المخابرات المصرية وصواريخ الحوثي وإسرائيل: لماذا تفضل القاهرة غض الطرف؟
المصدر: معاريف| تاريخ النشر: 3 نوفمبر 2024| لغة المصدر: العبرية | كاتب التقرير: بيليد أربالي | مقتطف من التقرير
تحدث المقدم (احتياط) إيلي ديكل، ضابط مخابرات سابق متخصص في الشؤون المصرية، لصحيفة "معاريف" عن تهديد الحوثيين لمنطقة البحر الأحمر، وقال: "كل صاروخ يمر من اليمن يمر عبر خليج السويس، ويجب أن يحلق على مسافة ألف كيلومتر من الأراضي المصرية، ويمكنهم في ظل هذه المسافة اكتشاف هذا التهديد وتزويدنا بالمعلومات عبر الرادارات أو الاعتراض، إذا أرادوا ذلك".
يضيف: "الحوثيون يلحقون أضرارًا جسيمة بمصر، لأنهم يستهدفون السفن التي تمر في البحر الأحمر، وهذا يضر بالإيرادات المصرية من قناة السويس، ووفقًا لأحدث التقارير، فإنهم يخسرون حتى الآن زهاء ملياري دولار".
وقال ديكل: "ليس لدي إجابة مقنعة عن سبب عدم مهاجمة المصريين للحوثيين، فمن المؤكد أنهم قادرون على مساعدتنا ولو بتحذير، لأنهم قبلنا بألف كيلومتر. إذا فعَّلوا رادارهم، الموجود في جنوب مصر، لكي يبلغنا عن تحليق طائرة مجهولة نحونا، فإن هذا قد يمنحنا تنبيهًا استراتيجيًا. أنا لست على دراية بالعلاقات، لكن لا أعلم أن مصر تفعل ذلك".
في سياق متصل، قال العميد بحري (احتياط) إيال بينكو في موقع israeldefense إن سبب عدم انضمام مصر إلى حملة تحرير الممرات الملاحية وعدم اشتراكها في التحالف الدولي الذي أنشأته الولايات المتحدة يكمن في اعتبارات أعمق وأكثر تعقيدًا من الجانب الاقتصادي:
· لقد تعلمت مصر من تجربة الحرب الأهلية في اليمن في العقد الأول من القرن 21 ضد الحوثيين.
· كما أنها تدرك العواقب المحتملة لفتح جبهة عسكرية أخرى على إيران، التي تقدم دعمًا هائلًا للحوثيين.
· ثمة اعتبار آخر وهو السياق السياسي الإقليمي. قد ينظر العالم العربي إلى أي عمل عسكري مصري واسع النطاق على أنه دعم غير مباشر لممارسات إسرائيل في غزة، وهو انطباع لا تحبذه مصر. ولذلك، فضلت تجنب المشاركة المباشرة.
· تفضل مصر ممارسة الضغوط السياسية وتعزيز وقف شامل لإطلاق النار في المنطقة، على أساس أنه الحل الأمثل لإنهاء القتال، بدلًا من الانخراط في حملة عسكرية أخرى تزيد الوضع سوءًا. في النهاية، وعلى الرغم من الأضرار الاقتصادية الجسيمة والضغوط الداخلية، فإن مصر تفضل استراتيجية ضبط النفس والنأي بنفسها. إنها تتفهم جيدًا التحديات الأمنية التي يفرضها الحصار البحري، ولكنها تدرك أيضًا المخاطر الكامنة في التصعيد العسكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق