هل هي نُذر حرب إقليمية: تهديد جديد لإسرائيل من اليمن
ملاحظة: حُررت هذه الترجمة مراعاة للوضوح، والآراء المُعرب عنها لا تعكس آراء مركز صنعاء.
تركزت إصدارات الصحافة العبرية والمراكز البحثية الإسرائيلية المعنيّة بالشأن اليمني مؤخرًا على الهجمات التي اعترضتها القوات الأمريكية شمال البحر الأحمر، كان مصدرها من اليمن، حسبما أفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، حيث رأت أن ذلك يمثل تهديدًا بحرب إقليمية.
وبدا أن الأسلحة التي يستعرضها الحوثيون ما تزال تمثل قلقًا في إسرائيل، حيث تناول مقالًا في موقع متخصص للدفاع الإسرائيلي ما قال فيه إن الحوثيين عرضوا صواريخ يصل مداها نحو ألفي كيلومتر قد تكون قادرة على استهداف إسرائيل.
وتناولت تلك الإصدارات مسار المفاوضات بين السعودية والحوثيين وزيارة وفد الجماعة إلى الرياض، والذي رأت فيه انعكاسًا لعودة العلاقات بين السعودية وإيران.
وكانت قصة يهودي احتجزه الحوثيون موضوعًا في مقال عرّج كاتبه فيه على يهود اليمن الذين اضطُروا لمغادرة البلاد عقب التضييق الذي لاقوه على مدى فترات، آخرها في ظل سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدد من محافظات البلاد نهاية 2014.
يترجم مركز صنعاء للدراسات مواد كاملة أو مقتطفات لأبرز ما أوردته الصحافة العبرية والمراكز البحثية المعنيّة بالشؤون الإسرائيلية وعلاقتها بالمنطقة، كجزء من سلسلة ترجمات وإصدارات ينتجها المركز في سياق اهتماماته، والمقاربات الإقليمية التي يقدمها.
جدول المحتويات
اخفاء
1
هل نحن على مشارف حرب إقليمية؟ المخاطر الكامنة وراء إطلاق الصواريخ من اليمن
2
التهديد الجديد على إسرائيل يأتي من اليمن
3
خطورة صواريخ كروز التي ستُطلق من اليمن والعراق
4
ما التهديد الذي يشكله الحوثيون خارج اليمن وهل باستطاعتهم مهاجمة إسرائيل؟
5
لغز: من خطط للحوثيين إطلاق صواريخ نحو إسرائيل؟
6
طهران تهدد: إذا هُوجمنا سنطلق صواريخ من إيران ولبنان واليمن
7
الحوثيون يوجهون رسالة لنتنياهو: “احذر قد يحدث انفجار في الشرق الأوسط”
8
الصاروخ قدمته إيران لحلفائها في اليمن.. وزير الدفاع الروسي يتفقد صاروخ “358” خلال زيارته لطهران
9
الحوثيون يعرضون صواريخ “غدير” القادرة على استهداف إسرائيل
10
عرض عسكري يميط اللثام عن أسلحة استراتيجية متطورة في جيش الحوثيين
11
الولايات المتحدة نقلت إلى الجيش الأوكراني أسلحة إيرانية ضبطتها وهي في طريقها إلى الحوثيين
12
هجوم الحوثيين على جنود البحرين يؤدي إلى تصعيد التوترات في اليمن
13
حول المفاوضات السعودية الحوثية
14
وفد من صنعاء وعُمان يتوجه إلى الرياض لاستكمال مباحثات إنهاء الحرب في اليمن
15
السلام هو الخيار الأول: تفاؤل بين وفد الحوثيين إلى السعودية
16
الولايات المتحدة تعرض على السعودية المساعدة في الخروج الآمن لقواتها من اليمن مقابل التطبيع مع إسرائيل
17
إسرائيل ليست اللاعب الرئيسي في المخطط الاستراتيجي الذي يروج له بايدن
18
على أي حصان سيراهن السعوديون؟
19
آخر يهودي يمني يتعرض للتعذيب على يد الحوثيين ويجب إنقاذه
20
متحف “متروبوليتان” في نيويورك يعيد قطعًا أثرية قديمة إلى اليمن
هل نحن على مشارف حرب إقليمية؟ المخاطر الكامنة وراء إطلاق الصواريخ من اليمن
المصدر: موقع معاريف| تأريخ النشر: 20 أكتوبر 2023 | لغة المصدر: العبرية | كاتب المقال: طل ليف رام[1]
حرب السيوف الحديدية: كان الهدف من إطلاق الصواريخ التي أحبطتها القوات الأميركية، والتي كانت موجهة على ما يبدو نحو إسرائيل، هو تهديد إسرائيل “والتحرش بها” من جبهة أخرى. من هذا المنطلق، فإن الحوثيين الذين يسيطرون على اليمن -وتموّلهم وتدعمهم وتسلحهم إيران -يشيرون إلى محاولة فتح جبهة أخرى في القتال ضد إسرائيل وتهديد النقب وإيلات.
لكن البعض في إسرائيل يشير إلى تداعيات أخرى مهمة قد تتسبب في فتح جبهة أخرى من اليمن، المتحكم بالجزء الشمالي من مضيق باب المندب، والذي يعد بوابة الدخول للبحر الأحمر ونقطة استراتيجية على طرق التجارة العالمية.
تمر جميع البضائع التي تصل إلى إسرائيل وأوروبا من الشرق، تقريبًا، عبر المضيق: يواصل بعضها وجهته نحو ميناء إيلات في حين يتجه جزء كبير منها إلى قناة السويس، ومن هناك إلى إسرائيل عبر أشدود وحيفا أو للاقتصاد الأوروبي وشمال أفريقيا بأكمله.
يشير الاعتراض الأمريكي الناجح، إلى أن الولايات المتحدة تقوم بالفعل بدور نشط في الحرب، وتحمي، في الواقع، أمن الشحن والبضائع إلى إسرائيل. مصادر في إسرائيل لفتت إلى التخطيط المُبكّر والتعاون مع القيادة المركزية الأمريكية، الذي توطد بشكل كبير في السنوات الأخيرة بعد اتفاقيات أبراهام، على أنه عنصر حاسم في إحباط أي نية للإضرار بالتجارة من وإلى إسرائيل.
وأهمية حماية الممرات الملاحية هي إحدى الاستنتاجات التي تجلت بعد حرب لبنان الثانية، بعد ارتفاع أسعار تأمين التجارة البحرية الإسرائيلية، وكانت هناك مخاوف من أضرار حقيقية على الاقتصاد.
التهديد الجديد على إسرائيل يأتي من اليمن
المصدر: موقع ماكو العبري | تأريخ النشر: 20 أكتوبر 2023 | لغة المصدر: العبرية
أكد المتحدث باسم البنتاغون، أن سفينة حربية أمريكية اعترضت عدة صواريخ بالقرب من السواحل اليمنية ومن المحتمل أنها كانت تستهدف إسرائيل. أدت الحرب التي تشنها إسرائيل على “منظمة حماس الجهادية” إلى حدوث اضطرابات شديدة للغاية في كافة المنطقة، وتحديدًا فيما يُعرف باسم “جبهة المقاومة” -الميليشيات والقوات الموالية لإيران في الشرق الأوسط.
شن الجيش الإسرائيلي، منذ بداية الحرب، حربًا على تنظيم حزب الله في جنوب لبنان، كما تأتي تهديدات إضافية من القوات الموالية لطهران في سوريا والعراق، والآن يبدو أن جبهة أخرى موالية لإيران قد تستهدف الجنوب.
وجماعة الحوثيين ليست جديدة، فهي تقاتل منذ العقود الماضية في اليمن قوات الحكومة الرسمية المحلية وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية. حظيت الجماعة، منذ تأسيسها في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدعم من الحرس الثوري الإيراني، وبات واضحًا خلال السنوات الأخيرة أن قوتها زادت بشكل كبير، وتجهزت بأسلحة متطورة للغاية، ومن بينها صواريخ قادرة على ضرب أهداف في إسرائيل.
كثيرًا ما يهدد زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، بمهاجمة إسرائيل، لكن بات واضحًا خلال السنوات الماضية أن الجماعة غير مهتمة بفتح جبهة مع إسرائيل. ركز الحوثيون، طوال السنوات القليلة الماضية، على الحرب الأهلية في اليمن، ولكن وقف نسبي لإطلاق النار ساد هناك في العام الماضي، حتى لو لم يتحقق اتفاق رسمي لإنهاء القتال. في الأشهر الأخيرة، جرت اتصالات مباشرة بين الحوثيين والسعوديين لوقف إطلاق النار، بعد معارك عنيفة دارت منذ نحو سبع سنوات بين الطرفين.
وفي إطار القتال الدائر بين الطرفين، أطلق الحوثيون كثيرًا من الصواريخ، والقذائف، والطائرات المسيّرة على مدن وأهداف في السعودية. قدَّم الحوثيون، قبل أربع سنوات، عرضًا لافتًا للغاية لقدراتهم، بعد الهجوم على منشآت النفط السعودية في حقلي بقيق وخريص التابعين لشركة أرامكو. وفي 14 سبتمبر 2019، قصفت المواقع بالصواريخ والطائرات المسيرة، وتسببت في أضرار جسيمة.
وفي نهاية يناير 2022، زار الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، دولة الإمارات -وعندها فقط، تعرضت أبو ظبي لهجوم بصاروخ أُطلق من منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين في شمال اليمن. سجلت خلال تلك الفترة عدة هجمات صاروخية إضافية على الإمارات، فيما يبدو أنه احتجاج كبير لمؤيدي إيران ضد الدولة العربية التي اختارت تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وتكتب الحركة الحوثية على علمها: “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”. نجح الحوثيون، في عام 2015 (ملاحظة المحرر: سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014)، في السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، وأسسوا خلال الحرب المنطقة الخاضعة لسيطرتهم في شمال البلاد. وبحسب بعض التقديرات التقريبية، فإن عدد قواتهم لا يقل عن 100 ألف مقاتل، وربما يزيد عن 200 ألف. ومع استمرار الحرب الأهلية في اليمن، بل وأكثر من ذلك منذ أن بدأوا مناقشة وقف إطلاق النار بشكل مباشر مع السعوديين، اتضح أن قوتهم على المستوى المحلي في اليمن تتزايد.
سلاح الحوثيين المتطور
ومع مرور السنوات، اعتاد الحوثيون على تلقي العديد من الأسلحة والعتاد الحربي من إيران، فضلاً عن الصواريخ الباليستية المطورة على الأراضي السورية. واتضح أنهم أنشأوا، في السنوات الأخيرة، خط إنتاج محلي للصواريخ، والطائرات بدون طيار، وغيرها من الأسلحة المتطورة على الأراضي اليمنية.
أفادت وسائل إعلامية سعودية، في أغسطس 2022، عن انفجار غير عادي في منطقة صنعاء، وأشارت التقارير إلى مقتل خبراء إيرانيين ومقاتلين حوثيين. وأرجع أحد التقديرات الرئيسية التي ظهرت في السياق، هذا الانفجار إلى أنه كانت محاولة فاشلة لتركيب رأس حربي متطور على صاروخ باليستي. وعلى أية حال، فإن هذا الانفجار يعزز الأدلة على أن الحوثيين في اليمن يشغلون خط إنتاج أسلحة مستقل.
ويشير “مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب على اسم اللواء مئير عميت” إلى أن الحوثيين يمتلكون صواريخ باليستية فعالة من طراز “قدس 2″ و”قدس 3” يتراوح مداها من 1300كيلومتر إلى ألفي كيلومتر- ويمكنها بشكل فعال إصابة أهداف في إسرائيل، التي تبعد عن اليمن بأكثر من 1500 كيلومتر.
كما يمتلك الحوثيون ترسانة ضخمة من الطائرات بدون طيار التي قد تكون فعالة وتصل إلى إسرائيل، مثل: صماد 3 التي يصل مداها من 1500كيلومتر إلى ألفي كيلومتر، وكذلك طائرات صماد 4 بدون طيار التي يزيد مداها عن ألفي كيلومتر، ويتراوح مدى طائرة وعيد بدون طيار بين ألفي كيلومتر و 2200 كيلومتر.
بالإضافة إلى ذلك، لديهم أيضًا طائرات إيرانية انتحارية بدون طيار من طراز شاهد 136، تشبه تمامًا التي يستخدمها الجيش الروسي لمهاجمة أوكرانيا، وهذه الطائرة قادرة على ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 2200 كيلومتر، وفقًا لتقارير مختلفة، نشرت إسرائيل، في يناير 2021، بطاريات باتريوت في جنوب البلاد، خشية إطلاق صواريخ أو طائرات مسيرة من اليمن – بمناسبة ذكرى اغتيال قاسم سليماني.
وعلى الرغم من أن الحوثيين تلقوا، على مر السنين، دعماً هائلاً من إيران وفيلق القدس، إلا أنه يجب اعتبارهم كيانًا مستقلًا، ولا يخضعون بالضرورة لقيادة طهران الكاملة وينفذون كل تعليماتها. وعلى غرار حزب الله في لبنان، فإن الحوثيين لديهم أيضًا مجموعة متنوعة من المصالح والاعتبارات المحلية والإقليمية التي قد تختلف عن سلطات طهران. في الوقت نفسه، وعلى خلفية تهديدات طهران بمهاجمة إسرائيل من عدة جبهات مختلفة، أصبح التهديد من اليمن أكثر واقعية.
قام الحوثيون، قبل شهر واحد بالضبط، باستعراض لافت للقوة خلال عرض عسكري ضخم. وتظهر مقاطع الفيديو المنشورة قوات مشاة كبيرة، وصواريخ باليستية كبيرة وبعيدة المدى، وطائرات بدون طيار من طرازات مختلفة وغيرها من الأسلحة. قبل حوالي أسبوع ونصف، هدد زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، بأنه إذا دخلت الولايات المتحدة الحرب في غزة إلى جانب إسرائيل – فلن يترددوا في إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار وسيتخذون “خيارات عسكرية أخرى”.
نشر التلفزيون الحكومي في إيران بالأمس مقطع فيديو عن الحرب النفسية، يحاكي على ما يبدو هجومًا على إسرائيل من “جبهة المقاومة” بأكملها – إذا استمر القتال في قطاع غزة. يصف الفيديو إطلاقًا ضخمًا للصواريخ والطائرات بدون طيار من حزب الله في لبنان، والميليشيات الموالية لإيران في سوريا والعراق، والحوثيين في اليمن، ووفقًا للفيديو، سوف يعقب هذا الهجوم الصاروخي، أيضًا، غزو بري لإسرائيل من عدة جبهات.
تعد السفينة الحربية الأمريكية يو إس إس كارني، التي اعترضت الصواريخ التي انطلقت من اليمن وربما كانت متجهة إلى إسرائيل، جزءًا من المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات الأمريكية جيرالد فورد، التي وصلت إلى شرق البحر الأبيض المتوسط في الأيام الأخيرة، لردع ودعم إسرائيل.
ليلة أمس، وقبل ساعات من الإعلان عن اعتراض الصواريخ، نشرت البحرية الأمريكية صورًا للسفينة وهي تعبر قناة السويس – من البحر الأبيض المتوسط باتجاه مياه الخليج.
خطورة صواريخ كروز التي ستُطلق من اليمن والعراق
المصدر: موقع نتسيف نت | تاريخ النشر: 20 أكتوبر 2023 | لغة المصدر: العبرية
نظرة عامة
أطلقت مليشيات الحوثي في اليمن الموالية للإيرانيين، خمسة صواريخ كروز اعترضتها فيما بعد مدمرة أمريكية كانت تقوم بدورية على طول الساحل الغربي لليمن، كما أطلقت طائرتين مسيرتين انتحاريتين لم تصلا إلى هدفهما. وقد أسقط الأسطول الخامس الأمريكي بعضها بواسطة الحرب الإليكترونية، وأسقط نظام الدفاع الجوي السعودي صاروخًا.
إذن ما هي صواريخ كروز؟ وما وجه مقارنتها بالطائرات الانتحارية بدون طيار؟
صواريخ كروز هي نوع من الطائرات بدون طيار. والعنصر الذي يميزها مقارنة بالطائرات بدون طيار هو طريقة الدفع باستخدام محرك نفاث.
مميزات صواريخ كروز مقارنة بالطائرات بدون طيار:
تحلق بسرعة تصل إلى حوالي 800- 900 كيلومتر/ ساعة، أي أسرع بأربعة أضعاف من الطائرات بدون طيار وقريبة من سرعة طائرة الركاب.
مسار تحليق صاروخ كروز بالقرب من الهدف يكون منخفضاً للغاية، للتهرب من الرادارات وأنظمة الاعتراض.
يمكن أن يكون مسار طيران صاروخ كروز منحنيًا لتجنب الكشف المبكر.
الرأس الحربي لصاروخ كروز ثقيلًا، في حدود 450 كيلو جرام، أي أكبر بحوالي 10 مرات وربما أكثر من الرأس الحربي للطائرة بدون طيار.
صواريخ كروز دقيقة للغاية، وتبلغ دقة تأثيرها حوالي 10 أمتار من الهدف، وهي دقة مطلقة.
العيوب الرئيسية:
تكلفة هذا النظام المتطور عالية جداً، وبالتالي عدد صواريخ كروز صغير نسبيًا.
العديد من الصواريخ المضادة للطائرات وصواريخ جو-جو قادرة على اعتراض صواريخ كروز.
وهذا الصاروخ خطير للغاية وإذا لم يعترض فمن المتوقع أن يسبب أضرارًا جسيمة بسبب دقته وثقل رأسه الحربي.
ما التهديد الذي يشكله الحوثيون خارج اليمن وهل باستطاعتهم مهاجمة إسرائيل؟
المصدر: موقع معاريف | تأريخ النشر: 22 أكتوبر 2023 | لغة المصدر: العبرية
تتزايد مع تفاقم الحرب بين إسرائيل وحماس، مخاوف انتشار الصراع في المنطقة وجذب المزيد من اللاعبين المعادين لإسرائيل. ويبدو أن هذه المخاوف قد تحققت في 19 أكتوبر، عندما قال الجيش الأمريكي إن إحدى مدمراته في البحر الأحمر اعترضت صواريخ كروز وطائرات بدون طيار أطلقها المتمردون الحوثيون، الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية وضواحيها، على إسرائيل.
وباعتبارهم قبيلة تنحدر من محافظة صعدة في شمال غرب اليمن (ملاحظة المحرر: جماعة الحوثيين انطلقت من محافظة صعدة وليست منحصرة بقبيلة من محافظة صعدة)، فإن الحوثيين يتبعون المذهب الزيدي من الإسلام الشيعي الذي ينتمي إليه حوالي 25٪ من سكان البلاد. قاد الحوثيون سلسلة من التمردات، بعد توحيد اليمن الشمالي واليمن الجنوبي في عام 1990، وتمكنوا في عام 2014 من السيطرة على العاصمة صنعاء، وشنوا حربًا أهلية لا تزال مستمرة حتى اليوم.
ما سبب الحرب الأهلية في اليمن؟
أجبرت انتفاضة الربيع العربي، في عام 2011، حاكم البلاد “علي عبد الله صالح” على الاستقالة بعد ثلاثة عقود في السلطة. وخلفه الرئيس “عبدربه منصور هادي” في إطار اتفاق انتقال السلطة المدعوم من الولايات المتحدة، ومهدت المحادثات الطريق لعقد مؤتمر دستوري وإجراء انتخابات جديدة، لكن رفض الحوثيين خطة الفيدرالية التي انبثقت عن مخرجات هذا الحوار. وفي عام 2014، رفعت الحكومة الدعم عن الوقود، مما أثار الاحتجاجات، وأطاح الحوثيون بحكومة هادي، التي تحتفظ قواتها بالسيطرة على شرقي البلاد.
وساعدت إيران، ذات الأغلبية الشيعية، الحوثيين، بينما دعمت المملكة العربية السعودية، ذات الأغلبية السنية، الحكومة. وقد دمر العنف اليمنيين البسطاء، حيث يقولون إن الحياة أصبحت لا تطاق تقريبًا بين القصف الجوي والانهيار الاقتصادي والجوع المتزايد.
ما التهديد الذي يشكله الحوثيون خارج اليمن؟
بدأ الحوثيون مهاجمة السعودية بانتظام بعد تدخلها في الحرب في اليمن عام 2015. ويقول محللون إن إيران وحليفها اللبناني حزب الله يعملان على تجهيز الحوثيين بالتدريب، والخبرة الفنية، والأسلحة المتطورة بشكل متزايد – من بينها الطائرات بدون طيار، والصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز.
هل يمكن للحوثيين حقًا مهاجمة إسرائيل؟
أعرب الحوثيون عن دعمهم للفلسطينيين وهددوا بشن هجوم على إسرائيل. يزعم الحوثيون أنهم يمتلكون صاروخًا يعمل بالوقود السائل يُعرف باسم “طوفان” ويمكن أن يتراوح مداه إلى 1350-1950 كيلومترًا (839-1212 ميلًا)، وهو ما يكفي لوضع إسرائيل في نطاق الاستهداف. وتبلغ المسافة بين اليمن وإسرائيل، التي تفصلهما المملكة العربية السعودية، حوالي 1580 كيلومترًا عند أقرب نقطة لهما.
ما هي فرص السلام في اليمن؟
تحاول السعودية ودول خليجية أخرى التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار في الصراع المستمر منذ ثماني سنوات. وقال الحوثيون إنهم على استعداد للمشاركة في المحادثات بشأن تسوية سياسية تقودها الأمم المتحدة، مع مراعاة عدة شروط، ومع ذلك، تعثرت المحادثات عندما ظهر خلاف بين المملكة العربية السعودية وجارتها الخليجية الغنية بالنفط، الإمارات العربية المتحدة، التي بدأت في دعم خصومها من الجماعات التي تتنافس على السيطرة على البلاد.
لغز: من خطط للحوثيين إطلاق صواريخ نحو إسرائيل؟
المصدر: موقع معاريف | تأريخ النشر: 22 أكتوبر 2023 | لغة المصدر: العبرية
يكتنف الغموض عملية إطلاق واعتراض البحرية الأمريكية، المتواجدة في البحر الأحمر، للصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقها المتمردون الحوثيون في اليمن، شركاء إيران، والتي كانت موجهة، بحسب الولايات المتحدة، نحو إسرائيل.
قالت مصادر في المنطقة لصحيفة “معاريف” إن الإخطار بشأن إطلاق الطائرات بدون طيار قد أفاد به أيضًا، يوم الخميس، ضابط بارز في حرس الحدود السعودي، وقد اتهم إسرائيل بأنها أعطت “تعليمات للحوثيين بإطلاقها”.
ووفقًا للمصادر، وافقت السعودية والأردن على مرور الطائرات المسيرة. وأضافت أن مدى الطائرات بدون طيار محلية الصنع التي يمتلكها الحوثيون يبلغ 800 كيلومتر، ولن تتمكن من حيث المبدأ من استهداف إسرائيل.
ومع ذلك، أشارت المصادر إلى أن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله لديهم ممثلين في مدينة صنعاء “القديمة” التي يسيطر عليها الحوثيون. كما يوجد مقاتلون حوثيون في جنوب لبنان.
أفيد، في الآونة الأخيرة، عن مفاوضات بشأن اتفاق بين الحوثيين والسعودية بمبادرة من الولايات المتحدة، بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، والذي تم تجميده بسبب المواجهة بين حماس وإسرائيل.
وفقًا لمصادر أمريكية، أسقطت مدمرة أمريكية، وصلت في 18 أكتوبر إلى البحر الأحمر عبر قناة السويس، أربعة صواريخ كروز، و 15 طائرة مسيرة باستخدام صواريخ سام 2 في البحر الأحمر .
قال مصدر مطلع لشبكة سي إن إن، إن وابل الصواريخ أطلق من السواحل اليمنية لمدة تسع ساعات. تحركت الصواريخ والطائرات بدون طيار شمالًا على طول البحر الأحمر، ومسارها “لم يدع مجالًا للشك” بأن الهدف هو إسرائيل. إن إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار نحو إسرائيل إحدى الإشارات المثيرة للقلق لأنها تدل على إمكانية توسيع الحرب وتصعيدها.
وقال المتحدث باسم البنتاجون الجنرال بات رايدر إن الصواريخ والطائرات بدون طيار أطلقها الحوثيون، المدعومون من إيران، وكانت موجهة “ربما” نحو أهداف في إسرائيل. وتجدر الإشارة إلى أن اعتراض القوات الأمريكية لصواريخ الحوثيين أمر نادر للغاية.
طهران تهدد: إذا هُوجمنا سنطلق صواريخ من إيران ولبنان واليمن
المصدر: موقع ماكو العبري| تاريخ النشر: 9 أكتوبر 2023 | لغة المصدر: العبرية
نفى مسؤولون عرب وإيرانيون التقرير الذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، الذي أفاد بأن الحرس الثوري الإيراني ساعد حماس في تخطيط وتنفيذ الهجوم على إسرائيل، بل “ومنحه الضوء الأخضر” خلال اجتماع عُقد مؤخرًا في بيروت الأسبوع الماضي. وتستشهد صحيفة “أمواج” العربية بمصادر تنفي تورط إيران في الأحداث، وتدعي أن التخطيط لشن العملية وقرار بدء الحرب يعود إلى حركة حماس وحدها.
وبحسب تقرير صحيفة وول ستريت، عُقدت اجتماعات، منذ شهر أغسطس، في العاصمة بيروت بين كبار المسؤولين في حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي وفيلق القدس التابع للحرس الثوري. كما يُزعم، من بين أمور أخرى، أن إيران ساعدت حماس في تحديد ثغرات والتخطيط للاختراق داخل إسرائيل “بحرًا وجوًا وبرًا”.
كما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال تهديدًا من مسؤول إيراني، بأن إيران إذا تعرضت لهجوم، بزعم دورها في الحرب، فإنها سترد بإطلاق صواريخ على إسرائيل من إيران ولبنان واليمن. وهدد المسؤول بأن طهران سترسل مقاتلين إيرانيين من سوريا إلى إسرائيل وتهاجم المدن في شمال وشرق البلاد.
خلال الأسابيع القليلة الماضية، أصبح من المعروف بالفعل حدوث عدة اجتماعات رسمية، على الأقل، بين مسؤولين من إيران وممثلي المنظمات الجهادية الفلسطينية. وقد حضر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بعض اللقاءات، وهو ما استند إليه تقرير صحيفة وول ستريت جورنال. وفي نفس الوقت الذي تواجد فيه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة في بيروت، وبالطبع الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ويبدو أن المسؤول البارز في حماس صلاح العاروري، المقيم في لبنان، كان متواجدًا أيضًا في الاجتماعات الدورية.
وبالإضافة إلى سلسلة اللقاءات الأخيرة، أفادت وسائل إعلام غير رسمية في إيران و”محور المقاومة” في الأيام الأخيرة أن إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري والذي يُزعم أنه على صلة مباشرة بهجوم حركة حماس وصل إلى العاصمة اللبنانية بيروت. ومن المهم التأكيد إلى أنه زار بيروت في جولات القتال السابقة بين إسرائيل والمنظمات الجهادية في قطاع غزة، ولا ينبغي النظر إلى تقرير زيارته الحالية على أنه حدث استثنائي مقارنة بالزيارات السابقة.
تنفي إيران بشدة التقارير التي تفيد بتورطها في تنفيذ الهجوم القاتل على إسرائيل. وإلى جانب المصادر الواردة في التقرير، نفى وفد إيران لدى الأمم المتحدة هذه التصريحات رسميًا أيضا، زاعمًا أن “القرارات اتخذتها المقاومة الفلسطينية، وكانت مستقلة تمامًا وترتبط بشكل مباشر بالمصالح المشروعة للشعب الفلسطيني”.
ويأتي هذا النفي على خلفية سلسلة من دعم علني مكثف من القيادة العليا في إيران للهجوم الذي نفذته حماس في الأيام الأخيرة. وأشاد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بالفعل بالهجوم وادعى أنه كان “كفاحًا دفاعيًا مشروعًا للفلسطينيين”. ونشر مكتب الزعيم الإيراني خامنئي رسائل دعم للهجوم الجهادي، كما أشاد قائد الجيش الإيراني بالجهاد الفلسطيني.
وحتى قبل تقرير الأمس في صحيفة وول ستريت جورنال، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مقابلة مع شبكة سي إن إن، إنه وفقًا لجميع الأدلة المتوفرة لديه، فإن إيران ليست مرتبطة بشكل مباشر بالهجوم. وشدد على كلامه رغم ما أسماه “الارتباط الوثيق بين إيران وحماس”. وفي الوقت نفسه، يزعم الجيش الإسرائيلي أيضًا أنه لا توجد مؤشرات على تورط إيراني مباشر في الحرب.
شكك الدكتور راز تسيمت -من معهد دراسات الأمن القومي (INSS) ومركز إليانس للدراسات الإيرانية في جامعة تل أبيب- في التقرير، وأوضح أنه يجب التمييز بين العلاقة الوطيدة بين إيران وحماس، وبين قدرة حماس لتنفيذ الهجوم ضد إسرائيل بشكل مستقل. ليس هناك ثمة شك فيما يتعلق بالتعاون العسكري بين إيران وحماس والتدخل الإيراني في الساحة الفلسطينية في السنوات الأخيرة، أشك في ما إذا كانت متورطة بشكل كبير في العملية الأخيرة. هذه قصة فلسطينية. هل استفادت حماس من المساعدات الإيرانية؟ بالقطع نعم. هل لإيران مصلحة في هذا الهجوم؟ نعم. هل تحتاج حماس إلى موافقة إيرانية لتنفيذ ذلك؟ لا. هل كان هناك تنسيق مبكر بين حماس وإيران وحزب الله؟ هذا محتمل، لكنه في النهاية يدور الحديث عن عمل نفذته حماس انطلاقًا من مصالح نابعة من الواقع الفلسطيني.
الحوثيون يوجهون رسالة لنتنياهو: “احذر قد يحدث انفجار في الشرق الأوسط”
المصدر: إسرائيل هيوم | تاريخ النشر: 4 أكتوبر 2023 | كاتب المقال: شاحر كلايمان[2] | لغة المصدر: العبرية
الرسالة لنتنياهو، والإيماءة والتهديد للسعودية: نشرت وزارة خارجية حكومة مليشيا الحوثي في اليمن، رسالة إدانة شديدة اللهجة ضد إسرائيل، حذرت فيها من “تداعيات استمرار الانتهاكات للأماكن المقدسة في القدس”.
وشدد البيان على أن “هذه الانتهاكات والممارسات تمثل مرحلة متقدمة في إطار مساعي الصهيونية لتغيير هوية وملامح وواقع الأماكن المقدسة في القدس. وتحذر الوزارة من مغبة استمرار هذه الانتهاكات غير المسؤولة التي ستفاقم من حدة المواجهات في الأراضي العربية الفلسطينية، وستشكل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن في المنطقة، الأمر الذي قد يتطور إلى انفجار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط برمتها.
وعلى إثر ذلك، حمَّل الحوثيون سلطاتَ الاحتلال، وفي مقدمتها “رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزرائه كامل المسؤولية عما يحدث”، وذكر البيان أيضًا أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة في حماية الفلسطينيين، باعتبارها قوة الاحتلال، وفق القانون الدولي.
وبعث الحوثيون برسالة إلى السعودية، التي يجرون معها مؤخرًا محادثات متقدمة لتسوية الحرب في اليمن المستمرة منذ عام 2015، والتي أسفرت بالفعل عن مئات الآلاف من القتلى.
وأضاف البيان أن “تزايد انتهاكات الكيان واستفزازاته دليل على فشل المخطط الصهيوني في محاولة كسب تأييد بعض الدول العربية، رغم قيام بعض الأنظمة العربية والإسلامية بالتطبيع الفاشل معه، في انتهاك واضح لرغبة الشعوب العربية المؤيدة للقضية الفلسطينية”.
ودعا الحوثيون المجتمع الدولي والدول العربية إلى “الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وإدانة الممارسات الصهاينة وتحمل مسؤولية حماية المدنيين والمقدسات في الأراضي الفلسطينية”. وتأتي هذه الكلمات بعد أن قال المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، إن التطبيع مع إسرائيل هو «رهان على الحصان الخاسر».
الصاروخ قدمته إيران لحلفائها في اليمن.. وزير الدفاع الروسي يتفقد صاروخ “358” خلال زيارته لطهران
المصدر: موقع ماكو | تاريخ النشر: 21 سبتمبر 2023 | لغة المصدر: العبرية | كاتب المقال: شاي ليفي، المراسل العسكري لموقع ماكو العبري
استعرضت الحكومة الإيرانية صاروخ أرض جو يعرف باسم “358” أمام وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الذي زار البلاد. وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها السلطات في إيران بتطوير وإنتاج الصاروخ الذي يعد استثناءً، وسبق أن قدمته للقوات الموالية لها في اليمن والعراق. وقد قيّمت الولايات المتحدة في السابق سلاح 358 على أنه سلاح دفاع جوي استثنائي.
ظهر صاروخ 358 لأول مرة عام 2019 بعد أن استولت البحرية الأمريكية على عدة وحدات خلال عمليات تستهدف عرقلة إمداد المتمردين الحوثيين، المدعومين من إيران، في اليمن بالأسلحة. ومنذ ذلك الحين، عثرت القوات العسكرية الأمريكية وقوات التحالف على المزيد من هذه الصواريخ، خلال عمليات الاستيلاء على شحنات الأسلحة الإيرانية الإضافية إلى اليمن. وفي عام 2021، أفادت السلطات العراقية أيضًا أنها عثرت على أحد هذه الصواريخ بالقرب من القاعدة الجوية الواقعة في الطرف الشمالي الشرقي من البلاد.
لا توجد معلومات تقريبًا عن الأداء التنفيذي وقدرات الصاروخ الإيراني. ويبلغ طوله حوالي تسعة أمتار، وله ثلاث مجموعات من الزعانف للمساعدة على المناورة والاستقرار أثناء الطيران. وسبق أن كشف الجيش الأمريكي أن الصاروخ يحتوي على نظام ملاحة بالقصور الذاتي مدمج مع توجيه نظام التموضع العالمي (GPS)، وسبق العثور على العديد من مكونات نظام التوجيه، والجيروسكوب، ونظام اتصالات البيانات على طائرات بدون طيار إيرانية. ويوجد في الجزء العلوي من الصاروخ مستشعر الأشعة تحت الحمراء.
على ما يبدو، يطلق الصاروخ 358 من الأرض باستخدام معزز صاروخي يعمل بالوقود الصلب، والذي يسقط في نهاية هذه المرحلة. ثم يطير الصاروخ باستخدام المحرك الرئيسي، والذي من المحتمل أن يكون محركه نفاثًا على غرار صاروخ كروز. يبدو أن مستشعر الأشعة تحت الحمراء يشبه إلى حد كبير الميزات الموجودة غالبًا في صواريخ أرض-جو، وصواريخ جو-جو حيث يُنشط الرأس الحربي بالقرب من الهدف.
عادة لا يطير هذا النوع من الصواريخ بسرعات عالية لأسباب فنية مختلفة. وقد قيّمت الولايات المتحدة في السابق صاروخ 358 باعتباره سلاح دفاع جوي استثنائي. ويبدو أن الإيرانيين أكدوا أنه صاروخ مضاد للطائرات من خلال عرض نماذج على الصاروخ 358 لوزير الدفاع الروسي شويجو، إلى جانب أنظمة صواريخ أرض – جو أخرى. بخلاف التصميم، هناك تقارير تفيد بأن الصاروخ 358 يختلف كثيرًا عن أشكال صواريخ أرض-جو حيث أنه يحلّق أيضًا نحو نقطة محددة في تشكيلة من الدوائر أو على شكل ثمانية ويبحث عن الأهداف لإسقاطها حتى نفاد الوقود.
لم يتضح بعد كيف يحدد الصاروخ 358 أهدافه ويتتبعها بالضبط. وإذا كان هذا صحيحًا، فيبدو أن نية الإيرانيين هي إطلاق عدد كبير من الصواريخ في الجو، وستبقى هناك لفترة حتى تجد طائرة أو طائرة بدون طيار، أو حتى نفاد الوقود. إنها فكرة غير تقليدية، لكن نجاعتها ليست واضحة، تظهر السرعة المنخفضة للصاروخ أنه غير فعّال في مواجهة الطائرات المقاتلة السريعة. ولكنه يتناسب أكثر مع محاولة اعتراض أهداف أبطأ مثل: المروحيات، وصواريخ كروز، والطائرات بدون طيار.
لا يوجد دليل على إسقاط الصاروخ 358 أي هدف، على الرغم من التقارير التي تفيد بإجراء محاولات، كما ادعى الجيش الأمريكي، حيث حدد المسؤولون عن طريق الخطأ أكثر من 300 عملية إطلاق لهذا الصاروخ في المجال الجوي اليمني، واهتمام شويجو بهذا الصاروخ أمر مفهوم. التهديد الرئيسي الذي يواجهه الروس هو هجمات الطائرات دون طيار وصواريخ كروز الأوكرانية، ويمكن لهذا الصاروخ الإيراني أن يتعامل مع الأمر إلى جانب أنظمة دفاع أخرى.
الحوثيون يعرضون صواريخ “غدير” القادرة على استهداف إسرائيل
المصدر: israeldefense | كاتب المقال: عامي روحكس دومبا | [3] تاريخ النشر: 21 سبتمبر 2023 | لغة المصدر: الإنجليزية
يعرض الحوثيون في اليمن صواريخ قادرة على استهداف إسرائيل. ومؤخرًا، كشفت الجماعة في عرض عسكري باليمن، عن صواريخ غدير، وهي نسخة حديثة من صاروخ شهاب 3، يصل مداها إلى ألفي كيلومتر.
يُنظر إلى الحوثيين على أنهم ذراع للنظام الإيراني، وبالتالي، من الناحية النظرية، فهم يمثلون اتجاهًا آخر يمكن أن ينطلق منه هجوم صاروخي مشترك، إذا قررت إيران القيام بذلك.
وإلى جانب إسرائيل، يمكن أيضًا توجيه هذه الصواريخ نحو السعودية. ورغم تحسن العلاقات بين السعودية وإيران مؤخرًا بفضل الوساطة الصينية، إلا أن الوضع بينهما يمكن أن يتغير في أي لحظة. وإذا تغير، يمكن للحوثيين البدء في تهديد البنية التحتية النفطية للسعودية مرة أخرى.
ووفقًا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أبحاث CSIS الذي نشر تقريرًا عن صواريخ الحوثيين، بين عامي 2015 و2020، أطلق الحوثيون مئات الصواريخ باتجاه دول الخليج في إطار حربهم مع السعودية.
وفي إطار الدراسة نفسها، أفاد المركز أن امتلاك الحوثيين صواريخ باليستية بعيدة المدى ليس بجديد. لقد أطلق الحوثيون، في الماضي، صواريخ مثل بركان-1 وبركان-2 وبركان-3.
وفي عام 2017، كشفت نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة حينذاك والمرشحة اليوم للرئاسة، أن الإيرانيين يزودون الحوثيين بالصواريخ. ومع مرور الوقت، أطلق الحوثيون أيضًا صواريخ ساحلية من طراز C-801 وC-802.
والآن، عرض الحوثيون صواريخ غدير التي انضمت إلى ترسانتهم. وفي إسرائيل، برزت عناوين رئيسية حول التهديد الحوثي تجاه إيلات نهاية عام 2021، واستمرت في عام 2022 والآن يشمل التهديد كافة إسرائيل.
عرض عسكري يميط اللثام عن أسلحة استراتيجية متطورة في جيش الحوثيين
المصدر: قناة MTI على التليجرام | تاريخ النشر: 21 سبتمبر 2023 | لغة المصدر: العبرية
نظم المتمردون الحوثيون، عرضًا عسكريًا كبيرًا في العاصمة اليمنية صنعاء، بمناسبة الذكرى التاسعة لانقلاب 21 سبتمبر بقيادة عبدالملك الحوثي، والذي بدأ عام 2014 واكتمل عام 2015. وجرى العرض العسكري بقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة، مهدي المشاط، في ميدان السبعين بالمدينة. وكشفت الفعالية النقاب عن الأسلحة الاستراتيجية الحديثة والمتطورة التي دخلت الخدمة في جيش المتمردين الحوثيين.
القوة البحرية
استعرضت الفعالية زوارق حربية مصنوعة محليًا من طراز نذير، وعاصف 1، وعاصف 2، وعاصف 3، وملاح، وطوفان. وبحسب المنشورات، فإن الزورق نذير قادر على اعتراض الأهداف البحرية المتحركة، ومهاجمة ومداهمة السفن والجزر. ويتمتع بقدرة عالية من المناورة، ويحمل أسلحة متوسطة الحجم، إضافة إلى قدرات الدفاع الجوي.
واستعرضوا صواريخ بحرية منها: روبيج، وفلق، ومندب 1، ومندب 2، وعاصف، وصياد، وسجيل. وأفادت تقارير عربية أن صاروخ سجيل البحري هو صاروخ مجنح يصل مداه إلى 180 كيلومترًا ويعمل بالوقود الصلب، ويتميز بدقة عالية ورأس حربي يزن 100 كجم.
القوات الجوية
وكشفت منظومة الدفاع الجوي عن صاروخ برق 2، الذي يبلغ مداه 70 كيلومترًا، وهو قادر على التحليق على ارتفاع 20 كيلومترًا. يمتلك رأسًا حربيًا مضادًا ويمكنه التصدي للأهداف العسكرية القريبة والمتوسطة. ويتمتع بقدرة عالية على المناورة تمكنه بسهولة من ملاحقة الطائرات المقاتلة.
وخلال العرض، كُشف عن صاروخ صقر 2، الذي يصل مداه إلى 150 كيلومترًا، وقادر على التحليق على ارتفاع 35 ألف قدم، ويمتلك رأسًا حربيًا كبيرًا ودخل الخدمة بعد أن أُجريت عليه عدة اختبارات، حتى يواكب تحديات المرحلة. ويمتلك تكنولوجيا متقدمة في مواجهة التشويش والحرب الإلكترونية، وتستطيع التصدي لكافة أنواع صواريخ الطائرات المقاتلة وصواريخ كروز.
وكُشف عن صاروخ معراج للدفاع الجوي، إلى جانب صواريخ من طراز برق 1، ويبلغ مدى المعراج 50 كيلومترًا، ويصل ارتفاعه إلى 15 كيلومترًا. ويمتلك رأسًا حربيًا متشظيًا وتقنيات متقدمة تتيح له ملاحقة الأهداف وضربها بسهولة.
كما كشف العرض عن طائرات قتالية وطائرات دون طيار من طراز: رجوم، وراصد، وقاصف K2، وشهاب، ومرصاد 2، وخاطف 2، ورقيب، وعيد 1، وعيد 2، وصماد 1، وصماد 2، وصماد 3.
يبلغ مدى الطائرة الهجومية بدون طيار وعيد 2 حوالي ألفي كيلومتر ورأس حربي خارق. وتقلع من منصة أرضية ثابتة.
ومن بين الصواريخ الأخرى التي كشفت عنها: بدر 4، قدس 4، عقيل، ميون، تنكيل، مطيع، سعير، البحر الأحمر، كرار، قاهر، قاهر إم 2، محيط، قدس 1، قدس 2، قدس 3، حاطم، بركان، ذو الفقار، وتوشكا، وزلزال 3، وقسام، وبدر، وبدر 1، وبدر 2، وبدر 3، وبدر 4، وصاروخ قدس Z-0.
وصاروخ بدر 4 هو صاروخ أرض-أرض متوسط المدى، يعمل بالوقود الصلب، ويتميز بدقة عالية في إصابة الأهداف. صاروخ ميون هو صاروخ باليستي من طراز أرض-بحر يعمل بالوقود الصلب، ومتوسط المدى، ويمكنه إصابة أهداف بحرية متحركة، بقدرة تدميرية كبيرة.
استخبارات
كما كشف العرض عن القدرات الاستخباراتية للمتمردين الحوثيين، ومن بينها الرادارات: نبأ، B16، B35 ، B19، بي 19، شفق، ونظام أفق، وهو نظام تكتيكي قادر على تحديد وتتبع الأهداف لمسافة تصل إلى 90 كيلومترًا، وعلى ارتفاع يتجاوز 35 ألف قدم.
وقال الحوثي بمناسبة العرض: “شعبنا لم يستسلم، والشعب الحر تحوّل إلى بناء القدرات العسكرية وقوة ردع قادرة على استهداف المنشآت الحساسة في عمق العدو”.
في الوقت التي تتحدث فيه السعودية عن التطبيع مع إسرائيل، ومزاعم إيران أن مثل هذا الاتفاق يشكل طعنة في ظهر “الفلسطينيين”، فإن الحوثيين يستعرضون قوتهم، ومستعدون وعازمون على حماية المصالح الإيرانية إذا لزم الأمر. وعندما وقعت إيران على اتفاق استئناف العلاقات مع المملكة العربية السعودية، كان من الواضح أن الصراع السُنّي – الشيعي الذي دام 1400 عام لن ينتهي بين عشية وضحاها.
الولايات المتحدة نقلت إلى الجيش الأوكراني أسلحة إيرانية ضبطتها وهي في طريقها إلى الحوثيين
المصدر: صحيفة معاريف | تاريخ النشر:5 أكتوبر 2023 |لغة المصدر: العبرية
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن الولايات المتحدة نقلت أكثر من مليون طلقة من الذخيرة الإيرانية التي ضبطتها إلى القوات المسلحة الأوكرانية. وأفادت شبكة “سي إن إن” أن النقل تم يوم الاثنين.
وقال البيان: “حصلت الحكومة على ملكية هذه الذخيرة في 20 يوليو 2023، من خلال دعاوى المصادرة المدنية التي رفعتها وزارة العدل ضد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني”.
وأعلنت وزارة العدل، في مارس، أنها تسعى لمصادرة مليون طلقة من الذخيرة الإيرانية، وآلاف من الصمامات القريبة للقنابل المضادة للدبابات، وآلاف الكيلوجرامات من وقود القنابل المضادة للدبابات، التي صادرتها البحرية من إيران أثناء نقلها إلى اليمن. وذكرت أن “هذه الذخيرة استولت عليها في الأصل القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية من السفينة مروان 1، في 9 ديسمبر 2022. ويجرى نقل الذخيرة من الحرس الثوري الإيراني إلى الحوثيين في اليمن في انتهاك لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2216.
درست إدارة بايدن منذ أشهر إيجاد مسار قانوني لشحن الأسلحة المضبوطة، المخزنة في القيادة المركزية في منطقة الشرق الأوسط، إلى أوكرانيا. استولت خلالها البحرية الأمريكية، العام الماضي، على الآلاف من البنادق الهجومية الإيرانية وأكثر من مليون طلقة ذخيرة من السفن التي تستخدمها إيران لشحن الأسلحة إلى اليمن.
وتستهدف عمليات الضبط، التي تنفذ في كثير من الأحيان بالتعاون مع القوات الإقليمية الشريكة، سفنًا صغيرة بلا جنسية على الطرق المستخدمة تاريخيًا لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن. في منتصف شهر يناير، ساعدت الولايات المتحدة القوات الفرنسية في مصادرة ثلاثة آلاف بندقية هجومية كانت في طريقها من إيران إلى اليمن، فضلاً عن 23 صاروخاً موجهاً مضاداً للدبابات. وبعد المصادرة، استولت الولايات المتحدة على الأسلحة التي ضبطتها.
ووفقًا للقيادة المركزية، صادرت الولايات المتحدة وشركاؤها في فترة شهرين إجمالي 5000 قطعة سلاح، و 1.6 مليون طلقة ذخيرة.
ويعمل مسؤولو وزارة العدل ووزارة الدفاع معًا لإيجاد مسار قانوني لإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، وإحدى الطرق هي سلطات المصادرة المدنية في الولايات المتحدة.
وقد رفعت وزارة العدل ما لا يقل عن دعوتين لمصادرة ذخائر وأسلحة إيرانية تم الاستيلاء عليها هذا العام. وبالإضافة إلى الإعلان الصادر في مارس، أعلنت وزارة العدل في يوليو أنها تسعى إلى مصادرة “أكثر من 9000 بندقية، و284 رشاش، وحوالي 194 قاذفة صواريخ، وأكثر من 70 صاروخاً موجهاً مضاداً للدبابات، وأكثر من 700 ألف طلقة ذخيرة” ضبطتها البحرية الأمريكية من إيران.
وقال جوناثان لورد، زميل باحث ومدير برنامج الأمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد: “في نهاية المطاف، تحتاج أوكرانيا إلى إمدادات مختلفة للمجهود الحربي، وعلى الرغم من أن هذا ليس حلاً يلبي جميع احتياجات أوكرانيا العسكرية، إلا أنه سيوفر دعمًا حاسمًا”، وقد حث لورد الولايات المتحدة على إرسال الأسلحة الإيرانية المضبوطة إلى أوكرانيا في مقال رأي في فبراير.
هجوم الحوثيين على جنود البحرين يؤدي إلى تصعيد التوترات في اليمن
المصدر: جيروزاليم بوست | تاريخ النشر: 27 سبتمبر 2023 | لغة المصدر: الإنجليزية | كاتب المقال: سيث جي فرانتزمان[4]
قد يؤدي هجوم الحوثيين، المدعومين من إيران، الذي أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الخدمة البحرينية على الحدود اليمنية السعودية إلى تصعيد في الخليج. وأعرب السعوديون عن تعازيهم للبحرين، هذا الأسبوع، في أعقاب الهجوم. وأدانت الولايات المتحدة الحادث. ويأتي الهجوم بعد أن أقام الحوثيون أيضًا عرضًا عسكريًا كبيرًا في 21 سبتمبر في صنعاء. وهذا يدل على أن الحوثيين، المدعومين من إيران، مستعدون لاستخدام القوة مرة أخرى في اليمن.
ذكرت العين الإخبارية أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أجرى اتصالًا هاتفيًا مع العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، أعرب فيه عن تعازيه بشهداء منتسبي قوة الواجب. وترى الرياض أن ذلك بمثابة “ضربة غادرة للسلام”. وقالت إنَّ الخليج ينظر إلى الهجوم على أنه دليل على أن الحوثيين لم يتوقفوا عن “أعمالهم الاستفزازية” ولا “يتسق مع الجهود الإيجابية المبذولة للسعي لإنهاء الأزمة والتوصل إلى حل سياسي شامل”.
خفض العنف بعد عقد من الحرب
قد يعني هذا أن الحوثيين مستعدون لمواصلة الهجمات التي قد تضر بالاستقرار على حدود اليمن. لقد انخفض العنف في اليمن بعد عقد من الحرب. ويعود تراجع الصراع جزئيًا إلى التحولات في العلاقات السعودية -الإيرانية بعد المصالحة بين إيران والسعودية في وقت سابق من هذا العام. وقد مكن هذا أيضًا الأمم المتحدة من المساعدة في منع تسرب النفط في البحر الأحمر.
والآن، تشير الهجمات الأخيرة أن الحوثيين ربما يستعدون لجولة جديدة من التصعيد. ويتماشى ذلك مع محاولات إيران التصعيد في مناطق أخرى في المنطقة، مثل استخدام الميليشيات الشيعية في العراق، وتهديد القوات الأمريكية في سوريا، وتشجيع حماس وحزب الله على تهديد إسرائيل أو افتعال المشاكل في الضفة الغربية. ويمكن أن يكون مرتبطًا أيضًا بزعزعة الاستقرار على الحدود مع الأردن، حيث يُزعم أن الجماعات، المدعومة من إيران، هي المسؤولة عن تهريب المخدرات.
وأثار العرض العسكري الضخم الذي نظمه الحوثيون في 21 سبتمبر الدهشة في المنطقة. استعرض الحوثيون صواريخ، وطائرات من دون طيار، وزوارق هجومية صغيرة، وحتى طائرة حربية. ويبدو أن الجماعة تظهر أن لديها الأدوات العسكرية اللازمة للسيطرة على اليمن.
وربما تعمد الحوثيون مهاجمة أفراد من الجيش البحريني. ربما يحاولون إرسال رسالة إلى البحرين والسعودية. غالبًا ما تحب إيران استخدام نهج العصا والجزرة في المنطقة، حيث تكثف هجماتها أحيانًا وتستخدم الدبلوماسية في أحيان أخرى. وعلى هذا النحو، تعمل الجماعات المدعومة من إيران كما لو أنها نوع من المافيا المتعاقدة مع إيران، وعلى استعداد لاستخدام الأسلحة لتنفيذ “ضربات” لطهران إذا اقتضى الأمر. هكذا تستخدم إيران الميليشيات في العراق وسوريا ولبنان، كما استخدمت الحوثيين في اليمن في الماضي.
حول المفاوضات السعودية الحوثية
المصدر: قناة “نظرة على الشرق الأوسط” على التليجرام| تاريخ النشر: 21 سبتمبر 2023 | لغة المصدر: العبرية
تحدثت تقارير إعلامية عن انتهاء زيارة استمرت خمسة أيام لوفد الحوثيين والوسطاء العمانيين إلى المملكة العربية السعودية؛ لاستكمال المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار بين الرياض والحوثيين.
رحب جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، في بيان رسمي بوصول الوفد الحوثي إلى الرياض، مشيرًا إلى أنها الزيارة الرسمية الأولى لهم منذ بدء الحرب في اليمن، وأشار إلى أن الزيارة تأتي بعد ما يقرب من 18 شهرًا متتاليًا من التهدئة التي بدأت بعد هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة في أبريل 2022.
لفت بيان سوليفان أيضًا إلى أن الرئيس بايدن -في الأسابيع الأولى من توليه منصبه -أعطى الأولوية في السياسة الخارجية الأمريكية لتخفيف التوتر وإنهاء الحرب في اليمن، وأن الولايات المتحدة فخورة بتقديم دعمها الدبلوماسي إلى جهود السلام بالتنسيق مع الأطراف اليمنية والأمم المتحدة، وأضاف أن الولايات المتحدة تشيد بالقيادة السعودية للمبادرة الحالية، وتشكر القيادة العمانية على دورها المهم.
في الأيام الستة الماضية، قال الجميع، مثل السيد سوليفان، إن هذا أول وفد حوثي يزور الرياض منذ عام 2015، وأضافت بعض التقارير أن هذه كانت أول زيارة علنية منذ عام 2015، وعلى الرغم من إعراب بعض التقارير في بداية المحادثات في الرياض عن تفاؤل حذر، إلا أن عددًا لا بأس به من التقارير المتعلقة بانتهاء زيارة وفد الحوثيين، ذكرت -وفقًا لمصادر رسمية -أنه لم يُحرز أي تقدم لإنهاء الحرب التي دمرت اليمن وحصدت الضحايا منذ ثمانِ سنوات.
لم تنتهِ هذه الجولة بتوقيع اتفاق لإنهاء القتال، والقتال لم يتوقف بالفعل حتى بعد توقيع اتفاقيات الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، وحتى بعد التصريحات المبهجة والمتفائلة في الصحافة بأن الحوثيين والسعوديين سيوقعون قريبًا على اتفاق وقف إطلاق النار المأمول، والذي يُنتظر التوقيع عليه قريبًا. استفاد الحوثيون كثيرًا، دون تقديم أي شئ، كما أن إطلاق النار لم يتوقف – حتى لو توقفت الصحافة الغربية عن الكتابة عن انتهاكات الحوثيين لوقف إطلاق النار – سيواصل الحوثيون إطلاق النار في اليمن ليس على القوات العسكرية فحسب، بل على النساء والأطفال أيضًا.
الجميع قال إن هذه أول زيارة لوفد حوثي إلى الرياض منذ اندلاع الحرب في اليمن، إلا أن المطّلع على الأمور يدرك أن عبارة “أول زيارة رسمية” أو “أول زيارة علنية” التي تداولتها بعض التقارير (ووفقًا للسيد سوليفان) ليست حقيقية وإنها ليست أول زيارة رسمية لوفد حوثي إلى الرياض منذ عام 2015.
في بداية نوفمبر 2019، زار بالفعل ممثلان رفيعان للحوثيين، حسين العزي، نائب وزير خارجية الحوثيين، واللواء علي محمد الكحلاني، مساعد وزير الدفاع لدى الحوثيين لشؤون الموارد البشرية، وجلسا مع السعوديين لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار، الذي كان من المفترض أن يشمل انسحاب قوات الحوثيين إلى مسافة 40-50 كيلومترًا من الحدود السعودية (وغني عن القول أنه هذه المحادثات -أيضًا -لم يتحقق فيها أي شيء ولم يتوقف إطلاق النيران).
على الرغم من أن المفاوضات جارية بين الحوثيين والسعوديين للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في هذا الإطار أو غيره، إلا أن الطريق محفوف بالعقبات ولا توجد ثقة بين الطرفين، وحقيقة أنهم يتحدثون؛ فلا يعني أن إطلاق النار قد توقف أو اقترب تنفيذ الاتفاق.
وفد من صنعاء وعُمان يتوجه إلى الرياض لاستكمال مباحثات إنهاء الحرب في اليمن
المصدر: themiddleeast موقع يعرض للجمهور الإسرائيلي أبرز التقارير التي تهتم بالقضايا الراهنة في منطقة الشرق الأوسط والدول الإسلامية| تاريخ النشر: 15 سبتمبر 2023
ما يزال اتجاه التقارب بين السعودية من جهة وحلفاء إيران والمحور الشيعي من جهة أخرى مستمرًا على الساحة اليمنية أيضًا.
بحسب الإعلان الذي نشرته وزارة الخارجية السعودية، وجهت الرياض دعوة رسمية لوفد من صنعاء لزيارة المملكة من أجل عقد لقاءات ومباحثات لإنهاء الحرب في اليمن بناءً على المبادرة السعودية المعلنة في 2021.
تُجرى محادثات وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في الأشهر الأخيرة بمشاركة السعودية وسلطنة عمان.
السعودية منخرطة في الحرب في اليمن منذ مارس عام 2015، بعدما أطلقت عملية “عاصفة الحزم”. وفي إطار العملية، قادت الرياض تحالفًا من عدة دول إسلامية لدحر الحوثيين الذين بدأوا حملات إغارة في جميع أنحاء اليمن، سيطروا فيها على العاصمة صنعاء ومدن أخرى.
ويحظى الحوثيون، الذين ينتمون إلى التيار الشيعي الإمامي، بدعم من طهران التي تزودهم، من بين عدة أمور، بطائرات دون طيار استُخدمت، بحسب منشورات أجنبية، لمهاجمة أهداف مختلفة في قطاع الطاقة على أراضي السعودية.
السلام هو الخيار الأول: تفاؤل بين وفد الحوثيين إلى السعودية
المصدر: إسرائيل هيوم | تاريخ النشر: 16 سبتمبر 2023 | لغة المصدر: العبرية | كاتب المقال: شاحر كلايمان
قال رئيس وفد الحوثيين إلى الرياض محمد عبدالسلام لصحيفة الشرق الأوسط السعودية، إن “السلام هو الخيار الأول الذي يجري العمل عليه”. وأعرب عبدالسلام عن أمله بأن تُتوَّج نقاشات الرياض بتقدم ملموس في كل الملفات الإنسانية، والعسكرية، والسياسية، وبما يحقق السلام والاستقرار في اليمن ودول الجوار والمنطقة.
وفي الوقت ذاته، أكد عبد السلام أن زيارة الوفد إلى الرياض تأتي في سياق النقاشات السابقة التي جرت مع الوفد السعودي في مسقط -عاصمة عُمان التي تتوسط بين الطرفين -وفي صنعاء. وأضاف “نأمل أن تتوج هذه المفاوضات بتقدم ملموس في كل الملفات ومعالجة آثار الحرب”.
يتقاتل كل من مليشيا الحوثي والتحالف السعودي في اليمن منذ عام 2015؛ لكن وفد الحوثيين وصل الرياض برفقه وفد عماني، في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانِ سنوات.
وأكدت السعودية، الخميس، دعوة الوفد من صنعاء. والهدف هو استكمال نتائج المناقشات السابقة التي أجراها السفير السعودي في اليمن، والتوصل إلى هدنة دائمة وشاملة.
اندلعت الحرب الأهلية في اليمن في مارس 2015 بعدما سيطر الحوثيون، الذين يتلقون مساعدات إيرانية، على العاصمة صنعاء. وعلى إثر ذلك، قادت السعودية تحالفًا من الدول العربية والقوى المحلية لمحاربة الميليشيا. وقُتل خلال الحرب نحو 400 ألف شخص، ومات عشرات الآلاف من الأطفال بسبب المجاعة التي سببتها المعارك والحصار وتدمير البنية التحتية.
الولايات المتحدة تعرض على السعودية المساعدة في الخروج الآمن لقواتها من اليمن مقابل التطبيع مع إسرائيل
المصدر: themiddleeast موقع يعرض للجمهور الإسرائيلي أبرز التقارير التي تهتم بالقضايا الراهنة في منطقة الشرق الأوسط والدول الإسلامية | تاريخ النشر: 7 سبتمبر 2023
ما تزال جهود التطبيع بين إسرائيل والسعودية تكتسب زخمًا بعد إجراء سلسلة لقاءات قبل أيام بمشاركة مسؤولين أميركيين بارزين مع مسؤولين سعوديين وفلسطينيين.
وفي الآونة الأخيرة، ركزت مسألة تطبيع العلاقات بين الرياض وإسرائيل على التنازلات التي سيقدمها الطرفان تجاه الفلسطينيين، فضلًا عن مطالب رام الله المختلفة لشرعنة هذه الخطوة.
العلاقة بين انتهاء الحرب في اليمن والتطبيع مع إسرائيل
وإلى جانب مطالب السلطة الفلسطينية، تُطرح قضية أخرى الآن في سياق التطبيع تتعلق باستمرار الحرب في اليمن. تشير تصريحات أجنبية إلى أن الإدارة الأمريكية مهتمة بالربط بين الأمرين لإنهاء الصراع الدائر في اليمن والمستمر منذ عام 2015.
في هذا السياق، أفادت صحيفة العرب عن عرض أميركي للسعودية لتسهيل خروجها الآمن من اليمن مقابل تنظيم علاقاتها مع إسرائيل. هذه التطورات ستكون بمثابة إنجاز كبير للديمقراطيين خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.
وأضافت الصحيفة أيضًا أن هذه الأيام تشهد حضورًا لعدد من المسؤولين الأمريكيين الرسميين بهدف مناقشة التطبيع بمشاركة مبعوث الحكومة الأمريكية إلى الشرق الأوسط، ومساعدة وزير الخارجية، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن.
وتشير هذه المجموعة الواسعة لممثلي الجانب الأميركي إلى نية الولايات المتحدة دفع القضيتين إلى الأمام في وقت واحد.
إسرائيل ليست اللاعب الرئيسي في المخطط الاستراتيجي الذي يروج له بايدن
المصدر: موقع هاآرتس | تاريخ النشر: 22 سبتمبر 2023 | لغة المصدر: العبرية | كاتب المقال: الدكتور تسفي برئيل[5]
لم تطأ قدم ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة، محمد بن سلمان، واشنطن منذ خمس سنوات. ويبدو أنه على رأس قائمة «المنافسة» التي يقاطعها القادة في البيت الأبيض. قاد الزعيم السعودي – المسؤول عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي – الرئيس جو بايدن إلى التعهد خلال حملته الرئاسية في 2020 بأنه سيحول المملكة إلى “دولة منبوذة”. لكن حضوره كان ملحوظًا هذا الأسبوع في العاصمة الأميركية، بعدما قدَّم “أداء أخاذ” في أول مقابلة له باللغة الإنجليزية مع وسيلة إعلام أميركية منذ 2019.
لقد ساعدت محادثة بن سلمان، أمس، مع مراسل “فوكس نيوز” في جزيرة سندالة – وهي جزء من المشروع الاستعراضي ل “مدينة المستقبل” الذي يبنيه – في التغطية على معظم المناقشات في الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وبذلك، ضمن مكانه في الصف الأول من صناع القرار في الشرق الأوسط. لم يكن توقيت المقابلة صدفة بالطبع، ففي الوقت الذي تأخر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن اجتماعه مع بايدن بشكل مهين، أوضح بن سلمان لمشاهدي التلفزيون الأمريكي: “أنا هنا أيضا”، لست كزعيم منبوذ ينتظر الدعوة، بل على اعتبار أنني من سيقرر ما إذا كانت «الصفقة الضخمة» التي رسمها الرئيس ستؤتي ثمارها.
والأسس الثلاثة لـ”الصفقة الضخمة” معروفة منذ بضعة أشهر، وتشمل اتفاق دفاعي بين السعودية والولايات المتحدة، والتطبيع مع إسرائيل، وتطوير برنامج نووي مدني في الرياض، ويحدد بن سلمان، لأول مرة بصوته وعلناً شروط التطبيع، الذي “نقترب منه يوميًا”، والذي عرفه بأنه “أكبر صفقة تاريخية منذ نهاية الحرب الباردة”. ولم يشر في حديثه عن جدوى الاتفاق، التي لا تتعلق مكوناته بالضرورة على بعضها.
هل التحالف الدفاعي الأميركي – السعودي مرهون بالضرورة بالتطبيع مع إسرائيل؟ هل البرنامج النووي السعودي مشروط بموافقة إسرائيلية أصلًا؟ هل تستطيع إسرائيل أن تضع معايير لما سيحصل عليه الفلسطينيون إذا وافقوا على التطبيع؟ ولكل طرف أجندته ومصالحه الخاصة. وهذه الأمور تشوبها الشكوك العميقة، ناهيك عن عدم الثقة. نتنياهو يتعمد الخداع عندما يتحدث عن أن الفلسطينيين “جزء من عملية التطبيع، لكن لن يكون لهم الحق في الاعتراض على علاقات إسرائيل مع الدول العربية”. لا يحتاج الفلسطينيون إلى حق النقض على الإطلاق، وهو بيد السعودية التي ستقرر بمفردها ما إذا كانت القضية الفلسطينية مهمة بما يكفي لمنع التطبيع مع إسرائيل.
وعند النقاش العملي، فإن الرياض التي ستدير، نيابة عن الفلسطينيين، المفاوضات مع إسرائيل – وفق مواصفات تمكنها من الالتزام بواجبها تجاه الصراع التاريخي. عندها سيُطرح السؤال إذا كانت السعودية تريد أن تأخذ في الاعتبار “الصعوبات السياسية” التي يواجهها نتنياهو، والتي ستمنعه من تنفيذ حتى الحد الأدنى من شروط الاتفاق. ويجدر التذكير بأن الرياض دعمت ودفعت بـ”صفقة القرن” التي طرحها دونالد ترامب، والتي رغم صياغتها كانت بعيدة كل البعد عن “المبادرة العربية”، التي هي سليلة “المبادرة السعودية” قبل عقدين.
كما عاقبت المملكة الفلسطينيين بشدة لرفضهم المبادرة، ويبدو الآن أنهم مستعدون لصيغة أكثر مرونة ومحدودية. على الأقل هكذا عرضوا موقفهم في اللقاء مع القيادة السعودية الذي جرى هذا الشهر. لكن الحد الأدنى الفلسطيني والحكومة الإسرائيلية يفصلهما سنوات ضوئية. يرى ولي العهد السعودي، أنها قضية غير ملحة، لأنه لا يوجد نص أميركي (حتى الآن) على أنه لن يكون هناك تحالف دفاعي أو موافقة على برنامج نووي بدون التطبيع.
إذا كانت العلاقة بين التطبيع مع السعودية وأي اتفاق مع الفلسطينيين تعتمد، بشكل أساسي، على تسوية بين الرياض والقدس – والتي ستستند في أفضل الأحوال إلى ضرورة التوفيق بين المصالح الاستراتيجية للمملكة تجاه الولايات المتحدة مقابل تعهدها التاريخي للفلسطينيين – فإن هذا لا يعتبر شرطاً ضرورياً لحلف دفاع تسعى إليه، أو لتطوير مشروع نووي. الاعتبار الوحيد هنا هو مكسب وخسارة واشنطن. مثل هذا التحالف الدفاعي يمكن أن يجر الولايات المتحدة إلى الساحة الدموية في الشرق الأوسط، فقط بسبب التزامها بالدفاع عن المملكة إذا تعرضت لهجوم. ويأتي هذا بالتحديد في الوقت الذي تقوم فيه قواتها بعملية فك الارتباط من المنطقة.
مواجهة طهران
ويتذكر بن سلمان جيداً أقوال ترامب الفجة بعد الهجوم الصاروخي على السعودية عام 2019، بأنه مستعد لمساعدة الرياض مقابل الدفع. ويعد الرئيس السابق أيضًا أقرب حليف للعائلة المالكة السعودية. وقد أعطى انسحابه في عام 2018 من الاتفاق النووي مع إيران – تحت ضغط من إسرائيل – إيران الضوء الأخضر لتطوير برنامجها النووي إلى نطاق غير مسبوق. ولم يحمل بايدن معه إلى السعودية المزيد من الأخبار المطمئنة فيما يتعلق بالشأن الإيراني. صدمت جهود الرئيس الحالي للعودة إلى الاتفاق النووي الأصلي المملكة، التي اعتبرت هذه العملية نهاية التحالف المناهض لإيران، الذي قادته واشنطن.
هذه الخطوة، إلى جانب البرود الذي أبداه بايدن تجاهه، دفعت بن سلمان إلى تغيير اتجاهه. وكانت الذروة في تجديد العلاقات مع إيران في مارس. ولكن أظهر ولي العهد أيضاً علاقاته مع الصين، واحتضن روسيا وبنى حزاماً أمنياً بديلاً- ولو تصريحًا على الأقل – لمواجهة حالة عدم اليقين مع واشنطن. فالعلاقات مع إيران لم تتحول بعد إلى تحالف اقتصادي، ناهيك عن العسكري، لكن حدثت بالفعل تحركات إقليمية. وقد تؤدي أيضاً إلى استئناف العلاقات بين مصر والأردن وإيران، بل وحتى إعادة بشار الأسد إلى حظيرة العالم العربي دون الانفصال عن طهران. ويبدو أن هذا الربح الإضافي الإيراني. لكن السعودية كان لديها دافع استراتيجي أساسي جعلها تسلك هذا المسار، وهو الدافع الذي لم يعتمد فقط على العلاقة الوثيقة مع الصين، الوسيط.
قد يساعد استئناف العلاقات بين إيران والسعودية عمليًا في تعزيز التحالف الدفاعي مع الولايات المتحدة. ولتهدئة المخاوف الأمريكية من تورط جديد في المنطقة، وتقليص نطاقها المحتمل فإن المصالحة مع إيران بمثابة خطوة ضرورية قد تنهي الحرب في اليمن، التي أصبحت رأس حربة في صراع الكونجرس في واشنطن ضد الرياض. بدأت السعودية في تحفيز العملية الدبلوماسية مع الحوثيين في اليمن، ووصل إلى المملكة وفد من زعماء المتمردين- لأول مرة منذ إندلاع الحرب في 2015- لمناقشة الشروط الرئيسية لوقف إطلاق النار طويل المدى، مما يسمح بإجراء مفاوضات سياسية حول مستقبل اليمن.
أبلغ الوفد لدى عودته عن التقدم المحرز فيما يتعلق بتشغيل الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون – في ظل إغلاق محكم – فضلا عن دفع الرواتب المستحقة على الحكومة اليمنية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة للمسؤولين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. لا تزال المسافة إلى الحل السياسي كبيرة. تحتاج السعودية إلى التنسيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تطمح إلى إنشاء محمية في جنوب اليمن وترى أن أي اتفاق مع الحوثيين يشكل تهديدًا. الرياض مهتمة بإقامة دولة موحدة في اليمن، حتى ولو تطلب الأمر تنازلًا سياسيًا كبيرًا للحوثيين. لكن قد يصعب إجراء المفاوضات بينها وبين المتمردين دون موافقة إيران.
على أي حصان سيراهن السعوديون؟
المصدر: صفحة Mabaterror على الفيس بوك، وهي صفحة تهتم بالبحث والتحليل في مجال الإرهاب ومكافحة الإرهاب | تأريخ النشر: 21 سبتمبر 2023 | لغة المصدر: العبرية
في الوقت الذي تنشغل فيه إسرائيل بإحراز تقدم بشكل أو بآخر نحو التطبيع مع السعودية، انتهت أمس في الرياض جولة من المحادثات استمرت خمسة أيام، بوساطة عمانية، بين مسؤولين سعوديين كبار وممثلين للحوثيين في اليمن. وتدور جولة المحادثات حول اتفاق محتمل يمهد لإنهاء الصراع في اليمن.
وتركز المحادثات على إعادة فتح الموانئ والمطارات التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء بشكل كامل، ودفع رواتب الموظفين العموميين، وجهود إعادة الإعمار، ووضع جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن.
ووصل وفد الحوثيين إلى السعودية الأسبوع الماضي. وكانت هذه أول زيارة رسمية لوفد يمثلهم إلى المملكة منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2014، بعد أن أطاحت الجماعة، التابعة لإيران، بالحكومة المدعومة من السعودية.
هل تم ذلك بتوجيهات إيرانية، في ظل الاتصالات مع السعوديين العام الماضي؟ هل هذه الجولة من المحادثات هي السبب وراء طلب السعوديين تعليق اتصالات التطبيع مع إسرائيل؟ هل إصرار السعوديين على إدراج القضية الفلسطينية في الاتفاق هو في الحقيقة إصرار من طهران؟ إنه أمر محتمل.
السعودية تعيد حساباتها مع إسرائيل أو الأميركيين، وليس من المستبعد أن يستمعوا باهتمام بالغ إلى طلبات إيران.
ولا بد من القول إنه على الرغم من التقارب المحتمل بين الطرفين، فإن هذا الأمر لا يشير إلى وفاق شيعي- سني في المستقبل القريب. ومع ذلك، فإن اتفاق السعودية مع وكيل إيراني مثل الحوثيين، الذي يسبب كثير من الضرر والصداع للسعوديين، يضيف نقاطًا إلى محور المقاومة الإيراني ويغير ميزان القوى.
وكلما اقتربت السعودية من إيران وعملت على تسوية شؤونها معها، كلما زاد وزن المشكلة الفلسطينية. ويجب أن نتذكر أن اتفاقات إبراهيم أدت إلى فتح قناة حوار مع الدول العربية السنية، متجاوزة القضية الفلسطينية، ولكن يبدو الآن أننا تراجعنا خطوتين إلى الوراء.
وهذا لا يعني أن السعوديين بمثابة “عميل إيراني” يمثل المصالح الإيرانية سرًا – لكن السعوديين يدققون في ميزان القوى ومكانتهم الإقليمية – وسيراهنون على الحصان الذي يجلب لهم الحل الأمثل.
وترى إسرائيل أن مثل هذا الوضع يعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة وإلى طاولة النقاش.
وبطريقة ما، فإن إيران طرف في النقاش حتى إذا لم تحضره. وينبغي على إسرائيل أن تدرك ذلك، لأن المفاوضات تشمل لاعبًا «سريًآ» آخر، وهو إيران. يحرك الإيرانيون الخيوط خلف الكواليس (أيضًا “يحركون الحوثيين”، إذا صح التعبير): وكذلك الاتصالات مع السعوديين، والاتصالات بين السعوديين والحوثيين الذين هم وكلاء إيران، وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فإن حماس والجهاد الإسلامي وكيلان لإيران أيضًا.
إيران، مع وكلائها، تلقي بظلالها على اتفاق مستقبلي للتطبيع مع السعوديين. ولابد من التأكيد للسعوديين على أن الفلسطينيين هم وكلاء لإيران ــ وأن حماس قادرة أيضًا على السيطرة على منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، كما فعلت في غزة في عام 2006. ولابد من التأكيد للسعوديين على أن تحالف عربي- سني- إسرائيلي أفضل من اتفاق سعودي إيراني أو غيره.
وترى إيران أن التحركات التي تتخذها هي خطوة أخرى محسوبة بدقة متناهية نحو الهيمنة الإقليمية.
وعلى أي حصان سيراهن السعوديون؟
آخر يهودي يمني يتعرض للتعذيب على يد الحوثيين ويجب إنقاذه
المصدر: جيروزاليم بوست |كاتب المقال: ميخائيل فرويند | [6]تأريخ النشر: 22 سبتمبر 2023 | لغة المصدر: الإنجليزية
بينما يستعد اليهود في كافة أنحاء العالم للاحتفال بيوم الغفران، سيضطر آخر يهودي معروف في اليمن إلى الاحتفال بهذا العيد المقدس بمفرده في زنزانة إسلامية.
ظل ليفي مرحبي، على مدى السنوات السبع الماضية، رهينة لدى الحوثيين المتعصبين وعديمي الرحمة الذين يسيطرون على مساحات واسعة من اليمن. إنه يمر بحالة صحية سيئة، وحان الوقت لكي يدق يهود العالم ناقوس الخطر ويضغطون على المجتمع الدولي لاتخاذ التدابير اللازمة لإطلاق سراحه.
وذكرت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية (USCIRF)، وهي وكالة حكومية اتحادية مشتركة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أن الحوثيين اعتقلوا مرحبي في مارس 2016 بتهمة مساعدة بعض زملائه اليهود اليمنيين في إخراج نسخة التوراة العائلية من البلاد. وحُكم عليه في 13 مارس 2018 بالسجن لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر. وفي العام التالي، أمرت محكمة الاستئناف اليمنية بالإفراج عنه، لكن المسؤولين الحوثيين تجاهلوا الحكم واستمروا في احتجازه.
وفقًا لقاعدة بيانات سجناء الرأي الدينيين التابعة للجنة الأمريكية للحريات الدينية، “فإن مرحبي يعيش في ظروف سجن غير إنسانية، حيث تستمر صحته في التدهور. كما أوردت أنه يعاني من مشاكل في الكلى والرئة وفقد جميع أسنانه بسبب تعرضه للتعذيب المتكرر. وتشير تقارير أخرى إلى أنه قد يكون مصابًا بالشلل الجزئي أيضًا”.
ويُعد مرحبي آخر وريث حي معروف في اليمن لطائفة يهودية كانت نابضة بالحياة ويعود تاريخها إلى ما لا يقل عن ألفي عام، ربما تعود أصولها إلى العصور التوراتية.
يقول العلماء إن أقدم دليل على الوجود اليهودي في البلاد يعود إلى القرن الثالث الميلادي، لكن يهود اليمن لديهم تقاليد وأساطير مختلفة تشير إلى أن أسلافهم استقروا لأول مرة في المنطقة خلال فترة الهيكل الأول أو ربما حتى قبل ذلك، في عهد الملك سليمان.
وقع حدث رائع في سجلات التاريخ اليهودي اليمني قبل حوالي 1600 عام. قال المؤرخ الإنجليزي سيمون شاما في كتابه قصة اليهود: “بحلول أواخر القرن الرابع الميلادي، في الوقت الذي بدأت فيه حياة اليهود في العالم المسيحي تصبح أكثر قسوة، غزت اليهودية شبه الجزيرة العربية بشكل مذهل، عندما اعتنقت مملكة حمير (المناظرة إقليميًا لليمن الحالي، والقوة المهيمنة في شبه الجزيرة العربية لمدة 250 عامًا) الديانة اليهودية. ويقال إن الملك أبو كرب قرر تحويل دينه بعد أن مرض وأنقذه طبيبان يهوديان هما كعب وأسعد. تدعم الاكتشافات الأثرية، مثل النقوش العبرية والميكفاه القديمة، رواية تحول المملكة.
في العصور الوسطى، بعد ظهور المسيح “الكاذب” في اليمن، كتب الحاخام يعقوب -ابن الحاخام نتانيل فيومي -إلى موسى بن ميمون في مصر طالبًا الإرشاد والتوجيه. ورد الأخير بما أصبح يعرف باسم “الرسالة اليمنية”، والتي شجع فيها يهود اليمن وشرح مختلف مسائل العقيدة اليهودية.
ثم تبنى يهود اليمن أحكام موسى بن ميمون (مع بعض الاستثناءات) وأرسلوا له العديد من الاستفسارات حول الشريعة اليهودية. يتبع يهود اليمن حتى يومنا هذا، على سبيل المثال، أحكام موسى بن ميمون ويقومون بإعادة تسخين السوائل مثل الحساء في يوم السبت، على عكس معظم السفارديم والأشكناز.
كما أنهم يتبادلون التبريكات في عيد العرش “المظلة” عند دخولهم العريش، حتى لو لم يكن لديهم نية لتناول الطعام هناك، وهو ما يتوافق أيضًا مع ابن ميمون.
بعد عدة قرون، وسط التحركات الحديثة لصهيون، بدأت أعداد غفيرة من يهود اليمن بالانتقال إلى إسرائيل في عام 1881، وقام العديد منهم بالرحلة سيرًا على الأقدام. أدت موجات الهجرة اللاحقة إلى رفع عدد يهود اليمن الذين يعيشون في إسرائيل في عام 1947 إلى حوالي 35 ألف.
بعد الإعلان عن الدولة اليهودية عام 1948، أُحضر 50 ألف يهودي يمني آخرين إلى إسرائيل بين يونيو 1949 وسبتمبر 1950 فيما عرف باسم عملية “البساط السحري”.
وفي العقود التالية، انخفض عدد السكان اليهود في اليمن بشكل مطرد، وهي العملية التي تسارعت عندما اقتحم المتمردون الحوثيون العاصمة صنعاء في عام 2014. ومع مجاهرتهم علنًا بمعاداة السامية، تحرك الحوثيون بسرعة للضغط على اليهود المتبقين في اليمن.
ووفقًا لتقرير أصدره مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحرية الدينية، العام الماضي، فقد شن الحوثيون حملة اضطهاد ممنهجة ضد أقليات دينية مختلفة مثل المسيحيين والبهائيين وبالطبع اليهود.
وحتى عام 2016، كان ما يزال هناك ما يقدر بنحو 1500 يهودي يعيشون في اليمن، ولكن هذا العدد انخفض إلى 50 بعد عامين فقط. وفي وقت لاحق، وتحت ضغط من المتطرفين الحوثيين، فر جميع اليهود المتبقين تقريبًا من البلاد، ومن بينهم 13 عائلة طردت من صنعاء في مارس 2021.
والآن، يبدو أن ليفي مرحبي هو آخر يهودي في اليمن.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية، والمنظمات اليهودية مثل الاتحاد السفاردي الأمريكي، إلى إطلاق سراح مرحبى في عدد من المناسبات.
مع صمود الهدنة التي تفاوضت عليها الأمم المتحدة في اليمن إلى حد كبير، ومع انعقاد محادثات السلام في الرياض هذا الأسبوع بين الحوثيين والحكومة السعودية، حان الوقت الآن لرفع أصواتنا نيابة عن ليفي مرحبي والضغط من أجل إطلاق سراحه بدوافع إنسانية.
لن يكون الأمر بسيطًا، لأن الداعم الرئيسي للحوثيين هو إيران، والتي من غير المرجح أن تتأثر بمحنة يهودي في كرب. ولكن مهما بدا الوضع صعبًا، فإنه لا يعفينا من القيام بكل ما في وسعنا لمحاولة إنقاذ حياة مرحبى، ومناشدة السياسيين، وصناع القرار، والمنظمات اليهودية لاتخاذ موقف.
متحف “متروبوليتان” في نيويورك يعيد قطعًا أثرية قديمة إلى اليمن
المصدر: جيروزاليم بوست | تأريخ النشر: 23 سبتمبر 2023 | لغة المصدر: الإنجليزية
أعلن متحف المتروبوليتان للفنون، عن خطط لإعادة منحوتتين حجريتين إلى الجمهورية اليمنية. تعود المنحوتات إلى الألفية الثالثة ق.م وهما عبارة عن امرأة واقفة ترتدي سوارًا وقلادة مصنوعة من الحجر الرملي، وقطعة أخرى مستطيلة من الملاط.
اشترى متحف متروبوليتان أحد التماثيل في عام 1998، بينما أهدي الآخر للمتحف في عام 1999. ووجد المتخصصون الذين قاموا بالتحقيق في أصول التماثيل أنه عثر عليهما في مأرب عام 1984، وبالتالي تعود ملكيتهما إلى اليمن.
وافقت اليمن على أن يستمر متحف متروبوليتان في عرض القطع الأثرية حتى يتمكنوا من إعادتها.
وقال ماكس هولين، المدير والرئيس التنفيذي في مارينا كيلين فرنش، متحف متروبوليتان للفنون: “يتشرف متحف متروبوليتان أن يتعاون مع الجمهورية اليمنية في هذه الاتفاقية التاريخية”. “توفر هذه القطع الجذابة فرصة مهمة لتعريف جمهور متحف متروبوليتان بالثقافة اليمنية”.
هل هي نُذر حرب إقليمية: تهديد جديد لإسرائيل من اليمن - مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية
https://sanaacenter.org/ar/translations/21117