كتب \ احمد عبدالله الديب
طرح مركز أبحاث الأمن القومي الصهيوني تقريرًا حول مصير تطبيع العلاقات
الإسرائيلية مع الدول العربية والإسلامية وخاصة بعد ثورات الربيع العربي وصعود
أحزاب ذات أيدولوجيات إسلامية على الساحة فى شمال أفريقيا كتونس وحول إمكانية
تنفيذ ذلك فى مصر تزامنا مع الإكتساح الشامل فى الإنتخابات البرلمانية لحزبى
الحرية والعدالة والنور السلفي .
وقد تم تطبيق فكرة تطبيع العلاقات عن طريق إتفاقية السلام المبرم عقدها بين
مصر واسرائيل عام 1979 وعلى الرغم من تحقيق أجزاء قليلة من شروط الإتفاقية التى قد
عرفت من الجانبين بأنها " سلام بارد " , إلا أن تلك الإتفاقية ذات أهمية
واضحة , ومن جهة أخرى قد أقيمت خمسة مجموعات عمل بعد " مؤتمر مدريد "
عام 1991 والتى إهتمت بشؤن المياة والبيئة بالإضافة إلى التعاون الإقتصادي والسياسي
مع تعزيز فكرة التطبيع والتقريب بين اسرائيل وجيرانها .
كما توقع مركز أبحاث الأمن القومي أن السلام بين اسرائيل والدول العربية
سوف يضعف وربما يختفى على الإطلاق خاصة بعد ثورات الربيع العربي لعدم رغبة الدول
العربية فى التعاون مع اسرائيل سواء بطريق مباشر أو عن طريق الإتحاد الأوروبي أو حلف الناتو .
ومن جهة آخرى ذكرت " إذاعة الجيش الصهيوني " أنها أجرت لقاء صحفي
عن طريق الهاتف للمتحدث الرسمي لحزب النور السلفي " الدكتور يسرى حماد "
والتى عبر فيها أن حزبه لا يعارض إتفاقية السلام مع اسرائيل , كما أن الدولة
المصرية ملتزمة بكل الإتفاقيات والعهود التى عقدتها الحكومات السابقة وأضاف أن من
أجل تغيير أى بند فى الإتفاقية فإن الطريق الوحيد لذلك هو مائدة المفاوضات بين
الطرفين , كما سأله الصحفي عن وضع السائح الإسرائيلي حين زيارته مصر فرد عليه ,
أننا نرحب بأى سائح يزور مصر .
وفى السياق ذاته قال " حماد " للصحفي الصهيوني أن نظام مبارك قد
عمل على تشوية صورتنا لعدم رغبتهم فى تدخل الإسلاميين فى سياسة البلاد وبما أننا
لسنا فى الحكم الآن والحزب فى بداية تكوينه فما نريد سوى الإستقراروالأمن لمصر
وليست لدينا أى نية فى خلق نزاعات فى المنطقة .
كما قال " أننا لسنا متفاجئون من نتائج الإنتخابات لأن النظام السابق
قد عمل على إزاحة أى عنصر يحظى بتأييد شعبي , وطبقا لكل الإحصائيات فالحزب له وجود
فعال وملموس فى الشارع .
فى حين تعرض " حماد " لنقد لإعلانه على المقابلة الصحفية بينه
وبين الصحفي الإسرائيلي فرد قائلا أن أعضاء الحزب لا يجب أن يقيدوا أنفسهم , كما
أننا سياسيون مصريون نعمل طبقا للمصالح المصرية فى المقام الأول ونتحاور مع الجميع
ولدينا رؤية نقدمها للجميع .
كما أشار الدكتور " محمد بديع " المرشد العام للإخوان المسلمون
إلى أن اللقاء الصحفي ليس فى محله , كما توجه إلى الصحفيين قائلا " أنا اقول
لكم أنه أخطأ " , ولو كنت فعلت ذلك كنت تقولون أننى أخطأت وعلى كل من يخطأ أن
نرشده كما لا يجب أن يتم هذا النقاش فى وسائل الإعلام .