الأحد، 2 نوفمبر 2025

تصريح الباحث أحمد الديب على "موقع الحل نت" حول التهديدات الإسرائيلية الأخيرة باستئناف الضربات على الحوثيين


تصعيد جديد.. إسرائيل تلوح بضربات وشيكة ضد الحوثيين

توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مؤخراً جماعة “الحوثي” في اليمن بضربات وشيكة، مؤكداً أن “إسرائيل لم تقل كلمتها الأخيرة بعد”.  

وأكد كاتس، أن جماعة “الحوثي” ستدفع ثمناً باهظاً جراء محاولاتها المتكررة لاستهداف “الداخل الإسرائيلي”، بالصواريخ والطائرات المسيرة.  

ماذا بعد التهديد؟  

ورداً على سؤال محرر “الحل نت”، عن قراءته للتهديدات الإسرائيلية بعودة استهداف جماعة “الحوثي”، قال الباحث في الشأن الإسرائيلي، أحمد الديب، “كل الخيارات مطروحة على الطاولة، ولكن لا أعتقد أن إسرائيل سوف تبادر حالياً باستهداف الحوثيين”.

وأضاف الديب، “هذا لا يعني ترك الساحة لهم، لأن إسرائيل ترى أن تدمير قدراتهم أمر لا بد منه كونه يشكل خطراً مستقبلياً على أمنها القومي، ولذا تتابع تحركاتهم عن كثب”.  

الباحث المصري أوضح أيضاً، أن أهم درس تعلمته إسرائيل بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أنها لن تترك تعاظم قدرات جماعة “الحوثي”، وسوف تعمل لإضعافها، ولا يشترط أن يكون ذلك باستهدافها مباشرة، بل بدعم خصومها في الداخل الذين يقومون بهذا الدور.  

وجاء التهديد الإسرائيلي بعد أسابيع فقط من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فيما لا تزال جماعة “الحوثي” عاجزة عن التعامل مع تبعات الاختراق الأمني الإسرائيلي، الذي استهدف قيادات بارزة في صنعاء.

وكانت الغارات الإسرائيلية قد طالت عدة مواقع، بينها مقار حكومية واجتماعات قيادات أمنية وعسكرية، ما أجبر جماعة “الحوثي” على الاعتراف لاحقاً بمقتل رئيس أركانها الغماري وسبعة من وزرائها، بعد محاولات للتغطية على حجم الخسائر.  

رسالة إسرائيلية لإيران  

يرى خبراء أن تهديدات كاتس تعد رسالة واضحة لإيران، التي تدعم جماعة “الحوثي”، مفادها أن إسرائيل تسعى لفرض “تكلفة التصعيد”، وإعادة ضبط حسابات الجماعة، خصوصاً بعد العمليات الأخيرة التي كشفت نقاط ضعفها.

وتأتي التهديدات الإسرائيلية في ظل هشاشة جماعة “الحوثي” داخلياً، بعد استهداف القيادات البارزة التي اختفت منذ الغارات، ويزيد من احتمالات استخدام إسرائيل لأي ضعف داخلي لتوجيه ضربات استباقية جديدة، أو حتى مواصلة عملها الاستخباراتي ضد الجماعة.  

كما تعمل تهديدات إسرائيل على فرض قيود على تحركات القيادات الأمنية والعسكرية لدى جماعة “الحوثي”، وهو ما يعكس حجم الهلع داخل الجماعة، وخطر الفراغ القيادي بعد الضربات الأخيرة.  

وفي كل الأحوال، تعكس تحركات إسرائيل جدية تل أبيب في التعامل مع أي هجوم من اليمن على أمنها القومي، فيما يعيش اليمنيون حالة ترقب وقلق دائم من أي غارات جديدة.


https://7al.net/2025/11/02/%d8%aa%d8%b5%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%aa%d9%84%d9%88%d8%ad-%d8%a8%d8%b6%d8%b1%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%b4%d9%8a%d9%83%d8%a9-%d8%b6/osamaa/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%85%d9%86/


تصريح الباحث أحمد الديب على "موقع الحل نت" حول التهديدات الإسرائيلية الأخيرة باستئناف الضربات على الحوثيين

تصعيد جديد.. إسرائيل تلوح بضربات وشيكة ضد الحوثيين توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مؤخراً جماعة “الحوثي” في اليمن بضربات وشيكة، م...