بعد تصفية قيادات حزب الله، هل الحوثيون هم ملاذ إيران الأخير؟
المصدر: المركز المقدسي لشؤون الجمهور والدولة | تاريخ النشر: 10 أكتوبر 2024 | لغة المصدر: العبرية | كاتب التقرير: يوني بن مناحم | مقتطف من التقرير
بعد تصفية قيادات حزب الله، هل سيتمكن الحوثيون من ملء الفراغ الذي تواجهه إيران؟ فشلت الضربات التي تلقتها منظمات إيران بالوكالة، في الأشهر الأخيرة، في ثني الحوثيين عن مواصلة الهجوم على إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة يوميًا، ومع أن عملية سلاح الجو الإسرائيلي والهجوم الهائل الذي حدث في 29 سبتمبر، قد تكلل بالنجاح إلا أن الجماعة لا تزال تواصل الهجوم على الدولة اليهودية.
تشير تقارير في وسائل الإعلام العربية إلى تنامي المخاوف من تحول اليمن إلى ساحة مواجهة جديدة بين الحوثيين وإسرائيل، لأنها قد تتسبب في أضرار اقتصادية جسيمة إذا شنت إسرائيل هجمات على مواقع استراتيجية، ويحذر المحللون في اليمن ولا سيما بعد تصفية قيادة حزب الله في لبنان، من أن تفكك إسرائيل قوة التنظيم العسكرية، ثم تنقل مركز ثقل الهجمات الصاروخية على الحوثيين في اليمن. وهناك احتمال مرجح للغاية بأن ينتقل كبار قادة حزب الله إلى اليمن خشية أن تغتالهم إسرائيل.
لا يستبعد المسؤولون الأمنيون في إسرائيل احتمال أن تستخدم إيران الحوثيين ذراعًا لمواجهة إسرائيل -في حال تدمر حزب الله، حتى ولو كانت المسافة الجغرافية مترامية.
مع ذلك، يزعم محللون في الخليج أن الحوثيين لن يتمكنوا من ملء الفراغ إذا نجحت إسرائيل في تفكيك قوة حزب الله. لقد أمضت إيران سنوات عديدة في توفير الأسلحة والقدرات لحزب الله، في حين أن ترسانة الحوثيين -مع أنهم مدججون بالأسلحة -لا تقارن بحزب الله.
على أي حال، من الواضح أن الهجمات الإسرائيلية على ميناء الحديدة قد تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث يصل عبر هذا الميناء حوالي 70% من الغذاء الأساسي للبلاد. ومع ذلك، حتى كتابة هذه السطور، يبدو أن الحوثيين والإيرانيين عازمون على استخدام الأراضي اليمنية منصة لشن مزيد من الهجمات على إسرائيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق