميليشيا اليمنية في المحور الإيراني

المصدر: معهد أبحاث الأمن القومي | تاريخ النشر: 19 يوليو 2024 | لغة المصدر: العبرية | كاتب التقرير: داني سيترينوفيتش[6] – يوئيل جوزانسكي[7] | مقتطف من التقرير


وقع هجوم الطائرة المسيّرة الحوثية، الذي ألحق أضرارًا بمبنى في تل أبيب وأسفر عن مقتل مدني، في إطار توسيع نطاق معركة الجماعة “الإرهابية” اليمنية في مواجهة إسرائيل. سعى الحوثيون، إلى جانب المليشيات الشيعية في العراق، مؤخرًا لتوسيع دائرة النار تجاه إسرائيل لإرغامها على إنهاء الحرب الدائرة في غزة. على الرغم من الجهود العسكرية التي تبذلها القوات الأمريكية في الخليج، والتي حاولت خلال الأشهر الأخيرة الإضرار بقدرة الحوثيين على استهداف إسرائيل ومضيق باب المندب.


بالتوازي مع إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، تتعرض الهدنة الهشة بين المتمردين الحوثيين والسعودية، التي استمرت لأكثر من عامين، لخطر داهم بعد أن هدد الحوثيون باستئناف هجماتهم على السعوديين بدعوى محاولة خنقهم اقتصاديًا. وقد يؤثر التدهور في هذه الساحة بشكل غير مباشر على استقرار دول الخليج، والمنطقة، وحتى على فرص التطبيع بين إسرائيل والسعودية، وخاصة على قدرة إسرائيل في حشد تحالف إقليمي لمواجهة التهديد الحوثي.


قد يكون للتصعيد في الساحة السعودية -اليمنية أصداء واسعة: سوف يهدد اتفاق المصالحة السعودي -الإيراني الذي جرى توقيعه العام الماضي، وقد يجر أيضًا الإمارات، التي تدعم القوات المناهضة للحوثيين في اليمن. كما زاد الحوثيون تعاونهم ضمن المحور الإيراني مع الميليشيات الشيعية في العراق في العام الماضي، ونسقوا معهم هجمات مشتركة بطائرات مسيّرة على إسرائيل. بالتوازي مع آخر تهديد لزعيم الحوثيين على السعودية، أصدرت الميليشيا العراقية “كتائب حزب الله” تهديدًا مماثلًا بمهاجمة السعودية واتهمت الرياض بمساعدة إسرائيل في حربها على الفلسطينيين.


هذه التهديدات الموازية من الأذرع الإيرانية في اليمن والعراق، ما هي إلا تذكير بطموح وقوة المحور الإيراني في تهديد السعودية، وتثبيطها عن التقدم نحو التطبيع مع إسرائيل والتوصل إلى اتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة.


في السياق الإسرائيلي، سيواصل الحوثيون هجماتهم على إسرائيل، لأنها تعزز مكانتهم بين محور المقاومة وتعيد طرح قضية التسوية في اليمن على الأجندة الإقليمية والدولية بغض النظر عن وقف إطلاق النار في غزة أو مسألة الرد الإسرائيلي. تدل هذه الحقيقة والإشكالية العسكرية في مجابهة التحدي الحوثي إلى عدم وجود حلول عسكرية سحرية لقضية الحوثيين، ولكن قد تؤدي حقيقة مواجهة السعودية وإسرائيل نفس المصير إلى توطيد العلاقات بينهما.


انفجار طائرة مسيّرة في قلب تل أبيب، ومقتل شخص وإصابة 10 آخرين بجروح طفيفة

المصدر: يديعوت أحرونوت | تاريخ النشر: 19 يوليو 2024 | لغة المصدر: العبرية | التقرير كاملًا


يخرج من اتجاه البحر، على ارتفاع منخفض -ويستهدف مباشرة مبنى في تل أبيب: توثيق مأساوي جديد يظهر لحظة اصطدام الطائرة المسيّرة من طراز صماد 3 التي أطلقها الحوثيون، وطورتها إيران. لقد أسفرت عن مقتل يفجيني باردر، 50 عامًا، من تل أبيب -لديه أخت وابنة أخ يعيشان في إسرائيل.


ووفقًا لمراكز أبحاث غربية، فإن حزب الله هو الوحيد، بين القوات التي تعمل بالوكالة لإيران، الذي يمتلك طائرات مسيّرة أكثر من الحوثيين. في سبتمبر 2019، أزاح الحوثيون الستار عن طراز جديد من الطائرات المسيّرة وهي صماد -صماد 1 ومخصصة لعمليات الاستطلاع، صماد 2 للهجمات متوسطة المدى، وصماد 3، الطراز الذي ضرب تل أبيب وهو مخصص لـ “الهجمات النوعية”. كما تضم ترسانة الحوثيين أيضًا طائرة صماد 4 المسيّرة، القادرة على التحليق على مسافة ألفي كيلومتر، وتحمل صواريخ جو-أرض، قادرة على مهاجمة المواقع البرية المحصنة.


في بداية الحرب، دار نقاش في إسرائيل حول ما إذا كان يجب الرد على الحوثيين. نادى البعض بضرورة تلقينهم درسًا من أجل الردع، لكن تقرر في النهاية ترك الأمر للأميركيين، في إطار من التحالف. إلى جانب ذلك، تداولت انتقادات تفيد بأن عدم الرد الإسرائيلي سوف يشجعهم في إطلاق المزيد من الهجمات، كما طُرحت مقترحات حول مهاجمة أصول الحوثيين، مثل الموانئ.


وقال رونان ليفي ماعوز، المدير العام السابق لوزارة الخارجية، وهو حاليًا باحث في معهد مسجاف للأمن القومي والاستراتيجية، لموقع يديعوت أحرونوت: “إن المشكلة الأساسية هي إيران، إنها المكان الذي يجب علينا أن نركز عليه. لقد حان الوقت لكي يكلفها العالم وإسرائيل ثمنًا باهظًا بسبب أنشطتها بالوكالة وإطلاق الطائرات المسيّرة. يمتلك الحوثيون أيضًا أصولًا، وعلينا أن نبدأ في تدميرها. ويجب أن ينعكس التغيير المنشود في التصور السياسي والعسكري لإسرائيل في ساحات أخرى أيضًا. ويجب على كل من يلحق بنا الأذى أن يدفع الثمن، إنها قواعد اللعبة في الشرق الأوسط”.


الحوثيون يتسببون بمشاكل لكل الدول

المصدر: تايمز أوف إسرائيل | تاريخ النشر: 3 يوليو 2024 | لغة المصدر: الإنجليزية | مقتطف من التقرير


تواصل جماعة الحوثيين شن هجمات في نقطة اختناق بحرية دولية دون أن تواجه قدرًا كبيرًا من المقاومة. كما أثبتت، على مدى الشهر الماضي، أنَّ نواياهم وقدراتهم لاستهداف حركة البحر الأحمر آخذة في الازدياد بدلًا عن الانخفاض. تتمثل العواقب المباشرة لهجمات الحوثي والفشل العالمي في إيقافها بارتفاع تكاليف الشحن في البحر الأحمر (بسبب ارتفاع تكاليف التأمين)، والاختناقات والتأخير في سلسلة التوريد العالمية، والأضرار التي لحقت بكابلات الإنترنت تحت سطح البحر، والأضرار البيئية.


وبالنظر إلى الماضي، لقد رُدعت الفئة الوحيدة التي تعهدت بهزيمة الحوثيين عن تحقيق هدفها. كان الائتلاف المناهض للحوثي بقيادة السعودية مقتنعًا، إما من خلال التكلفة المباشرة المتمثلة في العمل كرأس حربة لمواجهة الحوثيين، أو من خلال الضغط الدبلوماسي الأمريكي، بأولوية التوصل إلى تسوية مع الحوثيين من خلال التفاوض على اتفاق دبلوماسي -مالي. الآن مع بحث الولايات المتحدة عن شركاء للتعاون مع تعزيز الضغط على نظام حوثي أكثر خطورة وعدوانية، يبدو أن السعودية والإمارات ليستا على استعداد للمخاطرة بالجهود المبذولة لخفض التصعيد في اليمن من أجل سياسة الولايات المتحدة المتصلبة في الشرق الأوسط. ومع أن إسرائيل قد يكون لها مصلحة قوية في دحر الحوثيين، بالنظر إلى المعارك الدائرة على طول حدود إسرائيل مع حزب الله اللبناني وحماس في غزة، إلا أن تهديد الحوثيين لا يزال أولوية منخفضة نسبيًا.


طالما أنَّ الحوثيين لا يشعرون أنهم أخطأوا في تقديرهم على نحو يُعرِّض مصالحهم الحيوية للخطر، فإنهم سوف يواصلون التصعيد في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها.


وفي الواقع، يتعلم الحوثيون ورعاتهم في إيران وحزب الله قدرًا كبيرًا من الخبرة العملياتية المهمة لهذه المشاركة المنخفضة المخاطر على ما يبدو. في حين أنَّ العواقب الاقتصادية لهذه الهجمات محدودة مقارنة بما كان متوقعًا في البداية، إلا أنَّ ما يدعو للقلق هو أن التهديد الاستراتيجي طويل المدى الذي يفرضه الحوثيون قد “يدار” من خلال استجابة دولية ضعيفة حتى يخرج عن نطاق السيطرة.


تداعيات هجمات الحوثيين على التجارة الخارجية الإسرائيلية

المصدر: مجلة “عدكون استراتيجي” الصادرة عن مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي | تاريخ النشر: 1 يوليو 2024 | لغة المصدر: العبرية | كاتب التقرير: إيهود جونين[8] | مقتطف من التقرير


بعد أشهر من بداية هجمات الحوثيين على السفن المرتبطة بإسرائيل واندلاع حرب السيوف الحديدية، يمكننا تقييم التداعيات الاقتصادية للحصار الجزئي المفروض على مضيق باب المندب. لا تمتلك إسرائيل أسطولًا تجاريًا ضخمًا، وتركن في التجارة الدولية على الشحن العالمي. ويبدو أنَّ جزءًا كبيرًا من الشحن العالمي (في حدود 50-90 %، وفقًا لنوع السفينة) يتحاشى المرور عبر المضيق ويفضِّل مسار الإبحار حول إفريقيا، مما يخلق حالة طبيعية جديدة من إطالة خطوط الإبحار وزيادة رسوم النقل. وحتى الآن، يبدو أنَّ جهود الولايات المتحدة وحلفائها للحد من هجمات الحوثيين لم تؤتِ ثمارها. كما أن حالة عدم اليقين بشأن هوية السفن التي يهاجمها الحوثيون وأخطاءهم في تحديد الهوية يعني أن الحالة الطبيعية الجديدة قد تستمر عدة أشهر أخرى، أو يزيد.


تشير تقديرات التكلفة المباشرة للتجارة الخارجية الإسرائيلية وفقًا لما كانت عليه في نهاية مارس 2024 إلى زيادة رسوم النقل في حدود 350 إلى 400 مليون دولار في الحساب السنوي للتجارة الإسرائيلية (الواردات والصادرات)، والتي مرت عادة عبر المضيق. وتتكون معظم هذه التجارة من الحاويات والسيارات والفوسفات. ويشمل التقدير تكلفة نقل التجارة الخارجية فقط ولا يشمل التكلفة الاقتصادية الثقيلة الأخرى مثل تغيير الموردين، ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وتأخير أو منع الاستثمارات وقائمة طويلة من التداعيات الأخرى غير المباشرة وطويلة المدى التي يصعب للغاية قياسها أو تقييمها. هناك حاجة ملحة إلى بحث نوعي شامل، يتضمن لقاءات مع رجال الأعمال، لتقييم الآثار الاقتصادية العامة التي خلفتها هجمات الحوثيين.


ومع أنه مبلغ كبير، كما اتضح بعد ستة أشهر من بداية الحرب، فإن الاقتصاد الإسرائيلي قادر على تحمل هذه التكلفة. ولم تسجل اضطرابات كبيرة في الواردات ولم ترد تقارير في وسائل الإعلام عن نقص المنتجات على المستوى الوطني. ومع ذلك، تضطر بعض الشركات أحيانًا إلى مواجهة صعوبات جمة، إلى حد يعرض وجودها للخطر. وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى ميناء إيلات والنشاط التجاري الذي يقوم به هذا الميناء مثل تصدير الفوسفات، واستيراد السيارات، والماشية الحية.


ومن منظور أوسع، تنتهك هجمات الحوثيين مبدأ حرية الملاحة ومرور الشحن العالمي، وقد لقي هذا الانتهاك استجابة علنية على المستوى الدولي من خلال إدانة مجلس الأمن، وتشكيل قوة دولية غربية بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا، التي هاجمت قواعد الحوثيين. يمكن الافتراض أنه بالنسبة للشحن العالمي، فإن حرية المرور هي مصلحة عالمية لا تتعلق مباشرة بإسرائيل، وبالتأكيد في بيئة عمل تستخدم أعلام الملاحة على نطاق واسع.

إنَّ إسرائيل، باعتبارها دولة صغيرة ومنفتحة اقتصاديًا، تستفيد كثيرًا من اندماجها في النظام العالمي، ويمكن أن يُعزى هذا الانفتاح الاقتصادي إلى جزء كبير من الناتج المحلي الإجمالي للفرد في إسرائيل، وهو مرتفع أيضًا مقارنة بالدول الغربية. لذلك، فإنَّ الإضرار بالعلاقات التجارية ووسم إسرائيل بأنها “إشكالية” في العلاقات الدولية -مثل عدم اليقين في عمليات تصدير واستيراد البضائع من وإلى إسرائيل- قد يضر بالاقتصاد على المدى الطويل، وهذا يمثل تحديًا دبلوماسيًا واقتصاديًا على المستوى الوطني. ولحماية سمعة إسرائيل التجارية، في نظام دولي واقعي، يجب عليها تطوير أسطول تجاري مستقل يبحر تحت العلم الإسرائيلي أو يخضع للسيطرة الإسرائيلية. إن تطوير مثل هذا الأسطول التجاري ليس حلًا لمنع الشحن الإسرائيلي في مناطق معينة من العالم، لكن تشير هجمات الحوثيين (وكذلك تهديد حزب الله في الشمال) إلى أن خصوم إسرائيل يرون أن الحصار الاقتصادي سلاح مشروع لمواجهة إسرائيل، وبناء أسطول تجاري إسرائيلي يمكن أن يساعد في منع تعطيل تدفق التجارة الإسرائيلية في حالات أخرى، مثل تجنب الشحن الدولي من الوصول إلى موانئ إسرائيل.


تهديد الحوثيين للسعودية يعقّد “حلقة النار” الإيرانية حول إسرائيل

المصدر: هآرتس | تاريخ النشر: 9 يوليو 2024 | لغة المصدر: العبرية | كاتب المقال: تسفي برئيل[9] | المقال كاملًا


لقد فقد عبدالملك الحوثي رباطة جأشه. هدد زعيم الحوثيين في اليمن للمرة الأولى خلال العامين الماضيين، في خطاب متلفز، بمهاجمة الموانئ البحرية والمطارات والبنوك في السعودية -إذا “امتثلت” الرياض لتوجيهات الولايات المتحدة التي ترمي، وفقًا له، إلى تدمير الاقتصاد اليمني. ونشر الموقع الإخباري الرسمي الذي يديره الحوثيون، “المسيرة”، بعد خطاب الزعيم صورًا جوية لبعض المطارات والموانئ السعودية مكتوبًا عليها “فقط جربونا”.


غضب الحوثي موجه إلى قرار الحكومة اليمنية الرسمية -التي تتلقى دعمًا سعوديًا وتمارس عملها من مدينة عدن -التي أصدرت أمرًا للبنوك في العاصمة صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون عام 2014 لإنهاء أنشطتها هناك ونقلها إلى عدن. ويرمي هذا الأمر إلى تجفيف تدفق الأموال إلى البنوك التي يسيطر عليها الحوثيون. ويرى الحوثي أن “حرب البنوك” جزءً لا يتجزأ من الحملة العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة وتحالفها المحدود في البحر الأحمر على شعبه، وهي حملة لم تتمكن -حتى الآن -من وقف هجماتها على السفن، وإعادة فتح الطريق البحري العالمي الرئيسي، الذي تمر عبره زهاء 15% من شحنات البضائع العالمية.


الرياض في مرمى النيران مرة أخرى

يتهم الحوثيون السعودية بالخنوع لضغوط الولايات المتحدة وإسرائيل، ويطالبون الرياض بالضغط على الحكومة اليمنية الرسمية لإلغاء تعليمات البنك المركزي التي قد تعزل صنعاء والحوثيين عن النظام المصرفي الوطني والعالمي، وتتحدى أيضًا علاقات إيران الجديدة مع السعودية التي استُؤنفت في مارس من العام الماضي، بوساطة الصين، في أعقاب الهدنة في اليمن وبدء محادثات المصالحة بين الرياض والحوثيين.


أرسى التقارب بين الرياض وطهران الافتراض بأن السعودية تحررت من دائرة التهديد الإيرانية والحوثية. لذلك، يُنظر إلى مشاركة الحوثيين في “وحدة الساحات” على أنها حملة منفصلة ولا يتوقع منها تهديد الرياض.


بخلاف حزب الله -الذي ينسّق عن كثب مع إيران، ولا يعد وكيلًا عسكريًا فحسب، بل مرساة سياسية حيوية تجمع بين مصالح طهران في المنطقة وخارجها مع الحملة المحلية -إلا أنَّ الحوثيين لديهم مصالح مستقلة. ويبدو أنها لا تتواءم دائمًا مع مصالح إيران.


إنَّ تهديد السعودية، ناهيك عن تنفيذه، يعرِّض طموح إيران الاستراتيجي بالانضمام إلى الدول العربية في الشرق الأوسط للخطر. وتسعى طهران، حاليًا، بعد استئناف علاقاتها مع الإمارات والسعودية إلى استئناف العلاقات مع مصر أيضًا.


تهدد “حلقة النار” التي شكلتها إيران مع الحوثيين، والميليشيات الشيعية في العراق، وحزب الله، الآن بإحراق مفهوم إيران الاستراتيجي -حيث لا يمكنها ضمان امتثال الحوثيين لتعليماتها بالكامل ورفع التهديد الجديد عن السعودية. وهذا التهديد يعجل من التحالف الدفاعي بين السعودية والولايات المتحدة إلى حد كبير، على عكس طموح إيران في إحباطه.


في الوقت ذاته، تواجه واشنطن نفسها أيضًا معضلة عويصة وهي أن التحالف الدفاعي -الذي كان يرمي أساسًا إلى إنشاء جدار وقائي إقليمي لمواجهة إيران -قد يورطها في حرب “هامشية” لمواجهة الحوثيين، لحماية السعودية إذا نفذوا تهديدهم. وهذا الأمر يؤدي إلى سبر مدى استعداد الولايات المتحدة للوفاء بدورها في التحالف الدفاعي المستقبلي.


لن يرتهن مثل هذا التطور، إذا تحقق، بالحرب في غزة أو “وحدة الساحات”. ستكون ساحة جديدة ومستقلة قد تعيد إحياء الحرب في اليمن وتثبيط التحرك الدبلوماسي الذي يستهدف إنهاءها تمامًا.


يهود اليمن في القاهرة يسعون للهجرة إلى إسرائيل

المصدر: زمان يسرائيل | تاريخ النشر: 5 يوليو 2024 | لغة المصدر: العبرية | كاتب التقرير: شالوم يروشاليمي، معلق سياسي لموقع زمان يسرائيل | مقتطف من التقرير


ذكر موقع زمان إسرائيل أنَّ عشرات من اليهود الذي جرى إخراجهم من اليمن، قبل ثلاث سنوات، ويعيشون منذ ذلك الحين في مجمع مغلق بالقاهرة يسعون إلى الهجرة إلى إسرائيل.


أدرك اليهود أنه لا مجال للحصول على الجنسية الأمريكية بعد أن طالبوا بها كثيرًا، ولذلك يسعى بعضهم حاليًا للهجرة إلى إسرائيل والاستقرار فيها.


ويترأس “يوسف ليفي” طائفة يهود اليمن في القاهرة، ومعظمهم من عائلة مرحبى وحمادي. زار مصر، قبل أسبوعين، إسرائيلي على صلة قرابة بعدد من اليهود، وأبلغه حوالي 15 شخصًا من الطائفة بتخليهم عن الحلم الأمريكي.


ولا يزال الباقون يرفضون الهجرة إلى إسرائيل، ويجربون حظهم. وتكمن المشكلة الرئيسة التي تواجههم في الطلب الأمريكي بالتخلي عن جوازات السفر “جنسيتهم” اليمنية إذا سعوا بالفعل للحصول على وضع اللاجئ. كما توجد عدة إشكاليات إجرائية تتعلق بالهجرة.


قال يجال بن شالوم، المدير العام السابق لوزارة الرفاه الاجتماعية، ويشغل حاليًا منصب رئيس جمعية تنمية المجتمع والثقافة وتراث يهود اليمن، لموقع زمان إسرائيل إنَّ “إسرائيل هي الوطن الذي تاق وصلى من أجله يهود اليمن، ولذا يجب على يهود اليمن الذين يقيمون في القاهرة الهجرة إلى إسرائيل”. ويحاول بن شالوم الترويج لهذه الرعاية اليوم عبر الوكالة اليهودية وصندوق الصداقة.


لا يمثل اليهود اليمنيون الذين يعيشون اليوم في المجمع المغلق بالقاهرة عبئًا على السلطات المصرية. إنهم يعملون في صياغة الذهب، ويكدون لكسب لقمة العيش، وقد أصبحت منتجاتهم الفنية مطلوبة في المدينة. كما أنَّ وضعهم المادي على ما يرام، وقد قابلهم قريبهم الإسرائيلي الذي سافر إلى مصر قبل أسبوعين أثناء قضاء إجازة في شرم الشيخ.


ويقتنع بن شالوم بأن اليهود سيسافرون في نهاية المطاف إلى إسرائيل “التاريخ يعيد نفسه: حتى أثناء هجرة يهود اليمن قبل قيام دولة إسرائيل، انتقل بعض ممن غادروا اليمن إلى مصر، وبقوا هناك عدة سنوات إلى أن هاجروا إلى إسرائيل. لقد صلوا دائمًا وتاقوا إلى صهيون وأنشدوا ترانيم الخلاص التي كتبها الشاعر العظيم شالوم شبازي”.


إسرائيل الرسمية لا تتطرق إلى هذه القضية. ولم يصل أي رد من مكتب رئيس الوزراء ولا من الجهات الحكومية التي تتعامل مع اليهود في الدول المنكوبة.


الحوثيون يمنعون الموسيقى والغناء في الأعراس

المصدر: جيروزاليم بوست | تاريخ النشر: 1 يوليو 2024 | لغة المصدر: الإنجليزية | كاتب التقرير: أوهاد ميرلين[10] | مقتطف من التقرير


تشن قوات ميليشيا الحوثي في محافظة عمران حملة ترهيب كبرى تستهدف الفنانين والفنانات لمنعهم من أداء الفنون الاستعراضية أو الغناء في قاعات الزفاف والاحتفالات.


أظهرت مقاطع فيديو تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع القليلة الماضية، اقتحامات عنيفة لمسلحين حوثيين لقاعات الزفاف والمناسبات، واعتقال الرجال وإنهاء الاحتفالات بشكل مفاجئ.


ووفقًا للتقارير الواردة من اليمن، اختطفت القوات ما يربو على 15 من ملاك قاعات الأعراس حتى الآن. ويُزعم أنَّ هؤلاء الأشخاص محتجزون في مراكز الحبس الاحتياطي منذ أكثر من شهرين -بتهمة عدم الالتزام والسماح للفنانين بتقديم عروضهم في قاعاتهم. وزعمت تقارير أخرى أنَّ سلطات الحوثيين اختطفت زهاء 40 مدنيًا، من بينهم امرأتان -جميعهم إمَّا فنانين أو مُلَّاك قاعة الأعراس.


كما أفادت التقارير وتحديدًا منذ تعيين مدير أمن جديد في محافظة عمران، يُدعى “نايف أبو خرفشة”، فإن الميليشيا -المدعومة من إيران -سجنت كثيرًا من الفنانين مع معداتهم الموسيقية والصوتية.


لقد تكررت مثل هذه الاعتقالات بمناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، ومنعوا، في مايو، حفل زفاف جماعي لـ 160 عريسًا وعروسًا في مدينة حبابة بمحافظة عمران، بسبب وجود فنان.


كما أفادت التقارير أنَّ الحوثيين اقتحموا منشآت سياحية في مدينة إب، وتسببوا في إغلاق كثير من الفنادق والمطاعم. وزعمت منظمات حقوق الإنسان المحلية اختطاف ما يقرب من 600 مواطن وأنهم محتجزون دون محاكمة في مراكز في جميع أنحاء محافظتي صنعاء وصعدة.


“وسيلة للسيطرة على السكان”

أوضحت عنبال نسيم لوفطون[11]، أنَّ هذا المنع صدر في إطار جهد مستمر تنفذه حكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليًا -المترجم) لتطبيق ما تراه “السلوك المناسب” من وجهة نظر دينية وأخلاقية، وتحكم قبضتها على السكان المدنيين، بل وتجني أرباحًا اقتصادية.

وذكَّرت نسيم لوفطون قائلة: “مع اندلاع الحرب الأهلية في اليمن عام 2014، سيطر الحوثيون على مختلف وسائل الإعلام في اليمن، ووجهوها لتلبية احتياجاتهم، كخطوة أولى، قاموا بتأميم القنوات الإعلامية الرسمية، وسيطروا على المؤسسات الإعلامية، ووسعوا أنشطتها تدريجيًا”.

ووفقًا لها، فإن المنع الحالي المفروض على الغناء والاستعراضات، والذي يتضمن أيضًا قيودًا على المحلات التجارية التي تبيع الأفلام والموسيقى، ليس جديدًا على الإطلاق.

“إنها واحدة من مجموعة تدابير اتخذها الحوثيون لفرض تفسيرهم للقوانين الدينية والأخلاقية على الآخرين. إنَّ إغلاق المقاهي، والمطاعم وغيرها من أماكن الترفيه العامة، واحتجاز واعتقال الفنانين، وإلغاء الفعاليات الثقافية والأنشطة الفنية ممارسات لا تختلف في الأساس عمَّا حاول مسلحو القاعدة تطبيقها مسبقًا في اليمن.

استطردت نسيم لوفطون: “لقد عارض مقاتلو القاعدة (ويطلق عليهم: “أبناء حضرموت”) مضغ القات، وهي ممارسة شائعة ومقبولة في اليمن”.

أوضحت نسيم لوفطون أن الحوثيين يحاولون، بين الفينة والفينة، تعميق سيطرتهم من خلال فرض قناعاتهم الدينية على الآخرين عبر قيود مختلفة. وأضافت: “ربما هي أيضًا محاولة لصرف الانتباه عن عجزهم في إدارة دولة الحوثيين التي أنشأوها أو حماية مواطنيها”.

ومع ذلك، أكدت نسيم لوفطون أنَّ هذا الحظر قد لا ينطبق على الأرجح على الحوثيين ذاتهم، وقالت إن قوات الحوثيين تشجع مُلَّاك المتاجر على الترويج للموسيقى التي تمجد الحوثيين، والحرب التي يشنوها منذ ما يقرب من عقد من الزمن من خلال خطاب معيّن -وهو نوع يسمى الزوامل. إنه نوع من أشكال الشعر القبلي يستعمل كوسيلة للدعاية للترويج لقوة الحوثيين بين الشباب، وتجنيد المقاتلين والمؤيدين، وتشكيل الرأي العام في أراضيهم. كما أنهم يجمعون الإتاوات، ويحتكرون التوريد للمتاجر، وبالتالي توسيع شبكتهم الاقتصادية المستقلة، التي تشمل ضرائب باهظة وشاملة.

وأكدت نسيم لوفطون بأنَّ ثمة جانب مروع آخر لما يُنظر إليه أحيانًا على أن الحوثيين يتبعون خطى “نموذج دولة طالبان”، الذي يتضمن قيودًا مختلفة على حرية حركة المرأة، وفرض وصاية الرجال على النساء “مِحْرم”، وتفعيل وحدة الشرطة النسائية. وتعمل هذه الفرق منذ عام 2017 في مناطق مختلفة، ويطلق عليها اسم “الزينبيات”.


الحوثيون لم يواجهوا مقاومة في البحر الأحمر ومخاوف من مدّ نفوذهم إلى المتوسط وتسليح روسيا لهم - مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية

https://sanaacenter.org/ar/translations/23103


الجمعة، 12 يوليو 2024

معركة البحر الأحمر قد تستمر حتى إن توقفت الحرب في غزة

 عدوان الحوثيين المدعومين من إيران مستمر بلا هوادة

المصدر: جيروزاليم بوست | تاريخ النشر: 21 يونيو 2024 | لغة المصدر: العبرية | كاتب التقرير: يوناثان سباير [1] | مقتطف من التقرير


هاجمت جماعة الحوثيين، مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية وسفينتين مدنيتين. إن هذه الأعمال العدوانية التي ترتكبها القوة الإسلامية الشيعية المدعومة من إيران -والتي تسيطر على معظم ساحل اليمن والعاصمة صنعاء-هي الأحدث في حملة بدأت خلال نوفمبر الماضي. وقد نجحت في تعطيل الشحن إلى حد كبير في ممر خليج عدن والبحر الأحمر، وهو ممر مائي عالمي حيوي.


نجحت الجهود التي بذلتها القوات الأمريكية والقوات المتحالفة، حتى الآن، في اعتراض كثير من الهجمات. ووفقًا لوثيقة صادرة عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية، انخفض شحن الحاويات في البحر الأحمر بنحو 90% منذ ديسمبر 2023. وتفضّل الشركات تحويل مسارها نظرًا لعجز القوات البحرية الغربية الواضح -التي تسيّر دوريات في المنطقة -في حماية الشحن التجاري.


الحوثيون ينجحون في إحداث الخراب والدمار

إنه دليل على نجاح الحوثيين الراهن. فهو يضيف تكاليف هائلة إلى النقل البحري للبضائع، وهو ما يسفر عن تداعيات وخيمة على الاقتصاد العالمي.


ويشير تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية إلى أن استخدام طريق بديل -الإبحار عبر رأس الرجاء الصالح، حول أفريقيا -يضيف “حوالي 11 ألف ميل بحري، وأسبوع إلى أسبوعين من وقت العبور، وزهاء مليون دولار من تكاليف وقود كل رحلة”.


ويضيف أن “الشحن عبر البحر الأحمر يمثل عادةً ما يقرب من 10-15% من التجارة البحرية الدولية، في حين ارتفعت أقساط التأمين على عبور البحر الأحمر إلى “0.7 -1.0% من القيمة الإجمالية للسفينة، مقارنة بأقل من 0.1% قبل ديسمبر 2023”.


ويشير تقرير لموقع أكسيوس -يقتبس من وثيقة وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية -إلى أن البحرية الأمريكية أنفقت حتى الآن مليار دولار على الذخائر في إطار مواجهتها لحملة الحوثيين العدوانية في البحر الأحمر.


وفي تلك الأثناء، أغلق ميناء إيلات الجنوبي فعليًا منذ نوفمبر. يكفل كلٌ من ميناء أشدود وحيفا تدفق التجارة الدولية إلى إسرائيل. لكن إغلاق ميناء إيلات كان له تأثير كبير على اقتصاد المدينة. كما استهدف الحوثيون المدينة بالصواريخ الباليستية في إطار الحملة نفسها.


وفيما يتعلق بأشدود وحيفا، فحليف آخر لإيران -حزب الله -يملك صواريخ متقدمة مضادة للسفن حصل عليها من إيران. إذا انزلقت الجبهة الإسرائيلية اللبنانية إلى صراع مفتوح، كما هو مُرجح، فمن المحتمل أن يكون لهذا شق بحري، إضافة إلى الشق البري، وهو ما قد يفضي إلى تداعيات على التجارة في موانئ إسرائيل على البحر الأبيض المتوسط.


تشترك ساحة خليج عدن والبحر الأحمر في عنصر إضافي مع الجبهة الإسرائيلية اللبنانية: الجانب الموالي لإيران، في الحالتين، هو الذي أخذ زمام المبادرة، وبدأ جولة الصراع الحالية.


تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها في البحر الأحمر، وإسرائيل في مواجهة لبنان، إلى الدفاع لصد العدوان. ونظرًا لقدراتهم التقليدية الكبيرة، فقد حققوا نجاحات تكتيكية كبيرة.


ولكن في الحالتين، لم تترجم هذه الجهود إلى ما يشبه الإنجاز الاستراتيجي. بل ظلت المبادرة الاستراتيجية في قبضة العنصر الموالي لإيران. وفي السياق اللبناني الإسرائيلي، نجح حزب الله في فرض إخلاء المستوطنات الحدودية الإسرائيلية.


وفي منطقة البحر الأحمر، اختطف الحوثيون شريانًا رئيسيًا للتجارة البحرية العالمية ولم يظهروا أي مؤشرات تدل على التخلي عن السيطرة عليه. أشار كليفورد ماي، رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، في مقابلة أُجريت معه مؤخرًا إلى أن الديناميكية الرئيسية والإشكالية تتمثل في اتباع الولايات المتحدة استراتيجية دفاعية.


ولهذا الأمر تكاليف باهظة، ولم يقنع الخصم بالكف عما يفعله. كما أنه يعكس مدى الضعف وانعدام الإرادة.


ما الدافع وراء هذا الموقف الإشكالي؟ التغطية الإعلامية العالمية مستمرة في التركيز على قتال إسرائيل مع حماس، والتعامل مع حرب غزة باعتبارها صراعًا على جبهة واحدة. وفي هذا السياق تعد جبهة البحر الأحمر والساحات الأخرى مجرد عوامل ثانوية، سوف تنتهي (كما يوضح الحوثيون وحزب الله) بعد انتهاء حرب غزة.


وقد قَبِل الغرب هذه الرؤية. ولذا، فإنه يبذل جهدًا لاحتواء العدوان على مختلف الجبهات الأخرى.


ومع ذلك، فإن قبول هذا التأطير للصراع يعني التنازل عن التفوق للمعسكر الموالي لإيران. الصراع الحالي هو أول ظهور للتحالف الذي انشغلت طهران بتشكيله في المنطقة منذ أوائل الثمانينيات، ولقوة متجددة على مدى العقد الماضي. وتنخرط حاليًا، بطريقة جزئية ولكن ذات أهمية بالغة، على ثلاث جبهات، إضافة إلى غزة: البحر الأحمر، ولبنان، وسوريا العراق.


تنطوي الجبهة اللبنانية على مواجهة مع إسرائيل. وفي الوقت ذاته، يشمل البحر الأحمر وسوريا العراق عميلًا إيرانيًا (الحوثيون والميليشيات الشيعية في العراق) يستهدف إسرائيل، ولكنه يضرب أيضًا أهدافًا غربية.


ولذا، فإن القضية التي هي قيد الاختبار حاليًا لا تقتصر على قدرة إسرائيل على الرد بفعالية على هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حماس.


وبدلًا عن ذلك، فإن الاختبار الأوسع يتمثل في ما إذا كان تحالف إيران قادرًا على فرض إرادته على المنطقة والغرب في الزمان والمكان الذي يحدده، أو ما إذا كان الغرب وحلفاؤه قادرين على كبح مثل هذه المحاولات.


في الوقت الحالي، كما اتضح في خليج عدن والبحر الأحمر، يمكن أن يُفعِّل الإيرانيون وكلاءهم بأقل أو دون تكلفة، وتحقيق اضطراب شديد له تداعيات على الاقتصاد العالمي، وإجبار الولايات المتحدة على إنفاق مليار دولار على العتاد، وفي المقابل لا تتكبد إيران أو وكلاؤها أي تكلفة كبيرة.


أسلحة الحوثيين الجديدة: “دعمًا لغزة”

المصدر: يديعوت أحرونوت | تاريخ النشر: 24 يونيو 2024 | لغة المصدر: العبرية| كاتبة التقرير: ليئور بن أري-مراسلة شؤون العالم العربي في صحيفة يديعوت أحرونوت | التقرير كاملًا


يواصل الحوثيون، وكلاء إيران في اليمن، مهاجمة السفن في البحر الأحمر وبحر العرب من ثمانية أشهر، منذ اندلاع حرب السيوف الحديدية. وتشير تصريحاتهم الأخيرة، إلى أن الهجمات “الأمريكية البريطانية” المضادة لن تردعهم عن استمرار التصعيد. وفي الأشهر الأخيرة لم يوقف الحوثيون هجماتهم التي تستهدف السفن التجارية، وأدرجوا مؤخرًا البحر الأبيض المتوسط ضمن نطاق هجماتهم “الإرهابية” في إطار الإعلان عن تصعيد آخر.


ووفقًا للحوثيين، سوف تستمر الهجمات طالما تواصلت الحرب في قطاع غزة، كما أن تصعيدهم في الصراع الحالي هو في “المرحلة الرابعة”، ويقولون إن التصعيد ما يزال قائمًا؛ إذ أعلنوا مؤخرًا أنهم بدأوا مهاجمة السفن المملوكة لشركات تنتهك “حظر الإبحار إلى الموانئ الإسرائيلية”، بغض النظر عن وجهة السفن. يظهر نهج الحوثيين مؤخرًا أنهم يشكلون تهديدًا مستمرًا، وعلى الرغم من الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة، قبل عدة أشهر، على المواقع الاستراتيجية للجماعة “الإرهابية” في مناطق مختلفة من اليمن، يواصل الحوثيون إغلاق ممرات الشحن الرئيسية ويدخلون -باستمرار -مزيدًا من الأسلحة.


على سبيل المثال، أغرق الحوثيون السفينة توتور الأسبوع الماضي باستخدام “قارب انتحاري”. ونشرت الجماعة، لأول مرة، تفاصيل حول الزورق الهجومي الموجّه “طوفان 1” الذي استخدموه في الهجوم على السفينة. ويرتبط اسم “طوفان” بالاسم الفلسطيني الذي أُطلق على معركة 7 أكتوبر: “طوفان الأقصى”.


ووفقًا للحوثيين، هو زورق يحتوي على رأس حربي يزن 150 كيلوغرامًا، مصنوع محليًا. وكما اتضح في عدة وقائع سابقة، يستخدم الحوثيون في هجماتهم -أيضًا -الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات المسيّرة، التي يستخدمونها كذلك في الهجمات التي يزعمون أنهم شنوها على أهداف في إسرائيل، وخاصة في إيلات.


يلقي عبدالملك الحوثي، زعيم الحوثيين في اليمن، كل خميس كلمة يدعو فيها مناصريه إلى الخروج في مظاهرات دعمًا لغزة في كل جمعة. في خطابه الأخير، زعم أنهم هاجموا منذ بداية الحرب 153 سفينة إسرائيلية وأمريكية وبريطانية. وبحسب قوله، نفذوا 10 عمليات، الأسبوع الماضي فقط، باستخدام 26 سلاحًا مختلفًا، من بينها صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيّرة، وهاجموا 8 سفن. كما تفاخر في خطابه بهجوم آخر على حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور”. وفي الوقت ذاته، ووفقًا لصحيفة “واشنطن بوست”، سجل البنتاغون ما يربو على 190 هجومًا للحوثيين على السفن منذ بداية الحرب.


ووفقًا للتقارير، يواصل الحوثيون التسلّح، ويتلقون في الوقت ذاته توجيهات من إيران. إنهم ينتجون ويطورون أسلحتهم باستقلالية، ووفقًا لعدد الهجمات على السفن يبدو أن الولايات المتحدة تجد صعوبة في كبحها وحماية المجال البحري. وبالتالي فإن التهديد الأمني يؤثر على حركة السفن في البحر الأحمر، حيث انخفض حجم حركة المرور عبر قناة السويس ومضيق باب المندب بحلول نهاية مارس. وقال المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، الأسبوع الماضي، إن الحوثيين “يفهمون أن ثمة ثمن يجب دفعه” على الأضرار التي لحقت بالتجارة البحرية في المنطقة.


نشر البنتاغون سفنًا حربية في المنطقة لإحباط تهديد الجماعة “الإرهابية” وذلك لإسقاط الطائرات المسيّرة، وضرب الصواريخ ومواقع الرادار في اليمن. أفادت تقارير أن حاملة الطائرات “أيزنهاور” -التي كانت في منطقة الصراع مع الحوثيين في البحر الأحمر -تتحرك نحو شرق البحر الأبيض المتوسط، وسوف تتمركز حاملة الطائرات “روزفلت” في البحر الأحمر بدلًا عنها. كما تطرق المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، إلى رحيل أيزنهاور، وادعى أن نشاطاتهم “الإرهابية” هي التي “أجبرت حاملة الطائرات على الانسحاب من البحر الأحمر”.


نشر الحوثيون أربعة بيانات بشأن مسؤوليتهم عن عدة هجمات: أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن عمليتين مشتركتين مع “المقاومة الإسلامية في العراق” -وهي مجموعة من الجماعات الموالية للميليشيات الإيرانية العاملة في العراق وسوريا. ووفقًا للحوثيين هاجموا في إطار العملية المشتركة الأولى أربع سفن في ميناء حيفا، بينما استهدفوا في العملية الثانية، سفينة في البحر الأبيض المتوسط كانت في طريقها إلى الميناء نفسه.


يشكل التعاون مع “المقاومة الإسلامية في العراق” فصلًا جديدًا من مراحل تصعيد أنشطة الحوثيين الإرهابية. وفي الوقت ذاته، يقاتل الجيش الأمريكي تنظيم الميليشيات على الأراضي العراقية. وفي الأشهر الأولى من الحرب، هاجمت الميليشيات الموالية لإيران باستمرار القواعد الأمريكية في سوريا والعراق. لكن الهجمات على القواعد الأمريكية توقفت حاليًا، غير أن الميليشيات تعمل باستمرار على إخراج التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من العراق، وتهدد باستئناف هجماتها.


الحرب في البحر الأحمر اندلعت نصرة لغزة لكنها قد تستمر دون التقيّد بها

المصدر: هاآرتس | تاريخ النشر: 20 يونيو 2024 | لغة المصدر: العبرية | كاتب المقال: تسفي برئيل[2] | المقال كاملًا


غرقت ناقلة البضائع السائبة “توتور” المملوكة لليونان في أعماق البحر الأحمر، بعد مرور أسبوع من إصابتها جرَّاء هجوم شنه الحوثيون بزورق مسيّر محمل بالمواد المتفجرة. إنها السفينة الثانية التي يغرقها المتمردون المدعومون من إيران، ويبدو أنهم لا يعتزمون التوقف. وأعلن زعيمهم عبدالملك الحوثي في مايو، بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح في قطاع غزة، أن رجاله “يحضّرون الآن للمرحلتين الخامسة والسادسة من الحرب. لدينا عدة خيارات استراتيجية مهمة ومؤثرة على العدو. وليس لدينا خطوطًا حمراء يمكن أن تعوقنا، ولا اعتبارات سياسية تجبرنا على تغيير موقفنا”. كما دعا الحوثي قادة الدول العربية إلى إمداده بأسلحتهم “التي تصدأ في المستودعات” لاستخدامها في حربه.


لم يتضح بعد ما الذي يخطط له الحوثيون، أو كيفية تقسيم مراحل الحرب التي تسببت فعلًا بأضرار اقتصادية فادحة على الصعيد العالمي بعد تحويل طريق النقل من البحر الأحمر وقناة السويس، وأدى إلى ارتفاع أسعار التأمين في صناعة النقل البحري. ولكن خلافًا للتقييم، الذي أصبح افتراضًا فعالًا، والذي يفيد بأن حزب الله سيتوقف عن القتال بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، إلا أن الحوثيين لديهم اعتبارات خاصة. لقد بدأوا الهجمات في البحر الأحمر يوم 19 أكتوبر، ونظرًا لأنهم جزء من نسيج “وحدة الساحات”، فهم القوة الوحيدة التي تسعى إلى إلحاق أضرار بأهداف إسرائيلية وغربية. ويقدر مسؤولو المخابرات الأمريكية أنه ليس ثمة ما يضمن وقف أنشطتهم في حالة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.


سُئلت مديرة الاستخبارات الأمريكية، أفريل هاينز، في شهادتها أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الشهر الماضي، عن تقييمها لتهديد الحوثيين. قدمت هاينز، التي شغلت سابقًا منصب رئيس وكالة المخابرات المركزية، إجابة غامضة ورفضت ربط أنشطة الحوثيين بالحرب في غزة. إنها ترى أن ساحة البحر الأحمر تخدم المصالح السياسية لزعيم الحوثيين، الذي يسعى إلى تعزيز مكانته في المنطقة والعالم، والذي يعتمد على القدرة الإنتاجية المحلية من الصواريخ، والطائرات المسيّرة، والأسلحة الأخرى. وأضافت هاينز: “لا نعتقد أن هذا سيتغيّر قريبًا، ولا يعني أن الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة وأعضاء التحالف الناشط في البحر الأحمر غير مؤثرة. ولكنها ليست كافية حتى الآن لوقف الحوثيين”.


إنها حرب استنزاف ما تزال تعتمد على الاستراتيجية التي وضعتها الولايات المتحدة في بداية الحرب، وهي منع الهجمات، والإضرار بقدرات الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء عام 2014، ويسيطرون حاليًا على حوالي نصف اليمن، وتجنّب شن حرب شاملة ضدهم. تعتمد هذه الاستراتيجية، من بين أمور أخرى، على مخاوف إذكاء ساحات أخرى، وتحديدًا استئناف إطلاق النار على السعودية. منذ أبريل 2022، جرى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين المملكة والحوثيين[3]. وكما هو الحال في لبنان، فإن الولايات المتحدة تخشى من تطورات قد تجرها إلى تدخل هائل في الشرق الأوسط، وحتى في مواجهة مباشرة مع إيران.


وفي حين أن حزب الله ينسّق بشكل وطيد مع طهران -وتلتزم الميليشيات الشيعية في العراق بتنفيذ تعليماتها إلى حد كبير -إلا أنه يصعب تقدير مدى تأثر أنشطة الحوثيين إذا أمرتهم طهران بوقف إطلاق النار. وعلى غرار التنظيم الشيعي في لبنان، يستفيد الحوثيون أيضًا من حربهم لتعزيز وضعهم الداخلي في اليمن. ويستغلونها لتجنيد أبناء القبائل “من أجل الوطن”، وفرض الضرائب والرسوم لتمويل الحرب “الوطنية” -وخاصة حكمهم -فضلًا عن استغلال حالة الطوارئ التي فرضوها لتحييد المعارضين السياسيين. يعتقلون خصومهم في السجون، ويسحقون مكانة خصومهم -زعماء القبائل المتنافسين -السياسية بإعادة توزيع مناطق السيطرة التقليدية، مما يخلق تجمعات سكانية جديدة يشكل فيها الحوثيون أغلبية.


إلى جانب تعزيز هيمنتهم على المناطق الخاضعة لسيطرتهم، يستعد الحوثيون للتفاوض مع الحكومة اليمنية الرسمية. ولم يُحدد بعد موعد بدء المحادثات، لكن اتفاقًا جرى في ديسمبر الماضي حول خارطة طريق في إطار محادثات رعتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والسعودية. ستموّل الرياض، بموجب هذا الاتفاق، الحكومة اليمنية حتى تتمكن من دفع رواتب موظفي القطاع العام في مناطق سيطرة الحوثيين -الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ عام 2016. كما جرى الاتفاق على استئناف تصدير النفط، ورفع بعض القيود المفروضة على إغلاق ميناء الحديدة الخاضعة لسيطرتهم. وإضافة إلى هذه البنود، من المفترض أن يتفاوض الحوثيون والحكومة اليمنية على تشكيل حكومة مشتركة ثم إجراء انتخابات لتشكيل حكومة دائمة.


تجمّد تنفيذ اتفاق خارطة الطريق بعد مشاركة الحوثيين في الحرب المتعددة المجالات في غزة. وهي الخطوة التي أضرت أيضًا بتصدير النفط من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية الرسمية[4]. وفي الوقت ذاته، اضطربت العلاقة بين الولايات المتحدة والحوثيين بعد قرار الرئيس جو بايدن في يناير بتصنيف الجماعة بـ”كيان إرهابي عالمي ذو تصنيف خاص”، وهو تصنيف لا يعيدهم إلى قائمة واشنطن للمنظمات الإرهابية العالمية، التي كانوا مدرجين فيها حتى فبراير 2021، والتي قرر بايدن شطبهم منها في العام ذاته لدفع عملية السلام باليمن. وهذا التصنيف الحالي يمنح حكومته مرونة أكبر في فرض عقوبات على الحوثيين، ويوفر مجالًا أكبر للتفاوض معهم.


خلال الشهر الماضي، أفادت تقارير أن الولايات المتحدة شجعت السعودية على “استئناف خارطة الطريق”، على الرغم من استمرار هجمات الحوثيين. وهي خطوة قد تسمح لواشنطن بإنهاء مشاركة الحوثيين في الحرب، والتركيز على إنشاء تحالف دفاعي إقليمي مع السعودية وحتى تشكيل تحالف إقليمي لمواجهة إيران، لكن هذه الخطوة تعثرت حاليًا ليس بسبب معارضة الحكومة اليمنية فحسب -التي تخشى أن تؤدي أي مصالحة مع الحوثيين إلى تآكل عميق لمكانتها -بل أيضًا من “المجلس الانتقالي الجنوبي”. وهي هيئة سياسية تأسست في عام 2017، ويقودها عيدروس الزُبيدي، الذي يسعى إلى إعادة تأسيس دولة جنوب اليمن.


يستغل زعيم الحوثيين جيدًا منظومة الضغوط والمصالح، لأنه يرى أن استمرار الحرب في البحر الأحمر وتفاقمها وسيلة ضغط استراتيجية أساسية. وهو أمر قد يمنحه امتيازات سياسية من الحكومة اليمنية والولايات المتحدة والسعودية، وفي الوقت ذاته، يحميه من هجوم شامل قد تشنه قوات التحالف بقيادة واشنطن على المناطق الخاضعة لسيطرته. لذلك، حتى لو جرى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، فمن المتوقع أن يظل البحر الأحمر ساحة قتال مشتعلة. ويبقى أن نرى متى وكيف ستقرر الولايات المتحدة “إعادة معايرة” سياستها تجاه الحوثيين. هذا في حين أنها مضطرة إلى مراعاة السيناريو الذي تضطر فيه إلى التدخل في الحرب في لبنان وربما أبعد من ذلك.


غرق السفن في البحر الأحمر: فشل المجتمع الدولي

المصدر: جيروزاليم بوست | تاريخ النشر: 16 يونيو 2024 | لغة المصدر: العبرية| كاتب المقال: سيث جي فرانتزمان[5] | مقتطف من المقال


يشير نجاح الهجمات التي شنها الحوثيون، المدعومون من إيران، على سفينتين في البحر الأحمر إلى فشل المجتمع الدولي تمامًا في الوفاء بالتزاماته.


قررت إيران تفعيل الحوثيين بعد هجوم حماس على إسرائيل. إن المجتمع الدولي ذاته الذي كان ينبغي أن يمنع حماس من السيطرة على غزة في المقام الأول كان يتطلع إلى إيران التي كانت تشن حروبًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط.


ليس ثمة مكان آخر في العالم يشهد هذا النوع من الفوضى التي يتعرض لها الشرق الأوسط، حيث تدعم دول ميليشيات وجماعات إرهابية تسيطر على الدول ثم تهاجم السفن أو تطلق آلاف الصواريخ. توجد جماعات إرهابية في مناطق أخرى من العالم، مثل بوكو حرام في نيجيريا، لكن الشرق الأوسط فريد في قوة هذه الجماعات.


على سبيل المثال، شيدت حماس مئات الكيلومترات من الأنفاق وخزنت أسلحة يفوق عددها معظم الدول. كما أطلقت آلاف الصواريخ على إسرائيل. ثم انضم حزب الله إلى الحرب في 8 أكتوبر وأطلق آلاف الصواريخ، والقذائف المضادة للدبابات، والطائرات المسيّرة على إسرائيل. ولم تشجب الأمم المتحدة أو غيرها هذه الهجمات اللامتناهية. أما إيران، التي تشجعت من خلال دفع حماس وحزب الله إلى حرب أثرت على الملايين في غزة وإسرائيل ولبنان، فقد دفعت الحوثيين في اليمن إلى البدء بمهاجمة السفن.


بدأ هذا في أكتوبر ونوفمبر. لقد كان مؤشر “نجاح” الحوثيين في استهداف السفن يتأرجح صعودًا وهبوطًا. تعاونت الولايات المتحدة مع المملكة المتحدة ودول أخرى في محاولة لحماية الشحن. ولكن اتضح أن الولايات المتحدة اكتفت حاليًا باتباع نفس الأسلوب الذي استقرت عليه إسرائيل مع حزب الله. نفذت القيادة المركزية الأمريكية والقوات الحليفة عدة هجمات على الحوثيين. ومع ذلك، يواصل الحوثيون هجماتهم. وذلك لأن الرد محدود للغاية ومتناسب بحيث لا يضر بقدرات الحوثيين.


زادت الهجمات الأخيرة من الخطر الذي يتعرض له الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، ولم يضع المجتمع الدولي حلولًا لوقفه؛ وهذا يوضح مدى عجزه عن حماية الشحن. كما أنه ليس تطورًا إيجابيًا وسط التوترات بين إسرائيل وحزب الله.


إن المخاوف الأخيرة التي أبدتها عدة دول ومنظمات دولية حول احتمال نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله توضح عدم وجود محاولة حقيقية لوقف هجمات حزب الله. لقد أخذت إيران على عاتقها أمرًا جديدًا في المنطقة وهو نشر الهجمات من لبنان إلى اليمن، على مدى آلاف الكيلومترات، حيث تشغّل وكلاء لإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل ومهاجمة السفن.


لو كان حزب الله والحوثيون في عالم يعمل فيه نظام دولي قائم على القواعد فإنهم سيواجهون ردة فعل قوية. يفعل وكلاء إيران حاليًا ما يحلو لهم في المقام الأول، وتعاني إسرائيل وطواقم السفن التجارية. في حين يشكّل الهجوم الأخير على سفينتين ضربة قاصمة للشحن وسيؤدي إلى تآكل الثقة في قدرة الولايات المتحدة ودول أخرى على تأمين ممرات الشحن.


هاجمنا حيفا: الحوثيون يعرضون أول صاروخ باليستي “فلسطين” قادر على التهرب من الرادار

المصدر: hebrewnews | تاريخ النشر: 7 يونيو 2024 | لغة المصدر: العبرية | مقتطف من التقرير


أعلن الحوثيون في اليمن، لأول مرة، عن شن هجوم على إسرائيل بالتنسيق مع حلفائهم في العراق، تنظيم “المقاومة الإسلامية في العراق” -وهو تنظيم جامع للجماعات الشيعية شبه العسكرية التابعة لإيران.


قال زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي “إن قواتنا بدأت، فجر اليوم، عمليات منسقة مع المقاومة الإسلامية في العراق ونفذت عملية مهمة على ميناء حيفا”. مع ذلك، نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العميد دانييل هاغاري على الفور وقوع أي أضرار في ميناء حيفا في الشمال، وقال: “إن هذا الأمر غير صحيح”.


قد يكون ضرب حيفا إنجازًا كبيرًا على المدى الطويل، ولكن لا يوجد حتى الآن أي دليل على ذلك.


حاول مسلحون عراقيون تابعون لطهران، منذ 7 أكتوبر، تنفيذ عدة عمليات لإطلاق طائرات مسيّرة أو صواريخ على إسرائيل، لكن عادة ما تُعترض هذه الصواريخ عند اقترابها من المجال الجوي الإسرائيلي. كما أفادت التقارير أن الحوثيين أطلقوا صواريخ على جنوب إسرائيل، ولكنها تسقط في الصحراء أو تعترضها أنظمة الدفاع الجوي.


تدّعي جماعة الحوثيين أنها نفذت خلال الشهر الماضي فقط، العمليات التالية في البحر الأحمر وبحر العرب والبحر الأبيض المتوسط:


أطلقت 91 صاروخًا باليستيًا.

نفذت 38 عملية على السفن.

أطلقوا صاروخًا باليستيًا بعيد المدى قادر على التهرب من الرادارات.

وفيما يتعلق بالصاروخ الجديد، أفاد الحوثيون أنهم أطلقوا بالفعل صاروخ “فلسطين” على ميناء إيلات جنوبي خليج العقبة. ويعمل الصاروخ الجديد بالوقود الصلب ويشبه الصاروخ الذي عرضته إيران سابقًا والذي، وفقًا لطهران، يحلّق بسرعة تفوق سرعة الصوت.


أظهر مقطع فيديو نشره الحوثيون، الصاروخ “فلسطين” أثناء تثبيته على منصة إطلاق متنقلة وينطلق بسرعة في الهواء وينبعث من محركه سحب من الدخان الأبيض، وهذا الدخان الأبيض شائع في الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب.


وهناك شكوك كبيرة حول حصول الحوثيين على التكنولوجيا أو حتى الصاروخ نفسه ومكوناته من إيران.


إذا كانت ثمة هجمات ناجحة على المواقع الإسرائيلية باستخدام صاروخ “فلسطين”، فمن المرجح ألا تعلن إسرائيل عن ذلك حتى لا تمنح الحوثيين انتصارًا دعائيًا.


إصابة ما لا يقل عن 77 سفينة شحن جراء هجمات الحوثيين

المصدر: موقع بحدري حداريم المحسوب على التيار الديني المتشدد في إسرائيل | تاريخ النشر: 13 يونيو 2024 | لغة المصدر: العبرية | التقرير كاملًا


يطلق المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران، كل يوم تقريبًا صواريخ وطائرات مسيّرة وأسلحة أخرى على السفن التجارية والسفن الحربية. وعلى الرغم من إسقاط معظم الصواريخ والطائرات المسيّرة، فقد تضررت ما لا يقل عن 77 سفينة شحن، وغرقت سفينة واحدة مملوكة لشركة بريطانية كانت تحمل على متنها 20 ألف طن من الأسمدة.


وقعت إحدى الهجمات في 9 يناير على السفينة الحربية الأمريكية USS LABOON. ولاحظ مشغلو الرادار على متن المدمرة في البحر الأحمر وجود سهم صغير على الشاشات. حلق صاروخ نحوهم بسرعة تفوق سرعة الصوت بخمسة أضعاف.


لم يكن أمام طاقم السفينة الحربية التي تحمل على متنها 300 بحار إلا بضع ثوانٍ فقط لاعتراض الصاروخ، ودمروا الصاروخ بنجاح.


إن هجوم 9 يناير أحد أكبر المعارك البحرية التي واجهتها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، حيث أطلق المتمردون الحوثيون في اليمن في ذلك اليوم 18 طائرة مسيّرة وصواريخ كروز إلى جانب الصاروخ الباليستي على السفينة وثلاث مدمرات أمريكية أخرى، وهي حاملة طائرات وسفينة حربية بريطانية في هجوم استمر زهاء 12 ساعة.


ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الهجمات لم تكن ناجعة إلى حد كبير، ومع ذلك نجح الحوثيون في تعطيل الشحن، وإحباط الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وحلفاؤها لفتح الممرات البحرية الحيوية في المنطقة.


الهجمات هي نتيجة مباشرة للموقع الجغرافي. للإبحار عن طريق البحر الأحمر والوصول إلى قناة السويس، وهي إحدى أهم طرق الشحن في العالم، يجب أن تمر سفن الشحن عبر مضيق باب المندب الذي يحيط بسواحل اليمن، ويقع في نطاق ترسانة الحوثيين من الصواريخ والطائرات المسيّرة.


أنفقت البحرية الأمريكية زهاء مليار دولار على الأسلحة للذود عن البحر الأحمر، وشنت ما يزيد عن 450 هجومًا، واعترضت منذ نوفمبر ما يربو على 200 طائرة مسيّرة وصاروخ.


يخشى مسؤولون أمريكيون أن تكون الصناعة الدفاعية الأمريكية ليست على ما يرام، بسبب الطلب على الأسلحة من أوكرانيا وإسرائيل.


قالت إميلي هاردينج من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: “إن إمداداتهم من الأسلحة الإيرانية رخيصة، بخلاف أسلحتنا المكلفة”. “نحن نخوض مباراة قصيرة الأجل، بينما هم يلعبون مباراة طويلة الأمد.


الحوثيون يحصنون نظامهم باستهداف القُصَّر في اليمن

المصدر: مشروع مكافحة التطرف | تاريخ النشر: 5 يونيو 2024 | لغة المصدر: الإنجليزية | كاتب المقال: أري هايستاين[6]، السفير إدموند فيتون براون[7] | المقال كاملًا


يميل أعضاء “محور المقاومة” المدعوم من إيران، عند الإشارة إلى أنفسهم وتحركاتهم إلى أنها أمور طبيعية. لسنوات، وصفت حماس موجات القتل والهجمات الصاروخية بأنها الرد الطبيعي نظرًا لما تتعرض له من مواقف. بالمثل، وصف الحوثيون في اليمن وحلفاؤهم تنظيمهم بأنه “مشروع“، وأنشطتهم الخبيثة بأنها “استجابة مشروعية وطبيعية“. ويرمي هذا الخطاب إلى توجيه رسالة إلى الشعوب الغربية مفادها: “إذا نظرت إلى الأمور من منظورنا، سوف تقف إلى صفنا”.


مثل هذه الادعاءات تتعارض بوضوح مع الجهود الكبيرة التي تبذلها هذه المنظمات لتشريب أفكارها للسكان الخاضعين تحت سيطرتها. إذا كان الحوثيون “استجابة طبيعية” في الأماكن المحيطة بهم، فهل سيحتاجون إلى السيطرة على الأوساط الإعلامية بقبضة من حديد، وغسل أدمغة الأطفال في المدارس، والبرامج الصيفية، ثم ابتزاز العائلات لإيفاد أطفالهم إلى الخطوط الأمامية؟ من المفترض ألا يكون هذا ضروريًا على الإطلاق إذا شعر كافة أو معظم أبناء جلدتهم في اليمن بإحساس طبيعي بالوفاق معهم. وهنا نحدد بالفعل مشكلة كامنة في بعض التعليقات الغربية على الحوثيين، التي تخلط بين الجماعة واليمن نفسه، رغم أن ملايين اليمنيين ما يزالون يعيشون تحت رعاية الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليًا. عندما يسلك الحوثيون نهجًا، فلا يعني أنه يمثل اليمن؛ إنها ميليشيا غير شرعية صادفت أنها تسيطر على جزء من اليمن.


بعد نحو عام من استيلائهم على العاصمة صنعاء عام 2014، سيطر الحوثيون على البنية التحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية، ووسائل الإعلام لتعزيز رؤيتهم المتطرفة لليمن مع قمع الأيديولوجيات المنافسة. وفقًا لـ Citizen Lab، استخدموا أدوات المراقبة والرقابة التي سلبوها من النظام السابق لزيادة متابعة وتنظيم نشاط اليمنيين عبر الإنترنت -التحكم في كل ما يمكن للمواطنين مشاركته والمعلومات التي يمكنهم الوصول إليها. لكن لا يقتصر الحوثيون في أنشطتهم على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات؛ فبعد أن استقطبوا، أو أجبروا كل صحفي في منطقة نفوذهم على السكوت، انتقلوا الآن إلى ضمان عدم تمكّن المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي من فضح أوجه الحيف وشظف العيش في ظل حكم الحوثيين. هدفهم هو السيطرة على الفضاء المعلوماتي في اليمن؛ لضمان ولاء الجمهور العام على الرغم من سوء إدارة أسرة الحوثي وأعوانه.


وفي حين تسعى الجماعة إلى الهيمنة على المعلومات في اليمن بوجه عام، فمن الواضح أن الجماعة تركز بوجه خاص على الجهود الرامية إلى تطرف النشء في اليمن. مما لا شك فيه أن أكثر العوامل التي تبعث على القلق في الحرب الأهلية اليمنية -الصراع الحافل بالكثير من المأساة والوحشية -هو موالاة بعض الجيل القادم لنظام لا يولي أي اعتبار لحياة الإنسان، ناهيك عن الطفولة. أشارت إحدى الدراسات إلى النظام التعليمي المعدّل للحوثيين، إذ “استغلت الكتب المدرسية صور الأسلحة والأطفال الذين قُتلوا وإراقة الدماء وعسكرة الروايات بأسلوب تكراري في كافة الصفوف من الأول إلى التاسع؛ لشرعنة الأسلحة والعنف”.


إضافة إلى تغيير المناهج المدرسية لتعزيز خطاب الحوثيين خلال العام الدراسي، دفع الحوثيون أيضًا ببرامج صيفية ذات طراز عسكري للأطفال، يشار إليها باسم “المراكز الصيفية“. هذا هو المكان الذي يتشرب فيه مئات الآلاف من الأطفال، من بينهم دون سن 14 عامًا، عقيدة الحوثيين ويشاركون في تدريبات بالذخيرة الحيّة. وتشير التقارير الإعلامية الأخيرة من اليمن إلى أن النظام أطلق حملة علاقات عامة ضخمة لإقناع أولياء الأمور بإرسال أطفالهم إلى هذه المخيمات. ولم يتضح حجم الالتحاق لبرامج الحوثيين الصيفية في جميع أنحاء اليمن، ولكن يبدو أنهم نجحوا في بعض الحالات -على الأقل -في أداء مهمتهم المتمثلة في التلقين: في إحدى الوقائع، أُفيد بأن رجل مناهض للحوثيين قتله أولاده بتوجيهات النظام لأنه يحاول منعهم من المشاركة.


من المؤسف أن مخططات الحوثيين لليمن أسوأ من مجرد تلقين الأطفال عقيدة معينة، لأن النظام يرسلهم أيضًا للموت نيابة عنه. وفقًا لمنتدى سلام اليمن، جند الحوثيون ما يربو على عشرة آلاف جندي طفل حتى الآن، وفي الفترة 2020-2021 وحدها، يسود اعتقاد بشأن مقتل زهاء ألفي طفل من الأطفال المجندين لدى الحوثيين أثناء قتالهم لصالحهم. وعلى الرغم من توقيع الحوثيين على خطة عمل مع الأمم المتحدة “لإنهاء ومنع تجنيد واستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة” عام 2022، إلا أن هذه المشكلة تفاقمت منذ 7 أكتوبر 2023، بعدما سعى الحوثيون إلى حمل لواء القضية الفلسطينية بالهجوم على إسرائيل والشحن الدولي في البحر الأحمر.


لا يكفي التلقين وحده لتفسير سبب قتال وموت الأطفال في سبيل جماعة الحوثيين. ففي ظل سيطرة الحوثيين على سكان يعانون من الفقر وشح الموارد، فإنهم يستغلون هيمنتهم على المساعدات الإنسانية الدولية لابتزاز الأسر المحتاجة لإرسال أطفالها إلى الجبهات. وتتوافق هذه الأساليب إلى حد كبير مع تجنيد الحوثيين للمقاتلين، في بعض الحالات من خلفيات غير زيدية، عبر الدوافع المالية؛ كما أنها تتوافق -للأسف -مع الممارسة المروّعة والمتمثلة في تزويج القاصرات، اللاتي لم يبلغ بعضهن سن البلوغ، لرجال مسنين لتحقيق مكاسب مالية لأسرهن.


توجد كثير من الآثار الواضحة لهذه الانتهاكات المروّعة للقاصرين. ولن يُمنح الأطفال المجندون أو الفتيات القاصرات المتزوجات فرصة التعليم أو تطوير إمكاناتهم الكاملة على اعتبار أنهم مواطنون. يعاني اقتصاد اليمن -في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية والخاضعة لسيطرة الحوثيين -من الفقر بسبب عدم المساواة بين الجنسين والاستخدام المدمّر للقات كمخدر. من الصعب التنبؤ بكيفية ازدهار اليمن في ضوء جرائم الحوثيين المتفاقمة.


إذا استمرت برامج الحوثيين في التلقين والتجنيد، فإن اليمن سيظل مكانًا بائسًا يسيطر عليه المتطرفون المسلحون في المستقبل المنظور، ولنكن واثقين من أن الحوثيين يهدفون إلى جر بقية المنطقة إلى اليمن. سمع فيتون براون إبان فترة عمله سفيرًا للمملكة المتحدة في اليمن قادة الحوثيين أنفسهم يشيرون إلى أنهم “يتميزون” على الحكومات الغربية بأنهم لا يكترثون بعدد من يجب أن يموت من اليمنيين في سبيل تحقيق رؤيتهم الكارثية.


كما يتضح من الموارد الهائلة والجهد المستثمر في إجبار اليمنيين على قبول أيديولوجية الحوثي ومن ثم التضحية بالنفس من أجل النظام، لا يوجد شيء “طبيعي” في هذه المنظمة المتطرفة المدعومة من إيران وأنشطتها. وفي الوقت نفسه، من الواضح أنه في حال لم يتوقف نظام الحوثيين وآلة تلقينهم العقائدية قريبًا، فإنهم سوف يعيدون تشكيل اليمن بطريقة قد تستغرق أجيالًا للتخلص منها. وفي حين أن أول ضحايا التطرف الحوثي وعسكرتهم هم اليمنيون المحكوم عليهم بالعيش تحت حكمهم، فإن المنطقة والاقتصاد العالمي سوف يعانيان أيضًا من عواقب التقاعس في مواجهة التهديد الحوثي المتزايد والمتنامي.


إيران تضاعف دعمها للحوثيين وتزودهم بالصواريخ

المصدر: جيروزاليم بوست| تاريخ النشر: 29 مايو 2024 | لغة المصدر: الإنجليزية | مقتطف من التقرير


ذكرت وكالة تسنيم للأنباء الإيرانية، التابعة للحرس الثوري الإسلامي، أن النظام الإيراني لا يفوّت شاردة ولا واردة في دعمه للحوثيين في اليمن وغيرهم من الجماعات “الإرهابية” في المنطقة.


يكتنف الغموض طريقة نقل إيران الصواريخ إلى الحوثيين، أو كيفية إطلاقها، لأنه لا يتوفر لديهم عدد كبير من السفن الضخمة في قواتهم البحرية.


يعد الادعاء الإيراني جزءًا من محاولة واسعة النطاق لإظهار أن طهران لن تكف عن دعم وكلائها، الذين يشنون حربًا متعددة الجبهات، كما تسعى طهران إلى تصعيد وتنسيق الهجمات في جميع أنحاء المنطقة. وتشمل استراتيجيتها تكثيف الهجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلًا عن السعي إلى إسقاط الطائرات المسيّرة، وتعبئة الميليشيات في العراق، وتنسيق الاستراتيجية مع حزب الله والجماعات الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة لمواجهة إسرائيل.


كاميرا أخبار قناة 12 في اليمن: “نخرج لنصرة إخواننا في فلسطين”

المصدر: موقع ماكو N12 | تاريخ النشر: 3 يونيو 2024 | لغة المصدر: العبرية | كاتب المقال: أوهاد حامو[8] | مقتطف من المقال


توثيق خاص من الداخل: إلقاء تحية من قلب دولة عربية معادية يعد حدثًا استثنائيًا. لكن عندما يتعلق الأمر بتشويش الصوت حفاظًا على حياته، ويتحدث إلينا، نحن الإسرائيليين، من منطقة نقشت على علمها شعار تدمير إسرائيل -فإن الأمر مثير للاهتمام بالفعل. “نحن الآن في باب اليمن بصنعاء عاصمة اليمن”. قال الشخص الذي يتحدث إلى كاميرا أخبار 12 من اليمن “تحياتنا لصديقي أوهاد حمو، ومشاهدي القناة 12 وشعب إسرائيل”.


إنه مواطن يمني يعيش في قلب منطقة سيطرة الحوثيين ويعارض النظام ويعمل بمفرده. مسلحًا بكاميرا، ويخاطر بحياته ويتغلغل في أعماق مظاهرات الحوثيين، محاطًا بمسلحين يهتفون بشعار واحد “الموت لإسرائيل” -ويعمل على توثيق كل شيء. وقال “مساء الخير على متابعي قناة 12 الأعزاء، ها نحن ننطلق في مسيّرة ضخمة من منطقة كحلان الشرف، منطقة عزام، لنصرة الأهالي والمقاتلين في فلسطين”.


وسجل قبل ذلك من نفس المديرية مظاهرة حاشدة أخرى: “لمشاهدي القناة 12، نحن نتواجد حاليًا في مظاهرة في مديرية كحلان الشرف. لقد نظمنا مظاهرات لدعم إخواننا الفلسطينيين”. وفي خلفية الصورة لا تتوقف صيحات الجماهير “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل”.


في بداية الحرب، شاهد الجمهور الإسرائيلي هذه الصور -على بُعد حوالي 2000 كيلومتر من إسرائيل، في أقصى جنوب شبه الجزيرة العربية وأفقرها. يتدرب جنود ومتطوعون على قتال إسرائيل. وبعدها مباشرة شقت الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة مسارًا يربو على 1600 كيلومتر إزاء إسرائيل، وأعلنوا أن الحوثيين دخلوا الحرب. تضم منطقة شمال اليمن ملايين الأشخاص، وكلهم متفقون على أمر واحد، وهو معاداة إسرائيل. إنهم يؤيدون قصف الحوثيين ودخولهم في معركة مباشرة لمواجهة إسرائيل.


يعيش 33 مليون شخص في اليمن، المنقسم -بحكم الأمر الواقع -إلى (دولتين): الحوثيون، الذين أسسوا حكمًا ذاتيًا مستقلًا في شمالي غرب اليمن، والحكومة اليمنية خصمهم الذي يسيطر على بقية البلاد. في عام 2014، اندلعت الحرب الأهلية في اليمن بعدما سيطر المتمردون الحوثيون على العاصمة صنعاء. وبعد عام، شنت السعودية والإمارات حربًا على الحوثيين لدحرهم، ولكنهم فشلوا في تحقيق ذلك. واستمرت الحرب 7 سنوات، أسفرت عن مقتل ما يقدر بنحو 300 ألف حوثي.


تناول باحث بارز في معهد دراسات الأمن القومي، يوفال إيلون، قدرات المتمردين الحوثيين قائلًا: “لا أعرف عدد جيوش العالم التي يمكنها إطلاق وابل كالذي أطلقه الحوثيون على إسرائيل من مسافة آلاف الكيلومترات. إنها صواريخ وطائرات مسيّرة، وجرى التخطيط لتنفيذ ذلك في فترة قصيرة جدًا”. وبحسب قوله، إنها قدرات الجيوش المتقدمة: “بالتأكيد، اكتسب الحوثيون القدرات، والمعرفة، والوسائل، التي يصل أغلبها من إيران بالطبع، لكن بعضهم مستقلين”.


يقول المواطن -المعارض للحوثيين -وهو يسجّل لكاميرا القناة 12: “أهلا عزيزي أوهاد وكل متابعي القناة 12. نحن نصوّر من العاصمة اليمنية صنعاء، الوضع الاقتصادي متردٍ للغاية، وهناك مخاوف من اندلاع شغب واضطرابات في الشوارع بسبب الوضع الاقتصادي. الوضع أرهق المواطنين وهم بالفعل يعارضون الحروب، الناس محبطون لأن اليمن قد يدخل في حرب أخرى مع أمريكا وإسرائيل بعد انتهاء الحرب مع السعودية”. وأضاف: “يتعلق الأمر بعامة الشعب الذين يعارضون الحوثيين، لكن أنصار الحوثيين مهتمون بالحرب، حتى لو أدى ذلك إلى قتل الشعب بأكمله وتدمير كل شيء”.


ولو طُلب منه تصوير ما يدل على المشاعر المعادية لإسرائيل في شوارع صنعاء، سوف يرسل في لحظة شواهد لا حصر لها. وتظهر لافتات أثناء التصوير بالقرب من جامعة صنعاء مكتوب عليها: “قاطعوا المنتجات الأمريكية والإسرائيلية”. وتظهر صورة أخرى علم الحوثيين الذي كتب عليه: “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود”. ووفقًا له “إنه منتشر في كل مكان”.


تمكّن المتمردون الحوثيون بنجاح من مواجهة التحالف، المدعوم بالذخيرة والاستخبارات الأمريكية. لقد تعززت العلاقة بين الحوثيين والإيرانيين قبل حوالي عقد ونصف: نظامان شيعيان يتشاركان في نظرتهما للعالم. وفي السنوات الأخيرة، أصبحت فعّالة بالفعل، وتحول الحوثيون إلى ما يشبه وكيل إيراني يدعمه آيات الله في طهران ماليًا وعسكريًا.


المعارضة الإيرانية: تصفية جنرال بارز في الحرس الثوري وعناصر من حزب الله في الهجوم الأمريكي باليمن

المصدر: نتسيف نت | تاريخ النشر: 3 يونيو 2024 | لغة المصدر: العبرية | التقرير كاملًا


تداولت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية وفاة الجنرال الإيراني وجيه الله مرادي، إلا أنها حاولت إخفاء سبب الوفاة، قائلة إنه توفي إثر وعكة صحية، في حين أفادت تقارير إعلامية مؤكدة أنه قُتل جراء غارة جوية أمريكية بريطانية على العاصمة اليمنية صنعاء.


في ظل ساحة المعركة اليمنية الحالية، سنحاول عرض مسيرة الجنرال الإيراني الراحل وجيه مرادي الذي دخل اليمن بطريقة غير شرعية، ويشكّل اغتياله ضربة قاصمة لجماعة الحوثيين، لأن مرادي أحد كبار قادة فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذين دربوا وقدموا المشورة للحوثيين في حربهم على الحكومة اليمنية الرسمية التي أُجبرت على نقل العاصمة من صنعاء إلى مدينة عدن الساحلية.


كان مرادي مساعدًا مقربًا من قاسم سليماني (قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي اُغتيل عام 2020)، ويزعم البعض أنه أحد أقاربه.


شغل مرادي عدة مناصب مهمة، منها نائب قائد وحدة القوات الخاصة التي تحمل اسم الإمام علي، وساعد الحوثيين على إنشاء وحدات عسكرية، التي حملت نفس الاسم، ووحدات الحسين. ودرس في مدينة الشيعة المقدسة -قم، تحت إشراف الكهنة الدينيين الشيعة.


وفقًا لمصادر محلية، قُتل مرادي، الذي كان يجيد اللغة العربية، مع 31 خبيرًا عسكريًا تابعين للحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله جراء الضربات الأمريكية البريطانية.


من جانبها، حاولت وسائل إعلام إيرانية التقليل من أهمية مقتل الجنرال وجيه الله مرادي، وقالت بعد تأبينه إنَّ سبب وفاته هي وعكة صحية مفاجئة أضرت بصحته، إلا أن وسائل إعلام إيرانية معارضة أكدت أنه قُتل جراء الغارات الجوية الأمريكية على العاصمة اليمنية صنعاء.


أكد رفاقه، الذين كانوا على اتصال به أثناء إقامته في اليمن، حقيقة اغتياله.


المعارضة الإيرانية تكشف طرق وأساليب توريد الأسلحة الإيرانية للحوثيين في اليمن

المصدر: نتسيف نت | تاريخ النشر: 28 مايو 2024 | لغة المصدر: العبرية | مقتطف من التقرير


يوضح تقرير نشرته شبكة فوكس نيوز، طريقة تزويد آيات الله في إيران الأسلحة والتدريب للحوثيين، الأمر الذي ساعد الأخيرين على تحسين قدراتهم العسكرية وزاد من حدة الأزمة الإنسانية في اليمن.


وقدمت فوكس نيوز الأدلة التي كشفتها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، والتي تزعم أنها تظهر طريقة دعم إيران للجماعة “الإرهابية” المتمركزة في شمال اليمن. ورصدت المنظمة عددًا من الأساليب والمواقع التي يستخدمها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لنقل مجموعة متنوعة من الأسلحة إلى الحوثيين، من بينها الطائرات دون طيار، وصواريخ كروز، والصواريخ الباليستية، والألغام المضادة للسفن، ومعدات رادار، وأنظمة اتصالات.


وذكر (التقرير) أن بعض الصواريخ التي بحوزة الحوثيين تصنعها منظمة صناعة الطيران الإيرانية التي فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات عليها.


ويصف تقرير، صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية في فبراير 2024، دعم إيران للحوثيين من خلال مقارنته أنظمة الطائرات دون طيار والصواريخ الحوثية بالتي تصنعها إيران. من بين الصواريخ الباليستية التي يمتلكها الطرفان، صاروخ شهاب 3 الإيراني الذي يطلق عليه الحوثيون اسم “طوفان”.


يستخدم فيلق القدس الميناء الواقع شرق مدينة جاسك (الإيرانية) لإرسال معدات عسكرية إلى الحوثيين في اليمن.


كما يشتمل مخزون أسلحة الحوثيين على صواريخ إيرانية استُخدمت في الهجوم على إسرائيل. ويظهر تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية أيضًا بقايا ما يعتقدون أنه صاروخ كروز أطلق عليه الحوثيون اسم “قدس 4”.


قدمت منظمة مجاهدي خلق في تقريرها إلى شبكة فوكس نيوز ديجيتال، وصفًا شاملًا للآليات التي يستخدمها فيلق القدس لنقل القطع العسكرية إلى اليمن، وقالت إن الحرس الثوري “يضغط على بعض أصحاب القوارب المحليين” لنقل أسلحة إلى زوارق الحوثيين “على بعد 10 أميال قبالة سواحل اليمن”.


ذكرت منظمة مجاهدي خلق في أوقات أخرى أن إيران قد ترسل مواد إلى اليمن بعد “إحضارها مسبقًا إلى الأراضي الأفريقية”.


ويشير التقرير إلى أن إيران تخفي أحيانًا الأسلحة داخل المصدات، وهي “ممتص صدمات كبيرة تحُول دون اصطدام السفن بالأرصفة وغيرها من العوائق”.


ذكرت منظمة مجاهدي خلق، أنهم يثبتون المصدات تحت الماء في مكان محدد مسبقًا، “وتلتقطها سفينة أخرى مزودة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) المدمج”.


وفي أحيان أخرى، تربط المصدات بقوارب إيرانية. في 13 أغسطس 2019، قالت منظمة مجاهدي خلق إن مصدات يصل طولها إلى ستة أمتار ربطت بسفينة في رصيف بوشهر قبل يومين من المغادرة.


وأضافت المنظمة: “تُخبأ هذه الأسلحة والمعدات العسكرية داخل هذه المصدات”، لكن لا تعرف الجماعة الوجهة النهائية للشحنة.


في 27 مايو 2020، قالت منظمة مجاهدي خلق إن اليمنيين جهزوا سفينة “محملة بأسلحة خفيفة” من موقع على بعد ميلين من مدينة جاسك الساحلية.


كما أشارت إلى أن أرصفة بهمن، وهي مجموعة تضم “نحو 80 أو 90” مرسى سريًا، بُنيت على طول ساحل الخليج وبحر عمان بأوامر من الخميني عام 1982، لا تزال “خارج سيطرة إيران”. وتقول مجاهدي خلق إن أرصفة بهمن تُستغل أيضًا لتهريب النفط والبتروكيماويات وإرسال الأسلحة إلى قوات وكلائها، ومن بينهم الحوثيون.


إضافة إلى تزويد الحوثيين بالأسلحة، أوضحت منظمة مجاهدي خلق أن إيران تدرّب الحوثيين على استخدام الأسلحة المتقدمة، و”تساعد الحوثيين على التطور من قوة ميليشيا إلى قوة عسكرية تقليدية” من خلال تدريب أفراد عسكريين حوثيين.


أكد نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية براد كوبر في مقابلة أُجريت معه في فبراير مع شبكة سي بي إس، أن أفراد من الحرس الثوري الإيراني يخدمون إلى جانب الحوثيين داخل اليمن، “ويقدمون لهم المشورة ويزودونهم بمعلومات حول الأهداف”.


ويشارك كبار أعضاء القيادة الإيرانية مباشرة في الحفاظ على العلاقات بين إيران والحوثيين.


ووفقًا لمنظمة مجاهدي خلق فإن اللواء عبدالرضا شهلاي، المعروف أيضًا باسم “الحاج يوسف”، هو المسؤول عن الإشراف على التنسيق مع الحوثيين، وساعده قائد قوة القدس الإيرانية إسماعيل قاآني والجنرال محمد رضا فلاح زاده، المعروف أيضًا باسم “أبو باقر” وأبو فاطمة.


كما تكشف منظمة مجاهدي خلق أن مقره في وزارة الخارجية الإيرانية “لاستعراض وتحليل تداعيات هجمات الحوثيين”، فيما يتولى اللواء في الحرس الثوري غلام علي رشيد قائد مقر قيادة خاتم الأنبياء “المسؤولية الأساسية المتعلقة بالشؤون العسكرية في اليمن”.


تقول فوكس نيوز: إن منظمة مجاهدي خلق تدعي أيضًا أن مجلس الأمن القومي الإيراني يضع المبادئ التوجيهية للتدخل والتصعيد في اليمن، وأن المرشد الأعلى علي خامنئي هو المسؤول في نهاية المطاف عن رفض وإقرار القرارات المتعلقة بالشؤون السياسية والعسكرية في اليمن.


فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على خامنئي وشهلاي وقآني وفلاح زاده ورشيد. وعرضت وزارة العدل مكافأة قدرها 15 مليون دولار لمن يقدم معلومات عن شهلاي، وعن دوره في التخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، والتخطيط لهجوم في العراق أسفر عن مقتل خمسة أميركيين وإصابة ثلاثة آخرين.


وحث علي صفوي، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيراني، ومقره باريس، المجتمع الدولي على “محاسبة فيلق القدس الإيراني على استغلال الحوثيين لزعزعة استقرار المنطقة”.


كما أضاف صفوي أن “هذا سيبعث برسالة قوية للشعب الإيراني مفادها أن القوة الرئيسة المسؤولة عن قمع انتفاضاته مصنفة دوليًا بأنها كيان إرهابي، وهو ما يضفي شرعية على مقاومتها”.


النظام الإيراني المضاد للطائرات صقر 358 يسقط خامس طائرة أمريكية بدون طيار

المصدر: نتسيف نت | تاريخ النشر: 19 مايو 2024 | لغة المصدر: العبرية | مقتطف من المقال


أسقط صاروخ من بطارية “صقر 358” إيرانية الصنع طائرة أمريكية دون طيار “ريبر” من طراز MQ-9B، وهي طائرة استطلاع يمكن تزويدها بصواريخ، في محافظة مأرب.


فقدت الولايات المتحدة طائرة أخرى بدون طيار من طراز MQ-9B Reaper التي تبلغ قيمتها 30 مليون دولار، بعد أن أسقطها المسلحون الحوثيون في اليمن.


لقد أسقط صاروخ مضاد للطائرات من بطارية “صقر 358” هذه الطائرة الأمريكية MQ-9B، التي تُستخدم أساسًا لجمع المعلومات الاستخبارية، والمراقبة والاستطلاع ويمكن تزويدها بصواريخ موجهة.


في الحادث الأخير، جرى اعتراض الطائرة دون طيار من طراز ريبر بنجاح على طول محافظة مأرب.


أظهرت صور نشرتها مليشيا الحوثي، شظايا الطائرة المسيّرة في موقع سقوطها. إنها الطائرة الأمريكية الخامسة بدون طيار من طراز MQ-9B Reaper التي تسقط في الشرق الأوسط والرابعة التي يسقطها الحوثيون منذ بداية الصراع بين إسرائيل وغزة.


وأُسقطت أول طائرة من طراز MQ-9 Reaper في نوفمبر الماضي، وأخرى في فبراير، والرابعة في أواخر أبريل بالقرب من محافظة الحديدة الساحلية شمالي غرب اليمن، وحتى الآن، لم تصدر وزارة الدفاع الأمريكية أي بيان بشأن مزاعم الحوثيين بإسقاط طائرة بدون طيار أخرى من طراز MQ-9B.


يستخدم الجيش الأمريكي الطائرة المسيّرة MQ-9 Reaper، التي طورتها شركة جنرال أتوميكس لأنظمة الطيران لتأمين الساحل الغربي لليمن للنقل التجاري، ويمكن للطائرة المتطورة الطيران لمدة 27 ساعة على ارتفاعات تصل إلى 50 ألف قدم، وتحمل حمولات تربو على 1.7 طن، ومن بينها أجهزة استشعار حساسة وأنظمة إلكترونية.


تُستخدم MQ-9 Reaper في المقام الأول لتنفيذ مهام جمع المعلومات الاستخبارية، والمراقبة والاستطلاع، ويمكن أيضًا تجهيزها بصواريخ هيلفاير، وGBU-12 Paveway II وذخائر الهجوم المشترك المباشر GBU-38 (JDAM) لأغراض الهجوم.


اعتبارًا من عام 2021، شغلت القوات الجوية الأمريكية أكثر من 300 طائرة بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper، ودخلت الخدمة في الجيش الأمريكي عام 2007 ومن المتوقع أن تخرج عن الخدمة في عام 2035.


ووفقًا للتقديرات، استخدم المسلحون الحوثيون صاروخًا موجهًا ثنائي الوضع من طراز صقر 358، يجمع بين قدرات طائرة انتحارية بدون طيار وصاروخ مضاد للطائرات، لاعتراض الطائرات المسيّرة التي تنشط في مناطق الصراع بالشرق الأوسط على وجه الخصوص.


هذا الصاروخ المتقدم، الذي طورته إيران، تستخدمه الجماعات الوكيلة المدعومة منها في صراعات مختلفة بجميع أنحاء المنطقة، ومن بينهم الحوثيون في اليمن والجماعات المسلحة الأخرى في العراق، والآن لدى حزب الله في جنوب لبنان.


منذ عام 2020، نشر الحوثيون صورًا تظهر استخدام صاروخ “صقر 358” باعتباره صاروخًا مضادًا للطائرات لتدمير الطائرات المقاتلة، والمروحيات، والطائرات دون طيار. ويحمل الصاروخ رأسًا حربيًا انشطاريًا وزنه 10 كيلوغرامات، ولا يتطلب نظام إطلاق متطور مما يسهل حركته.


معركة البحر الأحمر قد تستمر حتى إن توقفت الحرب في غزة - مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية

https://sanaacenter.org/ar/translations/22929