فى استطلاع للرأى أعده " المركز اليهودى العربى " وهو معهد مختص بالشؤون العربية واليهودية داخل الكيان الصهيوني عن دور الدين فى النزاع بين اليهود والعرب داخل الكيان وعن دور اليهود المتدينين فى النزاع بين الفلسطينيين والصهاينة بصورة عامة , حيث تبين أن حوالى 45% من اليهود فى الكيان الصهيوني يعتقدون أن الدين خلق نوعاً من ابتعاد الأغلبية اليهودية عن الأقلية العربية داخل الكيان , كما يعتقد حوالى 63% من العلمانيين أن المتدينيون يعملون على ازدياد حدة التوتر فى النزاع الفلسطينى الإسرائيلى , وفى مقابل ذلك عبر أغلب المجتمع الدينى عن عدم رؤيتهم للدين كعنصر مؤثر على النزاع .
وطبقاً للدكتور " يتسحاق وايزمان " رئيس المركز اليهودى العربى " والمحاضر بقسم تاريخ الشرق الأوسط بجامعة حيفا أن المجتمع العلمانى فى الكيان الصهيونى يأخذ موقفاً سلبياً إزاء دور الدين بالنسبة لليهود والعرب داخل الكيان الصهيونى , كما عبر أيضاً " طبقاً للاستطلاع اليهودى أن الدين عامل مؤثر جداً ويعمل كعقبة اساسية لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتقريب بين العرب واليهود ويبرز بذلك الجانب الدينى عند اليهود فى الصهيونية الدينية وعند الفلسطينيين فى حركة حماس والحركات الاسلامية الأخرى داخل الكيان الصهيونى .
كما يطرح الاستطلاع أن حوالى 42% من المجتمع اليهودى يعتقدون أن المتدينون يؤثرون بصورة سلبية على حل النزاع وجاء ذلك مقابل 14% ممن يعتقدون أن المتدينون يعملون على تخفيف حدة التوتر كما عبر حوالى 29% عن عدم رؤيتهم أى تاثير للمتدينين الصهاينه , كما جاءت نسبة الرجال فى الاستطلاع أشد حدة من النساء حيث أشار حوالى 45.7% من الرجال إلى أن المتدينيون الصهاينة يؤثرون على عملية السلام مع العرب فى مقابل حوالى 38.8 من النساء .
وأشار " وايزمان " إلى أن الهدف من هذا الاستطلاع الشعبى عن دور الدين فى النزاع الفلسطينى اليهودى هو إبعاد المتطرفون من الجانبين والذين يفضلون الإقتتال بدلاُ من الحوار كما أضاف أن لوسائل الاعلام دور كبير فى توعية الناس والتقريب بين الديانات والحديث عن السلام ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق