كتب \ احمد الديب
ذكرت الصحافة العبرية فى إهتمام بالغ لمجريات الأمور علي
الساحة المصرية عن إصابة حوالي 507 متظاهر فى مواجهات بين الثوار والشرطة , حيث
إقتحمت الشرطة المربع الخاص بالثوار وبدأت بالتحرش بهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع
والرصاص المطاطي من أجل إخلاء ميدان التحرير , وقد تصاعدت المواجهات بين الطرفين
حتى إدعى بعض شهود العيان عن إعتقال حوالي
18 متظاهر .
ومن جهة أخرى نادى رئيس الوزراء المصري " عصام شرف
" المتظاهرون بإخلاء الميدان وفتح منافذ الحركة فى المنطقة , وأضاف أنه يجب
على المجتمع المصري ان يحافظ على ثورته وأهدافها والتزام الثبات والهدوء .
وأضافت صحيفة " يديعوت أحرونوت " أن
المتظاهرون قد رفعوا لافتات منددة بالنظام المصري السابق وبدأت بإلقاء الحجارة نحو
الشرطة وحرقت سيارة مدرعة تابعة للشرطه , وذكرت طبقًا لشهود عيان أن الشرطة هى من
بدأت بالعنف إتجاه المتظاهرين حينما حاولت إخلاء خيمة لأحد أهالى الشهداء كما أنها
هاجمت حوالي 200 متظاهر .
ومن جهة أخرى أدان نشطاء حقوق الإنسان الشرطة لإستخدامهم
العنف مع المتظاهرين ووصفوها بأنها " جريمة " , كما ذكرت إحدى الناشطات
أنها سمعت أحد الضباط يأمر الجنود بإطلاق النيران على الرأس .
وقد إندلعت هذه المظاهرة قبل الإنتخابات البرلمانية
بتسعة أيام فقط وذلك للإحتجاج على المجلس العسكري المصري , وقد ُنظمت في الأسابيع
القليلة الماضية بعض المظاهرات من قبل الجماعات الليبرالية أو اليسارية , فى حين
نظمت جماعة الأخوان المسلمين الأكثر تنظيمًا فى مصرالجمعة الماضية مظاهرة , خرجوا فيها
إحتجاجًا على الوثيقة التى تقول بأن الجيش المصري هو الحارس على " الدستورية
القانونية بالبلاد " وقد ظن المتظاهرون من هذه الوثيقة إطالة فترة الحكم
العسكري والمفترض إنتهائه هذا الشهر بعد إنتخابات ديمقراطية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق